تويت
أسرة مسجد الصالحين في حي الصبرة تنظم لقاءً بعنوان الآباء وتربية الأبناء
بسم الله الرحمن الرحيم
لأنهم أبناؤنا وفلذات أكبادنا، يسعدنا خُلُقهم ويشرفنا علمهم، وواجبنا الحفاظ علي أوقاتهم وإرشادهم لمصالحهم التي ينتفعون بها.
قامت اليوم أسرة مسجد الصالحين بتنظيم لقاء بعنوان (الآباء وتربية الأبناء) وكان هذا اللقاء بعد صلاة العصر مباشرة حيث حضر كل من أمير مسجد الصالحين، وعميد كلية التربية في الجامعة الإسلامية الدكتور: محمود أبو دف، والموجه في وزارة التربية والتعليم الأستاذ: جمال السحباني، وقد حضر عدد كبير من أهالي حي الصبرة حيث أن هذا اللقاء مميز وفريد ويحتاج مجتمعنا الفلسطيني في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضي مثل هذه الأعمال التي تدعو الآباء إلى الحفاظ علي أبنائهم وتربيتهم تربية صالحة وتربية إسلامية ودعوتهم إلى التوجه للمساجد وحفظ كتاب الله عز وجل، حتي يخرج لنا جيل يحمل الراية غداً بإذن الله عز وجل.
حيث بدأ اللقاء المميز هذا بتلاوة القرآن الكريم حيث تلي أمير مركز التحفيظ في مسجد الصالحين آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وبعدها رحب أحد الإخوة الأكارم بالحضور الكريم من الضيوف، وأبناء الحي الكرام الذين حضروا هذا اللقاء الرائع والمميز.
نعم إنهم أبنائنا وفلذات أكبادنا هكذا قال الدكتور الفاضل: محمود أبو دف، حين توجه بكلمته أولاً بالحمد لله رب العالمين معز المؤمنين ومذل الجبابرة المتغطرسين، وبعد ذلك تحدث أبو دف عن أهمية دور الأب كونه القائد في الأسرة، وذكر الحديث الشريف عن أبن عمر، عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي علي الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع علي أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية علي بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع علي مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
وأخذ يتحدث عن أهمية الأب في الأسرة ودوره الريادي، حيث أن الأب هو ثاني الوجوه- بعد الأم- التي يتعرف عليها الطفل في مهده وربما أولها..
والأب هو الكيان العظيم والهامة العالية التي يرسمها الطفل في مدن طموحاته....
فيشعر بالأمن والأمان بوجوده ويلتزم بالنظام ساعة حضوره.. والإكتفاء بكنف عيشه عن غيره..
يتعلم ويتعلم من أبيه كل صغيرة وكبيرة.. ولا يستطيع إلا متابعته بجده وهزله..
وقام الدكتور أبو دف بتوجيه العديد من النصائح والإرشادات الهامة للآباء.
هذا إجمالاً سريعاً لما قدمه الدكتور أبو دف عميد كلية التربية في الجامعة الإسلامية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان هناك كلمة أيضاً إلى مسجد الصالحين وهذه الكلمة عبارة عن أساسيات وأساليب التربية السليمة وهي كالتالي:
1- إن التربية عبادة يؤجر عليها العبد، ويثاب علي إحسانه فيها.
فأكرم الهم ما كان علي الأهل، وأحب النفقة ما بذلت علي القرابة، وأفضل الجهود ما عملت مع ثمرات القلوب، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (أفشل دينار ينفقه الرجل دينار علي عياله).
2- لا تتأخر في التربية أو تؤجلها عن حينها، إلا لمسوغ شرعي ومصلحة متحققة؛ فالنفس تربي من أول يوم تبصر فيه الحقيقة وتفيق علي معالم الطريق.
والزوجة تبدأ تربيتها مع أول خطوة تخطوها في بيتها الجديد. والأبناء من أول يوم يستهلون فيه صارخين من بطون أمهاتهم.. لا تعجب!
فالابن الرضيع الذي تعود علي البكاء ليحصل علي رغبته، ينطبع هذا في ذهنه ويستقر في نفسه، فلا يحسن بعد ذلك إلا العويل والبكاء!
3- لا تسكت عليهم في منكر ولا ترض لهم بمعصية، ولا تقرهم علي خطيئة، فمن مقتضيات محبتهم، ومستلزمات مودتهم حمايتهم من أنفسهم وهي أول أعدائهم.
4- الجد مطلوب والاهتمام مرغوب ولكن كلما زاد الشئ عن حده انقلب إلى ضده، فالتشدد في غير موضعه والقوة في غير حينها، والحرص المبالغ فيه، كل هذه الأمور لها آثار سلبية في النفوس فهي تولد التمرد وتكسب النفرة والبعاد.
5- نحن نحسن اللوم والتقريع ونجيد التبكيت والتوبيخ عند حدوث الأخطاء أو الخطايا.. ولكننا لا نحسن الثناء بالحسني- علي المحسنين!
نتقن الحساب والعقاب وربما نفشل في الجزاء والثواب! نجيد التعجيز ونسئ في التحفيز!
حقيقة مؤلمة يشهد الواقع بها إلا عند من عرف لأهل الفضل فضلهم، فأولاهم ما يستحقون، وأعطاهم ما يلهب مشاعرهم، ويزكي عزائمهم، وينمي مواهبهم.
6- إرسال أبنائك إلى مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الحضن الدافئ لأبنائك بعد تربيتك السليمة لهم ومن هنا نعلمكم يا أبائنا الكرام أن مركز الصالحين لتحفيظ القرآن الكريم يفتح أبوابه لأبنائكم الكرام فسارعوا بإرسال أبنائكم للمركز.
همسة: أيها الآباء استمعوا لأبنائكم وناقشوهم ولا تكونوا كالمطرقة علي رؤوسهم تهوي كل حين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا كان إجمالاً للقاء الذي قدمه إخوانكم في مسجد الصالحين يعني كأنكم حضرتم وزيادة
وهنا كلمة إلا أولئك الذين يحرضون علي المساجد كفاكم، فأبناء شعبنا لا يريدون أن يعودوا إلى الماضي المرير الذي أوقعتموهم فيه وبشري سارة لكم إن المساجد الأن اصبحت ممتلئة بالعباد والناس عادوا إلى رشدهم وصوابهم، بقي عليكم أنتم أن تفكوا القيد عن مساجد الضفة الغربية وأن تتركوا المسجد يلعب دوره التربوي والديني والجهادي حتي نتحرر من هذا الإحتلال المجرم، وحتي نرتقي بأبنائنا إلى الأعلي.
وختاماً نسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا وإياكم لتربية أبنائنا تربية سليمة وفق منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم.
قامت اليوم أسرة مسجد الصالحين بتنظيم لقاء بعنوان (الآباء وتربية الأبناء) وكان هذا اللقاء بعد صلاة العصر مباشرة حيث حضر كل من أمير مسجد الصالحين، وعميد كلية التربية في الجامعة الإسلامية الدكتور: محمود أبو دف، والموجه في وزارة التربية والتعليم الأستاذ: جمال السحباني، وقد حضر عدد كبير من أهالي حي الصبرة حيث أن هذا اللقاء مميز وفريد ويحتاج مجتمعنا الفلسطيني في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضي مثل هذه الأعمال التي تدعو الآباء إلى الحفاظ علي أبنائهم وتربيتهم تربية صالحة وتربية إسلامية ودعوتهم إلى التوجه للمساجد وحفظ كتاب الله عز وجل، حتي يخرج لنا جيل يحمل الراية غداً بإذن الله عز وجل.
حيث بدأ اللقاء المميز هذا بتلاوة القرآن الكريم حيث تلي أمير مركز التحفيظ في مسجد الصالحين آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وبعدها رحب أحد الإخوة الأكارم بالحضور الكريم من الضيوف، وأبناء الحي الكرام الذين حضروا هذا اللقاء الرائع والمميز.
نعم إنهم أبنائنا وفلذات أكبادنا هكذا قال الدكتور الفاضل: محمود أبو دف، حين توجه بكلمته أولاً بالحمد لله رب العالمين معز المؤمنين ومذل الجبابرة المتغطرسين، وبعد ذلك تحدث أبو دف عن أهمية دور الأب كونه القائد في الأسرة، وذكر الحديث الشريف عن أبن عمر، عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي علي الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع علي أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية علي بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع علي مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
وأخذ يتحدث عن أهمية الأب في الأسرة ودوره الريادي، حيث أن الأب هو ثاني الوجوه- بعد الأم- التي يتعرف عليها الطفل في مهده وربما أولها..
والأب هو الكيان العظيم والهامة العالية التي يرسمها الطفل في مدن طموحاته....
فيشعر بالأمن والأمان بوجوده ويلتزم بالنظام ساعة حضوره.. والإكتفاء بكنف عيشه عن غيره..
يتعلم ويتعلم من أبيه كل صغيرة وكبيرة.. ولا يستطيع إلا متابعته بجده وهزله..
وقام الدكتور أبو دف بتوجيه العديد من النصائح والإرشادات الهامة للآباء.
هذا إجمالاً سريعاً لما قدمه الدكتور أبو دف عميد كلية التربية في الجامعة الإسلامية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان هناك كلمة أيضاً إلى مسجد الصالحين وهذه الكلمة عبارة عن أساسيات وأساليب التربية السليمة وهي كالتالي:
1- إن التربية عبادة يؤجر عليها العبد، ويثاب علي إحسانه فيها.
فأكرم الهم ما كان علي الأهل، وأحب النفقة ما بذلت علي القرابة، وأفضل الجهود ما عملت مع ثمرات القلوب، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (أفشل دينار ينفقه الرجل دينار علي عياله).
2- لا تتأخر في التربية أو تؤجلها عن حينها، إلا لمسوغ شرعي ومصلحة متحققة؛ فالنفس تربي من أول يوم تبصر فيه الحقيقة وتفيق علي معالم الطريق.
والزوجة تبدأ تربيتها مع أول خطوة تخطوها في بيتها الجديد. والأبناء من أول يوم يستهلون فيه صارخين من بطون أمهاتهم.. لا تعجب!
فالابن الرضيع الذي تعود علي البكاء ليحصل علي رغبته، ينطبع هذا في ذهنه ويستقر في نفسه، فلا يحسن بعد ذلك إلا العويل والبكاء!
3- لا تسكت عليهم في منكر ولا ترض لهم بمعصية، ولا تقرهم علي خطيئة، فمن مقتضيات محبتهم، ومستلزمات مودتهم حمايتهم من أنفسهم وهي أول أعدائهم.
4- الجد مطلوب والاهتمام مرغوب ولكن كلما زاد الشئ عن حده انقلب إلى ضده، فالتشدد في غير موضعه والقوة في غير حينها، والحرص المبالغ فيه، كل هذه الأمور لها آثار سلبية في النفوس فهي تولد التمرد وتكسب النفرة والبعاد.
5- نحن نحسن اللوم والتقريع ونجيد التبكيت والتوبيخ عند حدوث الأخطاء أو الخطايا.. ولكننا لا نحسن الثناء بالحسني- علي المحسنين!
نتقن الحساب والعقاب وربما نفشل في الجزاء والثواب! نجيد التعجيز ونسئ في التحفيز!
حقيقة مؤلمة يشهد الواقع بها إلا عند من عرف لأهل الفضل فضلهم، فأولاهم ما يستحقون، وأعطاهم ما يلهب مشاعرهم، ويزكي عزائمهم، وينمي مواهبهم.
6- إرسال أبنائك إلى مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الحضن الدافئ لأبنائك بعد تربيتك السليمة لهم ومن هنا نعلمكم يا أبائنا الكرام أن مركز الصالحين لتحفيظ القرآن الكريم يفتح أبوابه لأبنائكم الكرام فسارعوا بإرسال أبنائكم للمركز.
همسة: أيها الآباء استمعوا لأبنائكم وناقشوهم ولا تكونوا كالمطرقة علي رؤوسهم تهوي كل حين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا كان إجمالاً للقاء الذي قدمه إخوانكم في مسجد الصالحين يعني كأنكم حضرتم وزيادة
وهنا كلمة إلا أولئك الذين يحرضون علي المساجد كفاكم، فأبناء شعبنا لا يريدون أن يعودوا إلى الماضي المرير الذي أوقعتموهم فيه وبشري سارة لكم إن المساجد الأن اصبحت ممتلئة بالعباد والناس عادوا إلى رشدهم وصوابهم، بقي عليكم أنتم أن تفكوا القيد عن مساجد الضفة الغربية وأن تتركوا المسجد يلعب دوره التربوي والديني والجهادي حتي نتحرر من هذا الإحتلال المجرم، وحتي نرتقي بأبنائنا إلى الأعلي.
وختاماً نسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا وإياكم لتربية أبنائنا تربية سليمة وفق منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم.
تعليق