إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تجربة تحت الرصد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تجربة تحت الرصد

    بالنظر إلى الإنجاز الذي حققه الإسلاميون في المغرب في الانتخابات الأخيرة ؛ هل ترون في ذلك سبيلا مهما لعملية التغيير التدريجي من خلال مؤسسات الحكم ؟ وهل المصالحة مع النظام المرتبطة بالثوابت الإسلامية أجدى من العزلة ومحاربة النظام أيّ نظام من خلال تركه يعمل ما يشاء والاعتذار لأنفسنا أننا مقهورون مضطهدون؟
    هل تصلح تجربة كهذه أن تكون درسا هادئا يغيّر من نمط التفكير بالقوة للتغيير؟
    وهل يمكن أن نرى تجربة مختلفة عن تجربة الجزائر الصاخبة ؟
    هذه المعطيات قد تفيد :
    من مفاجآت النتائج المعلنة تراجع بعض قوى اليسار المغربي إلى الصفوف الخلفية. وتبقى أكبر صفعة سياسية هي تلك التي تلقاها حزب المؤتمر الاتحادي المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فرغم تغطيته لأزيد من 80 دائرة انتخابية لم يحصل سوى على مقعد واحد يتيم داخل قبة البرلمان.
    وبعيدا عن الأرقام التي تعطي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي 42 مقعدا في مقابل 50 مقعدا للاتحاد الاشتراكي، فتجعله في المرتبة الثالثة بعد حزب الاستقلال اليميني، الذي حصل على 47 مقعدا، فإن الحزب الإسلامي الوحيد المشارك في الانتخابات التشريعية، يحتل الرتبة السياسية الأولى، إذ إنه قدم أقل الترشيحات على الإطلاق، ولم يغط "اختيارا" سوى 56 دائرة من الدوائر الـ91 على الصعيد الوطني. وقد حرص الوزير إدريس جطو على تأكيد نفي ما راج من أن الحزب اكتفى بهذه التغطية، تحت ضغط من أعلى سلطة بالبلاد، في حين غطى الحزبان اللذان احتلا الرتبة الأولى والثانية كل الدوائر الانتخابية.

  • #2
    انت تقودنا لمرارة في الحلق ندور حولها نقرعها بلطف ثم نفر عنها مبتعدين كأنها قنبلة تنفجر بالملامسة , وكنت مترددا في فتحها تجنبا لصيد في الماء العكر ممن يتربصون بابا للنقاش حول الحركة الاسلامية السنية بشكل عام وتفرعات حركة الإخوان المسلمين بشكل خاص .
    تجربة المغرب هي استنساخ لتجارب مشابهة في اليمن والاردن . وهي استنساخ لتجربة الجزائر بعد مرحلة جبهة الانقاذ , ودخول حركة مجتمع السلم الانتخابات كتيار اسلامي او حزب اسلامي .
    كان فوز الحركة الاسلاميه بشكل عام في اول انتخابات اردنيه فوزا كاسحا , نعم هم لم يكونو الاغلبيه المطلقه ولكن دراسة النتائج تقود لهذه النتيجة , دون الدخول في تفاصيل ذلك .
    لكن الجهة المتنفذة ( الحكومه ) لها من الامكانيات ما جعلها تفرغ الحركة النيابية الجديده وتمتصها نتيجة مجموعة من اخطاء ادارة اللعبة من جهة وسطحية التفكير الاستراتيجي من جهة اخرى , وايضا التحرك على قاعدة الحفاظ على نقاط مكتسبة بسيطة والتخوف على فقدانها مما قاد الى حالة من العجز من جهة وتفريغ الحركة من برامجها الفعلية .
    في اليمن ايضا تم امتصاص زخم بناء سنين طويله من صدقية الحركة ومصداقيتها عن طريق اعطائها دولاب او دولابين من مركبة التغير مما قاد بالتالي الى عرج مسيرة الحركة وتفريغ شحنات المناصرة لها في الشارع ممن هم ليسوا منظمين فعليا كاعضاء.
    تجربة المغرب هي نوع من الالتفاف على الحركة الاسلامية . فالحزب الذي فاز ليس هو الحركة الام التي هي جماعة العدل والاحسان والتي هي مطارده سياسيا اصلا , ثم حزب العدالة والتنمية لن يكون له مطلق تنفيذ برامجه على قاعدة الفكر الاسلامي لسبب بسيط ان ان رأس الهرم السياسي في النظام العربي هو المشرع والمنفذ والمراقب الفعلي , فليس اسهل من حل برلمان او تغير وزاره او سن قوانين او تغير الدستور .
    حتى تنجح هكذا تجربه فعليا يجب ان يكون نظام الحكم هو نظام مؤسسات حقيقه ويكون هناك استقلال وفصل للسلطات . ولعل تجربة تركيا ماثله امامنا

    تعليق


    • #3
      هل نستطيع أن نحكم على هذه التجارب بالفشل ؟
      فلنضع في الحسبان أن تجربة المشاركة في الحكم جديدة علينا والآخرون ينظرون إلينا بارتياب وخوف لأن برنامجنا يناقض برنامجهم ويخالفه ولكنهم بحاجة إلى تشريع اللون الديمقراطي الذي اختاروه وبحاجة أيضا إلى تخفيف الاحتقان السياسي .
      هناك مصلحة للنظام بلاشك في إدخال المعارضات إلى نظام الحكم ولكل مشاركة سقف موضوع محسوب الارتفاع وفي تقديري أن ثمة أخطاء كبيرة في طريقة التعامل مع النظام لعدم وضوح أهداف العمل المرحلية رغم وضوح الهدف الاستراتيجي .
      السؤال الأكبر : هل تريد هذه الحركات الوصول إلى السلطة لتحقيق نظام إسلامي بطريقة انقلابية ؟
      أم أنها تفضّل عملية التغيير الهادئ لتصل بالجميع - حكومات وشعوبا - إلى قناعات مشتركة حول ضرورة إقامة نظام إسلامي عادل ؟
      هناك إشكالية حقيقية في الأهداف والأدوات والوعي والمحيط والحكم ... فهناك تجربة العمل الانقلابي في إيران والسودان أي التغيير بالقوة وهناك تجربة العمل الديمقراطي المسقوف في الأردن وديمقراطية أخرى في الجزائر وأخرى في تركيا وفي باكستان وفي ماليزيا وفي المغرب ... تجارب كثيرة تحتاج إلى قراءة وهي ذات أنماط مختلفة في التفكير وفي طريقة التعبير عن هذا التفكير .

      تعليق


      • #4
        هناك فرق استاذنا بين ان تفشل في خيارك فتصحح المسيره وتعدل الاخطاء , وبين عملية التفشيل المقصود من قوى تملك ادوات التفشيل او الافشال .
        بعد انتهاء حرب افغنستان الاولى وانتشار ظاهرة ( الاصوليه ) وبعد الدور الذي لعبته الحركة الاسلاميه في الاردن واليمن والجزائر والسودان في مناصرتها للعراق ضد التحالف الثلاثيني وبعد الدخول في اتفاقيات السلام
        تم العمل على جبهتين او اسلوبين في تصفية ومطاردة الحركات الاسلاميه
        - التفريغ السلمي لها بالحنكة والذكاء والمكيده .. الاردن واليمن وماليزيا واندونيسيا
        - القوه والعنف .. تركيا والجزائر وتونس والسودان وفلسطين ومصر
        والعوده للعب تجربة سبق وان جربت هو مضيعه وخساره اكبر

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X