بسم الله، والحمد لله،

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

جعل الله تعالى الجهاد ذروة سنام الإسلام،

وجعل المجاهدين في أعلى الدرجات، ذلك أن الجهاد سياج للأمة من طمع الطامعين،

ومن تكالب المتكالبين، وإن جاءت نصوص القرآن داعية إلى السلام، فهو يقصد به السلام مع العزة،

وإن ارتضى الإسلام السلام لأبنائه، لكنه لم يرتض لهم يومًا ما أن يكونوا أذلة لأعداء الله، بل وصف الله سبحانه

المخلصين بقوله:"أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم"،

ومن هذا المنهج الرباني حرم الإسلام التثبيط عن الجهاد، بل جعل من أكبر الكبائر الفرار من ساحة القتال،

لأن الإسلام ربى أبناءه على حب الجهاد في سبيل الله تعالى.

لذلك إخوتي هنالك من يقودون الأمة نحو العزة والكرامة - نحو النصر والتمكين

نحو الأقصي الحبيب ..

هنالك من يفجرون أنفسهم رخيصة في سبيل الله - من أبناء هذا الشعب عامة

وتلاميذ سرايا القدس الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خاصة

من يقودون المعركة اليوم - بجانب كافة الإخوة المجاهدين ..

فمن واجبانا تجاه هؤلاء المخلصين المجاهدين

الذين لا تغمض لهم عين ولا يرتاح لهم بال

يسهرون الليالي - فقصفوا المجدل بصواريخ روسية الصنع

تم استيرادها من بعض الدول عبر الأنفاق وعبر التعب الشاق

وقصفوا أسديروت بصواريخ قدس متوسط المدي

والعدو الصهيوني يعلن الحرب علي الجهاد الاسلامي ..

فيقتل ويقتل ويعتقل ويعتقل عبر الإغتيالات والإعتقالات

فمن واجبنا كمسلمين الدعاء لهم بالنصر والتمكين

والنصر بإذنه تعالي ..