إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا لا ترد حماس على الخروقات الاسرائيلية حاليا !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لا ترد حماس على الخروقات الاسرائيلية حاليا !!

    لماذا لا ترد حماس على الخروقات الاسرائيلية حاليا :


    ـ من باب جلب المصلحة ودرء المفسدة المرحلية حيث ان الشعب مازال يعانى اثار الحرب والحصار وليس هناك استعداد كافى للدخول فى حرب الان وبما ان اسرائيل تملك آلة عسكرية ضخمة ومدمرة تتصف بمستوى تقنى متطور ومعقد وهى قادرة على الحاق ضربات قاسية ومستمرة على مختلف الاوجة بالمقاومة الفلسطينية فيجب ان تتعامل المقاومة الفلسطينية مع ذلك بشكل من الادراك الواقعى لطبيعة المعركة والعمل على ان تظل المعركة مستمرة وجذوة الصراع مشتعلة وايضا بما يضمن استمرار وجود المقاومة وفعاليتها وتلك ثنائية تحتاج توازن وتخطيط ورؤية استراتيجية.

    ـ تحين الوقت المناسب والمكان المناسب ورد الفعل المناسب للامكانيات والقدرة على تحمل تبعات رد الفعل

    ـ الحفاظ على نقطة الارتكاز التى حققتها المقاومة فى غزة ومحاولة تثبيت تلك النقطة وتعزيزها والحفاظ عليها استعدادا لاى حرب مستقبلية ومواجهة شاملة مع العدو وبالتالى فيجب على المقاومة اخذ فترات من الراحة للاستعداد وتطوير اساليبها ووسائلها فى القتال والتصدى للعدوان وفى نقل السلاح وفى تحسين ادائها على الارض وتطوير قدراتها وزيادة المظلة الشعبية المساندة للمقاومة .
    كما ايضا تحتاج المقاومة لترتيب صفوفها وتنقيتها ومواجهة التحديات الداخلية وكشف الطابور الخامس داخل غزة الذى يمثل عامل وعنصر مهم يضعف المقاومة ويحد من قدرتها التكتيكية فى اى مواجهة ويضع عليها تحديات تنظيمية وتسليحية وامنية كبيرة جدا تعرقل من كفائتها فى العمل .

    ـ الحكمة والحنكة فى الرد ونقل المعركة الى قلب العدو بحيث تكون الردود اقوى واكثر تأثيرا بحيث ان يتم ضرب العدو خارج نطاق التأثير الامنى على المقاومة.

    ـ المعركة الان لها افاق اوسع من الاول والقبول والوضع الدولى تغير ضد اسرائيل بحيث انها امتسبت عداءا شعبيا فى كثيرا من الدول وحققت المقاومة مكاسب سياسية على الصعيد الدولى واصبحت جرائم اسرائيل مفضوحة فى كثير من الدول الغربية .

    الصواريخ المحلية واجندات خاصة :

    نسمع حاليا عن قيام بعض الفصائل والمجموعات الصغيرة باطلاق صاروخ محلى قصير المدى على خطوط التماس فى المناطق المحازية للقطاع وكل هذه الصواريخ تسقط فى مناطق غير مأهولة وصحراوية ثم يستخدم العدو هذه الافعال كمبرر لشن هجمات على القطاع وعلى مؤسسات للحكومة ومراكز للشرطة الفلسطينية ومواقع للمقاومة .
    وعندما تحاول حماس تحمل مسئولياتها الوطنية والشعبية ومحاولة تقنين تلك الافعال وربطها بمنظومة واستراتيجية المقاومة كعمل جماعى منظم فيه تنسيق مسبق نجد ان هذه المجموعات والافراد يحاولون التشهير بحماس والافتراء عليها واتهامها بانها تمنع المقاومة واطلاق الصواريخ وانها فرطت فى القضية وكثيرا من هذه الاقاويل وكأن تم اختزال واختصار المقاومة فى اطلاق صاروخ واحد محلى على منطقة صحراوية ولا يوجد اى تأثير معنوى او مادى او اعلامى لصالح القضية.
    لذلك وجب منا شرح ابعاد هذه القضية وتحليلها
    ونحن هنا نتكلم عن الصواريخ قصيرة المدى التى تستخدمها تلك الفصائل والتى لا يتعدى مداها الـ 3أو 4 كيلو مترا وننحى هنا الصواريخ بعيدة المدى وصواريخ جراد التى تصل الى عسقلان وبئر السبع والمجدل لان لا تمتلكها الا كتائب القسام وهى سلاح ردع فعال فى اى مواجهة حربية شاملة قادمة ويخضع استخدامه لتكتيك للمقاومة بحيث يحافظ على فعاليتها .

    بالنسبة للصواريخ فعندما استخدمت اول مرة كانت سلاح ردع فعال ومؤثر للغاية وحقق دويا كبيرا وخرقا لنظرية الامن الصهيونى لانه كان سلاح اول مرة يدخل فى حلقة الصراع وسبب تضعضع للجبهة الداخلية الصهيونية فى المناطق الموازية للحدود لان السلاح كان لا يعرف ابعاد قدراته وامكانيات تطويره فكان سقوط صاروخ فى منطقة معناه خوف وهلع فى تلك المنطقة والمناطق المجاورة خوفا من رشقات صواريخ اخرى
    وكان استخدامه يتم من خلال منظومة متكاملة تعتمد على اطلاق صواريخ من اماكن متفرقة من القطاع فى اوقات متزامنة او متقاربة كنوع من التشتيت للعدو ولاحداث اكبر حالات من الهلع والذعر على امتداد الشريط الحدودى وايضا لزيادة نسبة الدقة فى اصابة الاهداف.

    وكان احد اسباب الرعب فى المؤسسة العسكرية والسياسية الصهيونية للصاروخ هو ان يكون له تطوير اخر وتقنيات جديدة اجنبية يتم تهريبها تساعد فى تطوير قدرته التدميرية او دقته فى اصابة الاهداف
    ولكن الان اصبح الصاروخ مجال استخدامه معروف وقدراته وامكانياته ومداه معلوم ايضا واغلب الصواريخ القصيرة التى تصنعها تلك الفصائل والمجموعات هى محلية الصنع وبدائية وكلها تسقط فى مناطق صحراوية حيث اصبح استهداف المستوطنات بلا نتيجة لان اغلب هذه المستوطنات هى كيبوتسات (مزارع) وبعد موجات من التهجير الداخلى منها اصبحت بلا كثافة سكانية عالية وبذلك فقد الصاروخ زخمه الاعلامى والمعنوى واصبح اداة يمكن استخدامها من قبل الصهاينة لضرب غزة والمقاومة .

    وبالنسبة لتعامل حماس مع من يقومون بذلك هناك شىء لا يمكن اغفاله ايضا هو انه فى السابق كان الجانب الصهيونى يرد على استهدافات حماس باهداف معلومة لحركة حماس مثل المؤسسات التابعة للحركة او لافرادها واماكن تدريب القسام او ورش التصنيع والحدادة التى تعود ملكيتها لافراد من الحركة ولكن الان اسرائيل تعامل حماس كسلطة قائمة فى غزة فاى صاروخ يخرج من غزة اصبحت غزة كلها مستهدفة كنوع من زيادة الضغط على الشعب ككل وتحميل ردات الفعل لحماس واضعاف حماس كحكومة فاصبحت اسرائيل تستهدف مراكز الشرطة والمؤسسات المدنية التابعة للحكومة والوزارات .
    لذلك فحركة حماس الان هى التى تتحمل عواقب وتبعات هذه الاعمال الفردية لان من يقومون بذلك ليس لهم وجود او تواجد على الارض فقط مجموعات فردية فبما ان حماس هى التى تتحمل كل ذلك فعلى الاوجب ان يكون هناك تنسيق ميدانى ومسبق فى ذلك والعمل على الحفاظ على قوة المقاومة والفصائل مجتمعة وليس العمل على احراج حماس وخلق حالة فراغ وهمية للمقاومة لاستخدامها لاغراض ومصالح خاصة.

    الفصائل التى كانت تتعمد احراج حماس باطلاق الصواريخ :

    1ـ بعض المجموعات من حركة فتح بايعاز من سلطة رام الله وذلك فى فترة التهدئة قبل حرب الفرقان وكان الهدف من ذلك :

    * احراج حماس وتشويه صورتها ومحاولة تأجيج جبهة الصراع فى غزة ونقض التهدئة وانهائها والتعجيل بقيام اجتياحات وحرب اسرائيلية حتى يتم القضاء على حماس حسب مخيلتهم لانهم رأئوا ان التهدئة فرصة لحماس لتعزيز وضعها فى غزة وتحسين قدراتها القتالية.
    * إلهاء الناس عما يحدث فى الضفة من تعذيب للمقاومين وملاحقتهم فكان يتم ذلك لتسويق صورة اعلامية بان حركة فتح مازلت تقاوم وحماس هى التى تتقاعس عن المقاومة .
    * محاولة خرق اجماع الفصائل حول التهدئة والمزايدة عليهم.
    * اعطاء فرصة لاسرائيل لتشديد الحصار وغلق المعابر وكأن كان هناك اتفاق مسبق او علم من الصهاينة بذلك , حيث ان كان يتعمدون اطلاق تلك الصواريخ البدائية قرب المعابر التى تدخل البنزين والغاز للقطاع.


    2_الفصائل السلفية الجهادية .
    وهى مجموعات صغيرة سنتطرق لها لاحقا ولكن هى كانت معنية بذلك وكان الهدف ايضا احراج حماس وخلق حالة فراغ للمقاومة للاستفادة من ذلك شعبيا ومحاولة تشويه صورة حماس ومنهج حماس المقاوم وتصوير الامر على انه صراع مناهج احدهما قد اثر للمهادنة والاخر مقاوم.
    الى جانب انهم حصروا المقاومة فى الصواريخ كنوع من محاولة تقديم قرابين لتنظيم القاعدة العالمى لاثبات الوجود على الساحة الفلسطينية حتى يحظوا بالدعم والمظلة الشرعية من تنظيم القاعدة.
    وادت حالة التشرذم لتلك المجموعات الى انواع من المزايدات والتنافس منهم فى ذلك حتى يحقق رصيدا لا بأس به من اطلاق عدة صواريخ يحشوها فى بياناته على النت كنوع من اثبات التميز وايضا لاحراج حماس.
    بعض هذه المجموعات مخترق من عناصر من فتح ولهم تمويل مخابراتى من دول اقليمية لزعزعة الاوضاع فى غزة واحراج حماس شعبيا .

    3_ حركة الجهاد الاسلامى.

    قامت حركة الجهاد فى بعض الاوقات باطلاق تلك الصواريخ خلافا للاجماع الذى كان بين الفصائل وتظهر من سياسات وتصريحات ومواقف قيادات حركة الجهاد فى الداخل الى وجود اتجاه عام لمحاولة اظهار التمايز عن حركة الحماس واخذ موقفا بعيدا عن مواقف الحركة ومحاولة استغلال اى موقف لكسب شعبية فى الشارع الفلسطينى.
    ومما يظهر ان هناك خطوط متعددة ومتناقضة الرؤى فى الجناح العسكرى لحركة الجهاد "سرايا القدس" حيث يبرز الخطين الرئيسين خط اياد الحسنى وخط خالد منصور الى جانب خطوط متعددة للقادة السياسيين مثل خط عبدالله الشامى وخط نافذ عزام وخط محمد الهندى "أقربهم لحماس" وهناك صراع خفى للسيطرة على النفوذ ومقدرات الحركة العسكرية والمالية بين خطوط الحركة المتمايزة.
    وبحيث ان الكثير من صف حركة الجهاد تم استيعاب الكثير من ابناء فتح فيه بعد الحسم كما ان الحركة يحمل بعض افرادها مشاعر سلبية تجاه حركة حماس
    فتستغل تلك الحوادث كنوع لارضاء الصف الداخلى للحركة ومحاولة لتأكيد تمايزها وبعدهاعن مواقف حماس
    وكنوع من صراع الارادات بين الخطوط داخل الحركة لاثبات الوجود والفعالية.
    والتسويق للحركة اعلاميا على انها اصبحت رائدة العمل المقاوم الان.

    بقلم :اسلام شمس

  • #2
    رد : لماذا لا ترد حماس على الخروقات الاسرائيلية حاليا !!

    يعطيك العافية
    مشكور لجهودك

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X