اييييه ما اقبح الرعاع وما اقذر القذر والجهلة والمستهترين .
اجمعوا على احتقار انفسهم وعلى امتهان شرفهم ببلادة افكارهم وشذوذ منطقهم , فأوحلوا انفسهم فتطاير الطين على حافات الطريق فتأذى به المستعلي , فإلى متى ؟!
نرى القبح يركب الاعراض ويهملج بهم الى هاوية الفساد والضلال !
يستقبله السفيه بصفرةٍ عمياء ..قد أحسنت شتمي وانتهاك عرضي هنيئاً لك ما سولت لك نفسك !
ليتني مثلك في السلاطة والفحش , حتى ألقى صدىً بين الناس , ويشار اليّ بالبنان ذاك فاحش متفحش متبذل فاحذروه !!
قاتل الله السخافة !!! اشباه الرجال ولا رجال
زمرة اتخذت من احرف اللسان احرفاً للنيل من الاعراض ورمي الشرف ارضاً واهانته وامتهانه تتفكّه وتتسلى بما يُهان به المرء -عادةً -!
فهناك زمرة من المراهقين - الدواوين ويا ليتهم كذلك - في تِكلم الزاوية تتطايش منهم الاحرف والكلمات الغضبى فيقول هذا لهذا "يا أخو ########!!!
فيرد عليه بالطبع "انا يا ابن تيـــــــــــــــــــــت ..."
فلنترك هؤلاء لننتقل الى شريحة اخرى -ترفع الرااس -!
حينما لا يُبالى بالغالي والثمين والاحتشام والسمعة الطيبة , يتم تسويتها او استبدالها بالقيم الخبيثة ويكون قد وافق العصر والمجتمع ولم يكن شاذاً عنهم ويكون مرناً جداً في تقلبه مع الموجات القذرة
فمثلاً يسأل احد مرهفي الاحساس صاحبه " صحيح انت مطعم او لأ ؟!"
فالجواب على صور منها : 1- لأ , ولو سمحت ما طعمني == ماشاء الله !
2- نعم , ولكن قليلاً == لا تعليق
3- نعم , ولكن في الام دون غيرها او العكس
يعلل بعضهم , بأن الام قد بلغت ما بلغت فهي الى فناء !!!!!!!!!
ومنهم من يبادر بالجواب @$#!%$#@!#!#$!!!!
فيستبشر السائل فيجيبه بلغة الزريبة طبعاً @#!!!@#$!#$! ومن ثم تبدأ الحفلة ..
الله اكبر الى هذا القدر من الانحطاط تهاون بالشرف والاعراض وبقذ المحصنات الغافلات المؤمنات !!
الله اكبر كيف يلوك الاحمق عرض فلانة او فلان وامه والامر ( عادي جداً ) !
ومن اعجب ما سمعت والعجائب تترا لا تكاد تنتهي ولا تخفى
قوله احدهم لصاحبه طبعاً لما أغضبه
( الله أيقطع أيدين @#$!!!!ويخليها!#!!!!@#!$@#$!@#%$!@$%!$%!@#يا !%@#$%^&#&ست وستين $*)%))^*^$)
هذا من اغرب ما سمعته ! والعجيب ان بعد هذ السطر الذي هو كافي لان سقط على احد يملك ما يملكه من العفة ان يغمى عليه وتتطاير انفاسه ودموعه ويتحشرج , الا ان الامر مع صاحبنا مختلف تماما فيقابله بكل صلوف بضحكات الفرح والتعجب لمثل هذا ( الطعم )
صحتين وعافية , على اناس باعو قيمهم واعراضهم واستبدلوها بابتسمات ومجاملات حقيرة
صحتين وعافية على اناس لم يقدروا ولم يعرفوا ان الرجل اذا اصيب بهذا فقد اصيب بمقاتله
صحتييييين على الغيرة التي رفرفت من فوق رؤسهم معلنة الغيرة مما وقعوا به , واجزم بان القردة تتملك غيرة اكثر من هؤلاء الشرمذة السافلة
فقد روى البخاري عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم"
ولا اقول الا كما قال احدهم "إنني قررتُ أن أدخلَ في حَرْبٍ مع القُبْح ..
ولا رجعةَ عن هذا القَرَارْ ..
فإذا لم أستطع إيقافَ جيش الرُومِ
أو زحفِ التتارْ
وإذا لم أستطعْ أن أقتلَ الوَحْشَ
فحسبي أنني
أحدثتُ ثُقْباً في الجدارْ.."
ما هو التطعيم !
ليس التطعيم هو الضرب في الوريد عند هؤلاء القوم ولا الحمية من انفلونزا الوطاويط او الخنافس
بل هو بداية لمرحة جديدة يمر بها هذا الشاب القوي جدا جدا جدا حتى يسمح برمي امه واخته وامتهان شرفه بشرط ان لا يغضب ! فيكون قد حاز الدركة السافلة عند اقرانه فهنيئاً له بهم وبهم به
التطيعم هو القذف
فالقذف هو الرمي بالزنا , بأن يقول , يا زان او يا لوطي , يا زانية او يا ابن الزانية او يا ابن الزاني ...الخ
وحكمه انه من الكبائر الذنوب , والكبيرة هي ما توعد الله عليها بعذاب او لعنة او غضب
قال ابن عثيمين رحمه الله " وحكم القذف محرم، بل من كبائر الذنوب إذا كان المقذوف محصنا، والحكمة من تحريمه صيانة أعراض الناس عن الانتهاك، وحماية سمعتهم عن التدنيس، وهذا من أحكم الحكم؛ لأن الناس لو سلط بعضهم على بعض في التدنيس، والسب، والشتم حصلت عداوات، وبغضاء، وربما حروب طواحن من أجل هذه الأمور، لكن حفظا لأعراض الناس، وحماية لها، ولسمعة المسلمين جاء الشرع محرما للقذف، وموجبا للعقوبة الدنيوية فيه، يقول الله ـ عز وجل ـ: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } ، فرتب على ذلك أمرين عظيمين:الأول: اللعنة في الدنيا والآخرة، والعياذ بالله.
الثاني: العذاب العظيم."
قال الله " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم" النور 23
قال ابن كثير " هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات -خرج مخرج الغالب -المؤمنات فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق، رضي الله عنهما وقد أجمع العلماء، رحمهم الله، قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن. وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم"
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير " و { الغافلات } هن اللاتي لا علم لهن بما رُمين به . وهذا كناية عن عدم وقوعهن فيما رُمين به لأن الذي يفعل الشيء لا يكون غافلاً عنه فالمعنى : إن الذين يرمون المحصنات كذباً عليهن ، فلا تحسب المرادَ الغافلات عن قول الناس فيهن . وذكر وصف { المؤمنات } لتشنيع قذف الذين يقذفونهن كذباً لأن وصف الإيمان وازع لهن عن الخنى .
وقوله : { لعنوا } إخبار عن لعن الله إياهم بما قدَّر لهم من الإثم وما شَرع لهم .
واللعن : في الدنيا التفسيق ، وسلب أهلية الشهادة ، واستيحاش المؤمنين منهم ، وحد القذف ، واللعن في الآخرة : الإبعاد من رحمة الله ."
قال القرطبي " وأجمع العلماء على أن حكم المحصنين في القذف كحكم المحصنات قياسا واستدلالا"
وصح عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :و اجتنبوا السبع الموبقات قيل : يا رسول الله و ما هن ؟ قال : الشرك بالله و السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل الربا و أكل مال اليتيم و التولي يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات " متفق عليه
قال القرطبي في المفهم لما أشكل من صحيح مسلم " وقوله : اجتنبوا السبع الموبقات ، أي : المهلكات ، جمع موبقة من أوبق ، ووابقة : اسم فاعل من وبق يبق وبوقا : إذا هلك ، والموبق : مفعل منه ، كالموعد : مفعل من الوعد ؛ ومنه قوله تعالى : ، ، وفيه لغة ثانية : وبق ، بكسر الباء ، يوبق بالفتح ، وبقا ، ، وفيه ثالثة : وبق يبق بالكسر فيهما ، وأوبقه : أهلكه.
وسمى هذه الكبائر موبقات ؛ لأنها تهلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات ، وفي الآخرة من العذاب."
وقال " و قذف المحصنات : رميهن بالزنى ، والإحصان هنا : العفة عن الفواحش... و الغَافِلاَتُ ، يعني : عمَّا رُمِينَ به مِنَ الفاحشة ، أي : هنَّ بريئات من ذلك ، لا خبَرَ عندهنَّ منه "
عقوبة القاذف
قال الله " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون" النور (4)
هذه الآية الكريمة فيها بيان حكم جلد القاذف للمحصنة، وهي الحرة البالغة العفيفة، فإذا كان المقذوف رجلا فكذلك يجلد قاذفه أيضا، ليس في هذا نزاع بين العلماء. فأما إن أقام القاذف بينة على صحة ما قاله، رد عنه الحد؛ ولهذا قال تعالى: { ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون } ، فأوجب على القاذف إذا لم يقم بينة على صحة ما قاله ثلاثة أحكام:
أحدها: أن يجلد ثمانين جلدة.
الثاني: أنه ترد شهادته دائما.
الثالث: أن يكون فاسقا ليس بعدل، لا عند الله ولا عند الناس"
ومن هنا يٌعلم عظم وخطورة هذا الامر حتى في نقل الكلام الغير مثبت بين الناس او ان فلانة كيت وكيت وقد تقوم الاشارة مقام العبارة او ان فلان قيل عنه انه كذا وكذا , فالشهود الاربع والا ثمانين جلدة ولا تقبل منه شهادة ويحكم يفسقه وبئس اسم الفسوق بعد الايمان
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي مرضى القلوب مما هم فيه من هذا الدخن وان يطهر قلوبنا والسنتنا من هذا الدغل والله الهادي
اجمعوا على احتقار انفسهم وعلى امتهان شرفهم ببلادة افكارهم وشذوذ منطقهم , فأوحلوا انفسهم فتطاير الطين على حافات الطريق فتأذى به المستعلي , فإلى متى ؟!
نرى القبح يركب الاعراض ويهملج بهم الى هاوية الفساد والضلال !
يستقبله السفيه بصفرةٍ عمياء ..قد أحسنت شتمي وانتهاك عرضي هنيئاً لك ما سولت لك نفسك !
ليتني مثلك في السلاطة والفحش , حتى ألقى صدىً بين الناس , ويشار اليّ بالبنان ذاك فاحش متفحش متبذل فاحذروه !!
قاتل الله السخافة !!! اشباه الرجال ولا رجال
زمرة اتخذت من احرف اللسان احرفاً للنيل من الاعراض ورمي الشرف ارضاً واهانته وامتهانه تتفكّه وتتسلى بما يُهان به المرء -عادةً -!
فهناك زمرة من المراهقين - الدواوين ويا ليتهم كذلك - في تِكلم الزاوية تتطايش منهم الاحرف والكلمات الغضبى فيقول هذا لهذا "يا أخو ########!!!
فيرد عليه بالطبع "انا يا ابن تيـــــــــــــــــــــت ..."
فلنترك هؤلاء لننتقل الى شريحة اخرى -ترفع الرااس -!
حينما لا يُبالى بالغالي والثمين والاحتشام والسمعة الطيبة , يتم تسويتها او استبدالها بالقيم الخبيثة ويكون قد وافق العصر والمجتمع ولم يكن شاذاً عنهم ويكون مرناً جداً في تقلبه مع الموجات القذرة
فمثلاً يسأل احد مرهفي الاحساس صاحبه " صحيح انت مطعم او لأ ؟!"
فالجواب على صور منها : 1- لأ , ولو سمحت ما طعمني == ماشاء الله !
2- نعم , ولكن قليلاً == لا تعليق
3- نعم , ولكن في الام دون غيرها او العكس
يعلل بعضهم , بأن الام قد بلغت ما بلغت فهي الى فناء !!!!!!!!!
ومنهم من يبادر بالجواب @$#!%$#@!#!#$!!!!
فيستبشر السائل فيجيبه بلغة الزريبة طبعاً @#!!!@#$!#$! ومن ثم تبدأ الحفلة ..
الله اكبر الى هذا القدر من الانحطاط تهاون بالشرف والاعراض وبقذ المحصنات الغافلات المؤمنات !!
الله اكبر كيف يلوك الاحمق عرض فلانة او فلان وامه والامر ( عادي جداً ) !
ومن اعجب ما سمعت والعجائب تترا لا تكاد تنتهي ولا تخفى
قوله احدهم لصاحبه طبعاً لما أغضبه
( الله أيقطع أيدين @#$!!!!ويخليها!#!!!!@#!$@#$!@#%$!@$%!$%!@#يا !%@#$%^&#&ست وستين $*)%))^*^$)
هذا من اغرب ما سمعته ! والعجيب ان بعد هذ السطر الذي هو كافي لان سقط على احد يملك ما يملكه من العفة ان يغمى عليه وتتطاير انفاسه ودموعه ويتحشرج , الا ان الامر مع صاحبنا مختلف تماما فيقابله بكل صلوف بضحكات الفرح والتعجب لمثل هذا ( الطعم )
صحتين وعافية , على اناس باعو قيمهم واعراضهم واستبدلوها بابتسمات ومجاملات حقيرة
صحتين وعافية على اناس لم يقدروا ولم يعرفوا ان الرجل اذا اصيب بهذا فقد اصيب بمقاتله
صحتييييين على الغيرة التي رفرفت من فوق رؤسهم معلنة الغيرة مما وقعوا به , واجزم بان القردة تتملك غيرة اكثر من هؤلاء الشرمذة السافلة
فقد روى البخاري عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم"
ولا اقول الا كما قال احدهم "إنني قررتُ أن أدخلَ في حَرْبٍ مع القُبْح ..
ولا رجعةَ عن هذا القَرَارْ ..
فإذا لم أستطع إيقافَ جيش الرُومِ
أو زحفِ التتارْ
وإذا لم أستطعْ أن أقتلَ الوَحْشَ
فحسبي أنني
أحدثتُ ثُقْباً في الجدارْ.."
ما هو التطعيم !
ليس التطعيم هو الضرب في الوريد عند هؤلاء القوم ولا الحمية من انفلونزا الوطاويط او الخنافس
بل هو بداية لمرحة جديدة يمر بها هذا الشاب القوي جدا جدا جدا حتى يسمح برمي امه واخته وامتهان شرفه بشرط ان لا يغضب ! فيكون قد حاز الدركة السافلة عند اقرانه فهنيئاً له بهم وبهم به
التطيعم هو القذف
فالقذف هو الرمي بالزنا , بأن يقول , يا زان او يا لوطي , يا زانية او يا ابن الزانية او يا ابن الزاني ...الخ
وحكمه انه من الكبائر الذنوب , والكبيرة هي ما توعد الله عليها بعذاب او لعنة او غضب
قال ابن عثيمين رحمه الله " وحكم القذف محرم، بل من كبائر الذنوب إذا كان المقذوف محصنا، والحكمة من تحريمه صيانة أعراض الناس عن الانتهاك، وحماية سمعتهم عن التدنيس، وهذا من أحكم الحكم؛ لأن الناس لو سلط بعضهم على بعض في التدنيس، والسب، والشتم حصلت عداوات، وبغضاء، وربما حروب طواحن من أجل هذه الأمور، لكن حفظا لأعراض الناس، وحماية لها، ولسمعة المسلمين جاء الشرع محرما للقذف، وموجبا للعقوبة الدنيوية فيه، يقول الله ـ عز وجل ـ: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } ، فرتب على ذلك أمرين عظيمين:الأول: اللعنة في الدنيا والآخرة، والعياذ بالله.
الثاني: العذاب العظيم."
قال الله " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم" النور 23
قال ابن كثير " هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات -خرج مخرج الغالب -المؤمنات فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق، رضي الله عنهما وقد أجمع العلماء، رحمهم الله، قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن. وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم"
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير " و { الغافلات } هن اللاتي لا علم لهن بما رُمين به . وهذا كناية عن عدم وقوعهن فيما رُمين به لأن الذي يفعل الشيء لا يكون غافلاً عنه فالمعنى : إن الذين يرمون المحصنات كذباً عليهن ، فلا تحسب المرادَ الغافلات عن قول الناس فيهن . وذكر وصف { المؤمنات } لتشنيع قذف الذين يقذفونهن كذباً لأن وصف الإيمان وازع لهن عن الخنى .
وقوله : { لعنوا } إخبار عن لعن الله إياهم بما قدَّر لهم من الإثم وما شَرع لهم .
واللعن : في الدنيا التفسيق ، وسلب أهلية الشهادة ، واستيحاش المؤمنين منهم ، وحد القذف ، واللعن في الآخرة : الإبعاد من رحمة الله ."
قال القرطبي " وأجمع العلماء على أن حكم المحصنين في القذف كحكم المحصنات قياسا واستدلالا"
وصح عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :و اجتنبوا السبع الموبقات قيل : يا رسول الله و ما هن ؟ قال : الشرك بالله و السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل الربا و أكل مال اليتيم و التولي يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات " متفق عليه
قال القرطبي في المفهم لما أشكل من صحيح مسلم " وقوله : اجتنبوا السبع الموبقات ، أي : المهلكات ، جمع موبقة من أوبق ، ووابقة : اسم فاعل من وبق يبق وبوقا : إذا هلك ، والموبق : مفعل منه ، كالموعد : مفعل من الوعد ؛ ومنه قوله تعالى : ، ، وفيه لغة ثانية : وبق ، بكسر الباء ، يوبق بالفتح ، وبقا ، ، وفيه ثالثة : وبق يبق بالكسر فيهما ، وأوبقه : أهلكه.
وسمى هذه الكبائر موبقات ؛ لأنها تهلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات ، وفي الآخرة من العذاب."
وقال " و قذف المحصنات : رميهن بالزنى ، والإحصان هنا : العفة عن الفواحش... و الغَافِلاَتُ ، يعني : عمَّا رُمِينَ به مِنَ الفاحشة ، أي : هنَّ بريئات من ذلك ، لا خبَرَ عندهنَّ منه "
عقوبة القاذف
قال الله " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون" النور (4)
هذه الآية الكريمة فيها بيان حكم جلد القاذف للمحصنة، وهي الحرة البالغة العفيفة، فإذا كان المقذوف رجلا فكذلك يجلد قاذفه أيضا، ليس في هذا نزاع بين العلماء. فأما إن أقام القاذف بينة على صحة ما قاله، رد عنه الحد؛ ولهذا قال تعالى: { ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون } ، فأوجب على القاذف إذا لم يقم بينة على صحة ما قاله ثلاثة أحكام:
أحدها: أن يجلد ثمانين جلدة.
الثاني: أنه ترد شهادته دائما.
الثالث: أن يكون فاسقا ليس بعدل، لا عند الله ولا عند الناس"
ومن هنا يٌعلم عظم وخطورة هذا الامر حتى في نقل الكلام الغير مثبت بين الناس او ان فلانة كيت وكيت وقد تقوم الاشارة مقام العبارة او ان فلان قيل عنه انه كذا وكذا , فالشهود الاربع والا ثمانين جلدة ولا تقبل منه شهادة ويحكم يفسقه وبئس اسم الفسوق بعد الايمان
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي مرضى القلوب مما هم فيه من هذا الدخن وان يطهر قلوبنا والسنتنا من هذا الدغل والله الهادي
تعليق