إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ادخل وتمنى ... حـــــــــــوار مـــــع شـــــهــــيـــد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادخل وتمنى ... حـــــــــــوار مـــــع شـــــهــــيـــد


    حـــــــوار مـع شـــهـيـــــــــــد

    الحمد لله معز المؤمنين ومذلّ الكافرين .. والصلاة والسلام على قدوة المجاهدين وإمام النبيين المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
    فهذا حوار معنوي بين لسان الشهيد بماجاء في القرآن والسنة حول فضل الشهادة والشهداء في سبيل الله تعالى والكرامة والشفاعة التي تلقونها في الجنة من ربهم وهم أحياء يرزقون، وبين مسلم مؤمن يريد الجهاد والإقبال الى ساحات الوغى ويمنعه المانع فيسأل الشهيد الحي عند ربهم وفي قلوب المسلمون عن حالهم عند الشهادة وعند القبر وما يجدون عند ربهم خير ويتمنون الشهادة مرات ومرات . واليكم الحوار والله من وراء القصد:
    حوار مع شهيد
    سألته : كيف أنت يا أخي ؟
    فرد علي : إن المتقين في جنات ونهر... بجوار خير البشر... أحياء نرزق .
    فقلت : وكيف كان الرحيل ؟ فإني والله أخوف ما أخافه لحظة الانتقال من هذه الدار إلى تلك .
    قال : كنائم ثم استيقظ .
    قلت : يا الله ... ألا تجدوا كربات وسكرات الموت وآلام القتل ؟
    قال : أبداً ... ألا كما يجد أحدكم مس القرصة .
    قلت : وهل تفتنون في قبوركم وتسألون ؟
    قال : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) أي فتنة ؟ وأي سؤال ؟ وأي حنوط ؟ لا ... لا شيء من ذلك أبداً .
    قلت : طوبى لكم ... فإننا والله من بعدكم في كبد .
    قال : لا تيأس من رحمة الله فهو أرحم الراحمين .
    قلت : حاشا لله أن أيأس من رحمته ولكن كثر المثبطون والمنافقون وقل المعين.
    قال : هذا هو طريق من سبقك ... قليل هم من يسلكوه .
    قلت : هل تتمنى أن تعود إلى دنيانا ؟
    قال : نعم ... لأقتل في سبيله مرة ثانية .
    قلت : ولماذا ؟ ألست قد نلت ما تتمناه ؟
    قال : آه ... لو تعلم ما يجده الشهيد من الكرامة عند استشهاده ... مواكب الملائكة تستقبله ... والحور تبشره ... وتتراءى له قصوره ... فلا تسأل عن سروره وابتهاجه .
    قلت : ما قولك فينا يا سيدي ؟
    قال : مساكين أنتم والله ... فتن وابتلاءات وآلام وأمراض وذل ولا يدري أحدكم كيف يختم له .
    قلت : ألا تدلني على طريقة يصطفيني الله بها شهيداً ؟
    قال : جاهد في سبيل الله ... فالجهاد سوق قائم إلى يوم الدين ... فمن لم يدخله لن يبيع ولن يشتري .
    قلت : ولكن هل يصطفيني الله ؟
    قال : أعرض سلعتك عليه سبحانه وتعالى وأحسن الظن به ولن يخيب ظنك إن شاء الله ... فهو أكرم الأكرمين .
    قلت : وما أكثر ما يزين هذه السلعة حتى تصير مؤهلة لأن يشتريها رب العزة ؟
    قال : الصدق والتجرد وحسن البلاء والصبر والمثابرة .
    قلت : دلني على شيء يعينني على ذلك ؟
    قال : خفف الحمل ... لا تتعلق كثيراً بالدنيا وأهلها ... خصوصاً الأقربين ... وأطل التفكير في الجنة وما أعد الله فيها للمجاهدين في سبيله من قصور وأنهار وحور وهم فيها آمنون بجوار أكرم الأكرمين ... وتذكر جهنم عياذاً بالله وما أعد الله فيها للمخالفين من طعام ذا غصة وعذاباً أليما .
    قلت : أوصيني ؟
    قال : أوصيك بالكتاب والسنة ومنهج السلف ... ابتعد عن اللغو والجدال وتصنيف الناس ... لا تشغل نفسك بالقيل والقال والخصومات ... ففي نفسك ما يشغلك عن الغير ... وعمر الدنيا قصير ... وعمرك فيك أقصر ... لا تجامل على حساب الحق أياً كان ... ولكن بالتي هي أحسن .
    قلت : زدني يا سيدي ؟
    قال : عليك بقيام الليل ... فنعم الزاد للمجاهدين .
    قلت : زدني ؟
    قال : الجهاد الجهاد ... فالمجاهدون هم الرجال وهم الأبطال في كل زمان ومكان .
    قلت : أي جماعة تأمرني موالاتها ونصرتها ؟
    قال : المجاهدون المجاهدون .
    فتحت شهيتي للأسئلة وما إن هممت بطرح أسئلة أخرى ... حتى قاطعني .
    مهلاً ... مهلاً ... فأنت تذكرني بالدنيا وأهلها وإني أستوحش من ذلك ... أتركك الآن .
    فقلت : لا تتركني يا سيدي .
    قال : أما الرجوع إليكم فمن المحال ... وإذا كنت حقاً تحبنا فألحق بالقافلة فهي لا تزال تسير .
    قلت : أوحقاً قد ألحق بكم ؟
    قال : ليس ذلك على الله بعزيز ... هل تعلم ؟
    قلت : ماذا يا سيدي الفاضل ؟
    قال : إننا قريبين جداً من الذين يريدون بيع بضاعتهم لمولاهم وما عليهم إلا بالصدق في البيع .
    قلت : يشهد الله على ذلك... لكني متثاقلاً قليلاً .
    قال : يا هذا ... أعلم أنه لن ينال السعادة من لزم الوسادة ... تحرر من طينتك وثقلتك واربأ بنفسك أن تعيش مع الهمل فإنما هي نفس واحدة .
    قلت : إن في القلب غصة لفراق الأحبة ؟
    قال : لم يصفو قلبك بعد ... حتى يكون الله أحب إليك من كل شيء ويكون شوقك إلى لقاءه كشوق الغريب الذي طال غيابه على أعز أحبابه .
    قلت : وهؤلاء الذين يتبجحون بالمصالح المظنونة ومنهم علماء ؟
    قال : يا هذا ... لا تجهل ... مولاك يدعوك لجنة عرضها السماوات والأرض وأنت تقول إنهم يقولون ... أليس قدوتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ؟
    قلت : بلى .
    قال : فاقتفي آثارهم ... ولا تلتفت ... فالبساتين هناك قد أينعت ثمارها وحان وقت القطاف .
    قلت : كلمة أخيرة يا أخي ؟
    قال : أوصيك بالجهاد... الجهاد يا أخي الجهاد ... لا يعدله شيء أبداً ...
    والمجاهدون هم خير الناس .
    آآآه لو تعلمون ...!!!
    والسلام عليكم ...


    ادعوا لنا بان يجعلنا الله من الشهداء على طريق ذات الشوكة

  • #2
    رد : ادخل وتمنى ... حـــــــــــوار مـــــع شـــــهــــيـــد

    اللهم ما ارزقنا الشهادة فى سبيلك

    تعليق


    • #3
      رد : ادخل وتمنى ... حـــــــــــوار مـــــع شـــــهــــيـــد

      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد : ادخل وتمنى ... حـــــــــــوار مـــــع شـــــهــــيـــد

        الله يبارك فيك يا شيخ والله يجعلنا من الشهداء الصالحين الصادقين المستبشرين

        تعليق


        • #5
          رد : ادخل وتمنى ... حـــــــــــوار مـــــع شـــــهــــيـــد

          اللهم اخرج من بين اصلابنا رجال امثالهم
          أتى رسولنا صلى الله عليه وسلم إلى الناس فدعاهم إلى جنة عرضها السماوات والأرض،
          لم يمنِّهم بملك في الدنيا، أو يعدهم أنهم سوف يجدون مالاً أو نعيماً أو رغداً فيها،
          ولم يبن لهم قصوراً ولم يهيئ لهم دوراً أو يلبسهم لباساً، إنما يأتي أحدهم ببردته الممزقة لا يجد ما يشبع بطنه من خبز الشعير،
          ويأتي عليه الصلاة والسلام بحجرين يربطهما على بطنه في حفر الخندق من شدة الجوع،
          ولكنه يعلم الناس حب الجنة، ويصف لهم الطريق إليها، وأن هذه الدار ليست دار قرار، إنما هي دار عبور، وليست دار للمكث فيها ولا الرضا بها،
          ومن رضي بها واتخذها سكناً وأخلد إليها فذاك ملعون شقي مبعد عن الله.
          وقف عليه الصلاة والسلام يتحدث إلى الجوعى من الصحابة الذين تركوا الدور والقصور والجيران والإخوان والخلان،
          وباعوا أنفسهم للواحد الديان، وقف إليهم قبل معركة بدر
          ، والمشركون أمامهم وسيوفهم بأيديهم،
          لم يخرجوا رياءً ولا سمعة، وقف يتحدث إليهم وهم الذين قال فيهم بعد ذلك:
          {إن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم }
          فيقول لهم قبل المعركة:
          {والله! ما بينكم وبين الجنة إلا أن يقتلكم هؤلاء فتدخلون الجنة }
          فيأتي { عُمير بن الحُمَام }
          -صحابي فقير من الفقراء وزاهد من الزهاد لا يملك إلا ثوبه وسيفه -
          فيقول: يا رسول الله! أسألك بالله ما بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء فأدخل الجنة ؟!
          قال: إيه والذي نفسي بيده، ومع عمير تمرات يأكلها من الجوع- لكنه ما استصاغ أكل التمرات-

          فرمى التمرات وأخذ غمد سيفه فكسره على ركبته واستقبل الجنة،
          وقال: اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى، والله إنها لحياة طويلة إذا بقيت حتى آكل هذه التمرات ثم أخذ درعه فأنزله عن منكبيه- وهذا علامة الخطر والفداء، والشجاعة النادرة-
          وتقدم فقتل حتى قال عليه الصلاة والسلام:
          {لقي عُمَير بن الحُمَام ربه وهو يضحك إليه }


          ويأتي { مالك بن عامر }
          من الأنصار فيقول: يا رسول الله! وذلك في يوم معركة اُحد ، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول للصحابة: نقاتل الأعداء هنا داخل المدينة ، لأن من الخطة الحربية الرائعة أن يدخل العدو في المدينة فيقصف في زقاق المدينة وفي سككها،

          لكن قام هذا الشاب وهو في الثانية والعشرين من عمره من الأنصار، من الذين أرادوا الله والدار الآخرة، فقال:
          يا رسول الله! لا تحرمني دخول الجنة، اخرج بنا إلى أحد ولا تحرمني دخول الجنة، والله لا إله إلا هو لأدخلن الجنة،


          فتبسم عليه الصلاة والسلام وهو على المنبر وقال: -والناس يستمعون والأبطال لبسوا دروعهم في المسجد، والمهاجرون والأنصار صامتون ساكتون يستمعون إلى الحوار الحار بين المصطفى وبين جندي من جنوده -فقال:
          بـِمَ تدخل الجنة؟

          قال: بخصلتين : أني أحب الله ورسوله، ولا أفر يوم الزحف،
          فدمعت عيناه صلى الله عليه وسلم وقال:
          إن تـَصْدُق الله يَصْدُقك -(إن كنت صادقاً فأبشر ثم أبشر)-



          وبدأت المعركة في الصباح وأتى هذا الشاب فوضع درعه وأخذ غمد سيفه فكسره على ركبته، وقال:
          ( اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى ) .


          يجود بالنفس إن ضن البخيل بها **** والجود بالنفس أغلى غاية الجود


          فقُتِل ، وأتى عليه الصلاة والسلام وإذا هذا الرجل وجهه مُعــفّـر في التراب ، فمسح الغبار عن وجهه وقَبّله وبكى، وقال له:
          {صَدَقـْت الله فصَدَقـَـك الله، صَدَقـْت الله فصَدَقـَـك الله، صَدَقـْت الله فصَدَقـَـك الله }


          هؤلاء أهل الإيمان والحب والطموح شهداء في الأرض ،
          وليسوا شهداء الفن والغناء الماجن والمسرح الذي يموت على أغنية، أو ينزل من المسرح فتنكسر رقبته فيسمى شهيد المسرح، بل شهيد الكذب والرجعية، وشهيد الفكر العفن والتخلف.



          يقف { جعفرالطيار }
          يوم غزوة مؤتة ، وهو في أرض الأردن وقد ترك زوجته وأطفاله وماله وداره وخرج إلى الله الواحد الأحد،


          فأتى في مؤتة والصحابة ثلاثة آلاف بينما الروم مائة وثمانون ألف،
          فوقف جعفر وأخذ يلتفت إلى المسلمين وهم يقولون: كيف نقاتل مائة وثمانين ألفاً ونحن ثلاثة آلاف فقال: أما أنا فقد بـِـعـتُ نفسي يوم أن خرجت من المدينة


          ومن الذي باع الحياة رخيصة **** ورأى رضاك أعز شيء فاشترى
          أم من رمى نار المجوس فأطفئت **** وأبان وجه الصبح أبيض نيرا
          ومن الألى دكوا بعزم أكفهم **** باب المدينة يوم غزوة خيبرا



          أتى جعفر وقال: [[اللهم اشهد، اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى ]]


          الدم ، ليس المال ولا الدار ولا العقار!!

          فأقبل على العدو كالأسد الهصور، فقطعت يمينه في أول النهار، فأخذ الراية في يسراه وأعلن لا إله إلا الله محمد ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فقطعت اليسرى، فأخذ الراية بساعديه على صدره، فأقبل الروم بالرماح فدكوا الرماح في صدره حتى وقع شهيداً على الأرض،

          والرسول عليه الصلاة والسلام يتابع جعفر من المدينة وجعفر في مؤتة قريباً من أرض معان في الأردن وراءها مئات الأميال،
          فلما قـُتل جعفر نحب عليه الصلاة والسلام بكاءً عليه، فهذا شوق الحبيب لحبيبه،
          وجعفر لم يبكِ يوم قطعت يمينه؛ لأن العظماء لا يبكون في وقت العظمة،
          وإنما أخذ يتبسم ويقول:


          يا حبـذا الجنة واقترابها
          طــيـبة وبـارد شـرابها
          والرومُ ، رومٌ قد دنا عذابها
          كـافـــرةٌ ، بعيدة أنسـابها
          عَلَيَّ إن لاقيتها ، ضرابها

          ويأتي القائد الثالث { ابن رَواحة }

          فإنه تقدم في المعركة ( زيد بن حارثة ) فقُتِل ،
          فتقدم ( جعفر ) فقُتِل ،
          فتقدم ( ابن رواحة ) رضي الله عنهم أجمعين،

          وقام عليه الصلاة والسلام يلقي خطبة تأبين وتعزية على الناس ويخبرهم بمصير القواد العظماء الثلاثة فيقول:
          {والذي نفسي بيده لقد عرضوا عليَّ على ثلاثة أسِـرَّة من ذهب وقد دخلوا الجنة، أما جعفر فكلّمه الله كفاحاً بلا ترجمان }

          جعفر الطيار بن أبي طالب كلّمه الله، وأبدله بيديه جناحين اثنين يطير بهما في الجنة حيث شاء، من شجرة إلى شجرة، ومن روضة إلى روضة، ومن قصر إلى قصر،

          سلام عليك يا جعفر ! سلام عليك يا من بعت الحياة لأجل أن ترفع لا إله إلا الله في الحياة،
          سلام عليك ، يوم نلقاك ونسأل الله أن يجلسنا معك، فلسنا من الشهداء وما قدمنا وما فعلنا للإسلام شيئاً ما قمنا الليل ولا نهكت منا الأعراض،
          لكن يا جعفر ! نحبك والمرء يحشر مع من أحب:

          أحب الصـالحين ولست منهم **** لعلي أن أنال بهم شفاعة
          وأكـره من تجارته المعـاصي **** ولو كنا سواءً في البضاعة



          أيهـا المسلمون:
          هبّت نسائم الجنة وظلالها وهواؤها، فهل من مستنشق للجنة؟ يقول أنس بن النضر في معركة اُحد -قبل المعركة- وسعد يقول: لا تُقْدِم يا أنس ! -أحد شباب الصحابة-
          قال أنس : [[يا سعد ! إليك عني، والله الذي لا إله إلا هو إني أجد ريح الجنة دون جبل أحد ]]

          وفي الضحى قـُتِل أنس ، وضُرِب ثمانين ضربة حتى ما عرفته أخته إلا ببنانه وأصابعه وحارثة بن الربيع
          وأتت أمه تبكي وتقول للنبي صلى الله عليه وسلم: {ابني في الجنة فأصبر وأحتسب، أم هو في غير ذلك؟ قال: أهبلتِ -أجننتي- أهي جنة واحدة والذي نفسي بيده إنها لجنان كثيرة وإن ابنك في الفردوس الأعلى }

          تعليق

          جاري التحميل ..