إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فى ذكرى أستشهاد الأكرم منا جميعا شهداء ثمن العزة شهداء عائلة الجعبرى فى ذكراهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فى ذكرى أستشهاد الأكرم منا جميعا شهداء ثمن العزة شهداء عائلة الجعبرى فى ذكراهم





    السلام عليكم

    ولا زالت القافلة تسير
    ولا زال الشهداء يسيرون إلى ربهم في ثبات ويقين

    ولا زال رحم الأرض لا يتوقف عن إمداد الساحة
    بالأطهار الشرفاء
    ولا زال هذاالدين يصنع من الرجال معجزات
    لا تكل ولا تمل
    فهي في ساح الوغى نبتت
    وفي ساحات الجهاد والنزال تحيى
    وعلى الحق والدين والشهادة تموت

    فرحمكم الله يا شهداءنا
    وألحقنا بكم مقبلين غير مدبرين


    فى هذه اليوم أتحدث بل أتغنى عن سيرة شهداء قد عشقوا الجنة
    قد سافرو بالجسد ألى جنان الخلد لكن الصورة ما غابت عنا
    يا من أنرتو طريقنا ورسمتم الأحلام لنا وأيقظت بأرواحكم أرواحنا سنرسم صوركم عند الأصل
    وعلى صفحة الماء عند الفجر .. سننقش أسماءكم على غصون الأشجار وأوراقها
    وسنظل نترنم بحبكم أبد الدهر حتى وأن رحلتم وواراكم التراب فموعدنا غدا
    فى دار خلد حيث الأحباب
    أيها الأحباب الغوالى محمد برهام فتحى حسين صلاح علاء
    كم من النخب يمكن ان تضعنا على كتفيك ليضرب لكم الناس سلام التعظيم
    أنتم الرقم الصعب فى هذا الزمن الصعب...
    طريقكم لا يسلكها ألا المؤمنين الصابرين والمجاهدين

    فى ذكرى شهداء شهداء ثمن العزة

    الشهيد المجاهد :فتحي سعيد الجعبري

    فارس صنديد ومقاتل عنيد

    القسام ـ خاص :

    إنهم رجال فكروا في كيفية الوصول إلى الجنة وكيفية حصولهم على شرف الشهادة ، فشمروا عن سواعدهم وحملوا بنادقهم وأصبحوا يسابقون الريح في العمل ذلك لأن هناك ما يجذبهم لذلك إنها الجنان وحور ونعيمها وأنهارها وخمرها وطيبها فطوب لمن فاز بسكناها .وتتلألأ الابتسامات المضيئة في سماء الشهادة لتقول لمن يرونها أني كرامة من كرامات هذا الشهيد الذي روّى بدمه الطاهرة ثرى أرضنا الحبيبة ، فعانقته الأرض بشدة لأنها اشتاقت لضمه فهو الذي تربى على حب المقاومة فكان الشبل المقاوم


    الميلاد والنشأة

    ولد شهيدنا البطل يوم 19/11/1963م في أسرة محافظة وقد كان نموذجاً للحب والعطاء والطموح لقد كان مثال التربية والأخلاق الحسنة وعندما دخل المدرسة كان محبوباً بين أقرانه وأساتذته لقد كان متفوقاً ونشيطاً في ألعاب القوى وكرة القدم وقد شارك في فعاليات المدرسة الرياضية وتفوق على جميع اللاعبين.


    مسيرته التعليمة

    أنهى شهيدنا المرحلة الإعدادية ولم يكمل مشوار التعليم على الرغم من تفوقه بين الطلاب في المدرسة كان يتميز بأخلاق حسنه بين الجميع في البيت والمدرسة والشارع كان محبوباً بين الجميع وكان يحب أن يقوم بأعمال تفوق سنه واتصف شهيدنا بصفات حميدة كثيرة ميزته عن غيره من الأصدقاء فكان محباً لوالديه ولا يبخل عليهما بشيء

    كما كان فتحي حريصاً على رضا والديه فيعطي والده جميع ما يطلب منه وكان من أهم ما يميزه في معاملة والديه انه يطعم والديه قبل أن يأكل هو وكان يسهر دائماً على راحتهم.

    ولقد عمل شهيدنا سائقاً لباص خاص به فكان يخدم بعمله شباب المسجد ويقلهم حيث يشاؤون ويرافقهم في رحلاتهم أو نشاطهم الدعوي من زيارات خاصة أفراح أو عزاء وقد كان يلزم أولاده على الصلاة وحفظ القرآن وكان يعاقب من يتخلف عن الصلاة .


    حياته الدعوية

    كان من أبرز أعماله دعوته للعاملين معه في بلدية غزة بالالتزام ونشر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم، ومشاركته في النشاط الاجتماعي لشباب مسجد التوفيق.

    وكان- رحمه الله- أحد المساهمين والمساعدين في بناء مسجد المرابطين وكان أبرز أعماله التي شهد له الجميع بها نقل المجاهدين وأسلحتهم بسيارته الخاصة بالإضافة إلى إسعاف المصابين وقت الاجتياح

    وكان يحب يومياً أن يحفظ حديث شريف فيكتبه في ورقة ويحتفض به ويقرأه على زملاءه في العمل ويشرحه لهم ويحب دوماً أن يسمع دروس د. "إبراهيم المقادمة" والشيخ "كشك".


    حياته الجهادية

    شارك شهيدنا منذ مطلع عام 2000 إخوانه في الرباط وكان يقوم على خدمتهم وكان يساعد المطلوبين في التنقل والتحرك وقد كان تواقاً دوماً للشهادة ويسأل الله تعالى أن لا يميته إلاّ شهيداً ومع إخوانه من كتائب القسام.

    من خلال خدماته المتكررة للمجاهدين ومعرفته بكبار وقيادة الإخوة في القسام الذين كان يستقبلهم بنفسه عندما كانوا يأتون لبيت أخيه أبو محمد، وأيضاً كان يأخذهم بنفسه وبسيارته الخاصة عند العودة وشارك أيضا في صد الاجتياحات .

    ومن الأعمال الجهادية التي قام بها شهيدنا نقل الإمدادات العسكرية المشاركة في الاجتياحات والرباط في سبيل الله

    فكان شهيدنا يتصف بالهدوء ،وكثرة المزاح مع إخوانه ليضحكهم ويرفه عنهم في الظروف التي كانوا يعيشوها من ملاحقة من الصهاينة وأعوانهم

    لقد كان شهيدنا البطل نشيطاً في جميع مواطن الجهاد، لقد كان يدرب على "الكلاشن" وكيفية استعماله وكيفية استعمال القنابل وكيفية تشغيل العبوات.


    قصة استشهاده

    لقد كان له موقف مميز في أول اجتياح للشجاعية قرب المنطار أوصاه أخوه أبو محمد أن يبقى في البيت ولكنه رفض وعندما ذهبوا جهز سلاحه وجعبته ولحق بهم وقال لهم لا تحرمونا شرف المشاركة والكرامة والتي ظهرت له رائحة المسك التي كانت تفوح في المكان.

    فكانت اللحظات الأخيرة انه كان يجلس مع أخيه أبو محمد وبقية إخوانه حسن وحسين بجوار المنزل في حي الشجاعية ، فأطلقت طائرة الاستطلاع الصهيوني صاروخ بحجم كبير فاستشهد ستة وأصيب ثلاثة.

    ولقد كانت وصية الشهيد لأمه ولأهل بيته بعدم البكاء عليه وتوزيع الحلوى ولأولاده أوصاهم بالصلاة والصيام وحفظ القرآن.

    رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جناته

    الشهيد القسامي "محمد" نجل القائد "أحمد الجعبري"
    براءة الطفولة وحرارة الشباب وخبرة الشيوخ
    القسام ـ خاص :

    تمتع بخيال عسكري خصب .., حلق في سماء الانتقام البعيدة, عاش حياة عسكرية طويلة جداً رغم قصر أجله الدنيوي, لم يعرف جسده السكون يوماً, ولم يعرف قلبه حبا لغير الله ومن والاه, إن هدأ جسده ساعة فذلك استراحة المقاتل وفي كل الأحوال لم يهدأ عقله دقيقة واحدة.

    تلك بعض من سمات الشهيد القسامي المجاهد "محمد أحمد الجعبري" نجل المجاهد القسامي القائد "احمد الجعبري", الذي شاء الله له البقاء حياً ليكون الشاهد العيان الوحيد على جريمة صهيونية لم تكلن الأولى.



    مسجدي النشأة

    بين ربوع أسرة إسلامية محافظة تسكن حي الشجاعية ولد الشهيد القسامي المجاهد "محمد أحمد الجعبري" نجل القائد القسامي أحمد الجعبري الذي فشلت قوات الاحتلال الصهيوني في اغتياله بينما كان يجلس في جلسة عائلية مع شقيقيه "فتحي" وحسين الجعبري وصهره صلاح الحية وفلذة كبده محمد وابن أخيه برهام وضيفه القسامي "علاء الشريف" الذين كتب الله لهم جميعا الشهادة، وشاء الله للقائد احمد الجعبري النجاة بأعجوبة عندما نهض ليستبدل ملابسه.

    لشهيدنا أربعة أخوة ذكور وشقيقان، عاش بينهم حياة هانئة سعيدة، وكان مسئولا عنهم منذ صغره، على الرغم من قلة خبرته بالحياة وكونه في المرتبة الثانية بينهم.

    اعتقل والده بينما كان محمد جنينا في بطن أمه ، وعندما جاء محمد إلى الدنيا وجد الحنان الكبير الذي حاول أن يعوضه عنه أقاربه وأبناء مسجد التوفيق المجاور لمنزلهم، فوجد محمد العطف الكبير والرعاية الشديدة من كل من عرفه، ولذلك عرف الطريق بكل وضوح وسهولة، والتزم بمسجد التوفيق التزاما شديدا، فقد التزم في وقت لم يكن ملتزما بالمساجد أحد ممن هم في جيله، وتمضي السنين والأيام ليصبح المسجد قطعة من جسد محمد، لا يفارقه حتى يحن إليه ويعود إليه من جديد.



    رغم الصعاب

    ولمعرفته لطبيعة المعركة القادمة مع قوات الاحتلال الصهيوني، فقد وضع شهيدنا على عاتقه طلب العلم، على الرغم من مسئوليته عن أسرته على الرغم من صغر سنه بينما كان والده يقبع في سجون الاحتلال الصهيوني، فدرس شهيدنا المرحلة الابتدائية في مدرسة حطين وتمضي السنوات مسرعة، وينتهي محمد من المرحلة الابتدائية، ويستمر في طلب العلم ويلتحق بمدرسة الفرات لينال بعد سنوات شهادة المرحلة الإعدادية بتفوق ونجاح، وتستمر مسيرة العطاء فيلتحق شهيدنا بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية ويدرس ويجتهد ويلفت الأنظار عليه حتى أصبح مسئولا للكتلة الإسلامية في مدرسته، وبعد أن أنهى محمد مراحل دراسته الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية التحق بالجامعة الإسلامية لدراسة السكرتاريا في كلية العوم المتوسطة بالجامعة، وقبيل استشهاده بأيام بقي له فصل واحد بالجامعة، لكنه قبل الانتهاء منها نال شهادة أكبر وأعظم درجة عند الله كما أحب.



    في صفوف حماس

    انضم شهيدنا لصفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد خروج والده في العام 1995م بعدما أمضى فيها ثلاثة عشر عاما ، فكان نشيطا في حركة حماس حيث برز في مشاركاته الفاعلة في المسيرات وجنازات تشييع الشهداء، وكان محمد الذراع الأيمن لوالده الذي تعتبره قوات الاحتلال الصهيوني مطلوبا لها، حيث أصبح المرافق الأول له يرافقه في تنقلاته المختلفة، فكان بمثابة الأب والابن والصديق لوالده.

    عادت مسئولية البيت لتقع على عاتق محمد عام 1998م عندما أقدمت مجموعات من الشرطة الفلسطينية باعتقال والده في ذلك التاريخ.



    في أحضان القسام

    أما انخراطه بالعمل العسكري في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام فقد كان مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة، وفي عمله العسكري رافق العديدين الذين منهم من قضى نحبه أمثال الشهداء: بلال شحادة، ومحمد ونضال فرحات، وائل نصار، تيتو مسعود، ياسر طه، والشيخ صلاح شحادة والذي كان محمد من أحد المقربين جدا إليه، والذي تزوج فيما بعد ابنته وأنجب منها طفلا ... و استشهد محمد وزوجته حاملا لجنين في بطنها في الشهر الرابع.

    مطلب محمد الدائم من قائد كتائب القسام هو أن يكون استشهاديا ينفذ عملية استشهادية في عقر دار الأعداء، ولكن القائد صلاح شحادة رفض ذلك، معللا ذلك بأن والده بحاجته لجواره، و حتى يستفيد إخوانه منه في الأمور العسكرية، فنزل رحمه الله عند رغبتهم، وكلف بالمسؤولية عن إحدى المجموعات في كتائب القسام كما كان مدربا صلبا لجميع الأفراد الذين تأهلوا ليكونوا جنودا من كتائب القسام.



    مدرب للمجاهدين

    أصبح متمرسا في العمل العسكري و مدربا على أعلى المستويات، كما تلقى محمد دورة عسكرية ضمت بين جنباتها فقط اثنا عشر شخصا من قطاع غزة، للتدريب ضمن صفوف الوحدات الخاصة التابعة لكتائب القسام، وحصل في هذه الدورة على الترتيب الرابع بين المشاركين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن مصادر خاصة قالت أن محمد تخرج من تحت يديه ما يزيد عن عشرين دورة عسكرية تابعة لكتائب القسام، كما كان أحد أعضاء فرقة التصنيع والتجريب التابعة لكتائب القسام أيضا، وتميز بالقنص، ومن المتميزين في الكمن للقوات الخاصة، فهو أول من تنبأ لاجتياح القوات الخاصة لحي الشجاعية الذي استشهد فيه القادة القساميين من عائلة أبو هين.



    عضو الوحدة الخاصة

    واستطاع محمد أن يثبت نفسه وأن يتخطى جميع الاختبارات العسكرية التي خضع لها بتفوق، وقد لفت نظر إخوانه في قيادة القسام في منطقة الشجاعية الذين ما لبثوا أن اختاروه ليكون ضمن فرقة الوحدة الخاصة التي تتكلف بأصعب المهام وأقساها وهي مدربة على معظم الأسلحة والتدريبات العسكرية من خطف وقنص ومواجهة في أحلك الظروف.

    ويذكر المقربين من الشهيد أنه شارك في كافة المجالات الجهادية، حيث شارك في ضرب قذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية، كما شاركه إخوانه المجاهدين في زرع العبوات الناسفة لقوات الاحتلال، وكان من أوائل المتصدين لكل اجتياح في حي الشجاعية والزيتون.



    موعد مع الشهادة

    وبينما كان شهيدنا محمد في ليلة الثامن عشر من أغسطس من العام 2004م ظهرت طائرات الاستطلاع الصهيونية أو ما يسمى (بالزنانة) لتحلق في الأجواء بشكل كثيف، وبينما كان القائد أحمد الجعبري يعيش ليلة هانئة مع فلذة كبده القسامي محمد وشقيقيه فتحي وحسين الجعبري وابن أخيه برهام الجعبري وصهره صلاح الحية، وضيفه القسامي علاء الشريف، أبت تلك الطائرات الحاقدة إلا أن تعكر صفو وهناء تلك العائلة المجاهدة، فقصفت صاروخا محرما دوليا على مكان تواجدهم بعد أن فرغوا من صلاة العشاء فقضوا شهداء في سبيل الله وقد تناثرت دماؤهم وأشلاؤهم جمعيا على جدران المنازل المجاورة، وبقي منهم فقط القائد أحمد الجعبري ليبقى هو الشاهد الوحيد على جريمة اقترفها الحقد الصهيوني، وقد أراد الله له الابتعاد عن المكان لعدة أمتار من أجل استبدال ملابسه بأخرى فأصيب في قدمه وارتقى من كانوا برفقته جميعا شهداء.



    الوصية..

    "أوصي أهلي بإخراج مبلغ من المال قدره 2000 دينار أردني وشراء ذخيرة من نوع كلاشن كوف تعطى للاستشهاديين من كتائب القسام للخروج في عمليات استشهادية، وهذا رشاشي فليحمله أحد أبناء القسام لينال من المغتصبين، أما مسدسي فهو هدية ل...".هذه بعض من وصية الشهيد محمد والتي كانت نار على أعداءه, بردا على أهله وأحبابه.

    الشهيد القسامي :حسين سعيد الجعبري

    مجاهد صلب عنيد .. طالب للشهادة

    خاص - القسام:

    يوم تجثو كل أمة، في دياجير الملمة، للسؤال عن المهمة، هل أجبتم الرسول، يوم يأتي الناس وفدا، وعظيم القوم عبدا، هل ظننتم فيها خلدا، وبقاء لا يزول، يومها ماذا نقول؟.

    يوم لا ينفع مال، أو خليل أو عيال، كلهم شر وبال، إلا من نال القبول، يوم يغشى الناس نار، ودخان ودمار، وامتهان واحتقار، فتطير له العقول، يومها ماذا نقول؟.

    يوم رايتنا تنادي، أين حيا على الجهادي، يوم صاح بها المنادي، أين أيتها العقول، يوم نسأل عن كرامة، عن ضعيف عن يتامى، قومنا خوضوا الحماما، فالشهيد له القبول، يومها ماذا نقول؟.

    يا شهيد قد أنارا، دربنا نورا ونارا، بالأعادي قد أغارا، يقتفي نهج الرسول، في جنان الخلد تزهى، فهي للشهداء مأوى، لذة أجر وقربى، يوم أقدام تزول... بكل تأكيد يومها تزول الأقدام إلا من كان قد أعد لتلك اللحظات الرصيد الكبير وخاصة الشهداء منهم، ونحن اليوم مع قصة فارس جديد، نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا، إنه الشهيد القسامي المجاهد حسين سعيد الجعبري" أبو بلال".

    ميلاد ضرغام

    في الثالث والعشرين من شهر مارس من العام 1975م كان حي الشجاعية أحد أحياء مدينة غزة الصامدة والمجاهدة على موعد مع ميلاد فارس ومجاهد جديد، جهزت عائلة الجعبري نفسها وأكملت كافة استعداداتها حتى وصل بسلامة الرحمن المولود حسين سعيد خليل الجعبري" أبو بلال".

    وبدأت الأيام تمضي تباعا.. وبدأ معها ينمو شهيدنا شيئا فشيئا، كانت علاقته مميزة مع والديه بشكل خاص، وكان يحب والدته بشكل غير طبيعي، فقد كانت كل حياته حباً لوالديه، توفي والده الذي في العام 1993م، وكان حسين من القائمين على خدمة والده في المستشفى خلال مرضه، كما أنه يعتبر نموذجا للأدب والأخلاق.

    جمعت " حسين" بإخوانه وأخواته وأقاربه صلة وثيقة جدا، فقد اتصف الشهيد المجاهد بالسماحة والتواضع إلى حد كبير، وكان يساعد الجيران في أفراحهم وأتراحهم، وعرف عنه بإعطاء كل ذي حق حقه بكل محبة واحترام.

    طلب العلم دأب الشهداء

    أدرك شهيدنا جيدا معنى محاربة الاحتلال الغاصب لفلسطين الحبيبة، وعرف جيدا أن أحد أساليب هذه الحرب يتمثل في التعليم والاجتهاد، فبدأ دراسته وحصل على شهادة الدراسة الابتدائية من مدرسة حطين وكان ذلك في العام 1981م.

    واستمر طلبه للعلم ومضى في هذا الطريق، وما هي إلا ثلاث سنوات إلا ويحصل حسين على شهادة المرحلة الإعدادية من مدرسة عمر بن عبد العزيز في حي الشجاعية ( الفرات سابقا).

    وفي مدرسة يافا الثانوية بدأ ( أبو بلال) تلقي دراسة المرحلة الثانوية وخلال دراسته في هذه المدرسة أدرك شهيدنا جيدا معالم الطريق الأقصر نحو التحرير والنصر والتمكين، فانخرط في صفوف الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة (حماس)، ثم انتقل حسين لإكمال دراسة هذه المرحلة في مدرسة جمال عبد الناصر والتي حصل منها على شهادة الثانوية العامة.

    المرحلة التالية في حياة شهيدنا كانت تتعلق بضرورة الزواج وفتح منزل في سبيل تخطي محطات الحياة المختلفة بصحبة رفيقة حياته، وكان له ما أراد فمضت الأيام والسنوات تباعا حتى رزقه الله سبحانه وتعالى بثلاثة من الأبناء فقط بينهم ذكر واحد.

    بعد أن أنهى حسين مراحل دراسته المختلفة ونتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عاشتها عائلته، قرر العمل وعدم دراسة المرحلة الجامعية، فقد انخرط للعمل في صفوف الشرطة الفلسطينية في غزة، حتى يستطيع أن يعيل أسرته.

    ففي صفوف الشرطة الفلسطينية وفي العام 1997 بدأ أبو بلال عمله واستمر عمله في هذا الميدان حتى يوم استشهاده، وتميز بالجندي المجهول لما كان يتطلب العمل منه ذلك.

    مصابيح على الطريق

    تتسم عائلة الجعبري " أحد كبرى عائلات فلسطين" بخدمة الناس جميعا، وكان حسين أكثر المجاهدين خدمةً لإخوانه، بل إنه كان يتأثر بانفعالاتهم فإذا ما وجد أحد إخوانه يشعر بالضيق فإنك تجد الحزن ارتسم على حسين.

    عرف المحيطون لـ "أبو بلال" بكره الظلم والاعتداء على حقوق الغير خاصة إذا كان هذا الغير ضعيفا ولا سند له، فلم يكن حتى يرضى للأولاد الصغار أن يفتري بعضهم على البعض الآخر.

    ومنذ صغره أدرك أن الكيان الصهيوني سرطان دخيل على فلسطين وينبغي استئصاله، فواجه الاحتلال رغم صغر سنه وقام الاحتلال باعتقاله لأول مرة وهو في الرابعة عشر من عمره وتعهدت أسرته بكفالة مالية حتى استطاع الخروج مجددا، ليحمل في صدره غضبا أكبر على احتلال حتى غطرسته تطال الأطفال.

    كما أعتقل أيضا فقد تعرض شهيدنا للإصابة أيضا خلال مواجهة مع قوات الاحتلال في أحداث الانتفاضة الأولى " انتفاضة الحجارة" عام 87، ولم توقفه الإصابة عن مواجهة الاحتلال، بل إنها كانت دافعا جديدا على مواجهة الاحتلال ورفض وجوده.

    كالنقش في الحجر

    ولأنهم الأكرم منا جميعا، ولأنه عرف ما فعلوه في الغاصبين الصهاينة الذين يذيقون أبناء شعبه الويلات والكوارث، فقد أحب الشهداء وخيارهم بشكل كبير جدا، وتأمل كثيرا على فراقهم وكان أبرز من تأثر عليهم القادة "وائل نصار" و"عوض سلمي" كما تأثر شهيدنا باستشهاد القائد المجاهد "ياسر طه" الذي ربطته به علاقة قوية جداً في العمل الجهادي.

    ويتذكر من عرف حسين كيف أنه في يوم من الأيام حينما شاع إليه أن مجموعة من المنفلتين أطلقت النار على الشهيد ياسر طه مجموعة قام من فوره منتفضا وتوجه مسرعاً إليهم وواجههم بكل ما يملك من إيمان وسلاح، وتأثر أيضاً على فراق القادة "سعد العرابيد "والشيخ "صلاح شحادة "القائد العام لكتائب القسام.

    في صفوف المجاهدين

    أبو عاصم شقيق شهيدنا قال عنه:" أبو بلال كان من أوائل المجاهدين الذين شاركوا في صد العدوان، ورشق جيبات الاحتلال الصهيوني بالحجارة، ونصب الكمائن بالقرب من مغتصبة نتساريم، حيث اعتقل مرتين، وكان من الشباب الفاعلين خلال الانتفاضة الأولى عام 87".

    انطلقت انتفاضة الأقصى المباركة ونزفت الدماء الفلسطينية، لم ينتظر شهيدنا كثيرا من الوقت فانتمى لحركة المقاومة الإسلامية حماس للتضلع بأعباء الجهاد والمقاومة من خلالها.

    ولأنه كان في الميدان ويعمل في الشرطة الفلسطينية ويتابع من جهة أخرى ما يفعله المجاهدون في قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى المباركة، فقد قرر الانخراط في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، فكان له ما أراد وكان خير الجندي في صفوف المجاهدين.

    ربطت شهيدنا "أبو بلال" مع إخوانه المجاهدين علاقة قوية تسودها المحبة، وفي أغلب اجتياحات قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية كان يقوم بتوجيه النصح والإرشاد لإخوانه المجاهدين نحو الصواب والدقة في الموضوع وهذا من خلال خبرته العسكرية التي تمتع بها، وكان له شرف كبير في تدريب جيل قسامي ناشئ على القرآن، وعرف عنه حبه الجهاد في سبيل الله بدرجة كبيرة.

    شارك شهيدنا من خلال جهاده في صفوف القسام في عمليات إطلاق نار على سيارات المغتصبين الصهاينة في معبر كارني المنطار على طريق " كارني نتساريم"، وشارك أيضا في التصدي للإجتياحات الصهيونية لمناطق القطاع المختلفة، وتخصص في إطلاق الصواريخ من نوع " البتار".

    زفافه للحور العين

    يقول أبو المعتصم شقيق شهيدنا :" جاء شهيدنا إلى أحد القادة في كتائب القسام وقال له حسين أنا أريد أن استشهد اشتقت إلى جنات ونهر"، ويؤكد أن ذلك كان قبل أيام على استشهاد حسين، فقد اشتاق شهيدنا للجنة وأنهارها وأهلها.

    وبعد أيام فقط على طلبه هذا ولأنه صدق الله فقد كان له ما أراد، وفي يوم الخميس السابع عشر من أغسطس من العام 2004م، كان سبعة من عائلة الجعبري وعائلات فلسطينية أخرى يجلسون مع بعضهم في منزل لعائلة الجعبري.

    كان أغلب حديث شهيدنا حسين خلال جلوسه مع إخوانه المجاهدين عن الجنان وكيفية مواصلة العمل من بعد استشهاد المجاهدين، كانت طائرات الاحتلال من نوع الاستطلاع تحلق في المكان، وانخفضت بشكل مفاجئ وأطلقت صواريخها نحو الآمنين.

    وأثناء جلوسهم سقط صاروخ أرض ارض أطلقته دبابة صهيونية حاقدة وكان المستهدف الأول هو القائد القسامي أحمد الجعبري " أبو محمد" أحد أبرز قادة القسام في فلسطين الذي كان يجلس معهم.

    رعاية الرحمن ترعاه

    يشار إلى أن أبو محمد الجعبري شقيق شهيدنا المجاهد يعتبر من الجيل والمؤسس الأول للجناح العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام في فلسطين، وتعرض إلى عدة محاولات اغتيال من خلال الطائرات الصهيونية الحاقدة، ولكن في كل محاولة كانت رعاية الرحمن ترعاه، ولما أنعم الله عليه من نعمة الإيمان الذي تسلح بها في كان مكان وفي كل ساعة يقضيها من حياته.

    نجا أبو محمد من الاغتيال بفضل عناية الرحمن، وبفضل ما انعم الله عليه من حكمة، ولتختلط دماء شهيدنا حسين مع إخوانه الشهداء فتحي الجعبري وبرهام الجعبري ومحمد الجعبري وصلاح الحية وعلاء الشريف بالإضافة إلى ثلاث إصابات أخرى في المكان، ليسلم الروح إلى بارئها وليمضى إلى جنة الخلود بإذن الله.

    الشهيد المجاهد برهام أحمد الجعبرى



    سيرة شهيد رجل قد عشق الجنة
    قد سافر بالجسد ألى جنان الخلد لكن الصورة ما غابت عنا شهيدنا ( برهام ) يا قمر الشهداء لم تكن سوى حرا تخضب نحره بدماء وفيضا من أصداء الروح المسلوبة تفيض حبا وحنانا ( برهام )
    ما زلنا نتذكرك كلما تبزغ شمس أو يطلع قمر أو تتلألأ نجمة فى الأفق .. كلما أشرقت الدنيا وكلما أفل نورها....

    ( برهام ) يا من أنرت طريقنا ورسمت الأحلام لنا وأيقظت بروحك أرواحنا سنرسم صورتك عند الأصل
    وعلى صفحة الماء عند الفجر .. سننقش أسمك على غصون الأشجار وأوراقها
    وسنظل نترنم بحبك أبد الدهر حتى وأن رحلت وواراك التراب فموعدنا غدا
    فى دار خلد حيث الأحباب

  • #2
    رد : فى ذكرى أستشهاد الأكرم منا جميعا شهداء ثمن العزة شهداء عائلة الجعبرى فى ذكراهم

    رحمهم الله رحمة واسعة واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة وحفظ الله لنا القائد المجاهد احمد الجعبري

    تعليق


    • #3
      رد : فى ذكرى أستشهاد الأكرم منا جميعا شهداء ثمن العزة شهداء عائلة الجعبرى فى ذكراهم

      المشاركة الأصلية بواسطة أول الغيث مشاهدة المشاركة
      رحمهم الله رحمة واسعة واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة وحفظ الله لنا القائد المجاهد احمد الجعبري
      آميييييييييييييييييييييييييييييييييييين

      تعليق


      • #4
        رد : فى ذكرى أستشهاد الأكرم منا جميعا شهداء ثمن العزة شهداء عائلة الجعبرى فى ذكراهم

        المشاركة الأصلية بواسطة أول الغيث مشاهدة المشاركة
        رحمهم الله رحمة واسعة واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة وحفظ الله لنا القائد المجاهد احمد الجعبري
        امين يا رب
        من كل شر وسوء
        وجعله الله شوكة فى حلق كل متخازل وعدو

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X