"خرازي" يدعو لـ"إيران العظمى" ويهدد السنة
مفكرة الإسلام:
دعا رجل دين إيراني متشدد إلى إقامة ما أسماها بـ "إيران العظمى" التي من شأنها أن تحكم الشرق الأوسط ووسط آسيا، في خطوة زعم أنها ستمهد لعودة "المهدي الغائب"، بحسب معتقدات الشيعة.
وقال محمد باقر خرازي، وهو أحد أقطاب المحافظين الإيرانيين وزعيم ما يعرف بـ"حزب الله" الإيراني، إن إقامة "الولايات المتحدة الإسلامية" هي أحد أهداف حزبه، وسيسعى لتحقيق ذلك الهدف إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال خرازي في تصريحاته التي نشرتها صحيفة إيرانية تابعة لحزبه تدعى "حزب الله"، إن هدفه هو إقامة دولة تمتد من أفغانستان إلى إسرائيل، وتدمر "الدولة اليهودية"، ويرى أن هذه الدولة التي يعتزم إقامتها هي الطريقة الوحيدة لخروج "الإمام الغائب" الذي ينتظره الشيعة.
كما أكد أن تلك الدولة ستدمر خصوم الشيعة، كالأحزاب البعثية العراقية، والسنة، وخاصة "الوهابية".
الخليج الفارسي
يأتي ذلك في الوقت الذي يدرس فيه البرلمان الإيراني اقتراحًا بتشكيل إقليم باسم "الخليج الفارسي"، يتكون من الجزر الإيرانية في الخليج، بالإضافة إلى الجزر الإماراتية الثلاث، على أن يتم طرحه للتصويت عليه.
وهو الاقتراح الذي طرحه جعفر محمدي، رئيس تحرير موقع "عصر إيران"، المعروف بصلاته الوثيقة بمراكز اتخاذ القرار، للرد على ما وصفه "أطماع إماراتية" بالجزر الإيرانية، عبر ضم الجزر الإماراتية الطنب الكبرى والطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها مع طهران إلى هذا الإقليم المقترح.
وأخذ البرلمان الإيراني الدعوة على محمل الجد، حيث تحدثت أوساط برلمانية إيرانية عن تبني لجنة الشئون الداخلية في مجلس الشورى الإيراني هذا الاقتراح، مع توقع طرحه على البرلمان للتصويت عليه.
ونقل موقع "عصر إيران" عن عضو لجنة الشئون الداخلية في البرلمان الإيراني النائب ولي إسماعيلي تأييد الاقتراح ودعمه في البرلمان، معتبرًا أنه "اقتراح عمليّ، لتحسين وضع الجزر الإيرانية في الخليج الفارسي"، مضيفًا أن اللجنة البرلمانية المتخصصة "تدرس هذا المشروع بشكل جاد" باعتبارها اللجنة الرئيسية المعنية بمثل هذه المشاريع التخصصية، على حد تعبيره.
وتوقع إسماعيلي أن يكون موقف الحكومة الإيرانية إيجابياً تجاه الاقتراح، معتبراً ذلك ردًا على ما وصفه بـ" الدعاية التي تمارسها دولة الإمارات بشأن الأراضي الإيرانية"، قاصدًا الجزر الإماراتية الثلاث المتنازع عليها معها طهران.
واعتبر النائب الإيراني أن "ملكية إيران للجزر في الخليج الفارسي" غير قابلة للشك حتى للحظة واحدة قائلاً أن إيران وقفت لمدة 8 سنوات أمام العالم وحاربت لكنها لم تخسر شبراً واحداً من أراضيها"، في إشارة إلى الحرب العراقية الإيرانية، مضيفاً أن "من المستحيل أن تتراجع أمام بلد صغير"، وذلك في إشارة إلى الإمارات العربية المتحدة.
تهديد خليجي
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي أبدوا في اجتماعهم بالرياض الأسبوع الماضي دعمهم لحق دولة الإمارات في اتخاذ كافة الإجراءات السلمية لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها مع إيران.
وطالبوا خلال اجتماعهم بالرياض الثلاثاء الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إيران بالاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية أن القادة الخليجيين دعموا حق الإمارات في اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستعادة الجزر التي تحتلها إيران، ودعوا إيران إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإماراتية أو قبول تحكيم محكمة العدل الدولية.
واعتبر العطية في تصريحات عقب انتهاء الجلسة المغلقة لقادة دول مجلس التعاون أن "أمن الخليج العربي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، والمساس بأمن أي دولة هو مساس بأمن جميع دول الخليج، رؤيتنا للأمن واضحة وثابتة، فأمن الخليج كلٌ لا يتجزأ".
وجاء ذلك فيما تثير تسمية الخليج العربي رفض إيران التي تصر على تسميته بالخليج الفارسي، وهو ما وصفه العطية بأنه "ضحك وتطاول على التاريخ".
وتشتد بين الحين والآخر نبرة معاداة العرب خصوصًا في الآونة الأخيرة عبر وسائل إعلام قريبة من الحكومة الإيرانية خلال تعاطي مسألة تسمية الخليج، الذي يفصل شبه الجزيرة العربية وجنوب غرب إيران، وتطل عليه سبع دول عربية، هي: العراق والكويت والسعودية ودولة البحرين وقطر والإمارات وعمان، إضافة إلى إيران.
مفكرة الإسلام:
دعا رجل دين إيراني متشدد إلى إقامة ما أسماها بـ "إيران العظمى" التي من شأنها أن تحكم الشرق الأوسط ووسط آسيا، في خطوة زعم أنها ستمهد لعودة "المهدي الغائب"، بحسب معتقدات الشيعة.
وقال محمد باقر خرازي، وهو أحد أقطاب المحافظين الإيرانيين وزعيم ما يعرف بـ"حزب الله" الإيراني، إن إقامة "الولايات المتحدة الإسلامية" هي أحد أهداف حزبه، وسيسعى لتحقيق ذلك الهدف إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال خرازي في تصريحاته التي نشرتها صحيفة إيرانية تابعة لحزبه تدعى "حزب الله"، إن هدفه هو إقامة دولة تمتد من أفغانستان إلى إسرائيل، وتدمر "الدولة اليهودية"، ويرى أن هذه الدولة التي يعتزم إقامتها هي الطريقة الوحيدة لخروج "الإمام الغائب" الذي ينتظره الشيعة.
كما أكد أن تلك الدولة ستدمر خصوم الشيعة، كالأحزاب البعثية العراقية، والسنة، وخاصة "الوهابية".
الخليج الفارسي
يأتي ذلك في الوقت الذي يدرس فيه البرلمان الإيراني اقتراحًا بتشكيل إقليم باسم "الخليج الفارسي"، يتكون من الجزر الإيرانية في الخليج، بالإضافة إلى الجزر الإماراتية الثلاث، على أن يتم طرحه للتصويت عليه.
وهو الاقتراح الذي طرحه جعفر محمدي، رئيس تحرير موقع "عصر إيران"، المعروف بصلاته الوثيقة بمراكز اتخاذ القرار، للرد على ما وصفه "أطماع إماراتية" بالجزر الإيرانية، عبر ضم الجزر الإماراتية الطنب الكبرى والطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها مع طهران إلى هذا الإقليم المقترح.
وأخذ البرلمان الإيراني الدعوة على محمل الجد، حيث تحدثت أوساط برلمانية إيرانية عن تبني لجنة الشئون الداخلية في مجلس الشورى الإيراني هذا الاقتراح، مع توقع طرحه على البرلمان للتصويت عليه.
ونقل موقع "عصر إيران" عن عضو لجنة الشئون الداخلية في البرلمان الإيراني النائب ولي إسماعيلي تأييد الاقتراح ودعمه في البرلمان، معتبرًا أنه "اقتراح عمليّ، لتحسين وضع الجزر الإيرانية في الخليج الفارسي"، مضيفًا أن اللجنة البرلمانية المتخصصة "تدرس هذا المشروع بشكل جاد" باعتبارها اللجنة الرئيسية المعنية بمثل هذه المشاريع التخصصية، على حد تعبيره.
وتوقع إسماعيلي أن يكون موقف الحكومة الإيرانية إيجابياً تجاه الاقتراح، معتبراً ذلك ردًا على ما وصفه بـ" الدعاية التي تمارسها دولة الإمارات بشأن الأراضي الإيرانية"، قاصدًا الجزر الإماراتية الثلاث المتنازع عليها معها طهران.
واعتبر النائب الإيراني أن "ملكية إيران للجزر في الخليج الفارسي" غير قابلة للشك حتى للحظة واحدة قائلاً أن إيران وقفت لمدة 8 سنوات أمام العالم وحاربت لكنها لم تخسر شبراً واحداً من أراضيها"، في إشارة إلى الحرب العراقية الإيرانية، مضيفاً أن "من المستحيل أن تتراجع أمام بلد صغير"، وذلك في إشارة إلى الإمارات العربية المتحدة.
تهديد خليجي
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي أبدوا في اجتماعهم بالرياض الأسبوع الماضي دعمهم لحق دولة الإمارات في اتخاذ كافة الإجراءات السلمية لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها مع إيران.
وطالبوا خلال اجتماعهم بالرياض الثلاثاء الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إيران بالاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية أن القادة الخليجيين دعموا حق الإمارات في اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستعادة الجزر التي تحتلها إيران، ودعوا إيران إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإماراتية أو قبول تحكيم محكمة العدل الدولية.
واعتبر العطية في تصريحات عقب انتهاء الجلسة المغلقة لقادة دول مجلس التعاون أن "أمن الخليج العربي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، والمساس بأمن أي دولة هو مساس بأمن جميع دول الخليج، رؤيتنا للأمن واضحة وثابتة، فأمن الخليج كلٌ لا يتجزأ".
وجاء ذلك فيما تثير تسمية الخليج العربي رفض إيران التي تصر على تسميته بالخليج الفارسي، وهو ما وصفه العطية بأنه "ضحك وتطاول على التاريخ".
وتشتد بين الحين والآخر نبرة معاداة العرب خصوصًا في الآونة الأخيرة عبر وسائل إعلام قريبة من الحكومة الإيرانية خلال تعاطي مسألة تسمية الخليج، الذي يفصل شبه الجزيرة العربية وجنوب غرب إيران، وتطل عليه سبع دول عربية، هي: العراق والكويت والسعودية ودولة البحرين وقطر والإمارات وعمان، إضافة إلى إيران.
تعليق