إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فإن كنا نحن الخوارج .... فمن تكونون أنتم .... ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فإن كنا نحن الخوارج .... فمن تكونون أنتم .... ؟!

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ناصر المجاهدين، وقامع الطغاة والكافرين، ومعز أهل الدين ، وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين:
    --------------------------------------------------------------------------------

    تمر أمتنا في الأحداث الراهنة بمنعطف على الطريق ، على رغم مرارته و قسوته ، إلا أنه كان شعلة متوهجة لكشف الكثير من الحقائق ، و صفعة تصفع وجوه الغافلين اللذين غفلوا أو تغافلوا عن حقيقة الإيمان و الكفر ، و حتمية الصراع بينهما ، و صدق من قال : ( إن الأحداث الأخيرة ، قد قسمت العالم إلى فسطاطين ، لا ثالث لهما ، فسطاط إيمان ، و فسطاط كفر ! ) .

    و في خضم هذه الأحداث تخرج فئة من وسط الزحام ، تحاول أن ترتدي عباءة تضفي بعضا من الشرعية على ما تدعيه ، لكنها تفشل في ذلك .

    و هذه الفئة .. ( النابتة ) .. التي ظهرت في خضم الأحداث ، و التي تحاول أن تساند الباطل و أن تثبط أصوات الحق ، عن عمد أو غير عمد ، نظرا لأن جُلهم من أحداث الأسنان ، و قلة البضاعة من العلم الشرعي المؤصل ، و البعد الشديد عن الواقع و فقه الواقع ، و تدليس الأمور و لبس الحق بالباطل ، و إن كان عن غير عمد إن أحسنا الظن بهم ... كل هذه عوامل ، جعلت من الصعب أن تجد لأفكارهم و أصواتهم من يهضمها من أهل العلم و العقلاء .

    و هذه العوامل المجموعة في حداثة السن ، و الجهل المفعم ، و عدم فقه الواقع ، هو الذي جعل تلك النابتة تخوض في دعاة الحق ، اللذين جندهم الله لنصرة دينه ، و إعلاء رايته ، و إذلال الكفر و أهله ، و إرغام أنوفهم و أنوف من والاهم في التراب ، فوصمتهم بأبشع التهم ، و طعنت فيهم و في عقيدتهم ، وصفت بأفظع الأوصاف ... فتارة تصفهم بـ( الخوارج ) ... و تارة بـ( دعاة الفتنة ) ... و تارة بـ( الإرهابيين ) ... بل وصلت الحال ببعضهم بأن يحكم بخروجهم من الدين .. !

    فحينما صار من يعلن براءته ممن ولوا أمر الأمة .. و أعلنوا تأييدهم و معاونتهم للكفار .. و مناصرتهم على قتال المسلمين و أعانوا الكافرين على قتال المسلمين .. و هذه أفعال تخرج عن الملة بما ثبت من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ما علم فيه خلاف بين أهل الحق .... صار هؤلاء اللذين أعلنوا براءتهم هم الخوارج المارقين ... !

    و حينما أعلنت أمريكا حربها الصليبية على المسلمين ، و وجدنا من حكامنا التأييد السياسي المطلق ، و الدعم التام لإمبراطورية الكفر على قتالهم للمسلمين المستضعفين .. صار من يعلن البراءة من هؤلاء ، من الخوارج المارقين .

    و حين ضربت أفغانستان ... و سقط المئات أو الآلاف من المسلمين المدنيين ، و النساء و الأطفال من جراء تلك الجرائم في ( مكافحة الإرهاب ) المزعوم .. .. فلم يحرك أحد من حكامنا ساكنا .. و لم يشجب و يستنكر كما استنكروا مقتل الكافرين .. بل و يجتمع بعضهم مع قيادات القوات الكافرة بعد هذه الأحداث .. لبحث أوضاع الحرب القائمة .. للقضاء على ما يسميه بالإرهاب ... فصار من ينكر على هؤلاء و تبرأ منهم و من أفعالهم من الخوارج المارقين .

    إذا كان هؤلاء في نظرهم هم ( الخوارج ) ... فمن يكونون أهل السنة في نظرهم ... و قد ذكرني ذلك بقول أحد الدعاة اللذين غيبوا في سجون الكافرين بقوله ( إن كنا نحن الخوارج ... فمن تكونون أنتم ...؟! )

    حتى من يتصفح في صفحات الماضي .. يجد أن هذه الوصمة قد عانى منها أهل الحق منذ أمد ... فمما ذكره الجبرتي أن بعد قيام الحركة الوهابية و انفصالها عن الدولة العثمانية لإقامة دولة تحكم بما أنزل الله ، و يكون الحكم فيها لكتاب الله و لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، سير إليها العثمانيون جيشا ، و اعتدى على حرمات المسلمين فمما ذكره من أفعال الجيش أنهم نهبوهم و أخذوا نساءهم و بناتهم و أولادهم ، و يبيعونهم بعضهم لبعض و يقولون : ( هؤلاء الكفار الخوارج ) !

    بالرغم من أن جيش المدعو ( محمد علي باشا ) الذي سار لمحاربة المسلمين في أرض الجزيرة ( الخوارج ) ، كانت لا تقام فيهم صلوات ، و لا يسمع في معسكرهم أذان ، بل و الكثير من عساكرهم كانوا على غير ملة الإسلام !

    فهذا يجعلنا نوجه السؤال لهؤلاء ... إن كنا نحن الخوارج ... فمن تكونون أنتم ...؟!

    إن كانت البراءة من الكافرين .. و ممن والى الكافرين .. و ممن ناصر الكافر على المسلم و إن زعم انتسابه للإسلام .. إن كان هذا هو منهج الخوارج ... فما المنهج الذي ينصحونا به ... ؟!

    و إن كان هؤلاء اللذين يطالبوننا بالسمع و الطاعة لولاة أمور أعلنوا سمعهم و طاعتهم للكفر و الصليب .. و يلتمسون العذر لهؤلاء الولاة بحجج ما أنزل الله بها من سلطان ... فتارة هم واقعون تحت شبهة ... و تارة تحت التأويل ... فأي شبهات و تأويل هذه التي تبيح مناصرة الكافر على المسلم .. و تبيح قتل النساء و الأطفال المستضعفين ... و تبيح قتل المدنيين العزل ... و تبرر لهؤلاء التخاذل عن نصرة الإسلام و أهله .. و مناصرة الكفر و الصليب و أهله ... و الله إنها لحجج ما عادات تنطلي حتى على السذج و المغفلين ... !

    فإن كنا نحن الخوارج .... فمن تكونون أنتم .... ؟!


    وكتبه أخوكم أبو عائض

    مركز الفلوجة للإعلام الجهادي
    هيئة الدعم الإعلامي للمجاهدين[/align]

  • #2
    رد : فإن كنا نحن الخوارج .... فمن تكونون أنتم .... ؟!

    بارك الله فيك أخي أبو ميسرة الغريب وجزاك خيراً

    تعليق


    • #3
      رد : فإن كنا نحن الخوارج .... فمن تكونون أنتم .... ؟!

      بارك الله فيك أخى الحبيب

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X