كان إعلان إسرائيل عن بناء كنيس الخراب كالصاعقة التي هزت وجدان المسلمين و العرب أجمعين و كان لابد لنا من وقفة بين المواقف السياسية المكتظة بخيبات الأمل و هنا لا نقصد مواقف الدول العربية بل نقصد مواقفنا نحن الفلسطينيين الذين كنا نثور و نهتف بالمسيرات ضد الصمت العربي و نطالب النظام العربي الرسمي بفتح الحدود و إعلان الحرب على إسرئيل و .. و... و نتهمهم بالتآمر و نكيل الاتهامات يمنة و يسرة .
نتفاجئ بأن قياداتنا المنتخبة قد تبنت مواقف جاءت على غرار مواقف الزعماء العرب فها نحن حتى الآن لم نرى أي تحرك من حكومة فياض اللاشرعية و حكومة حماس المقالة تشير إلى أنهم مهتمين بوضع الأقصى و كم ساءني مشاهدة تلك المقابلة على احد الفضائيات بين ناطقين باسمي فصيلين ثقيلين على الساحة الفلسطينية و كل منهم يقول أتحداك أن تعلن الحرب على إسرائيل متهما كل طرف الآخر بالعمالة و الخيانة و ... الأمر الذي أعاد إلى ذهني تلك العبارات التي كانوا يرددونها عن الأنظمة العميلة و المتآمرة و لكن على ما يبدو أنهم قد قرروا إتباع النهج الذي سار عليه أمثالهم في باقي الدول و هاهم يطالبون بمجلس النوم و الجامعة الدولية و منظمة الموتمر المتنامي كل هذه الترهات التي قد مللنا منها و على ما يبدو أنهم قد نسو أو تناسوا أننا شعب مقاوم قدمنا الألاف من الشهداء و الجرحى في سبيل التحرير و العزة التي بدأ قاداتنا يفقدونها فكيف يسمون نفسهم بحركات المقاومة و هم لا يستخدمون المقاومة إلا في خطاباتهم فنحن نرى كشعب فلسطيني أن هذا الوقت هو الوقت الذي يبين لنا الخبيث من الطيب و الصادق من الكاذب فكل فصيل لديه جناح عسكري فيا ترى هل سيستخدمونه أم أنهم سوف ينهجون نهج الجيوش العربية التي كانوا يسخرون منها سابقا ؟