إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صلاح الدين وزمن الوحل والطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلاح الدين وزمن الوحل والطين

    صلاح الدين وزمن الوحل والطين
    أحمد عدوان


    هل لو عاد صلاح الدين الأيوبي في زمان البكاء والعويل اليوم ودعانا للحرب هل سننتفض ونهب جميعا عن بكرة أبينا لنصرة المسجد الأقصي ..؟؟
    أم أننا لا نفلح إلا في الجعجعة والكلام ومناطحة الهواء وعند الجد لن تجد أحد يتقدم الي ساحة المعركة ، هل ستتمثل فينا روح الشجاعة والفداء أم أن تلويح الحكام بفتح الحدود كلما مس الاقصي قرح سيكون السمة البارزة ولا تكاد تجد أحد يقرب الحدود أو حتي يفكر (يهوب ناحيتها) !!

    هل نحن صادقون في مناشدتنا لنصرة الأقصي وهل نحن مستعدون لمواجهة أسرائيل عسكرياً لو حدث ذلك ؟ اليوم أمتلاءت الشوارع بالافتات تنديدا ً لاقتحام المسجد الأقصي والمخطط الصهيوني في أقامة هيكلهم ومخطط لأقامة كنيس الخراب الصهيوني بجوار المسجد الأقصي أو علي انقاضه ، هل ستجرحنا رؤية المسجد الأقصي رفات أم أننا سنهرول لأقامة أوبريت لأغنية باكية تصور الجرحي والثكلي وأنقاض المسجد وينفض الحفل وكل (واحد يروح لحاله ) .

    هل سيبقي السيد أبو مازن ورفاقه من حكام الأعتدال ، علي مواقفهم اللينة لو حدث شئ للمسجد الأقصي لا سمح الله ،ويطالبون كالمعتاد بانتظار الضعط الأمريكي علي حكومة تل أبيب ، وبعد أن يفعلوا كل أفعالهم الحاقدة يطالبون بمفاوضات غير مباشرة ،وهل ستنظرنا قوات الأمن المركزي كالعادة ويحيطون بالمسجد قبل خروجنا ودخولنا منه أم أن رؤية الأقصي ستذيب كل ما سبق من التصلب في المعاملة مع الشعوب العربية المخنوقة .

    لو سكتنا هذه المرة ستتكرر المشاهد باحتلال فلسطين والقدس من قبل الصهاينة منذ 1984، وكان مشهد اللاجئين العرب المطرودين من أرضهم، كافياً لنتذكر صلاح الدين الأيوبي، الذي يحتاجه عصرنا وعرب اليوم ربما أكثر من ذي قبل،عجيب أمرنا لا يوجد قائد عربي واحد تثق فيه الجماهير عزت فينا الانتصارات واصبحت عزيزة هذه الأيام كلنا أتقنا لغة الصمت وثقافة الرضوخ والاستسلام واصبحت القدس من لغة ضمير الغائب ولكن يبقي السؤال الحقيقي هل سنفعل كما فعل بنو إسرائيل بنبي الله موسي حينما دعاهم للقتال أذهب أنت وربك فقاتلا أنا ها هنا قاعدون أم أننا سنلتف حول ذلك القائد ايا ً كان ذلك القائد طالما لنصرة الاقصي وتحريره من دنس المشركين


    هل حقيقي أننا مستعدون للحرب وهذا السؤال لك انت يا من تقرأ سطوري الأن ، أم أننا تعودنا في كل ضيقة أن نرفع أكفنا بالدعاء دون أن نفهم موجبات الدعاء ، لأن صلاح الدين لم يحرر الأقصي بالدعاء ولا بالبكاء وحسب ولا برفع عبارات الشجب والاستنكار ولا بالمظاهرات بل وحد الصفوف والجيوش والعرب علي كلمة لا اله الا الله وبها حرروا القدس من براثن الاحتلال الصليبي وهزم العنجهية الداخلية من قلب قصور الحكم قبل أن يهزم العدو ووحد العرب وهزمت قلاع الحكم في دمشق ومصر والعراق وأعلن الدولة العربية والاسلامية الواحدة فهل نجروأ نحن علي ذلك الان في زمن لا يجد حكامنا مكانا ليضعوا فيه رؤسهم سوي الوحل والطين أم أننا سنبقي نستذكر أنتصارات وفتوحات قائدنا العظيم صلاح الدين ؟؟ !! .


    [email protected]
    كاتب فلسطيني


    التعديل الأخير تم بواسطة ALADWANI; 17/03/2010, 05:04 PM.

  • #2
    رد : صلاح الدين وزمن الوحل والطين

    جزيت خيراً استاذ احمد على مقالك الذي اصبحنا في زمنٍ تعجز الكلمة او الحرف ان يخرج من فاه الصالح فيها

    وبكل اسف لا تجود من الاصل جيوش مستعدة مو للحرب فقط ولكنها ليس على استعداد ان تقوم بتدريب فقط خوفاً ان يقال ان هذه الفئة تريد ان تقوي ضلعها فلنقاتلها

    لذا لا نتسأل عن امرٍ سهل بالنسبة للمواطن العربي وصعب ومستحيل للقادة العرب

    كنا نقول الى متى نبقى نقول انه يوجد شجب ... والى متى ترفع الراية ونحن نرتجف ... والى متى نبقى تخط اقلمنا على الحائط

    وبكل احباط منعت كل هذه النشاطات وكل من يقوم بها مخالف لقوانين الدولة وانه خارج عن القانون وحسابه وعقابة (نيابة عامة )

    الان وفي ايامنا هذه نتمنى ان تعود تلك النشاطات بالرغم من صغرها ... لكن حكامنا يرونها اكبر من صاروخ غراد او صارخ ار بيجي

    فكيف لنا ان نتسأل ........ هل اننا مستعدون للحرب ؟؟؟؟؟؟؟؟

    زمن صلاح الدين مضى ...... وزمن الراشدين مضى

    وبقي الان زمن الاقزام (لا حو ولا قوة الا بالله)

    دمتم بود

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X