بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على نبيه المصطفى ، و بعد ...
فإن المتابع لأخبار العراق اليوم و الناظر لأحوالها يرى فيها تغيرات كثيرة تحدث تباعا . و قد إستوقفتني عدة مقالات في الأيام القليلة الماضية تدور كلها في فلك خبر واحد . وهو إعتزال الزرقاوي لقيادة تنظيم القاعدة و إنضمام القاعدة للواء المجاهدين العراقيين " مجلس شورى المجاهدين " . و إن كان هنالك إحتمال بأن عملاء الأمريكان وراء هذه الأخبار لجس النبض و إستفزاز المجاهدين و مما يدعم ذلك تناقل هذه الأخبار على ألسنة أدوات إعلامية مشكوك بها ك " دنيا الوطن " إلا أن إحتمال صحة الخبر واردة أيضا و رأيت أن أعلق على ذلك .
إن كان ذلك قد حصل فعلا ... فطوبا لكم أهل العراق ، و بشراكم مجاهدي القاعدة ، فقد أدركتم خيرا عظيما و أصبتم صوابا جزلا . فهي خطوة من لبيب سيكون للإسلام في العراق بعدها شأنا و لإندحار الأمريكان منه يوما قريبا . ففوائد ما قامت به القاعدة " إن كان ذلك قد حصل " كثيرة " أكثر من أن تعد " و لكن أذكر منها على عجل ثلاث نقاط هي أمور ستحدث في القريب العاجل و لن أتحدث عن النتائج الأخرى التي ستحدث في المستقبل القريب .
أولا
إنهاء فزاعة الزرقاوي الأمريكية " إن صح التعبير " : يتحجج الأمريكان كثيرا حين يتحدثون عن عملياتهم التي تحدث في المدن العراقية كالفلوجة و بغداد و الرمادي بأنها لتطهير البلاد من تنظيم القاعدة " الإرهابي " و من المقاتلين الأجانب ... و بإيماني المطلق بأن الأمريكان لا تنقصهم ذرائع أو حجج إلا أن مثل هذه الخطوة ستقطع الطريق عليهم ... فحين نستمع للناطقين الرسميين في البيت الأبيض فهم يتحدثون دوما عن تنظيم القاعدة و تنظيم " الزرقاوي " و يتجاهلون عمدا " تفاديا للإحراج " المقاومة العراقية الداخلية . حتى أن إسم الزرقاوي عندهم يمثل المقاومة العراقية عامة " فهم يريدون تصوير المقاومة كأجانب غرباء ليس لهم صلة بالعراق جاؤوا لنزال أمريكا " و أن الشعب العراقي مسالم وديع يرحب بأمريكا و جنودها . و للأسف نظرا للغباء فوق الإعتيادي لدى المواطنين الغربيين فإن ذلك ينطلي عليهم .
ثانيا
تحسين صورة المقاومة : فبدل أن تكون الصورة المسبقة للمقاوم هو شخص يستلذ يالقتل و ذبح الرهائن و قطع الرؤوس بل يتفخار بذلك على مرءا من العالم بشرائط الفيديو و بدل أن تكون صورته ذلك الذي يختطف الصحافيين و المحايدين و الذين ليس لهم أي صفة " عدائية " و يقتل المسلمين بدعوى العمالة و يقاتل الفئات الأخرى من المسلمين كالشيعة و يحرض على الفتنة بدل وأدها " لن أناقش هذه الأمور حاليا فأنا أعلم أن الكثير من المتشنجين سيثورون لذلك دون تفكير عقلاني و إنما بدلعي الحمية " فإنني على يقين من أن المجلس سيضم بين ثناياه علماء ذوي و عي أكبر و من أهل البلد و العالمين بدقائقه و تفصيلاته مما سيحدد أعداء المقاومة بقوى التحالف " أمريكا و بريطانيا " و الحكومة العراقية العميلة و بالأخص قوى وزارة الداخلية كالمغاوير و لواء الذئب ... و لن تفتح جبهات كبيرة بين الطوائف العراقية تبعا للمعتقدات الدينية ... و سيجنب العراق حربا طائفية شعواء هو في غنى عنها .
ثالثا
توحيد القوى المجاهدة مما سيكون له الأثر العظيم في نواح جمة منها :
- مرجعية شرعية موحدة ، و بالتالي توحد العدو و حصر المعركة "منهج واضح و جماعة واضحة "
- توحد القوى السنية سيشكل جبهة قوية توازي الجبهة الشيعية مما سيخلق توازن قوى يمنع حربا أهلية
- مرجعية علماء المسلمن من داخل العراق و هم الأدرى بها و بما تحتاجة بدل من الفتاوى الخارجية
- القضايا العسكرية : فلن يحدث ما يسمى بالنيران الصديقة و لن تختلط المجموعات و سيكون هناك توزيع جيد للعمل و السلاح
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على نبيه المصطفى ، و بعد ...
فإن المتابع لأخبار العراق اليوم و الناظر لأحوالها يرى فيها تغيرات كثيرة تحدث تباعا . و قد إستوقفتني عدة مقالات في الأيام القليلة الماضية تدور كلها في فلك خبر واحد . وهو إعتزال الزرقاوي لقيادة تنظيم القاعدة و إنضمام القاعدة للواء المجاهدين العراقيين " مجلس شورى المجاهدين " . و إن كان هنالك إحتمال بأن عملاء الأمريكان وراء هذه الأخبار لجس النبض و إستفزاز المجاهدين و مما يدعم ذلك تناقل هذه الأخبار على ألسنة أدوات إعلامية مشكوك بها ك " دنيا الوطن " إلا أن إحتمال صحة الخبر واردة أيضا و رأيت أن أعلق على ذلك .
إن كان ذلك قد حصل فعلا ... فطوبا لكم أهل العراق ، و بشراكم مجاهدي القاعدة ، فقد أدركتم خيرا عظيما و أصبتم صوابا جزلا . فهي خطوة من لبيب سيكون للإسلام في العراق بعدها شأنا و لإندحار الأمريكان منه يوما قريبا . ففوائد ما قامت به القاعدة " إن كان ذلك قد حصل " كثيرة " أكثر من أن تعد " و لكن أذكر منها على عجل ثلاث نقاط هي أمور ستحدث في القريب العاجل و لن أتحدث عن النتائج الأخرى التي ستحدث في المستقبل القريب .
أولا
إنهاء فزاعة الزرقاوي الأمريكية " إن صح التعبير " : يتحجج الأمريكان كثيرا حين يتحدثون عن عملياتهم التي تحدث في المدن العراقية كالفلوجة و بغداد و الرمادي بأنها لتطهير البلاد من تنظيم القاعدة " الإرهابي " و من المقاتلين الأجانب ... و بإيماني المطلق بأن الأمريكان لا تنقصهم ذرائع أو حجج إلا أن مثل هذه الخطوة ستقطع الطريق عليهم ... فحين نستمع للناطقين الرسميين في البيت الأبيض فهم يتحدثون دوما عن تنظيم القاعدة و تنظيم " الزرقاوي " و يتجاهلون عمدا " تفاديا للإحراج " المقاومة العراقية الداخلية . حتى أن إسم الزرقاوي عندهم يمثل المقاومة العراقية عامة " فهم يريدون تصوير المقاومة كأجانب غرباء ليس لهم صلة بالعراق جاؤوا لنزال أمريكا " و أن الشعب العراقي مسالم وديع يرحب بأمريكا و جنودها . و للأسف نظرا للغباء فوق الإعتيادي لدى المواطنين الغربيين فإن ذلك ينطلي عليهم .
ثانيا
تحسين صورة المقاومة : فبدل أن تكون الصورة المسبقة للمقاوم هو شخص يستلذ يالقتل و ذبح الرهائن و قطع الرؤوس بل يتفخار بذلك على مرءا من العالم بشرائط الفيديو و بدل أن تكون صورته ذلك الذي يختطف الصحافيين و المحايدين و الذين ليس لهم أي صفة " عدائية " و يقتل المسلمين بدعوى العمالة و يقاتل الفئات الأخرى من المسلمين كالشيعة و يحرض على الفتنة بدل وأدها " لن أناقش هذه الأمور حاليا فأنا أعلم أن الكثير من المتشنجين سيثورون لذلك دون تفكير عقلاني و إنما بدلعي الحمية " فإنني على يقين من أن المجلس سيضم بين ثناياه علماء ذوي و عي أكبر و من أهل البلد و العالمين بدقائقه و تفصيلاته مما سيحدد أعداء المقاومة بقوى التحالف " أمريكا و بريطانيا " و الحكومة العراقية العميلة و بالأخص قوى وزارة الداخلية كالمغاوير و لواء الذئب ... و لن تفتح جبهات كبيرة بين الطوائف العراقية تبعا للمعتقدات الدينية ... و سيجنب العراق حربا طائفية شعواء هو في غنى عنها .
ثالثا
توحيد القوى المجاهدة مما سيكون له الأثر العظيم في نواح جمة منها :
- مرجعية شرعية موحدة ، و بالتالي توحد العدو و حصر المعركة "منهج واضح و جماعة واضحة "
- توحد القوى السنية سيشكل جبهة قوية توازي الجبهة الشيعية مما سيخلق توازن قوى يمنع حربا أهلية
- مرجعية علماء المسلمن من داخل العراق و هم الأدرى بها و بما تحتاجة بدل من الفتاوى الخارجية
- القضايا العسكرية : فلن يحدث ما يسمى بالنيران الصديقة و لن تختلط المجموعات و سيكون هناك توزيع جيد للعمل و السلاح
و في النهاية اللهم وفق المسلمين جميعا لما فيه الخير و الرشاد و ثبتهم على الحق
تعليق