"البنتاغون" تنتظر موافقة الكونغرس على الصفقة المقدرة بـ 900 مليون دولار
واشنطن - وكالات: أبلغت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس عزمها على بيع صواريخ "باتريوت" اعتراضية متطورة إلى الكويت, من أجل تعزيز شبكة الدفاعات المتكاملة, الرامية لإحباط ما تعتبره الولايات المتحدة تهديداً صاروخياً إيرانياً.
وأوضحت الوكالة الاميركية للتعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع, في بيان بثته على موقعها الالكتروني أمس, أن الصفقة تبلغ قيمتها 900 مليون دولار وان "الكويت تحتاج إلى هذه الصواريخ لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية التي تمثلها أسلحة جو-أرض المعادية, وستستخدم هذه القدرات الإضافية كرادع للتهديدات الإقليمية وتعزيزات دفاعاتها الوطنية".
وأكدت أن صفقة البيع المقترحة "ستساهم في تعزيز السياسة الخارجية والامن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة تعد حليفاً كبيراً غير عضو في حلف الاطلسي, كان ولا يزال قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الاوسط".
وأشارت الوكالة إلى أنها أبلغت الكونغرس الاميركي, أول من امس, باحتمال بيع صواريخ "باتريوت" من طراز "ام اي ام - 104 اي", التي ترغب الكويت في الحصول عليها, مؤكدة أن "صفقة البيع والدعم المقترحة لهذه المعدات لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة".
وأضافت ان الكويت لن تجد صعوبة في استيعاب هذه الصواريخ في قواتها المسلحة, مشيرة إلى أن مؤسسة "ريثيون" للصناعات العسكرية في ماساتشوستس, أكبر شركة لصناعة الصواريخ في العالم, ستقوم بتوريد هذه الصواريخ التي لن يكون لها أي آثار ضارة على التدابير العسكرية الأميركية.
وتعد صفقة صواريخ "باتريوت" المتقدمة المضادة للصواريخ جزءاً من التعزيزات الأمنية للولايات المتحدة بالمنطقة في مواجهة التهديدات الإيرانية, وسيتعين على الكونغرس الرد خلال 30 يوماً, على أن تعتبر الصفقة نافذة إذا لم تتلق وزارة الدفاع رداً خلال هذه الفترة.
وصمم هذا النوع من صواريخ "باتريوت" لاعتراض عدد من الصواريخ المعادية والتهديدات الجوية, من بينها الصواريخ ذاتية الدفع التي يمكن أن تحمل رؤوساً كيماوية أو نووية أو بيولوجية.
من جهته, اعتبر كينيث كاتسمان الخبير في شؤون الشرق الاوسط في مركز بحوث تابع للكونغرس, ان عملية البيع المقترحة تأتي في إطار مساع أميركية لاحتواء النفوذ العسكري الايراني المتنامي و"التحضير لاحتمال امتلاك إيران قدرة نووية".
تعليق