جاؤوا من السودان بعد أن رفضتهم الدول العربية عناصر من فرق الموت "الدحلانية"
تدخل الجزائر
تدخل الجزائر
علمت "الخبر الأسبوعي" من مصدر موثوق أن ستة عناصر تابعة لفرق الموت الفلسطينية، التي أسسها محمد دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني "المخابرات الفلسطينية"، دخلت إلى الجزائر بطرق ملتوية، حيث أشارت إلى أن هذه العناصر كانت تقيم في السودان، وقد تم إدخالهم عن طريق المدعو ياسر أبو سمهدانة، الذي دخل هو الآخر إلى الجزائر رفقة مجموعة من الأشخاص تابعين لنفس الفرق، وهم الآن يقيمون بمدينة وهران.
وحسب نفس المصدر، فإنه يأتي على رأس المجموعة اللواء غازي الجبالي، الذي كلفه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1994 بوضع الأنظمة المتعلقة بترتيبات الشرطة الفلسطينية بموجب اتفاقية أوسلو، والذي دخل إلى غزة برفقته 20 ضابطا، وكان يتبع مباشرة إلى جهاز الأمن الوقائي بقيادة محمد دحلان، ما يشاع أنه أحد مهندسي فرق الموت، وقد تم اختطافه من طرف مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم كتائب شهداء جنين، وقال الخاطفون حينها إن سبب الاتهامات هي الفساد وتلقيه رشوة، وبتورطه في فضائح جنسية متعددة.
وذكرت نفس المصادر، أنه حين تمكنت حماس من السيطرة على قطاع غزة، تم إخراجه إلى مصر، التي بدورها لم تقبل بقاءه على أراضيها بسبب الفساد والجنس والمتاجرة بالمخدرات، فأدخل إلى السودان التي رفضت بقاءه بها هي الأخرى، كما رفضت العديد من الدول العربية استقباله، ليتم إدخاله إلى الجزائر بطرق قالت مصادرنا إنها ملتوية.
وقد ذكر مصدرنا أيضا كلا من نادر بهجت كفارنة، وهيثم شايب، وأخيه اسماعيل شايب، ومحمد عبد الخالق طاهر، وأيمن هاني خليل قاسم، وكلهم من الضباط الذين كانوا في فرق الموت، التي خرج معظم عناصرها بعد استيلاء حركة حماس على قطاع غزة، وظلت الدول العربية ترفض دخولهم إليها أو منحهم اللجوء بها.
وعلقت مصادرنا أن العناصر خطرة، قد تم طردها من مصر بسبب الفساد والمتاجرة بالمخدرات، والجنس، ولم يستبعد محدثنا أن تكون قد دخلت إلى الجزائر لتصفية حسابات بينها أو بين أشخاص معينين، وهنا يردف المصدر قائلا إن مجموعة من الطبلة الفلسطينيين يدرسون بالجزائر تلقوا تهديدات من طرف عناصر من فرق الموت بالتصفية الجسدية.
وكانت جريدة أردنية قد كشفت بتاريخ 12 أفريل 2010 عن دخول مجموعة أخرى من عناصر فرق الموت، وذكرت منهم ياسر أبو سمهدانة، ويوسف الأخرس، وعبد الله وهبي وصفوت عرمانة وإياد المطري وجهاد أبو طه، وذكرت الصحيفة حينها أن هذه العناصر قد سبق وأن ربطت علاقات مع الموساد في وقت سابق.
وأبدى فلسطينيون مخاوفهم من أن يسيء هؤلاء العناصر أو غيرهم للقضية الفلسطينية، في حالة قيامهم بأعمال غير قانوينة، وكانت "الخبر الأسبوعي" قد التقت في وقت سابق بحمزة يونس وهو مقاوم من عرب 48 ينتمي إلى منظمة فتح، يقيم حاليا بالجزائر العاصمة، ذكر أنهم يخشون من استغلال أطراف أجنبية تساهل السلطات الجزائرية مع الفلسطينيين الذين يدخلون الجزائر، خاصة وأن الجزائر تقدم تسهيلات منقطعة النظير للفلسطينيين من مختلف التشكيلات السياسية، وترى أن القضية الفلسطينية يجب أن تدعم بكل الطرق الشرعية من أجل استرداد حقها المشروع وهو الحرية، وفق التزامها بدعم كل قضايا التحرر في العالم، وقال حينها حمزة أنه على الأجهزة الجزائرية تدقيق التحقيق مع الوافدين إلى الجزائر من فلسطين.
وللإشارة فقد تنقلت "الخبر الأسبوعي" إلى مقر السفارة الفلسطينية، من باب تحري الخبر، وقابلت سعادة السفير محمد الحوراني وحظيت باستقبال مشرف جدا، غير أنها فشلت في الخروج بتصريح رسمي من السفير حول الموضوع.
محمد بلعليا
تعليق