حَاكِمُ الأمَّة (مُبَجَّل)!
يَجْلِسُ على الكُرسِي بِاقتِدَار
يَأمُرُ وَيَنْهَى،
وإن مَشَى يَتَبَخْتَر،
خَطْوُهُ فوق السَّحاب!
كلمّا هَمَّ مِنَ الشَّعبِ مُفَكِّر
قَطَعَ الرأسَ وَعَلَّق،
ثُمَّ عَيَّنَ ناطِقاً؛ بَبَّغَاء!
حَكَمَ الشَّعبَ بِقُوَّة،
شأنه شأن (العظماء!)
حاكمنا اليوم (مُعَظَّم)!
قَالَها مَجلِس الوُزراء،
أَصْدَرُوا بِهَا مَرسُومَاً؛
لِلْبُلَهَاء!
دَوِّنُوهَا،
إحَفَظُوهَا،
صَفِّقُوا يا أَغبِيَاء!
حَاكِمُنَا اليومَ (مُلهَم)!،
(لا يُسألُ عَمّا يَفعَل)!
وَثَنٌ يُعبَد!
إن قال طَبِّلُوا،
طَبّلنا!
أو قَال زَمِّرُوا،
زَمَّرنَا!
حتى لو طَلبَ منا الرقص،
لَرَقَصنَا كالنِّسَاء!
فِرعَونُنا (مُبَجَّلٌ!)،
شَرعِيٌ!
حَكيمٌ، مثقفٌ،
أديبٌ،
وَيَفهَمُ حَتى في الفيزياء!
لهُ في الطبِّ شِرْعَة،
ومنهاج!
(يُكَسّر!) المفاصل،
(يُمزق!)العَضَلات،
ويخطِفُ الأبصَار!
يُنَقّبُ فِي أكبَادِنَا،
يُفَتِّش في بُطُونِنَا،
وَيَنتَزِعُ الطُّحَال!،
مُرَشِّحٌ، مُفَلْوِزٌ،
يُقطِّع الرُؤوس،
يُعالج الصداع!!
نسيت أن أقول لكم،
لا تَفتحوا أفواهكم أمَامَه،
فلو رأى بُلعومَكُم،
لأخرِجَهُ من حلوقكم،
ويقتلع لسانكم،
فهو لا يحب الرُّغاء!
حاكمُنا (عَربيٌ!) مُثقَّف!،
يكتُبُ الشَّعر وَيَهجُو!
وكلُ من تََحْتَهُ يَتَهَجَّؤُون،
ألفٌ و بَاء!
دَرَسَ الكتُب جَميعَاً،
فََصفََصها،
شَرَّحَها،
من الجِلْدَةِ،
إلى الجِلْدَةِ،
ثم؛
وَضَعَ لَنا المِنهَاج!!
حَاكِمُنا؛
عالمُ شَرعيٌ، مفوَّهٌ،
قَطَع عَنّا الكَهرُبَاء!،
(فَلا سَمَرَ بَعدَ الْعِشَاء)!
صاحبُ (قِبْلة)!،
يَجمَعُ الزّكاة (وَيَصرِفها!)،
له في الفقه أبواب (مُشَرَّعة!)
يفهم في الحيض، والطُّهرِ
وفي النّفاس!
غَلَّقَ الأبواب دُونَنَا،
وَرَفَعَ الجِدَار!
لا لِشَيءٍ؛
إلا أنّهُ يَخَافُ عَلَيْنَا
من (الإنفتاح)!
عندهُ علمٌ مِنَ (الكتاب)!
يقرأ القرآن،
والإنجِيل، والتَّورَاة،
أفكارهُُ (تلموديّة!)
لهذا، فقلبه الكبير يَسَعُنَا،
مِنَ النّيلِ، إلى الفُرات!!
...
.....
حاكمنا اليوم (مُبَجَّل!)
صَفَّقُوا يا أغبياء!!
....
خليل
webmaster@khaleelstyle.com
تعليق