اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل، السلطة الفلسطينية وكذلك حكومة سلام فياض وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالتواطؤ مع إسرائيل في قرارها الذي يتيح طرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية.
واعتبر البردويل أن جزءا من أهداف القرار الإسرائيلي هو مواجهة التنامي الديموغرافي الفلسطيني إستراتيجيا، وكذلك التغطية على استهداف الأقصى آنيا.
وفي تصريحات خاصة لـ"قدس برس" قال البردويل إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بتهجير فلسطينيين من الضفة له أهداف إستراتيجية وأخرى تكتيكية، حيث تتعلق الأولى بقضية السكان في الضفة باعتبار أن عدد الفلسطينيين يتنامى بشكل كبير سيجعل من الإسرائيليين أقلية وسط أكثرية فلسطينية، وهو ذات التلاعب الذي يجري في أراضي 48، حيث تم طرح يهودية الدولة.
وأضاف أن هذا القرار أيضا يتماشى مع المباحثات السرية مع سلام فياض بشأن شكل الدولة الفلسطينية المقبلة، حيث يتم تفريغ الضفة من سكانها لتستوعب المستوطنين الجدد.
أما عن الأهداف التكتيكية وفقا للبردويل، فتتعلق بأن إصدار القرار في هذا الوقت بالذات يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الاحتلال مؤخرا سواء فيما يتعلق بالأسرى أو بتوصيل التيار الكهربي والآن التهجير للتغطية على عملية التهويد الكبرى الجارية في القدس.
واتهم البردويل السلطة الفلسطينية بالتواطؤ، وقال "للأسف الشديد السلطة مشاركة في هذا المخطط، وتصريحات رئيس حكومتها سلام فياض الأخيرة عن اللاجئين واعتباره أن الدولة اليهودية أمر خاص بالإسرائيليين، تشير إلى هذا التواطؤ، وللأسف أيضا فإن صمت حركة فتح على ذلك يحمل أيضا دلالات تواطؤ منها"، على حد تعبيره.
تعليق