تويت
بيان صادر عن المؤسسات الفلسطينية العاملة في سورية
حول المفاوضات المباشرة مع الاحتلال
تتابع المؤسسات والهيئات واللجان الفلسطينية العاملة في سورية باستهجان شديد ما تقوم به مجموعة فلسطينية غير مسؤولة من موافقة على بدء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الصهيوني الذي يمعن في حصار شعبنا وقتله واعتقاله، وأمام هذا المشهد نعلن تنديدنا بالموقف السياسي غير المسؤول والذي لا يعكس أدنى شكل تمثيلي لأي فئة من فئات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ونؤكد على أن من ذهب إلى واشنطن ذهب بمعزل عن حالة الإجماع الوطني ولو في حدها الأدنى وبعيداً عن توجهات الشعب الفلسطيني وخياراته، ومديراً الظهر لآهات آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والسلطة معاً، وضارباً بعرض الحائط حالة الإجماع الوطني الرافضة للمفاوضات مع الاحتلال والتي تمثلت بموقف أكثر من 11 فصيلاً فلسطينياً فعلياً، فضلاً عن موقف الغالبية الساحقة لمثقفي ونخب الشعب الفلسطيني ومؤسساته وأطره الوطنية في الداخل والخارج.
كما ونؤكد أن الغطاء الذي أخذته السلطة المفاوضة من منظمة التحرير الفلسطينية هو غطاء يفتقد لشرعية القرار، فما حصل ويحصل دائماً في اجتماعات تنفيذية المنظمة ما هو إلا لعبة مكشوفة لدى كافة شرائح الشعب الفلسطيني كما وإن الاستخدام الوظيفي للمنظمة التي ينبغي أن تكون الإطار الوطني الجامع للكل الفلسطيني بات أمراً لا يخفى على أحد.
إننا وفي هذه المرحلة الحرجة التي نستشعر فيها أن التلاعب بالحقوق والثوابت الوطنية بات اللعبة الأربح لبعض أصحاب المصالح الشخصية، ولذلك ننبه إلى أن قضايا حق العودة والقدس ستكون أكثر عرضة للتفريط في هذه المفاوضات، مؤكدين أنه لابد من الوقوف أمام هذا الاستهتار واللامبالاة في إرادة الشعب الفلسطيني التي اختبرت مسيرة التفاوض منذ أكثر من عقدين ولم تجنِ منها إلا الدمار والخراب لقضيتنا الفلسطينية بكافة مستوياتها، وإننا أمام هذا النهج الذي رفض التصالح مع أبناء شعبه ورفض اللقاء بقيادات الشعب الفلسطيني وآثر اللقاء بقتلة أطفال غزة ومجرمي الحرب بحق شعبنا نؤكد على النقاط التالية:
1- إن هذه المفاوضات وبالشكل الذي بدأت به، وبأي شكل ستنتهي عليه لا تعني الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد.
2-إن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحداً بالتحدث باسمه في هذه المفاوضات، وهو يرفضها شكلاً ومضموناً، وبالتالي فإن أية اتفاقات أو تعهدات لن تلزمه.
3-إن الخروج عن حالة الإجماع الوطني وعن إرادة الشعب الفلسطيني تمثل خرقاً فاضحاً لأسس العلاقة الوطنية الصادقة، وتعتبر ممارسة سياسية غير مسؤولة.
4-إن بدء مفاوضات بعيداً عن أي غطاء وطني حقيقي، وبشروط إسرائيلية مسبقة ما هي إلا هدية مجانية للاحتلال للإمعان في ممارساته ضد أبناء شعبنا.
5-إن هذه المفاوضات تمثل الغطاء الأنسب والمثالي لاستمرار عمليات الاستيطان في الضفة الغربية، والفرصة المنتظرة من الاحتلال لإتمام تهويد القدس.
6-إن مجيء هذه المفاوضات في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة، ووجود آلاف الأسرى في سجون الاحتلال تمثل طعنة في الظهر لأبناء القطاع المحاصر وللأسرى وعائلاتهم.
7-إن نتائج هذه المفاوضات لن تؤدي إلا إلى تعميق لحالة الانقسام وابتعاد أكثر عن المصالحة التي يدير المفاوض الفلسطيني ظهره لها ولمريديها ويقدم اللقاء مع مجرمي الاحتلال عليها.
8-إن هذه المفاوضات تأتي في ظل تعرض أبناء القدس وبخاصة النواب المقدسيين لحملة طرد وترانسفير جديدة.
9- الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة والقدس خطوط حمراء لا تقبل التبديل أو التغيير أو التعديل تحت أية مبررات.
وفي الختام لدينا اليقين أن شعبنا الفلسطيني بعطائه وتضحياته وشهدائه وجرحاه وأسراه قادرون على تجاوز هذه المرحلة وإفشالها، وإعادة إنتاج القيادة التي تليق بتاريخ وسمعة هذا الشعب وهذه القضية.
دمشق في 7 أيلول (سبتمبر) 2010م
المؤسسات الموقعة على البيان
1.المجلس الفلسطيني من أجل العودة (ميثاق)
2.تجمع العودة الفلسطيني (واجب)
3.بيت فلسطين للشعر
4.تجمع أجراس العودة
5.مركز زهر الحنون
6.مجموعة عائدون (سورية)
7.مؤسسة ماجد أبو شرار
8.لجنة اللاجئين وحق العودة
9.مركز أبناء البلد للدفاع عن حق العودة
10.اتحاد لجان المرأة الفلسطينية
11.منظمة الشبيبة الفلسطينية
12.مركز جفرا الشبابي
13.نادي الشهيد غسان كنفاني الرياضي
14.ملتقى الحسينية الثقافي ـ رابطة زياد أبو خولة
15.مؤسسة صابرون
16.مؤسسة أحرار
17.رابطة فلسطينيي العراق
18.مؤسسة صامد
19.مركز الإبداع الفلسطيني
20.ملتقى دنون الثقافي
21.ملتقى فلسطين الثقافي في مخيم جرمانا
22.مكتب المرأة في جبهة التحرير الفلسطينية
23.منظمة الطلائع والشبيبة في جبهة التحرير الفلسطينية
24.المكتب العمالي في جبهة التحرير الفلسطينية
25.المنظمات الشعبية في إقليم سورية في جبهة التحرير الفلسطينية
26.نادي جنين