اشرد يا سيد عباس، إن كان قرارك من رأسك، وإن كنت تمثل مصالح الشعب الفلسطيني، اشرد من مدور المفاوضات، وألق برأسك في حضن المقاومة، تنتظرك حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، وباقي فصائل المقاومة، ضع يدك في يدهم، واعبر المسافة الفاصلة بين الحرية والعبودية، بين زمن سيصير إليك، وزمن هو عليك، اشرد يا سيد عباس، فقد جاءك "ليبرمان" وزير الخارجية الإسرائيلية الذي تعطيه استطلاعات الرأي أفضلية في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، ويخشاه "نتنياهو" ويعمل له ألف حساب...
لذا؛ اشرد يا سيد عباس، فما يخفيه زمن اليهود أكثر مما تتخيل، وأبعد مما تظن حتى في الكوابيس السياسية المفزعة، ولاسيما حين يفصح وزير الخارجية الإسرائيلية "ليبرمان" وبشكل علني عما يخطط له الآخرون بشكل سري، ليقول: على (إسرائيل) أن تعد خطة سياسية جديدة للمفاوضات مع الفلسطينيين، تهجر نهج "الأرض مقابل السلام" وتقوم على أساس مبدأ "تبادل الأراضي والسكان". وبتقدير ليبرمان، فإن 70% من الجمهور في (إسرائيل) يؤيدون هذه الفكرة.
انتهى شعار السلام مقابل الأرض، وهو يتحدى الساسة الإسرائيليين بالرجوع إلى جمهور اليهود لحسم الخلاف، وهو يعرف أن الجمهور في (إسرائيل) قد زادت ثقته بنفسه، فاتجه إلى التطرف دون خوفٍ، ليضيف "ليبرمان" في الشبكة الإذاعية الثانية: "داخل الحكومة يوجد أناس يخافون اتخاذ قرارات حقيقية وشجاعة، ولكننا أقرب من أي وقت مضى من إقناع القيادة بقبول هذه الفكرة، وهذا يمكن أن يحصل حتى في عهد حكومة "نتنياهو"، ويقترح ليبرمان إجراء استفتاء شعبي على اقتراحه، وبعد تلقي دعم الجمهور، يتم عرض هذا النموذج على الأسرة الدولية، ووضعه على طاولة المفاوضات. "لا توجد أي حاجة لأن نحتفظ في أيدينا بكل المثلث وأم الفحم"، ويضيف ليبرمان. "لا مانع أن يكون الشيخ رائد صلاح مواطنا فلسطينيا فخوراً يحصل على كل الشروط الاجتماعية". ووفق تقدير "ليبرمان": فإن السلطة الفلسطينية لن ترفض الاقتراح. "فهي ستحصل على سكان مثقفين، وأكثر رسوخاً، مفعمين بالوعي الوطني الفلسطيني"!
فهل حقاً ستوافق على ذلك يا سيد عباس؟ وماذا تبقى لكم بعد عشرين عاماً من المفاوضات، كي تواصلوا التفاوض عليه؟ على ماذا تجلسون خلف الطاولة؟ ومع من تتبادلون الأوراق؟ وإلى أين ستصلون مع يهودي لا يرى في أرض الضفة الغربية إلا أرض الأجداد التي لا يصح ممارسة التعاليم اليهودية دونها! اشرد يا سيد عباس.
لذا؛ اشرد يا سيد عباس، فما يخفيه زمن اليهود أكثر مما تتخيل، وأبعد مما تظن حتى في الكوابيس السياسية المفزعة، ولاسيما حين يفصح وزير الخارجية الإسرائيلية "ليبرمان" وبشكل علني عما يخطط له الآخرون بشكل سري، ليقول: على (إسرائيل) أن تعد خطة سياسية جديدة للمفاوضات مع الفلسطينيين، تهجر نهج "الأرض مقابل السلام" وتقوم على أساس مبدأ "تبادل الأراضي والسكان". وبتقدير ليبرمان، فإن 70% من الجمهور في (إسرائيل) يؤيدون هذه الفكرة.
انتهى شعار السلام مقابل الأرض، وهو يتحدى الساسة الإسرائيليين بالرجوع إلى جمهور اليهود لحسم الخلاف، وهو يعرف أن الجمهور في (إسرائيل) قد زادت ثقته بنفسه، فاتجه إلى التطرف دون خوفٍ، ليضيف "ليبرمان" في الشبكة الإذاعية الثانية: "داخل الحكومة يوجد أناس يخافون اتخاذ قرارات حقيقية وشجاعة، ولكننا أقرب من أي وقت مضى من إقناع القيادة بقبول هذه الفكرة، وهذا يمكن أن يحصل حتى في عهد حكومة "نتنياهو"، ويقترح ليبرمان إجراء استفتاء شعبي على اقتراحه، وبعد تلقي دعم الجمهور، يتم عرض هذا النموذج على الأسرة الدولية، ووضعه على طاولة المفاوضات. "لا توجد أي حاجة لأن نحتفظ في أيدينا بكل المثلث وأم الفحم"، ويضيف ليبرمان. "لا مانع أن يكون الشيخ رائد صلاح مواطنا فلسطينيا فخوراً يحصل على كل الشروط الاجتماعية". ووفق تقدير "ليبرمان": فإن السلطة الفلسطينية لن ترفض الاقتراح. "فهي ستحصل على سكان مثقفين، وأكثر رسوخاً، مفعمين بالوعي الوطني الفلسطيني"!
فهل حقاً ستوافق على ذلك يا سيد عباس؟ وماذا تبقى لكم بعد عشرين عاماً من المفاوضات، كي تواصلوا التفاوض عليه؟ على ماذا تجلسون خلف الطاولة؟ ومع من تتبادلون الأوراق؟ وإلى أين ستصلون مع يهودي لا يرى في أرض الضفة الغربية إلا أرض الأجداد التي لا يصح ممارسة التعاليم اليهودية دونها! اشرد يا سيد عباس.
تعليق