إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الذكرى 27 للانتفاضة الثورية لحركة فتح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الذكرى 27 للانتفاضة الثورية لحركة فتح

    بيان سياسي




    صادر عن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح – الانتفاضة
    بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين للانتفاضة الثورية

    التاسع من أيار 1983م, يوم مجيد شهد بداية انتفاضة هدفها حماية الحركة ومبادئها وثوابتها وتاريخها الوطني ودورها الريادي في الساحة الفلسطينية.
    شكل الاعتراض على نهج سياسي خطير ومدمر من شأنه دفع حركة وطنية ثورية مسلحة, لعبت دوراُ ريادياً في منظمة التحرير الفلسطينية إلى مهاوي الحلول التسووية أحد أبرز دوافع الانتفاضة.
    · حماية الثورة الفلسطينية المسلحة ومنظمة التحرير الفلسطينية, وصون خط ونهج المقاومة والكفاح المسلح, ومشاركة الحركة الوطنية اللبنانية في النضال لإفشال أهداف العدو الصهيوني من وراء اجتياحه لبنان 1982م, أحد أهم أهداف الانتفاضة في حينه.
    · التمسك باستقلالية الثورة الفلسطينية, وتحصين قضية فلسطين من الاختراقات والتدخلات الأجنبية المعادية, يشكلان عوامل جوهرية في النضال لاستعادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى خطها الوطني وإحياء المشروع الوطني الفلسطيني.
    يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل
    يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
    يا أبناء فتح…. يا ثوار العاصفة البواسل
    تحل علينا في هذا اليوم التاسع من أيار الذكرى السابعة والعشرين للانتفاضة الثورية في صفوف حركة فتح, وعلى الرغم من مرور هذه السنوات الطويلة على ذلك اليوم المجيد في سجل مناضلي الحركة, إلا أن هذا الزمن الذي يفصلنا عن ذلك اليوم لم يجعل من هذه الوقفة الوطنية مجرد تاريخ مضى وانطوى وتشكل على أثرها فصيل جديد في الساحة الفلسطينية.
    في التاسع من أيار 1983م, وقف العديد من المناضلين في صفوف الحركة, قادة وكوادر ومناضلين, ليرفعوا صوتهم عالياً, ويحذروا من نهج سياسي خطير ومدمر أخذ يتسلل إلى صفوف الحركة ومنظمة التحرير ليدفع بهما إلى مهاوي الحلول التصفوية, فكانت مهمة حماية الحركة ومبادئها وتاريخها ودورها القيادي هدفاً رئيساً من أهدافهم, إلى جانب هدف استعادة منظمة التحرير لخطها الوطني لتظل الإطار الوطني الجامع لكل قوى وفصائل ومؤسسات شعبنا الوطنية ولتقوم بدورها القيادي كممثلة وقائدة لكفاح شعبنا في نضاله الوطني المعاصر.
    إن ما جرى تلمسه في ذلك اليوم, وبالتالي ما أسست له الانتفاضة وأرسته لازال يكتسب حضوراً وفعاليةً وأهمية وطنية, ولا زالت الدوافع التي حتمت وقوعها في حينه تدفع ليس بوقوع انتفاضة, بل بانتفاضات في العديد من بنى ومؤسسات م.ت.ف, ومن بينها أطر حركة فتح – اللجنة المركزية, لتزيل عنها حالة الوهن الذي تعيش, وحالة الضياع والتخبط التي تتسم به لتجدد نفسها وتعود إلى صفوف شعبها, تناضل وسطه وتعتمد عليه وتنبذ أوهام الحلول والتسويات بعدما خاضت تجربة أضرت بها وأنتجت خطايا بحق الشعب وحقوقه والوطن وشهدائه, وها هم رموزها يقفون اليوم متفرجين على مسرح المؤامرة والجريمة والتصفية, في انتظار فتات عساه يحفظ ماء الوجه, ولن يكون بوسعهم الحصول عليه.
    لم تكن الانتفاضة لإحداث انقسام أو انشقاق, بل كانت انتفاضة في فتح وليس خروجاً عنها, للتمسك بمبادئها ومنطلقاتها والنهج الكفاحي الذي انطلقت على أساسه, وإن أي ترويج عكس هذه الحقيقة يهدف إلى تشويه حقيقة هذا الحراك الوطني والثوري, واليوم وأمام ما نشهده من مؤامرات تصفوية, وانخراط في عملية ( سلام ) زائفة, هو في حقيقته إذعان واستسلام, تتأكد صحة ما تلمسه أبناء الانتفاضة المجيدة, بأن مساراً خطيراً وانحرافاً كبيراً يشكل انقلاباً على كل ثوابت وأهداف نضالنا الوطني أخذ يتغلغل في الساحة الفلسطينية, وأن مواجهته ضرورة وطنية لإنقاذ فتح وقضية فلسطين من مؤامرة بات الجميع يشهد فصولها من تصفية للأرض والحقوق والمقدسات وتبديد الهوية الوطنية لجموع اللاجئين الفلسطينيين, مقابل سلطة واهية مقيدة بالأغلال ومحكومةً بإملاءات وشروط العدو الصهيوني.
    وإذا كانت الانتفاضة في فتح لم تحقق جل أهدافها التي طرحتها في حينه بفعل جملة من العوامل, إلا أن الحقيقة الراسخة التي باتت تقلق رموز هذا النهج, ان شعلة المقاومة بقيت متقدة وازدادت رسوخاً, وأن النضال الوطني لا يزال متواصلاً, وأن شعبنا ملتف حول المقاومة متمسك بحقوقه, وانه قادر بما يختزنه من تجربة نضالية طويلة على استنباط أشكال الصمود والمقاومة, وابتداع أساليب المواجهة من هبات وانتفاضات تشكل صفحات مجد في التاريخ الوطني.
    يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل
    يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
    يا أبناء فتح…. يا ثوار العاصفة البواسل
    لقد قدمت عملية التسوية التي انقاد لها فريق المفاوضات, خدمات جلى للعدو الصهيوني ورأى فيها وفي المفاوضات مظلة سياسية, وفرصة سانحة للتسريع بمشروعه الاستيطاني والتهويدي للأرض, وفي الإمعان بالاعتداءات على جماهير شعبنا في مدنهم وبلداتهم وقراهم, وفي المخيمات, وفي مواصلة بناء جدار الضم والتوسع ليقطع أوصال الضفة الغربية, وليطبق الخناق على حياة شعبنا, ويستغل الوضع الرسمي العربي والدعم الغربي الاستعماري اللامحدود, ليستكمل تهويد القدس وتعريض المسجد الأقصى لخطر الانهيار, واقتلاع أبناء القدس من بيوتهم ومنازلهم وتهجيرهم, وها هي أخر تقليعاته بترحيل الألوف من أبناء شعبنا تحت ذريعة أنهم متسللون, وينطلق العدو في قراراته هذه من أنه هو الحاكم الفعلي وغير عابئ بمن وقع معه الاتفاقيات.
    وتحت غطاء هذه العملية التصفوية يخرج العدو ليفرض مطالب جديدة له, تارة الاعتراف بكيانه الغاصب ( دولة يهودية ) ليتخلص من أبناء شعبنا الصامدين في فلسطين المغتصبة1948م, وتارةً بضم المقدسات الإسلامية كالحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال ابن رباح إلى قائمة ( التراث اليهودي ) وفي كل يوم ومناسبة واجتماع يؤكد أن لا عودة للاجئين الفلسطينيين, وأن القدس عاصمته الأبدية وأن الأغوار تحت سيطرته, وأن أي ( كيان فلسطيني ) متخيل, لا سيادة له على الأرض والجو والبحر, لا جيش له ولا مجال جوي له, خاضع لترتيبات أمنية صهيونية.
    وبعد هذا كله, ورغم مأساوية هذه المشهد وكارثتيه لا زال هناك من يرى في المفاوضات خياره الاستراتيجي, ويروج للدولة حتى لو كانت تحت الاحتلال, يراهن تارةً على أمريكا, وأخرى على اللجنة الرباعية, والأمم المتحدة ووعودهم الزائفة.
    ما قيمة هذا الصراخ بان العدو لم يتوقف عن التهويد والاستيطان كنموذج لممارساته إذا لم يقترن باستخلاصات تدفع بمن تورط في هذا المسار التفريطي إلى التوقف والخروج من المستنقع والإقلاع عن مطاردة واعتقال المناضلين وتجريد الشعب من سلاحه.
    يا أبناء فتح…. يا ثوار العاصفة البواسل
    إن مهاماً وطنية كفاحية كبيرة تقع على عاتقنا وعلى عاتق كل القوى الوطنية الفلسطينية, وعلى الأحرار والشرفاء في أمتنا, لمواجهة هذه التحديات وإفشال مخططات العدو على طريقة هزيمة مشروعه الاستعماري الاستيطاني كاملا على أرض فلسطين التاريخية.
    فمهما حاول العدو من فرض أمر واقع على الأرض, فإننا على ثقة كبيرة أن مخططاته ستفشل وتتحطم على صخرة صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه.
    وإذ يستغل العدو اليوم الدعم الأمريكي له وهو دعم قائم ومتواصل رغم أي تبينات حول الأولويات بينهما وكذلك تواطؤ العديد من دول الغرب الاستعماري إلى جانبه, وتنصل وتخلي العديد من أطراف النظام العربي الرسمي من مسؤولياتهم القومية إلا أن هذه الظروف ما هي إلا محطات عابرة لن يكون من شأنها نجاح العدو في مشروعه, فالقضايا الوطنية لا تموت وكذلك حقوق الشعوب, ونضال الشعوب لانتزاع حريتها وتحرير أوطانها لا يتوقف ما دام على أرضها مستوطن أو محتل.
    وإذا كان العدو قادر بفعل عوامل إقليمية ودولية على الاغتصاب والاستيطان فهو بالتأكيد غير قادر على احتلال الإرادة والتصميم على الكفاح, فتاريخ شعبنا تاريخ صمود وثبات ونضال متواصل ومسيرة معمدة بالدم والتضحيات والشهداء لن يقو العدو على الانتصار عليها, على مدى قرن من الزمن.
    فالعدو الصهيوني رغم ما يملك من ترسانة القتل والتدمير يتخبط في أزماته ومآزقه ويحصد الفشل تلو الفشل في وقف مسيرة المقاومة في فلسطين ولبنان وأسيـاده يتخبطـون أيضـاً فـي العراق وأفغانستان, وبالتأكيد فإن لدور قوى المقاومة والصمود في أمتنا أثره الهام وأهميته الكبيرة, فلقد فشل في القضاء على المقاومة في لبنان في حربه عام 2006م, وفشل في حربه الآثمة على غزة أواخر عام 2008م, وبداية عام 2009م, وكان للموقف السوري الصامد والشجاع, ولصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية, دوراً أساسياً وهاماً في تعزيز جبهة الصمود والمقاومة في أمتنا بل في تعثر وإفشال مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقوم على تفتيت وتجزئة أمتنا.
    وعلى الرغم من ذلك فأن نضالاً شاقاً وطويلاً لا زال ينتظر شعبنا وأمتنا لأن مشاريع العدو ومؤامراته لن تتوقف, ومخططات الإخضاع ستظل تطل برأسها كل ما سنحت الفرصة, واستهداف قوى الصمود والمقاومة سيظل على رأس اهتمامات معسكر أعداء أمتنا.
    إن هذا يدعونا اليوم إلى جملة من المهام تحتمها دقة وخطورة هذه المرحلة, وإن اللجنة المركزية للحركة تؤكد من جانبها بهذه المناسبة على ما يلي:-

    1- إن العمل على إعادة إحياء وبلورة المشروع الوطني الفلسطيني, بأبعاده المتعددة, يشكل ضرورة وطنية قصوى, فلقد بات شعبنا في أمس الحاجة إلى هذا المشروع, وإلى مرجعية وطنية تقود نضاله وتنظم صفوفه وتحشد طاقاته على طريق إعادة بناء مؤسسات م.ت.ف.
    2- إن الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة حيوية في مرحلة التحرر الوطني, لكن التجربة الوطنية تؤكد على أن هذه الوحدة يتم بنائها في مجرى الصراع والنضال, على أرضية المقاومة خطاً ونهجاً استراتيجياً وليس مجرد وسيلةً تكتيكية, وعلى أساس برنامج وطني يستند إلى الميثاق وثوابته الوطنية, يضمن وحدة الأرض والشعب والحقوق.
    3- إن تحصين قضية فلسطين من الاختراقات والتدخلات الأجنبية المعادية مهمة مركزية, فقضية فلسطين قضية الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل الأحرار في أمتنا الإسلامية, وليست قضية مفاوضات تتلاعب بها الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية والمبعوثين والموفدين الذين لا هم لهم إلا تزيين الاحتلال والتأكيد على أمن الكيان وتفوقه, وكل هذا بفضل تهاوي فريق السلطة وتخاذله.
    4- ويترتب على هذه المهمة مطالبة الدول العربية التي تدفع لاستئناف المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة, التوقف عن هذا التدخل الخطير, وتغطية فريق فلسطيني فرط بالوطن والحقوق وانحدر بقضية فلسطين إلى حيث الضياع والتبديد, وإذا لم يكن بوسعهم دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني فليس من حقهم القيام بمبادرات ومشاريع لا يستفيد منها إلا العدو الغاصب.
    5- إعادة الاعتبار لترابط المشروع الوطني الفلسطيني بالمشروع النهضوي لأمتنا, وما يتطلبه ذلك من التوصل لصيغة تشكل عمقاً حيوياً لنضال الشعب الفلسطيني وتؤكد على أن قضية فلسطين قضية مركزية للأمة.


    المجد والخلود لشهداء شعبنا وثورتنا وأمتنا
    عاشت فلسطين حرة عربية
    وثورة حتى النصر
    اللجنة المركزية لحركة
    التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح – الانتفاضة
    في 9/5/2010م

  • #2
    رد : الذكرى 27 للانتفاضة الثورية لحركة فتح



    بيان موفق بارك الله فيهم
    التعديل الأخير تم بواسطة منصف; 10/05/2010, 08:35 AM. سبب آخر: واخجلتاه لم أنتبه لكلمة الانتفاضة بعد فتح في آخر البيان .. أرجو المعذرة

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X