دعا ثلاثة أعضاء في مجلس الشعب المصري اليوم الأحد وزارة الداخلية إلى ضرب المتظاهرين الذين يرفعون شعارات الإصلاح الديمقراطي بالرصاص، واعتبرو أن المظاهرات خطر على مصر.
وقال العضو الذي ينتمي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم نشأت القصاص خلال مناقشة في اجتماع مشترك للجنتين بالمجلس: "لو كان الأمر بيدي لاستجوبت وزير الداخلية بسبب حنيته في التعامل مع هؤلاء الخارجين على القانون".
وأضاف، طبقًا لما أوردته وكالة رويترز: "يا وزير الداخلية احنا 80 مليون بناقص شلة فاسدة ومتجاوزة عايزين يرجعوا أيام انتفاضة الحرامية"، في إشارة إلى مظاهرات الطعام عام 1977 التي كادت تطيح بالرئيس أنور السادات.
وتابع القصاص: "اضربوهم بالنار واستعملوا الرصاص مع المتظاهرين الخارجين على القانون".
وفي المناقشة البرلمانية قال عضو المجلس أحمد أبو عقرب الذي ينتمي كذلك إلى الحزب الوطني: "أطالب الداخلية بالكف عن اللين والتعامل بالقوة مع الخارجين على القانون".
وأضاف: "لا بد من ضربهم بيد من حديد".
ويقول النشطاء إنهم يريدون إنهاء حالة الطواريء السارية منذ نحو 30 عامًا والتي تسمح للشرطة بإلقاء القبض على الأشخاص لفترات يمكن أن تطول دون تقديمهم للمحاكمة.
كما يطالب النشطاء بضمانات لنزاهة الانتخابات العامة التي تقول منظمات لمراقبة حقوق الانسان ان مخالفات كثيرة تشوبها.
وقال عضو المجلس رجب هلال حميدة الذي ينتمي لجناح منشق عن حزب الغد الذي يتزعمه نور: "عيب على الداخلية أنها لم تستعمل القانون وتفرق المتظاهرين بالقوة"، وفق قوله.
وأضاف: الناس سيتساءلون عن مطلب ضرب المتظاهرين بالنار لكن أنا أقول لهم نعمل كدة ولا نحرق وطن بكامله".