تويت
حتى الكذب في رمضان وعلى مــائدة الإفــطار ياعــبــاس ..............................!!
رام الله- فلسطين الآن- في وقت يتبجح وزير الخارجية الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، ، أن هناك
مشاريع لبناء 1600 وحدة سكنية اغتصابية في القدس جاهزة للتنفيذ ، يتمسك محمود عباس بخيار
التفاوض مع " جيراننا " حتى لو كانت نسبة نجاحه 1 بالمئة ، مع أن مسؤول ملف مفاوضاته
صائب عريقات صرح مؤخرا "أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر مع استمرار بناء المستوطنات"
وقال عباس خلال مأدبة إفطار رمضاني في مقاطعة رام الله "إذا كان هناك نسبة 1% للوصول إلى
السلام سنسعى إليه وعن قناعة، لأننا نريد أن نصل إلى سلام مع جيراننا، لذلك نذهب إلى
المفاوضات المباشرة، وكلنا أمل بالوصول إلى السلام العادل والشامل".
ويصر عباس" نريد سلاما مهما كانت حدود الأمل" ، أمام عناد ليبرمان وحديثه عن تفاهمات بينه
وبين رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، تقضي باستئناف "البناء الاستيطاني" داخل الضفة الغربية
"حسب احتياجات التكاثر الطبيعي" يستبعد تحقيق السلام ، بل ويستبعد تحقيق سلام الواحد بالمئة
الذي ينشده عباس خلال العام.
فأي نجاح هذا الذي نسبته 1% ، وأي سلام ينقصه 99 % من الحقوق والثوابت وأي بصيص أمل
يحذو عباس الذي جرب خياره الاستسلامي فيقول "في الماضي بذلنا جهود كبيرة من أجل إحلال
السلام، وبدأنا مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي وبرعاية الولايات المتحدة
ولكن إلى حد الآن لم نحقق النجاح الذي نبغيه".
ليبرمان يجزم أن سلطة عباس "أجبروا على القدوم إلى المفاوضات المباشرة رغم أنوفهم" ،
ويؤكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس " أن جولة المفاوضات المباشرة فاقدة للشرعية
الوطنية ، و تجري تحت الإكراه وبمذكرة جلب أمريكية وليست بقرار فلسطيني أو عربي " ، يأبى
عباس إلا أن يفضح على رءوس الأشهاد بإدعائه" نحن ذاهبون بإرادتنا وحسنا الوطني".
حكاية المفاوضات والاستيطان
حكاية عباس مع المفاوضات والاستيطان ، أجملها القيادي البارز في فتح نبيل عمرو، فيقول :"توقف رئيس فتح عن المفاوضات، وأعلن أنه لن يعود إليها إلا إذا تم تجميد الاستيطان أولاً
في القدس وثانيا في الضفة.. وحين اقتُرحت صيغة المفاوضات غير المباشرة .. قال كل الذين
تحمسوا لها فيما بعد، إنها أخطر علينا من المباشرة لذا فلن نذهب إليها".
ويضيف عمرو: "بعد ضغط كثيف أو خفيف، ذهب رئيس فتح إلى المفاوضات غير المباشرة ومضى
نتنياهو في الاستيطان والطلب من العالم، أن يضغط على عباس كي يأتي إلى المفاوضات المباشرة
دون قيد أو شرط، وظهرت على الشاشات الوجوه إياها تندد بالمفاوضات المباشرة وتهاجم أمريكا
التي تخلت عنا، على اعتبار أنها أبانا وأمنا".
ويختم "حين نعود إلى المباشرة حاملين ورقة توت مخرومة ومليئة بالثغرات؛ سنجد من يعتبر ذلك
إنجازاً "غير مسبوق"، وهذه الكلمة أصبحت كثيرة التداول في مرحلة التخبط والعجز وادعاء
الإنجازات المزورة".
وفي الشأن الداخلي ، يتفاخر عباس أمام رجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لديه
خلال مأدبة الإفطار ، مغررا بهم "هناك معارضة فلسطينية وهي مشروعة وعلينا أن نحترمها، ومن
حق أي إنسان أن يقول رأيه بمنتهى الحرية" ، بينما يصدر أوامره لأجهزته " الغوغائية "بقمع
تجمع وطني ظهر أمس دعت له لجنة المتابعة الممثلة لعدد من القوى والشخصيات الوطنية
المستقلة واعتدت على المشاركين والصحفيين واعتقلت عدداً منهم.
كما اقتحمت أجهزته بالزي المدني قاعة "البروتستانت" وسط رام الله التي كانت تتهيأ لاحتضان
أعمال المؤتمر الرافض لقراره القاضي بالذهاب إلى المفاوضات المباشرة وفق الشروط الصهيونية
الأمريكية.
ووسط تأكيد القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" زاهر الشتري "أن شوارع الضفة
الفلسطينية تحوَّلت إلى متنزه لجنود الاحتلال يمرحون ويسرحون بها كما يشاؤون" ، ينوه عباس قبل
أن يتناول طعام الإفطار "الحمد لله نحن نجحنا في موضوع استتاب الأمن، والوضع الاقتصادي
يسير من حسن إلى أحسن'".
يشار إلى أن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح صرح أن "الأغلبية في اللجنة
التنفيذية رفضت التوجه للمفاوضات أثناء النقاش، وحين طرح الرئيس التصويت، الجبهة الشعبية
وحزب الشعب وآخرين رفضوا ذلك، والأغلبية التزمت الصمت، وبعد انتهاء التصويت والى اليوم ما
زال الأعضاء الذين وافقوا يقولون أن موضوع التصويت صار فيه لبس وإرباك" .
وهو بذلك يدين عباس بالكذب عندما تفاخر"نحن عندما نذهب إلى مؤسساتنا القيادية نعطي الجميع
كامل الحرية لتعبر عن رأيها، وبالنتيجة الديمقراطية تحسم الأمر".
تعليق