بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
سري للغاية: كيف تم تحديد مكان الشيخ ياسين والرنتيسي؟
ِهل تعرف كيف حددت العدو الصهيوني مكان الشيخ احمد ياسين والدكتور الرنتيسي تمهيداً لاغتيالها؟
من خلال الهاتف الجوال الذي يحمله مرافقوهما او هما. فإسرائيل من الدول القليلة التي تملك تقنيات قادرة على تتبع اشارات الجوال وتحديد مصدرها بدقة.
وحين تقترب الطائرات من دائرة الهدف تطلق صواريخ تتبع الاشارات الصادرة من الجوال (مثل كلب بوليسي حاذق) فتضربه بدقة.
وهذه التقنية هي التي تفسر إصابة شيخ المجاهدين ثم الرنتيسي وصاحبيه - دون غيرهم. من المتواجدين بالمكان. كما تفسر نجاحات اسرائيل السابقة في ارسال صواريخ تصيب اهدافها بدقة داخل البيوت والمكاتب وفي الشوارع المزدحمة.
وقد اسهبت الصحف الاسرائيلية بعد حادثة الاغتيال في شرح هذا الاسلوب الامر الذي جعل الشاباك(فرع الاغتيالات في الموساد) يحذرها من تنبيه العرب لهذه التقنية ويعتقد حالياً ان اسرائيل لجأت خلال السنوات الاربع الاخيرة الى الهواتف النقالة لتنفيذ معظم الاغتيالات المشابهة ضد حماس وكتائب الاقصى فقبل ثلاثة اعوام تقريبا قتلت امين الجبهة الشعبية ابو على مصطفى بواسطة صاروخين تقاطعا في مكتبه وتحديدا في جيب معطفه. وفي سبتمبر الماضي قتلت ثلاثة من كوادر حماس في شارع مزدحم بغزة بفضل صاروخ واحد دخل من زجاج السيارة الامامي. واكاد اجزم انه لولا خشيتها من ردود الفعل الدولية والشعبية لارسلت لياسر عرفات رسالة هاتفية يتبعها صاروخ حقيقي لتفجير مكتبه في رام الله.
وقد يعتقد البعض ان اغلاق الهاتف الجوال يحول دون متابعة او تحديد موقع صاحبه ولكن الحقيقة هي ان الجوال يظل محافظاً على ذاكرته وحساسيته طالما بقي متصلا بالبطارية. كما يمكن من خلال ارسال رسائل نصية او صوتية تحديد مكان الجوال سواء كان مفتوحا او مغلقا ضمن نطاق الشبكة.
وخلال الخمس سنوات القادمة ستطلق اسرائيل سلسلة اقمار فضائية تدعى (تكسار) توجه الطائرات والصواريخ نحو اهدافها مباشرة دون اللجوء حتى للشباكات المحلية.
وتعد هذه التقنية قفزة كبيرة مقارنة ببداية التسعينات حين كان الجميع على قناعة باستحالة تتبع الهواتف النقالة (كونها تستعمل نظام GSM). وفي ذلك الوقت طالبت المخابرات الامريكية سرا بوضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف كي تتمكن من مراقبتها وتحديد مكانها. وبينما كان النقاش محتدما حول شرعية هذا الامر نجحت شركة المانية تدعى (Rodo Schwarz) في تطوير نظام اطلقت عليه اسم (IMSI CATCHER) يمكنه تتبع الاشارات الصادرة من الهواتف النقالة وتحديد مواقعها بدقة. وكان الهدف المعلن لهذه الشركة هو تحديد اماكن العجزة والمفقودين من خلال الهواتف التي يحملونها. غير ان اجهزة المخابرات في بعض الدول تلقت هذه التقنية بكثير من الرضا والسرور واستعانت بها لتحديد اماكن الاعداء واغتيالهم. فالمخابرات الروسية مثلا استعانت بها لاغتيال الرئيس الشيشاني السابق دواداييف بعد ان حددت مكانه واطلقت عليه صاروخا بعيد المدى (رغم وجوده في غابات كثيفة). كما وقع الزعيم الكردي عبدالله اوجلان في نفس الخطاء حين قام بالاتصال بمؤتمر البرلمانيين الاكراد في اوروبا فحددت المخابرات التركية مكانه وقبضت عليه. ورغم نجاح المخابرات الامريكية في تحديد مواقع الكثير من الارهابيين بهذه الطريقة الا انها فشلت في تحديد مكان الجنرال الصومالي (عيديد) لسبب بسيط وهو ان الصومال لا تملك شبكة جوال.
ولكن اتعلمون ما هو الاسواء من تخلف الصومال التكنولوجي هو استهلاكنا نحن لتقنية لا نشارك في صنعها ابدا
نقلتها لكم من احد اعضاء منتدى هوازن الذي بدوره نقلها من جريدة الرياض: للكاتب فهد عامر الاحمدي
دعواتكم لنا بالتوفيق.
السلام عليكم
سري للغاية: كيف تم تحديد مكان الشيخ ياسين والرنتيسي؟
ِهل تعرف كيف حددت العدو الصهيوني مكان الشيخ احمد ياسين والدكتور الرنتيسي تمهيداً لاغتيالها؟
من خلال الهاتف الجوال الذي يحمله مرافقوهما او هما. فإسرائيل من الدول القليلة التي تملك تقنيات قادرة على تتبع اشارات الجوال وتحديد مصدرها بدقة.
وحين تقترب الطائرات من دائرة الهدف تطلق صواريخ تتبع الاشارات الصادرة من الجوال (مثل كلب بوليسي حاذق) فتضربه بدقة.
وهذه التقنية هي التي تفسر إصابة شيخ المجاهدين ثم الرنتيسي وصاحبيه - دون غيرهم. من المتواجدين بالمكان. كما تفسر نجاحات اسرائيل السابقة في ارسال صواريخ تصيب اهدافها بدقة داخل البيوت والمكاتب وفي الشوارع المزدحمة.
وقد اسهبت الصحف الاسرائيلية بعد حادثة الاغتيال في شرح هذا الاسلوب الامر الذي جعل الشاباك(فرع الاغتيالات في الموساد) يحذرها من تنبيه العرب لهذه التقنية ويعتقد حالياً ان اسرائيل لجأت خلال السنوات الاربع الاخيرة الى الهواتف النقالة لتنفيذ معظم الاغتيالات المشابهة ضد حماس وكتائب الاقصى فقبل ثلاثة اعوام تقريبا قتلت امين الجبهة الشعبية ابو على مصطفى بواسطة صاروخين تقاطعا في مكتبه وتحديدا في جيب معطفه. وفي سبتمبر الماضي قتلت ثلاثة من كوادر حماس في شارع مزدحم بغزة بفضل صاروخ واحد دخل من زجاج السيارة الامامي. واكاد اجزم انه لولا خشيتها من ردود الفعل الدولية والشعبية لارسلت لياسر عرفات رسالة هاتفية يتبعها صاروخ حقيقي لتفجير مكتبه في رام الله.
وقد يعتقد البعض ان اغلاق الهاتف الجوال يحول دون متابعة او تحديد موقع صاحبه ولكن الحقيقة هي ان الجوال يظل محافظاً على ذاكرته وحساسيته طالما بقي متصلا بالبطارية. كما يمكن من خلال ارسال رسائل نصية او صوتية تحديد مكان الجوال سواء كان مفتوحا او مغلقا ضمن نطاق الشبكة.
وخلال الخمس سنوات القادمة ستطلق اسرائيل سلسلة اقمار فضائية تدعى (تكسار) توجه الطائرات والصواريخ نحو اهدافها مباشرة دون اللجوء حتى للشباكات المحلية.
وتعد هذه التقنية قفزة كبيرة مقارنة ببداية التسعينات حين كان الجميع على قناعة باستحالة تتبع الهواتف النقالة (كونها تستعمل نظام GSM). وفي ذلك الوقت طالبت المخابرات الامريكية سرا بوضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف كي تتمكن من مراقبتها وتحديد مكانها. وبينما كان النقاش محتدما حول شرعية هذا الامر نجحت شركة المانية تدعى (Rodo Schwarz) في تطوير نظام اطلقت عليه اسم (IMSI CATCHER) يمكنه تتبع الاشارات الصادرة من الهواتف النقالة وتحديد مواقعها بدقة. وكان الهدف المعلن لهذه الشركة هو تحديد اماكن العجزة والمفقودين من خلال الهواتف التي يحملونها. غير ان اجهزة المخابرات في بعض الدول تلقت هذه التقنية بكثير من الرضا والسرور واستعانت بها لتحديد اماكن الاعداء واغتيالهم. فالمخابرات الروسية مثلا استعانت بها لاغتيال الرئيس الشيشاني السابق دواداييف بعد ان حددت مكانه واطلقت عليه صاروخا بعيد المدى (رغم وجوده في غابات كثيفة). كما وقع الزعيم الكردي عبدالله اوجلان في نفس الخطاء حين قام بالاتصال بمؤتمر البرلمانيين الاكراد في اوروبا فحددت المخابرات التركية مكانه وقبضت عليه. ورغم نجاح المخابرات الامريكية في تحديد مواقع الكثير من الارهابيين بهذه الطريقة الا انها فشلت في تحديد مكان الجنرال الصومالي (عيديد) لسبب بسيط وهو ان الصومال لا تملك شبكة جوال.
ولكن اتعلمون ما هو الاسواء من تخلف الصومال التكنولوجي هو استهلاكنا نحن لتقنية لا نشارك في صنعها ابدا
نقلتها لكم من احد اعضاء منتدى هوازن الذي بدوره نقلها من جريدة الرياض: للكاتب فهد عامر الاحمدي
دعواتكم لنا بالتوفيق.
تعليق