تويت
الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
دون لف أو دوران دعونا نسأل الرئيس الفلسطينى ، سؤالاً مباشراً من الحقير يا أبو مازن ؟ هل الحقير هو من يقاوم واقعاً أم من يستسلم راكعاً ؟ هل الحقير هو من يقم بالعملية الاستشهادية مثلما فعل المجاهد سامى حمد إبن حركة الجهاد الإسلامى أم من مد يده متسولاً سلاماً لا يأتى وبائعاً أرواح شعبه على مائدة اللئام فى واشنطن وتل أبيب مقابل أوهام رخيصة اسمها التسوية ! من الحقير .. من يدافع عن شعبه بالدم أم من يتاجر هو وابنه فى هذا الدم من خلال شراكته مع شركات إسرائيلية داخل القطاع والضفة ؟ من الحقير ، من يقدم روحه فداء لشعب يذبح يومياً دون أن ينطق هذا الغرب المتحضر وسماسرته من حكام العرب .. أم من يمشى فى طابور الخونة من البهائيين الجدد والقدامى ، بائعى الكرامة فى أسواق النخاسة الأمريكية المنصوبة على امتداد الوطن من الخليج إلى المحيط !! * بالتأكيد .. " الأخ " – لم أعد استصيغ هذه الكلمة بعدما قاله وفعله رئيس السلطة - أبو مازن لن يرد ، ليس لأنه لا يقرأ معاذ الله فالرجل لم تعد له وظيفة سوى القراءة والتصريح للفضائيات ، ولكن لأن الرجل ليس لديه ما يرد به سوى السباب واصفاً به عملاً عظيماً كالذى قامت به حركة الجهاد لترفع الظلم عن شعبها ، ودعونا نناقش أصحاب هذا المنهج الاستسلامى فى حججهم التى يسوقونها كلما وقعت عملية استشهادية ، لعل فى مناقشتهم ما يرد على حجج الشرفاء منهم ويسكت أو يكشف غير الشرفاء ممن تجرأوا على الدم الفلسطينى الغالى وانحازوا إلى دمهم الأصلى .. الدم الإسرائيلى : الحجة الأولى : أن العملية الاستشهادية الأخيرة طالت (مدنيين إسرائيليين) والرد على هذه الحجة وببساطة بات يدركها حتى الأطفال الصغار ، أن كل الكيان الإسرائيلى ، كيان مسلح ، إنه كما قال أحد فلاسفتهم (ان إسرائيل ليست دولة لها جيش، بل جيش بُنى له دولة) ، والإدعاء بمدنية أو براءة من قُتل من الإسرائيليين ، إدعاء باطل ، فضلاً عن كونه مردود عليه بأن الشعب الفلسطينى يدافع عن نفسه بنفس المنطق وذات السلاح الذى يواجهه ، فإذا علمنا مثلاً أن عدد الشهداء الذين قتلوا منذ أول العام (2006) يعنى فى أقل من أربعة أشهر وصل إلى سبعين شهيداً منهم 15 طفلاً (منهم الطفلة هديل غبن والتى قتلتها قنبلة إسرائيلية وأصابت معها 7 من أشقائها وشقيقاتها منهن روان ابنة العام والنصف) ومن قبلها "إيمان الهمص" ، ونزيد فنقول لمن يتباكون على الدم الإسرائيلى أن آلة الذبح الإسرائيلية – يا سيد أبو مازن – قتلت منذ 28/9/2000 (بدء انتفاضة الأقصى) ما يزيد على 2500 مدنى فلسطينى بالمعنى الحرفى لكلمة مدنى ، منهم 700 طفل فلسطينى دون سن 15 عاماً ومع ذلك لم تدن أمريكا وأصدقائها من عينة أبو مازن هذا الإجرام .. ترى هل كان على الشعب الفلسطينى أن يصمت وأن يستسلم حتى يوصف بالشعب المتحضر الذى ترضى عنه أمريكا وفرنسا وبريطانيا ، وبعض الكتبة فى الصحافة المصرية والعربية ممن يُستأجرون ليتحدثوا بالعبرية الفصحى كلما أصاب كيان الدولة التى يحبونها أذىٍ أم ينتفض ويثأر ويدافع عن نفسه ولو بجسده ، يدافع عن نفسه بالحد الأدنى من الرجولة التى يفتقدها هؤلاء القادة ، ومن لف لفهم من الكتبة !! ثانياً : يتحجج أبو مازن ، ومن صار على نهجه ، أن الوقت غير ملائم ونسأل متى كان الوقت ملائماً حتى يتوقف الشعب الفلسطينى عن الدفاع عن حقه فى الحياة والعيش بكرامة ؟ يعلم أبو مازن ، الذى شارك فى جريمة اتفاقية أوسلو (1993) أن هذا النهج التفاوضى الاستسلامى لم يوصل بهم إلى شىء ، وأن الانسحاب أحادى الجانب من غزة كان دافعه الرئيسى هو الهروب من عمليات المقاومة المسلحة للجهاد وحماس وكتائب الأقصى وكتائب الشهيد أبو على مصطفى واللجان الشعبية ولم يكن أبداً " النهج التفاوضى " هو السبب ، بدليل أنهم وبعد أن قتلوا عرفات بالسم وجاء رجلهم المفضل ، نظروا إليه بدون تقرير كاف ولم يحترموا خدماته ، وسموا انسحابهم بالانسحاب (أحادى الجانب) لأنه لا يوجد فى الطرف المقابل من يثقون به ، أو يحترمونه (هكذا قال شارون قبل موته المؤجل) ، ورغم هذا الاحتقار المستمر لرجال أوسلو من قبل إسرائيل إلا أنهم لايزالون مصرين بأن الوقت غير ملائم ، وهم فى ذلك يكذبون حتى على أنفسهم لأن الشعب الفلسطينى الذى اختار المقاومة (ممثلة فى حماس) يعلم الحقيقة ، ويعلم أن إسرائيل تقتلته فى كل لحظة سواء كانت هناك عملية استشهادية أم لا وأن الوقت الوحيد المناسب لسلامتها مع الفلسطينيين هو الوقت الذى يُفنى فيه هذا الشعب وتدمر البنى التحتية لمقاومته الباسلة، وما عدا ذلك فإنه يعد وقتاً غير ملائماً لا لها أو لرجالها فى سلطة أوسلو !! . ثالثاً : يسوق البعض – ومنهم أبو مازن – حججاً آخرى من قبيل أن هذه العملية ستزيد الحصار على الشعب الفلسطينى وستضرب باقتصاده ، ونسأله أليس الحصار مفروضاً على هذا الشعب البطل منذ ستين عاماً (1948) ، ماذا فعلت له الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأبو مازن ، وماذا فعلت له أمريكا لتفك عنه الحصار والتجويع والذى زاد بعد وصول حماس إلى السلطة وتوليها مقاليدها وفق خيار شعبى ديمقراطى كانت واشنطن تطالب به ، وعندما نفذه الشعب ، ارتدت واشنطن ومعها أوروبا المنافقة عن دعوتها ، وقطعت المساعدات التى ظهر جلياً الآن أنها لم تكن لأهداف إنسانية بل للابتزاز السياسى الذى يحبه أمثال (أبو مازن) ، كان الحصار والتجويع إذن قائماً ، ومستمراً حتى فى الأيام القليلة السابقة على " عملية الجهاد الإسلامى" فلماذا تتهم العملية بأنها ستزيده ، وهو عملياً زائد عن الحد !! أليست هذه حجج واهية يريد بها البعض تبرير الخنوع وقبول الذل الإسرائيلى باسم العقلانية ، والقراءة الهادئة للأحداث ولطبيعة موازين القوى فى المنطقة !! وعلى هؤلاء نرد أيضاً بأن (موازين القوى) لم تكن أبداً لصالح العرب ولن تكون ولذلك عليك أنت أنت تغيرها بما تمتلكه من أدوات ومصادر للقوة أبرزها المقاومة المسلحة ، فأمريكا تجتهد منذ ستين عاماً لتثبت لنا يومياً أنها (إسرائيل) الأخرى ، ومع ذلك يصر البعض منا على اعتبارها " الراعى " أو "الحكم" فى هذه العملية السلامية التى لا تتحقق !! ثم لماذا كل هذا الهلع من أمريكا . وهذا مراعاة لمشاعرها وهى المهزومة تقريباً فى كل موقع لها فيه وجود فى عالمنا المعاصر ( ولنتأمل فنائها الخلفى فى أمريكا اللاتينية والتمرد الحاصل هناك من قوى اليسار الديمقراطى ولنتأمل حالها البائس فى العراق والمقاومة الباسلة ضدها) فإذا كانت أمريكا تتعرض لكل هذه المقاومة والهزائم السياسية والعسكرية فلماذا كل هذا الخوف منها هذا الخوف الذى يدفع وزير خارجية مصر إلى عدم مقابلة وزير خارجية فلسطين محمود الزهار، ويدفع وزير خارجية الأردن لعدم استقباله ، وهو ذاته الذى يدفع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ليسارع باتهام العملية الاستشهادية بـ " الحقيرة " !! لما كل هذا الخوف ممن يهزم فى كل أرجاء العالم وينصروه البعض منها فى مشهد شديد البؤس ! * ان عملية الجهاد الإسلامى فى قلب تل أبيب ، والتى خلفت تسعة قتلى من قطعان المستوطنين ، لهى الأكثر شرفاً ، ونبلاً فى التاريخ الفلسطينى والعربى المعاصر ، لأنها تأتى فى التوقيت والمكان الصحيحين والمهمين ، وهى العملية الأكثر قبولاً لدى الانسان العربى وان رفضها " القادة " الذين يميلون فى هواهم وخطابهم حيث تميل الريح الأمريكية ، وهى العملية التى سيسجل التاريخ بأسف وألم ولأول مرة أن فلسطينى من لحم ودم – ويتحدث باللكنة الفلسطينية - وصفها بـ " الحقيرة " وهو ما ترفع عنه حتى (إيهود أولمرت) ! ، سيسجل التاريخ أن أبو مازن أهان شعبه مرتين : الأولى عندما ضحك عليه باسم السلام طيلة السنوات الممتدة من (1993 – 2006) ولم يقدم له سوى السراب وقبض الريح ، والثانية عندما وصف الجهاد والدم الفلسطينى بـ " الحقير " ؛ لقد دخل أبو مازن بهذه الثنائية : ثنائية الاستسلام والسباب ، التاريخ من أسوأ أبوابه ، وهو من حيث لا يدرى قدم خدمة جليلة للمجاهدين ، حين أتتهم هذه " المذمة " ممّن " مارس " المفاوضات الفاشلة ، والسلام الذى لا يأتى ، وطريقة الأمريكية المغلقة ، فأثبت صدق العبارة الشاعرية البليغة : إذا أتتك مذمتى من ناقص ... فهى الشهادة لى بأنى كامل * تحية إلى (باسم) فى عليين ، تحية إلى الدماء الطاهرة الذكية فى فلسطين ، ولا نامت أعين الجبناء .. الصهاينة ومن وآلاهم
-
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
مقال رائع ... وهذا ما تعودنا عليه من الدكتور رفعت سيد أحمد .
كلماته لا تملك من يبدأ القراءة الا ن ينهي المقال حتى آخره
لأنها كلمات صادقة من انسان حر شريف مخلص .. -
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
هل الحقير هو من يقاوم واقعاً أم من يستسلم راكعاً ؟ هل الحقير هو من يقم بالعملية الاستشهادية مثلما فعل المجاهد سامى حمد إبن حركة الجهاد الإسلامى أم من مد يده متسولاً سلاماً لا يأتى وبائعاً أرواح شعبه على مائدة اللئام فى واشنطن وتل أبيب مقابل أوهام رخيصة اسمها التسوية ! من الحقير .. من يدافع عن شعبه بالدم أم من يتاجر هو وابنه فى هذا الدم من خلال شراكته مع شركات إسرائيلية داخل القطاع والضفة ؟ من الحقير ، من يقدم روحه فداء لشعب يذبح يومياً دون أن ينطق هذا الغرب المتحضر وسماسرته من حكام العرب .. أم من يمشى فى طابور الخونة من البهائيين الجدد والقدامى ، بائعى الكرامة فى أسواق النخاسة الأمريكية المنصوبة على امتداد الوطن من الخليج إلى المحيط !! *تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
لا أظن أنه يوجد حقير علي وجه هذه الارض الا زمرة العمالة ممثلة في ابو مازن ودحدول ومشهراوي ورجوب . . .ومن والاهم . ,تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
كلمات رائعة من الدكتور رفعت سيد احمد وبالمناسبة هذا الدكتور من أصدقاء الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وعاش معه فتره طويلة ومتميزة .تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
تستحق أن تكتب كلامته في هذا المقال بل كل كتابته ومقالاته بمداد من ذهب
لله دره من مفكر اسلامي فذ ...تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
][][§¤°^°¤§][][هذه احدى روائع الدكتور رفعت سيد احمد][][§¤°^°¤§][][
وصية الشهيد المعلم الدكتور
فتحي إبراهيم الشقاقي (أبو إبراهيم)
وصيتي إلى الأمة
اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد فتحي الشقاقي
هل كانت مصادفة تلك، التي جمعتني بأخي المجاهد الشهيد الدكتور فتحي عبد العزيز الشقاقي.. قبل وفاته بساعات قليلة؟
الآن أسأل نفسي وأسترجع كل ما حدث، وكأننا أمام قدر عجيب أراد لنا كل ما حدث دون أن تتدخل إرادتنا فيه.. لكي نشهد ونروي!!
مصادفة كنت في طرابلس (طرابلس ـ ليبيا) في النصف الثاني من الشهر الماضي (أكتوبر 1995) لحضور مؤتمر علمي وتصادف أن كان الشهيد الدكتور/ فتحي الشقاقي في زيارة لليبيا، لمناقشة قضية الفلسطينيين العائدين (أو المرحلين ـ كما يقول البعض) مع القيادة الليبية، وكان معه في الوفد (طلال ناجي) (وأبو موسى) من الفصائل الفلسطينية العشر المعارضة.
وأزعم الآن أن زيارته ولقاءاته بالعقيد القذافي. كانت هي السبب المباشر في إيجاد حل لهذه القضية.. وليست الاتصالات المصرية أو غير المصرية وهذا فقط للتاريخ!!
مصادفة أجد أخي الحبيب في مطعم (الفندق الكبير).. يتناول غذائه يوم الجمعة الموافق 19/10/1995 ومعه خاله (عبد الرحمن الشقاقي).. بالأحضان.. والبشاشة التي عرف بها الشهيد نلتقي.. وتبدأ رحلة الذكريات. والتساؤلات والتحليلات من (ظهر الجمعة 19/10) حتى مساء الأربعاء (24/10/1995) قبل أن يبحر على الباخرة (غرناطة) في طريقه إلى (مالطا) ومنها إلى دمشق والتي لم يصلها.. نعم، فلقد طالته الرصاصات الغادرة في الواحدة ظهر يوم الخميس (25/10/1995) على رصيف فندق (الدبلوماسي) بحي سليمة بجزيرة مالطا!!
آه.. يا أخي الشهيد.. لماذا رأيناك قبل الرحيل الأخير.. ولماذا كان هذا الدفء.. والذكريات والحديث الممتد لأسبوع متواصل كنا لا نفترق فيه إلا قليلاً.. لماذا؟
وهل كانت مصادفة يا أبا إبراهيم.. أن أكون آخر من يحتضنك ويقبلك.. ويودعك في الفندق الكبير.. هل كانت مصادفة أن تلقي على كاهلي بوصيتك الأخيرة.. وأنت تعلم ضعفنا وقلة حيلتنا في هذا الزمن الرديء.
آه.. يا أخي الشهيد.. لماذا تركت أمانتك الكبيرة.. ورحلت!!
ربما لم يفتح (الشقاقي) قلبه وعقله من قبل.. لي أو لغيري.. مثلما فتح هذه المرة.. كل القلب والعقل.. وكأنه يستشعر بقرب الأجل، الآن فقط يمكنني أن أفسر لماذا حدثني كل هذه الأحاديث الممتدة لماذا روى لي كل ماضيه.. وأحلامه.. وآماله في فلسطين.. وحركة الجهاد.. لماذا حدثني عن ابنته (خولة) وعن (إبراهيم) و (أسامة).
لماذا تحدثنا عن رمضان عبد الله وعبد الله الشامي.. ونافذ عزام ... ومحمود درويش وصافيناز كاظم و «عادل حسين» وغيرهم!!
لماذا كانت (الزقازيق)، جامعته التي حصل منها على دراسة الطب وفيها أنشئ أول تنظيم للجهاد الإسلامي الفلسطيني.. لماذا كانت (الزقازيق) عزيزة عليه.. وكيف استقبل في مصر تجربة (سجن القلعة). ورحيله عنها عام 1981.
وتلك فقط بعض مقتطفات مسموح بها من حديثنا الذي امتد لخمسة أيام وأكثر من أربعين ساعة متواصلة ومتقطعة.
كيف كانت البداية في العمل السياسي؟
أتذكر أنها تعود إلى عام 1966، عندما أنشأت وأنا لم أتجاوز بعد الخمسة عشر عاماً تنظيماً شبابياً صغيراً متأثراً بتجربة عبد الناصر ومجاهدة اليهود في فلسطين، وبعد هزيمة 1967 أعطاني أحد الرفاق في الدراسة كتاب (معالم في الطريق) للشيخ سيد قطب.. فكان نقطة الانقلاب الكبرى والبداية الحقيقية للتحول بعدها التقيت بالشيخ (أحمد ياسين) وزارني في منزلي وتأثر به رفاقي كثيراً فلقد كان ولا يزال ذكياً وصلباً، بعد ذلك تواصل اهتمامي بالعمل السياسي ممثلاً في اللقاءات بالشباب والقراءة المكثفة وخاصة عندما التحقت بجامعة بيرزيت كدارس للعلوم والرياضيات ثم بجامعة الزقازيق في مصر كدارس للطب وبها أنشأت التنظيم الحقيقي للجهاد الإسلامي الفلسطيني وكان معنا أكثر من 60 كادراً منهم (رمضان عبد الله) الذي كان يدرس الاقتصاد في جامعة الزقازيق ـ كلية التجارة.
وتواصل العمل إلى أن أنشأنا بهذه (النواة) تنظيم الجهاد داخل الأرض المحتلة أوائل الثمانينات وبدأ الفعل المسلح بعد منتصف الثمانينات ولا يزال.
ماذا عن حياتك الخاصة دكتور / فتحي؟
تزوجت عام 1985 م، ولدي (خولة) و (إبراهيم) و (أسامة) وجميعهم جاؤوا بعد إبعادي عن فلسطين عام 1988 بأوامر مباشرة من (رابين) وزير الدفاع (الإسرائيلي) وقتها.
إلى أين تم إبعادك وكيف كانت الإقامة؟
أبعدت إلى جنوب لبنان وكنت أول المبعدين من الفلسطينيين ربما في التاريخ المعاصر.. عشت في الضاحية الجنوبية ببيروت ومنها إلى دمشق، وكانت الإقامة صعبة ولكنها مفيدة لأنني كنت أعيش وسط المجاهدين الشيعة بحق.
هل صارت حركة الجهاد الإسلامي رقماً حقيقياً في فلسطين؟
يمكنني أن أقول الآن أنها أصبحت فاعلاً رئيسياً للأحداث السياسية والجهادية، فأتباع الحركة يتجاوز عددهم الآلاف من الفاعلين القادرين على الاستشهاد، أما المتعاطفون معها فأضعاف ذلك، والجهاد تمتاز بالتماسك التنظيمي دون سواها من التنظيمات، فضلاً عن الاستعداد الدائم للاستشهاد من أجل فلسطين.
ما هو تقييمك للاتفاقات الأخيرة التي وقعها عرفات مع (الإسرائيليين)؟
لقد قرأت بإمعان جميع نصوص هذه الاتفاقات، وبالذات الاتفاق الأخير في طابا، وصدقني، وبموضوعية لم أجد فيه أي نص يفيد سيادة الفلسطينيين على أي رقعة في الضفة والقطاع.. لا يوجد.
ومن هنا فأنا أقيمها كاتفاقات خيانة واستسلام وتراجع عن حقوقنا.
ما هو تقييمك لاستعداد بعض القوى الفلسطينية المعارضة للعمل السياسي؟
وتريد سلطة الحكم الذاتي أن تورط العديد من القوى الإسلامية والسياسية في لعبة الانتخابات، والعمل السياسي وشق الصفوف بالتالي، وأنا أرفض ذلك تماماً، وأرى أنه بداية لتفتيت أنظار هذه القوى عن العمل الحقيقي، وهو مجاهدة الصهاينة، لقد تم في عام واحد (العام 1994/1995) أكثر من 48 عملية استشهادية ضد العدو الصهيوني، وأكثر من 65 قتيلاً في صفوفهم إن الاندماج في العمل الانتخابي والسياسي مقصود به صرف المجاهدين عن هذه العمليات التي هي الأسلوب الذي يفهمه هذا العدو.
هل تقرأ الأدب والشعر؟
أحب محمود درويش.. وأراه أعظم شعراء العربية الآن.. لقد كتب د. رمضان عبد الله مقالاً عنه في (الاستقلال) منذ فترة، وأراد التلفزيون (الإسرائيلي) أن يتحاور معه عندما كان يزور الأرض المحتلة، فطلب منهم أن يكون المحاور هو كاتب المقال.. وطبعاً د. رمضان عبد الله مبعد خارج الوطن..
إن درويش صاحب عبارات موحية ورمزية. وأنا أراه أفضل من نزار قباني رغم إعجابي بالأخير، وأنا أحب قراءة ما تكتبه الأخت العزيزة / صافيناز كاظم.. وأتذكر أن آخر كتبها (تلابيب الكتابة) وجدته في معرض الأسد بدمشق مؤخراً فاشتريت كل نسخه ووضعتها عندي في المكتب وكل مهتم بالأدب والكتابة الرفيعة المستوى أعطيه نسخة، لقد التهمت هذا الكتاب في جلسة واحدة.
ويعجبني (الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم) وأرجو ألا تنسى أن تحضر معك بعض أشرطته في اللقاء القادم (وهو لقاء لن يتم.. للأسف!!) وجزء كبير من وقتي أطالع فيه القصص العالمية والأدب العالمي، والكتابات الفلسفية.. وآخر ما أقرؤه الآن (قضايا فكرية: الكتاب غير الدوري) الذي يحرره محمود أمين العالم.
يسافر بعض الصحفيين المصريين والعرب إلى تل أبيب والقدس ويطبعون مع (الإسرائيليين).. والبعض منهم يبرر ذلك بضرورة التفاعل مع الداخل الفلسطيني.. نريد الرأي والنصيحة دكتور فتحي؟!
لا أنصح بهذه الزيارات.. لأنها تضعف كثيراً من موقفنا الرافض للتطبيع وللسلام مع هذا العدو.. مثل هذه الزيارات تؤثر سلباً على جهادنا في الأرض المحتلة.
ألا تخاف الموت دكتور فتحي؟
صدقني.. أنا لا أخشاه.. ولا أهابه لأنني وطنت نفسي عليه.
هل تحب طرابلس؟
نعم أحب هذه المدينة في شهور الشتاء.. ولا أدري لماذا لا أحب (مالطا) أو (روما).. لا أدري؟
ولكننا صرنا الآن ندري (يا أبا إبراهيم).. وصرنا نعرف لماذا لم تكن تحب مالطا أو روما على الرغم من أنهما كان المنفذين الوحيدين أمامك وأنت عائد إلى دمشق.. من ليبيا وهما منفذان تتربص بك فيهما الأفاعي والكلاب وأولاد القردة!!
وتواصل الحوار مع فتحي الشقاقي.. وتنوع، وأنا في حل من ذكر الكثير منه.. فقط أنتقي عبارات طويلة ساقها لي ونحن نسير على شاطئ الجميل مساءً.. سوياً.. ساقها لي وكأنه يوصي وصيته الأخيرة إلى الأمة...:
(إنني لا أجد بديلاً عن الجهاد والكفاح المسلح لتحرير القدس والأقصى.. وكل فلسطين.. إن التخبط السياسي أمام الحركات الإسلامية بشأن المشاركة أو عدم المشاركة في اللعبة السياسية مع الكيان الصهيوني أو مع ما يسمى بسلطة الحكم الذاتي.. لا مستقبل له.. ولا بد من الجهاد والكفاح حتى آخر العمر وحتى تحرير فلسطين من نجس الأعداء).
(على الحركات الإسلامية التي تنتهج العنف المسلح أن تضع على رأس أولوياتها العدو الصهيوني.. وألا ترحمه في أي مكان.. وأن تطارده.. فهنا ستتجمع حولها كل القوى ولن يعاديها إلا الخائن.. أو العميل).
(إنني لا أخاف على «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» فلقد بنينا صرحاً متماسكاً.. فلسطين غايته والاستشهاد أداته ووسيلته.. وشبابنا في الداخل قادرون على تغيير الواقع وخلق المستقبل الذي يليق بالشرفاء والمجاهدين وبالقدس الشريف).
(أنا لا أخاف الموت ولا أخشاه.. صدقني.. لقد حاول بعض الأصدقاء منذ فترة حجزي داخل شقة أنا وأحمد جبريل لأن هناك عملاء صهاينة نزلوا إلى دمشق بهدف اغتيالي.. لكنني بعد أيام طلبت منهم الخروج.. وذهبت إلى مؤتمر علمي بالسودان ولم أخشى إلاّ الله.. إننا نحب الموت ما يحبون هم الحياة).
(إنني أرى بعقلي وبروحي.. وطني وقد تحرر.. ففلسطين ستعود إلينا وسنعود إليها.. إن فلسطين غالية وتستحق منا البذل.. إنها أرض الرسالات.. إنها وطني المقدس إنني أراه عائداً وأنا إليه عائد.. مهما طال السفر والغربة).
وغيرها.. وغيرها من الوصايا.
سامحني أخي فتحي الشقاقي.. فوصيتك كانت ممتدة، وطلبك مني أن أضع مؤلفاً وثائقياً عن «الجهاد الإسلامي» سيتضمن حتماً كل ما قلته لي.. سامحني إن أنا نسيت.. أو أخطأت التعبير، سامحني إن أنا لم أذكر للناس كل ما قلته لي.. فحديثنا لم يكن للنشر أو للصحافة، لقد كان حديث الأصدقاء والرفاق والإخوة.. إنني فقط أذكر لأبنائك ولإخوتك طرفاً مما هو مسموح بالكلام فيه.
سامحني..
إن ابنتك (خولة) ابنة السنوات الست التي كنت تستفيض بالحديث عنها وأنت متبسم.. ستحمل ومعها (إبراهيم) ابن الثلاث سنوات وكل الشرفاء وصيتك في قلوبهم وسيغلقون القلوب عليها، وسيحولونها إلى لغم ينفجر في قلوب الأعداء وصدروهم..
لا نقول شعراً أو أماني أبا إبراهيم.. أبداً، لقد علمتنا يا أخي الحبيب عبر عمرك القصير (44 عاماً) أن المستحيل بالإمكان أن يكون ممكناً..
سنحمل الأمانة أخي الحبيب، ولن نفرط فيها أبداً، لقد شعرنا أنك جئت تودعها فينا وترحل، ولقد أحبك الله كثيراً.. كثيراً جداً لذلك أرادك عنده مبكراً وأنت بعد في بداية الطريق لقد أحبك الله لما قدمته من إيمان وجهاد وصدق وإخلاص، لذلك استردك إليه سريعاً.
فهنيئاً لك (أبا إبراهيم).. وادع لنا ربنا وربك أن يغفر لنا ويسامحنا على عجزنا وضعفنا.
وها أنا ذا أنقل وصيتك إلى الأمة أخي فتحي..
إنني لم أكن أجري حواراً.. أو حديثاً.. ولكنني وبأمانة كنت أقرأ وصية.. والآن فقط يمكنني أن أسميها وصية.
لقد كنت حريصاً ـ أخي الشهيد ـ على أن تحكي لي كل شيء في كل الموضوعات: الخاص منها والعام.. وكأنك كنت تعلم بالرحيل وأخفيت الخبر عنا.
ها أنا ذا أقرأ وصيتك.. إلى الأمة.. وهي أمانة لن يقدر على حملها إلا الشرفاء مثلك.
ويا أبناء (الشقاقي) ورفاقه وأصدقائه.. يا من ورد اسمهم في هذه الوصية صراحة أو ضمناً.. هذه وصية الشقاقي إليكم فحافظوا عليها، وأثأروا واقتصوا لها..
أخي فتحي ها أنا ذا قد بلّغت.. فاشهد.
واللهم قد بلّغت.. فاشهد.
لحظات عاشها وسجلها في طرابلس: د. رفعت سيد أحمد
26/10/1995تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
رحمت الله على شهدائنا ابو على وفتحى وياسينتعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
بس الدكتور رفعت مش رافضي ( هده ملاحظة للاعضاء الذين لا يعرفون الدكتور رفعت ، مهو ذكر اسم الشقاقي شبهة)وبالمناسبة هذا الدكتور من أصدقاء الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وعاش معه فتره طويلة ومتميزةتعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
المشاركة الأصلية بواسطة ديننا
انت يا مستر سنة ..؟؟ ماذا تعرف عن عقيدة أهل السنة والجماعة ؟؟
بعدين استحلفك بالله ان تجيب على سؤالي هل صليت اليوم الفجر في جماعة ؟؟؟؟تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
الحمد لله سقطت أقنعتهم هم وأمثالهم ولكن ما يدمي قلبي هو كيف انتخب الشعب الفلسطيني أبو مازن رئيسا للسلطة الفلسطينية؟المشاركة الأصلية بواسطة ثائررتعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
لا أظن أنه يوجد حقير علي وجه هذه الارض الا زمرة العمالة ممثلة في ابو مازن ودحدول ومشهراوي ورجوب . . .ومن والاهم
اللهم عليك بهم
تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
افخروا بأنكم تحبون سرايا ملأها العزة والشهامة افخروا بأنكم تذودون عن اسود أذاقوا العدو ويل المنايا
هي الجهاد ستبقى كل حين عرين البطولةو الهداية يصدق فيها حديث الأمين وتبقى على العهد حتى النهايةتعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
رويدكم يبقى الرئيس المنتخب !!
والمنتخبون أقسموا أمامه على المصحف الشريف !!
وينادوه سيادة الرئيس حفظه الله !!
وفخامه ...
وهذا هو البهائي الكافر فملة الكفر واحده...تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
ان الذي اقسم وفى بقسمه
الزهار احد الذين اقسموا
واليوم صرح لن نعترف باسرائيل لان فلسطين وقف اسلامي
فالرجاء عدم المزاوده على المجاهدين من القاعدينتعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
نرجع للموضوع ان الدكتور وضع يدة علي الجرحفالي الامام يا دكتورتعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
اليوم الساعة 10 مساءا على قناة الجزيرة
لنتظر الحوار ونرى رؤية الشيخ ابو عبد الله للأحداث.تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
يا سيدي : حزب التحرير من القاعدين في نظركم فلكم ذلك .المشاركة الأصلية بواسطة الهضيبي
وأنتم هل جهادكم لكي تصلوا لمركز القرار وتثبت ومباركة الخيانات السابقه؟
ووصف من قام بها بأنهم أبطال وتحترموا مشوارهم النضالي الطويل المبارك .
فياأخي الكريم من يعترف بمن أعترف فهو مثله ولا تكون كالنعامه .
وعلى كل حال جهز نفسك وثقف نفسك لكي تجد مبررات ما سوف تسمع من تصريحات في الأيام القليلة القادمة .
فالذي أدخلوا حماس الى هذا الفخ العقيم (الغرب الكافر وعملائه )يدركوا ان حماس قادره أن تتحول حسب الواقع الذي تعيشه وتتماشا معاه وهي تتقن ما عجز غيرها عن لعب دوره وهي لعبة الديمقراطية الغربية .
ولكن حماس تحتاج الى وقت وهم لن يسمحوا بهذا الوقت ويريدوا ان يحشروها في وقت قصير وهي بدأت تهئ مناصريها فتارة الحرب الأهلية والجوع وغيره ....تعليق
-
رد : الدكتور رفعت سيد احمد في احدث مقال -عباس يتكلم العبرية الفصحى في غزة
الاخوة الاعضاء الرجاء عدم حرف الموضوع في جدال عقيمالكاتب : الهضيبي
ان الذي اقسم وفى بقسمه
الزهار احد الذين اقسموا
واليوم صرح لن نعترف باسرائيل لان فلسطين وقف اسلامي
فالرجاء عدم المزاوده على المجاهدين من القاعدين
المقال هذا توصيف رائع فالرجاء التعليق علي المقال
تعليق
تعليق