رجال العاصفة و الكتائب

قائد الثورة

هناك بدائل لعرفات

من سيخلف عرفات حتما سيكون من صفوف حركة فتح، وبالأساس من صفوف التنظيم – الجيل الشاب لقيادة حركة فتح الذي يعتبر جيلاً مسؤولاً، ذكياً وقطرياً. يجب التحلي بالصبر.


حسب الأطروحة التي طرحها وزير الخارجية شمعون بيرس، اذا اختفى عرفات ستحل مكانه بالضرورة حماس والجهاد الاسلامي، لذلك ليس لدينا خيار سوى قبول شرعية سلطة عرفات، أهون الشرين. ومن خلال هذه الأطروحة تمنح الانظمة في العالم العربي شرعية لنفسها. حيث يعلن حكام مصر وتونس وسورية والعراق وليبيا والاردن ودول أخرى منذ سنوات انهم اذا سقطوا سيأتي الاسلام السياسي مكانهم. لذلك على الغرب ابتلاعهم هم وانظمتهم الاستبدادية التي يقودونها منذ نصف قرن في المنطقة كلها. اي، اذا اعتقدنا ان الإسلام السياسي يهدد هذه الانظمة يتضح انهم تحديداً يعيشون منه ومن الشرعية غير المباشرة التي يمنحهم إياها الإسلام في الغرب.

من الممكن مناقشة هذه الأطروحة بالنسبة لجميع الحكام في المنطقة وأيضا بالنسبة لياسر عرفات. الدول العربية هي دول مركزية وتتمسك بالمؤسسات الامنية الي درجة ان سلطة الحركات الاسلامية، الملاحَقة في كل هذه الدول، لا يبدو كخيار واقعي. ان الدعم الشعبي للاسلام السياسي هو اساساً تعبير عن الاحتجاج والغضب على الانظمة وليس اساس لبديل لها. هذه الحركات تعتبر مزعزعة للاستقرار وهو مصطلح شبه مقدس في المجتمع العربي والاسلامي.

بالنسبة للفلسطينيين من الصعب رؤية إمكانية ان تحتل حماس، حركة الأقلية في المعسكر الفلسطيني، الموجودة دائماً خارج المؤسسة، السلطة في الوقت الذي تمتلىء فيه السلطة الفلسطينية بالعسكريين من كل الاصناف والذين ينتمون جميعاً للسلطة نفسها ولفتح. من سيخلف عرفات سيكون حتماً من صفوف فتح وخاصة من صفوف التنظيم - الجيل الشاب لقيادة فتح الذي تطور رغم إرادة عرفات، وبالتأكيد ليس بتشجيع منه. من الممكن ان نميز هذا الجيل الجديد في القيادة الفلسطينية بكلمة واحدة متعددة المعاني: القطرية. انهم واقعيون، ولدوا هنا، يعترفون بإسرائيل كدولة قائمة وكحقيقة ثابتة، ولا يتوهمون بأوهام النهضة الإسلامية او القومية العربية مثل عرفات. انهم بناة وليسوا ثوريين. انهم من لحم ودم وليسوا اسطوريين. انهم ليسوا من بلاط حكام الدول العربية ولا يحكمون مجتمعهم بصفتهم نتاج اوسلو، بل جاؤوا من الأسفل، من القاعدة، لذلك لا يعتبرون في المجتمع الفلسطيني فاسدين. وتمثل أمام أعينهم التفاصيل الفلسطينية وليس المشكلة الفلسطينية كاستعارة. جميعهم يعرفون المجتمع الاسرائيلي، معظمهم يتحدثون اللغة العبرية، وثمة من بينهم شجعان، مثل المسؤول عن ملف القدس سري نسيبة، الذين دعوا الفلسطينيين للتنازل عن حق العودة من أجل الحصول على دولة. هل ياسر عرفات بعد نحو عقد في السلطة الفلسطينية يعرف المجتمع الإسرائيلي؟ انه حرص على ان لا يزور المكان باستثناء زيارتين سريعتين، كما لو كان الحديث يدور عن دولة بعيدة، وليس عن دولة تعيش مسيرة مصالحة معه.

تشمل هذه القيادة الصغيرة، مثلا، مروان البرغوثي وحسين الشيخ، من زعماء التنظيم، وجبريل الرجوب ومحمد دحلان وهشام عبد الرازق وآخرين. من يعتقد انهم سيكونون اكثر تطرفا من عرفات مخطىء. اليوم هم الذين يقودون الكفاح العسكري ضد إسرائيل لأن الانتفاضة هي السلم الذي بواسطته يقطفون ثمرة القيادة فور ابتعاد عرفات البيولوجي. ولكن بعد ذلك ستتغير سياستهم رأساً على عقب.

ما هي العبرة اذن بشأن عرفات؟، ثمة أصوات في إسرائيل تدعو الى اغتياله أو ابعاده. لا قدر الله ان نفعل، ان اغتيال عرفات، الرمز الوطني - الفلسطيني سيلوث الجو بين الشعبين لجيل كامل على الأقل، يجب ان نترك الطبيعة تفعل فعلها، ولتنتظر التسوية عدة سنوات. حينها سيتضح انه حتى لعرفات هناك بديل واع ومسؤول أكثر منه.

* كاتب المقال، الدكتور غاي بيخور، هو خبير في شؤون الشرق الأوسط ورجل قانون

عرفات ... هون عليك

[c] لا عليك
لم يَضْع شيءٌ ..
وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ
ما الذي ضاعَ ؟
بساطٌ أحمرٌ
أمْ مَخفرٌ
أمْ مَيْسِر .. ؟
هَوِّنْ عليك ..
عندنا منها كثيرٌ
وسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليك .
**********
دَوْلةٌ ..
أم رُتْبَةٌ ..
أم هَيْبَةٌ ..؟

هون عليك

سَوفَ تُعطى دولةً
أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ
فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك
وسَتُدعى مارشالاً
وَ تُغَطى بالنياشين
من الدولة حتى أذنيك ..
********
الذين استُشهدوا
أم قُيْدوا
أم شُرِّدوا ؟

هون عليك

كلهم ليس يُساوي .. شعرةً من شاربيك
بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا .. حيثُ استراحوا ..
ولك الحمدُ فمن قد شردوا .. في الأرض ساحوا ..
ولك الشكر من القتلى .. على جنات خُلدٍ
دَخَـــــــلوهــــــا بِــــــــيَدَيكْ
*****************
أيُّ شيءٍ لم يَضعِ
ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ
وعلى الأرض خدود
تتمنى نظرة من ناظريك
فإذا نحنُ فقدنا ( القِـبْـلَةَ الأولى )
فإن ( القُـبْلَةَ الأولى ) لديك
وإذا هم سلبونا الأرض والعرض
فيكفي
أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك
بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك
[/c]

فقط .. للذكرى

[c]صيحات الله أكبر تتعالى بين أطلال مقر جهاز الأمن الوقائي … الجيش الصهيوني يشن هجمات على مقر الأمن الوقائي ورئيس الجهاز الرجوب فر من المقر تمهيدا لاغتيال تسعة من مجاهدي القسام والأقصى وسرايا القدس و طفلة رضيعة مع والدتها و400 موظف [/c]

رام الله – خاص
شنت الدبابات الصهيونية معززة بمروحيات الأباتشي هجوما جديدا على مقر جهاز الأمن الوقائي في بلدة بيتونيا غرب رام الله والذي يعتقل فيه ستة من كتائب عز الدين القسام واثنان من كتائب شهداء الأقصى (هما زياد أبو عين وناصر أبو حميد) وأحد عناصر سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وكان المدعو جبريل الرجوب رفض إطلاق سراحهم في خطوة مكشوفة لاغتيالهم وتصفيتهم إضافة إلى 400 من العاملين في الجهاز.
ويقطع صوت قصف الدبابت الصهيوني صمت الليل وتهتز الأرض من قذائف الدبابات وقصف مروحيات الأباتشي على مسافات بعيد من بلدة بيتونيا ولا ندري ما الذي حصل للمجاهدين والعاملين في المقر !! .
ويسود الغضب الشديد صفوف المواطنين نتيجة إصرار جبريل الرجوب على استمرار اعتقال المجاهدين رغم الغزو الصهيوني ورفضه إطلاق سراحهم .
وفي خطوة مفضوحة لاغتيال المجاهدين انسحب المدعو جبريل الرجوب من مقره وترك المجاهدين وعناصره تحت رحمة قذائف الدبابات الصهيونية ومروحيات الأباتشي .
وكانت ذكرت مصادر فلسطينية في بلدة بيتونيا غرب رام الله أن الجيش الصهيوني بدء عند الساعة الواحد والنصف فجر اليوم بقصف واقتحام مقر جهاز الأمن الوقائي حيث زعم أن هناك عددا من المطلوبين داخل المعتقل .
وأفادت مصادر مقربة أن أكثر من 30 فلسطينياً داخل المقر قد استشهدوا أو أصيبوا بجراح في القصف الأخير .
وأضافت هذه المصادر أن الجيش الصهيوني يستخدم حوالي 150 فلسطينيا كان اعتقلهم في مدينتي رام الله والبيرة كدروع بشرية في عملية اقتحام المقر وأنه يتمترس خلف المواطنين الفلسطينيين كما تحلق عدة مروحيات أباتشي فوق المقر .
يذكر أن أكثر من ثلاثين دبابة تحاصر مقر جهاز الأمن الوقائي الذي يوجد بداخله سجن للمعتقلين السياسيين كما انتشر مئات من القناصة الصهاينة في المنازل المحيطة بالمقر بعد أن اعتقل سكانها وحشرهم في غرف .
وكان الجيش الصهيوني قد هدد باقتحام المقر لاعتقال عدد من المجاهدين الذين زعم أن جهاز الأمن الوقائي يعتقلهم ، علما أنه وخلافا لما تنشره وسائل الإعلام فإن العقيد جبريل الرجوب موجود خارج مقر الأمن الوقائي منذ لحظة بدء الغزو الصهيوني لمدينتي رام الله والبيرة الجمعة الماضي.
تتعالى صيحات التكبير في مواجهة قذائف الدبابات الصهيونية وطائرات الأباتشي داخل ما تبقى من جهاز الأمن الوقائي الذي يحتجز فيه تسعة من مجاهدي كتائب القسام ومجاهدي كتائب الأقصى وسرايا الجهاد الاسلامي إضافة إلى أكثر من أربعمائة من عناصر وموظفي الأمن الوقائي .
وقال مواطنون يسكنون بالقرب من مقر الأمن الوقائي الذي يقع في بلدة بيتونيا غرب رام الله ويربض على تلة مرتفعة إن الجزء الأكبر من مقر الأمن الوقائي دمر في القصف الذي استمر منذ الساعة الواحدة فجرا حيث انهار الجزء الأكبر منه .
ويخشى من وقوع مجزرة داخل المقر في ظل وجود هذا العدد الكبير داخل المقر فيما يمنع الجيش الصهيوني وصول سيارات الاسعاف إلى المقر الذي دخلت الدبابات الصهيونية الى ساحته .
وأضاف المواطنون أن ألسنة النيران تتصاعد من مقر الجهاز فيما تدور مواجهات عنيفة بين المجاهدين وعناصر الأمن وبين الغزاة الصهاينة .
وبين الحين والآخر ينادي الغزاة الصهاينة عبر مكبرات الصوت على عناصر الأمن والمجاهدين تدعوهم إلى الاستسلام الذين ردوا عليهم بصيحات الله أكبر .
وذكرت مصادر داخل مقر الأمن الوقائي أن هناك العديد من النساء اللواتي يعملن في داخل الجهاز وأن هناك رضيعة لا يزيد عمرهن عن عدة أشهر مع والدتها داخل المقر في الوقت الذي فر فيه جبريل الرجوب مسئول الجهاز من المقر قبل عدة أيام .