إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

    ]في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة
    من خلال استقراء الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة نجد أن الشارع قد حدد الصفات أو المواصفات التي يجب أن تتصف بها الجماعة التي أخذت على عاتقها العمل للنهوض بالأمة الإسلامية، والخروج بها من هذا الواقع المذل المهين الذي ما برحت تعيش فيه منذ نيف وثمانين عاماً؛ لتعود خير أمة أخرجت للناس، ولتبرئ هذه الجماعة ذمتها أمام الله سبحانه وتعالى. وأهم هذه المواصفات هي:

    أولاً: أن تكون هذه الجماعة إسلامية:
    أما كون هذه الجماعة يجب أن تكون إسلامية فذلك واضح تماماً في قوله سبحانه وتعالى:  وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  [آل عمران 104] والخير هو الإسلام قولاً واحداً، روى البخاري عن حذيفة بن اليمان قال: «كان الناس يسألون رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ‏‏عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟...» الحديث. فالخير الذي جاء به الله سبحانه وتعالى على يدي رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) هو الإسلام. فمعنى يدعون إلى الخير إذن أي يدعون إلى الإسلام. هذا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أيضاً أعمال إسلامية من يقوم بها يجب أن يكون مسلماً، ولا يمكن أن يكون غير ذلك. وهكذا تخرج من الحسبان من كونها مبرئة للذمة كل الحركات والجماعات التي كان الأساس في نشأتها الشيوعية، أو العلمانية الرأسمالية الديمقراطية، أو القومية، أو البعثية، أو الوطنية، أو الإثنية، أو المصلحية، وما شابه ذلك من الجماعات التي لم ينـزل الله بها سلطاناً.
    ثانياً: أن تكون مبدئية:
    أما كونها مبدئية فلا يكفي في الجماعة المبرئة للذمة أن تكون إسلامية فقط تدعو إلى بعض الإسلام، أي إلى بعض فروض الإسلام دون سائر الفروض، كإقامة جماعة تدعو إلى الصلاة، وأخرى تدعو إلى الصيام، وثالثة تدعو إلى الأخلاق... فهذه الأمور وهذه الدعوات وإن كانت من الإسلام إلا أنها لا تبرئ ذمة الجماعة التي تعمل للنهوض بالأمة أمام الله سبحانه وتعالى، بل يجب أن يكون الإسلام هو القاعدة الفكرية التي تنبثق منها جميع الأحكام التي تتبناها هذه الجماعة، وتضبط سلوكها وأعمالها وغاياتها وأهدافها على أساسها، وأن يكون الإسلام هو القاعدة الفكرية التي تبني عليها هذه الجماعة جميع أفكارها. والقاعدة الشرعية «الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي» توجب أن يكون كل فعل وكل تصرف أي كل سلوك، وتوجب أن يكون كل هدف وكل غاية، مستنداً إلى الحكم الشرعي ومشفعاً بالدليل الشرعي، وإلا كانت هذه الجماعة ومع كونها إسلامية إلا أنها ليست مبدئية. قال تعالى:  وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  [الحشر 7 و مَا  هنا من صيغ العموم، أي كل ما أتاكم به الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وجب عليكم أن تأخذوه أيها المسلمون، وتعملوا على أساسه وتتقيدوا به، وكل ما نهاكم عنه يجب عليكم أن تنتهوا عنه، وما جاء به الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن والسنة، فلا اعتبار هنا إذن للمصلحة العقلية أي للهوى، ولا اعتبار للظروف والواقع، أو لموازين القوى والمواقف الدولية، ولا مجال أيضا للانتقاء والتخيّر بين فروض الله سبحانه وتعالى، قال تعالى:  أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ  [البقرة 85] وقال:  الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا  [المائدة 3] فهذا وذاك أي جعل المصلحة حسب ما يحددها العقل هي الحكم، أو التعذر بالواقع والخضوع لموازين القوى الدولية وغيرها، فهذا وذاك كما أسلفت أيضاً يجعل الجماعة غير مبدئية، وإن كان ما تقوم به من الإسلام أي كونها جماعة إسلامية. وهكذا تخرج من الحسبان أيضاً من كونها مبرئة للذمة كل الحركات أو الجماعات التي لم تجعل من الإسلام، والإسلام فقط، مصدراً لتفكيرها ولم تجعل من الإسلام القاعدة الفكرية الوحيدة التي تنبثق منها جميع أحكامها، وتبنى عليها جميع أفكارها، ولو كانت هذه الجماعات إسلامية لكنها ليست مبدئية، وبالتالي فهي ليست مبرئة للذمة.
    ثالثاً: أن تكون سياسية:
    وأما كون الجماعة المبرئة للذمة يجب أن تكون سياسية فأدلة ذلك من القرآن والسنة أما القرآن فقوله تعالى:  وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  [آل عمران 104]. أما كون الأمر في الآية بإيجاد جماعة هو أمر بإقامة أحزاب سياسية فذلك آتٍ من كون الآية عينت عمل هذه الجماعة، وهو الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعمل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر جاء عاماً فيشمل أمر الحكام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر ،وهذا يعني وجوب محاسبتهم. ومحاسبة الحكام عمل سياسي، تقوم به الأحزاب السياسية،وهو من أهم أعمال الأحزاب السياسية؛ لذلك كانت الآية دالة على إقامة أحزاب سياسية لتدعو إلى الإسلام، ولتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتحاسب الحكام على ما يقومون به من أعمال وتصرفات.
    أما السنة فقد جاء في صحيح البخاري ‏عن خباب بن الأرت قال: «شكونا إلى رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا. قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون». كما جاء في تفسير ابن كثير عن ابن عباس «أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابه أتوا النبي ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة فقالوا: يا نبي الله كنا في عزة ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة قال: إني أمرت بالعفو، فلا تقاتلوا القوم» وفي الحادثتين كأن بعض الصحابة رضوان الله عليهم إستأخروا النصر، أو استبطأوا طريقة الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) في الصراع الفكري والكفاح السياسي في الوصول إلى النصر والتمكين، فأرادوا أن يتحول عليه الصلاة والسلام إلى العمل المادي، وفي كلتا الحادثتين وفي غيرهما أصر ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) على السير في نفس الطريقة، بل وغضب ممن أراد أن يثنيه عنها. وإصرار الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) على القيام بأي أمر رغم تحمله الأذى في سبيله دليل شرعي على أن هذا الأمر فرض في حقه ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا دليل على أن الجماعة العاملة لإنهاض الأمة يجب أن تكون جماعة سياسية، وبهذا تخرج من الحسبان أيضا كل جماعة تسعى لتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى بغير هذه الطريقة التي سار عليها ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا تعتبر مبرئة للذمة مع الاعتبار وعدم غض الطرف عن أنها إسلامية.
    رابعاً: أن تكون عالمية:
    وأما كون هذه الجماعة يجب أن تكون عالمية فلا نعني بقولنا هذا إنه يجب أن يكون لهذه الجماعة فروع أو مراكز أو أتباع أو أنصار أو ما شابه ذلك متواجدون أو متمركزون في جميع أنحاء العالم أبداً، لا نعني ذلك، بل نعني أنه يجب أن تكون هذه الجماعة مستهدفة العالم كل العالم، أي تسعى لتحرير الإنسان كل الإنسان من عبودية الإنسان إلى عبودية الله رب الإنسان، وتحرير الأرض كل الأرض من حكم الطاغوت للحكم بما أنزل الله عز وجل، حتى لو كانت هذه الجماعة مازالت تعمل في بقعة صغيرة من الأرض.
    قال تعالى:  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ  [الأنبياء 107] وقال تعالى:  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ  [سبأ 28] وقال:  وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ  [الأنعام 19] وقال:  قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا  [الأعراف 158] فهذه الآيات، وغيرها الكثير، دالة على أن الإسلام لم يأت لفئة معينة أو قطر معين دون غيره، بل جاء لكل الناس. والدعوة إليه والعمل على إيجاده يجب أن يكون لكل الناس وفي كل مكان. أما أدلة وجوب أن تكون الجماعة عالمية من السنة المطهرة منها ما أوردناه آنفا في حديث الخباب بن الأرت (رضي الله عنه) الذي رواه البخاري في صحيحه «... والله ليُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه...» فالرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) يعذب ويستهزأ به وبدعوته، وأصحابه يعذبون ويقتلون، ورسالته ودعوته لم تخرج من مكة سوى بعض الأفراد الذين آمنوا به وعادوا إلى بلادهم، ورسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ينظر بعيداً خارج مكة يستهدف العالم، وقوله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) لعمه أبي طالب عندما شكته إليه قريش حيث قال: ‏أريدهم على كلمة واحدة‏ ‏تدين‏ ‏لهم بها‏‏ العرب، ‏وتؤدي ‏‏العجم‏ ‏إليهم ‏الجزية والحديث في مسند الإمام أحمد وفي كتب السير: أرأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها، ملكتم بها العرب، ودانت لكم بها العجم. ووعده ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) سراقة بسواري كسرى أثناء هجرته وهو طريد ملاحق من قبل قريش، وجاء أيضاً في مسند الإمام أحمد ‏حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل ابن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: «كنت امرأً تاجراً، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأً تاجراً، فوالله إنني لعنده بمنًى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت يعني قام يصلي، قال ثم خرجت امرأةٌ من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي، قال فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، قال فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قال قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه. قال فقلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر. قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه، لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)». فهذه الأحاديث كلها تدل دلالةً واضحةً على أن الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يستهدف العالم كل العالم من اللحظة الأولى، ولم تكن دعوته قاصرة على مكة وعلى أهل مكة، بل نظرته كانت عالمية واستهدافه كان للعالم ولم يكن لمكة فقط. وفي الحديث الأخير، ورغم أنه لم يكن قد آمن معه إلا ثلاثة نفر، إلا أنه كان يصرح بل يعلن أنه سيفتح كنوز كسرى وقيصر، فهو استهداف للعالم من أول لحظة للدعوة. وهكذا تخرج من الحسبان كل جماعة وكل حركة تقف في دعوتها وفي عملها عند حدود قطر معين أو دولة بذاتها، حتى لو كانت تسعى لإقامة دولة إسلامية في هذا القطر وتغلق على نفسها حدود سايكس بيكو السياسية التي وضعها الكفار عندما هدموا دولة الخلافة العثمانية.
    خامساً: أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية:
    وهذا الهدف وهو استئناف الحياة الإسلامية، سواء أعلن صراحة أو عبر عنه بتعابير وأسماء تحمل نفس المعنى، مثل إعلاء كلمة الله، أو العودة إلى الله، أو إعادة مجد المسلمين وعزتهم، أو إحياء الخلافة، أو النهوض بالمسلمين... أو غير ذلك من التعابير، فكلها تدور حول معنى واحد، وهو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه جميع المسلمين، وجميع الحركات الإسلامية. وقولنا استئناف الحياة الإسلامية ليس معناه إيجاد حياة إسلامية ابتداءً، وإنما هو استئناف لما كان موجوداً، أي استئناف لما بدأه رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث إنه قد أُبعد منذ فترة من الزمن، والعملية الآن هي استئناف لما كان، أي لما بدأه الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهدمه أتاتورك، عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. ومن البديهي أن هذا الأمر لا يتحقق إلا بوجود سلطان للمسلمين، أي أن يكون للمسلمين خليفة ينوب عنهم في تنفيذ أحكام الشرع المترتبة عليهم مثل إقامة الحدود، ورعاية الشؤون، وحماية الثغور، وحمل الدعوة للعالم؛ لأن ذلك هو الطريقة الوحيدة لتحقيق هذه الأمور والقيام بهذا الواجب. قال تعالى:  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا  وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا  [النساء 60-61] وقال عز من قائل:  فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  [النساء 65] وقال:  أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ  [المائدة 50] وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «حدّ يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً» [رواه النسائي وابن ماجه]. وقال ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» [رواه مسلم]. وقال: «إنما الإمام جنّة يقاتل من ورائه ويتقى به» [رواه مسلم]. وقد انعقد إجماع الصحابة، رضوان الله عليهم، على لزوم إقامة خليفة لرسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان ثم لعلي، رضي الله عنهم جميعاً. والقاعدة الشرعية: « ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب» تحتم وجود الخليفة؛ لأن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع ولمّ شعث المسلمين حول راية الإمام لا تتم دون وجود الخليفة. فهذه الأدلة وكثير غيرها من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة تدل دلالة واضحة على وجوب استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية؛ ولذلك يجب شرعاً على الجماعة التي تريد أن تعمل لإنهاض الأمة أن تعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، وهي الطريقة الوحيدة لاستئناف الحياة الإسلامية، وعليه فبراءة الذمة لأي جماعة أمام الله سبحانه وتعالى تقتضي منها أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية.
    سادساً: أن تكون طريقتها لذلك شرعية وليست عقلية:
    قال تعالى مخاطباً رسوله محمداً ‏(صلى الله عليه وآله وسلم):  قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ  [يوسف 108]. وقال تعالى مخاطباً المؤمنين:  وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  [الحشر 7] كما قال أيضاً:  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  [الأحزاب 21] وقال:  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  [النور 63] ولقد خط رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) خطاً مستقيماً على الرمل وجعل على جانبيه خطوطاً متعددة، وقال هذا صراطي مستقيماً، وهذه السبل على رأس كل سبيل منها شيطان يدعو له، وتلا قوله تعالى:  وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  [الأنعام 153]. وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري ومسلم]. وقال: «ألم آت بها بيضاء نقية...» [رواه أحمد والبزار وابن أبي شيبة]. وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: أمرا بيّنا، كتاب الله وسنة نبيه» [سيرة ابن هشام]. فهذه النصوص توجب بوضوح الاقتداء والتقيد بطريقة رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) بحمله للدعوة لا نحيد عنها قيد شعرة، ولا نبتعد عنها تحقيقاً لمصلحة، ولا تهرباً من شدة أو بطش، ولا نتركها بحجة اختلاف العصر وتطور الحياة، فهي الطريق القويم، والمحجة البيضاء؛ ولهذا فإن سيرة الرسول وكيفية حمله للدعوة هي الواجبة الاتباع، وهي المقياس لمعرفة الطريق القويم.
    سابعاً: أن يكون لها أمير واجب الطاعة:
    إن وجود أمير واجب الطاعة له من قبل جميع أفراد الجماعة هو أمر حتمي لا بد منه للجماعة؛ لأن الذي يُبقيها جماعة وهي تعمل هو وجود أمير لها تجب طاعته؛ لأن الشرع أمر كل جماعة بلغت ثلاثة فصاعداً بإقامة أمير لهم، قال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «ولا يَحلّ لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم» [رواه أحمد من طريق عبد الله بن عمرو]. يقول ابن تيمية: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم، فإذا كان قد أوجب في أقل الجماعات وأقصر الاجتماعات أن يولى أحدهم، كان ذلك تنبيهاً على وجوب ذلك فيما هو أكثر من ذلك...» فتاوى ابن تيمية.
    علاوة على ذلك يجب أن تكون هذه الأحزاب علنية غير سرية؛ لأن الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاسبة الحكام، والعمل للوصول إلى الحكم عن طريق الأمة، تكون علنية وصريحة، ولا تكون في السرِّ والخفاء، حتى تؤدي الغرض المطلوب منها.
    هذه هي معظم بل وأهم المواصفات التي يجب أن تتصف بها كل جماعة جعلت النهوض بالأمة الإسلامية قصدها الذي تسعى للوصول إليه وتبغي تحقيقه، لتبرئ ذمتها أمام الله سبحانه وتعالى.
    وختاماً نذكر أنفسنا والمسلمين أجمعين بقوله تعالى:  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  [النور 63].
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة neirat; 24/02/2006, 05:07 PM.

  • #2
    رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

    السلام عليكم:

    أخي الحبيب أرجو أن تعي ما تنقل ولا تتسرع
    (وأنا أعرف أن هذا المقال منشور في مجلة الوعي - العدد 228)

    فهذا كلام مسموم يدافع فيه هؤلاء الحزبيين عن تحزبهم وتفريقهم للأمة. والأدهى أنهم يعتبرونه واجبا شرعيا. ألو يسمعوا قو إحدى أمهات المؤمنين: "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب"

    ويحرضون على الحكام. ولا يقومون بأي شيء عملي لإقامة الخلافة. بل هي شعارات وخطب وبيانات. ألم يعوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد, وأراد أن يشق عصاكم, فاقتلوه كائناً من كان)) رواه مسلم. سبحن الله

    تعليق


    • #3
      رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

      السلام عليكم

      اخى ابو اسامة

      منذ متى اصبحت الاحكام الشرعية قول مسموم

      الكاتب فى هذا المقال يذكر الامة وقد ختلط عليهم الحق

      وهم يريدون ابراء ذمتهم فى العمل مع جماعة لنصرة دين الله

      بعد ان اذلهم حكام السوء الذين يحكمونهم بانظمة لم ينزل الله بها من

      سلطان اقول يريد ان يذكرهم بالموصفات الشرعية لهذة الجماعة

      فجاء بمواصفات للجماعة وستدل على كل مواصفة بحكم شرعى

      وكان الشرط الخامس لهذة الجماعة ان تعمل لاستئناف الحياة الاسلامية التى يتوحد المسلمون فيها

      فمن فى رايك الذى يفرق الامة من يدعوا الى وحدة الامة تحت

      اماما واحد كما امر الله وهذ ا ظاهر فى الحديث الذى جئت بة

      ام من يدعوا الى بقاء المسلمين متفرقين فى مايزيد عن خمسين دولية

      بحجة اطاعة ولى الامر الغير شرعى

      مع تحياتى

      تعليق


      • #4
        رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

        السلام عليكم:

        هذا كلام مسموم لأنه يلتف على الأحكام الشرعية. فهؤلاء يدعون للحزبية ويصفون كل من يموت دون أن ينضم حزبهم بأنه ما ميتة جاهلية. وكأنهم هم جماعة المسلمين!!!

        ويتهمون غيرهم بأنه لا يسعى لإقامة الخلافة لمجرد اختلافه معهم في أسلوبهم الأحمق. التحريض ولا شيء غير التحريض.

        تعليق


        • #5
          رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

          المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
          السلام عليكم:

          هذا كلام مسموم لأنه يلتف على الأحكام الشرعية. فهؤلاء يدعون للحزبية ويصفون كل من يموت دون أن ينضم حزبهم بأنه ما ميتة جاهلية. وكأنهم هم جماعة المسلمين!!!

          ويتهمون غيرهم بأنه لا يسعى لإقامة الخلافة لمجرد اختلافه معهم في أسلوبهم الأحمق. التحريض ولا شيء غير التحريض.
          اخي ... وصف الرسول من لم يبايع خليفة ومات على ذلك فميتته جاهلية
          وبما انه لا يوجد خليفة في هذه الايام فوجب التلبس بالعمل لايجاد الخليفة
          فمن مات ولم يتلبس بالعمل ... فميتته جاهلية والعياذ بالله ....

          اما تذكيرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ووصفهم بانه لم يعوووه
          ألم يعوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد, وأراد
          أن يشق عصاكم, فاقتلوه كائناً من كان)) رواه مسلم. سبحن الله
          هل جاء الحزب وشق على الناس عصاهم ؟؟؟

          هل امرنا على رجل واحد وجاء من يشق عصانا ؟؟

          نسأل الله ان نكون على رجل واحد

          تعليق


          • #6
            رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

            السلام عليكم

            أخى أبو أسامة

            لو سمحت اذكر لنا أين يلتف هذا الكلام على الاحكام الشرعية

            وارجوا ان تدلل على كلامك كما فعل الكاتب .

            تعليق


            • #7
              رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
              السلام عليكم:

              أخي الحبيب أرجو أن تعي ما تنقل ولا تتسرع
              (وأنا أعرف أن هذا المقال منشور في مجلة الوعي - العدد 228)

              فهذا كلام مسموم يدافع فيه هؤلاء الحزبيين عن تحزبهم وتفريقهم للأمة. والأدهى أنهم يعتبرونه واجبا شرعيا. ألو يسمعوا قو إحدى أمهات المؤمنين: "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب"

              [blink]ويحرضون على الحكام[/blink]. ولا يقومون بأي شيء عملي لإقامة الخلافة. بل هي شعارات وخطب وبيانات. ألم يعوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد, وأراد أن يشق عصاكم, فاقتلوه كائناً من كان)) رواه مسلم. سبحن الله
              كنت أحاول أخي أن أعرف اتجاهك الفكري من خلال توقيعك فحسبتك من أنصار القاعدة.. ولكني بعدها تراجعت فحسبتك من السلفية العلمية. وسألتك سؤال في موضوع آخر عن السلفية والقاعدة هل أنت سلفي وهل تعتبر القاعدة سلفية ..فلم سصلني جواب..على كل حال أنت هنا بينت أنك تعارض التحريض على الحكام..
              طيب شو انت بالضبط؟؟

              تعليق


              • #8
                رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                أولا أنا لست من مؤيدي القاعدة.

                ثانيا أقول للأخ أحمد سالم أن حزب التحرير يعتبر أن من لم يمت وهو ضمن صفوف الحزب فقد مات ميتة جاهلية. ونسوا أن التحزب غير جائز في الإسلام
                لكنهم للأسف يعتبرونه واجبا شرعيا (أي إقامة الأحزاب).
                وأمراء المسلمين موجودون وما لم يصدر منهم كفر بواح فلا خروج عليهم.

                مثلا: "أما كون الأمر في الآية بإيجاد جماعة هو أمر بإقامة أحزاب سياسية فذلك آتٍ من كون الآية عينت عمل هذه الجماعة، وهو الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعمل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر جاء عاماً فيشمل أمر الحكام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر ،وهذا يعني وجوب محاسبتهم. ومحاسبة الحكام عمل سياسي، تقوم به الأحزاب السياسية،وهو من أهم أعمال الأحزاب السياسية؛ لذلك كانت الآية دالة على إقامة أحزاب سياسية لتدعو إلى الإسلام، ولتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتحاسب الحكام على ما يقومون به من أعمال وتصرفات."

                من من علماء المسلمين قال هذا؟؟؟
                ومن يصدق مثل هذا الكلام؟؟؟
                ولماذا لم يقم الصحابة والتابعون ومن تبعهم أحزابا سياسية لمحاسبة الحكام؟؟؟ ألم يفهموا الآية؟؟؟
                أم أن حزب التحرير هو أول من فهمها؟؟؟
                ناهيك عن فتاواهم المخزية في قضايا الغناء واستدلالاتهم الحمقاء في جواز النظر إلى فرج المرأة من خلال الماء أو المرآة!!!!

                وضلالات لا تعد ولا تحصى. هل هؤلاء سيقيمون دولة الخلافة؟؟؟؟
                أنا عاشرت الكثيرين منهم عن قرب. وعندما تنظر إليهم لا ترى إلا مناظر غربية وسجائر في أفواههم ويدافعون عن التدخين بحكم أنه من الطيبات!!!! رغم فتاوى علماء الأمة المعروفة فيه. و و و .... ما زال هناك الكثير

                تعليق


                • #9
                  رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
                  ألو يسمعوا قو إحدى أمهات المؤمنين: "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب"
                  ألأخ الكريم
                  هل لك أن تُخرج لنا هذا القول على اعتبار صحته؟
                  ومن هي إحدى أمهات المؤمنين هذه التي روت هذا الكلام علما أن هذا كلامها(إن صح ) وليس كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                    تفضل أخي الكريم:


                    وعن الحسن قال خرج علينا عثمان رضي الله عنه يوماً يخطب فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أبصر أديم السماء، قال: وسمعنا صوتاً من بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا صوت أمهات المؤمنين قال فسمعتها وهي تقول: قد برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن فرق دينه واحتزب وتلت {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شئ}. قال القاضي إسماعيل أحسبه يعني بقوله أم المؤمنين أم سلمة وأن ذلك قد ذكر في بعض الحديث وقد كانت عائشة حاجة في ذلك الوقت.
                    قال القاضي: ((ظاهر القرآن يدل على أن كل من ابتدع في الدين بدعة من الخوارج وغيرهم فهو داخل في هذه الآية لأنهم إذا ابتدعوا تجابوا وتخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعاً.

                    فهل يبقى بعد هذا من يقول "بوجوب" قيام الأحزاب ناهيك عن جوازها أصلا؟؟

                    تعليق


                    • #11
                      رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
                      أولا أنا لست من مؤيدي القاعدة.

                      ثانيا أقول للأخ أحمد سالم أن حزب التحرير يعتبر أن من لم يمت وهو ضمن صفوف الحزب فقد مات ميتة جاهلية. ونسوا أن التحزب غير جائز في الإسلام
                      لكنهم للأسف يعتبرونه واجبا شرعيا (أي إقامة الأحزاب).
                      وأمراء المسلمين موجودون وما لم يصدر منهم كفر بواح فلا خروج عليهم.

                      مثلا: "أما كون الأمر في الآية بإيجاد جماعة هو أمر بإقامة أحزاب سياسية فذلك آتٍ من كون الآية عينت عمل هذه الجماعة، وهو الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعمل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر جاء عاماً فيشمل أمر الحكام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر ،وهذا يعني وجوب محاسبتهم. ومحاسبة الحكام عمل سياسي، تقوم به الأحزاب السياسية،وهو من أهم أعمال الأحزاب السياسية؛ لذلك كانت الآية دالة على إقامة أحزاب سياسية لتدعو إلى الإسلام، ولتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتحاسب الحكام على ما يقومون به من أعمال وتصرفات."

                      من من علماء المسلمين قال هذا؟؟؟
                      ومن يصدق مثل هذا الكلام؟؟؟
                      ولماذا لم يقم الصحابة والتابعون ومن تبعهم أحزابا سياسية لمحاسبة الحكام؟؟؟ ألم يفهموا الآية؟؟؟
                      أم أن حزب التحرير هو أول من فهمها؟؟؟
                      ناهيك عن فتاواهم المخزية في قضايا الغناء واستدلالاتهم الحمقاء في جواز النظر إلى فرج المرأة من خلال الماء أو المرآة!!!!

                      وضلالات لا تعد ولا تحصى. هل هؤلاء سيقيمون دولة الخلافة؟؟؟؟
                      أنا عاشرت الكثيرين منهم عن قرب. وعندما تنظر إليهم لا ترى إلا مناظر غربية وسجائر في أفواههم ويدافعون عن التدخين بحكم أنه من الطيبات!!!! رغم فتاوى علماء الأمة المعروفة فيه. و و و .... ما زال هناك الكثير
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      اخى ابو اسامة

                      للوصول للحق يجب على الانسان ان يتقى الله

                      وما اراة منك ان لديك نتائج مسبقة عن حزب التحرير لا اعلم من اين جئت بها

                      لا تريد ان تتجاوزها باى حال من الاحوال

                      وهذا ليس طريق من يريد الوصول للحق فاذا اردت الوصول للحق او يصالنا الى الحق

                      فتجرد من هذة النتائج وقابل الحجة بالحجة والراى بالراى فى ضوء الكتاب والسنة

                      لعل الله يفتح بينك وبين حزب التحرير بالحق وما هذا على الله بعزيز.

                      وكنت اتمنى قبل الخوض فى مداخلتك الا خيرة ان تدلل على صحة قولك ان المقال اعلاة

                      التفاف على الاحكام الشرعية.

                      وحتى لا اثقل عليك فى الرد علينا ساتناول مداخلتك نقطة نقطة

                      اولا انت تقول ان الحزب يقول من يموت ولم يدخل الحزب يموت ميتة جاهلية

                      من اين لك هذا القول عليك كداعية ان تثبت ما تقول بالبرهان الدامغ والا ساعتبر هذا

                      القول افتراء على المسلمين .

                      قول الحزب فى هذة المسالة هو من مات وليس فى عنقة بيعة مات ميتة جاهلية

                      وهذا ثابت عن الحزب بالبرهان .

                      ما رايك فى هذا القول ؟ وهل يوجد فى رقبتك بيعة ؟وكيف يبرء المسلم ذمتة من هذة البيعة؟

                      هذة النقطة الاولى ناقشها بامانة اذا كنت داعية الى الحق.

                      مع تحياتى

                      تعليق


                      • #12
                        رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
                        تفضل أخي الكريم:


                        وعن الحسن قال خرج علينا عثمان رضي الله عنه يوماً يخطب فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أبصر أديم السماء، قال: وسمعنا صوتاً من بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا صوت أمهات المؤمنين قال فسمعتها وهي تقول: قد برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن فرق دينه واحتزب وتلت {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شئ}. قال القاضي إسماعيل أحسبه يعني بقوله أم المؤمنين أم سلمة وأن ذلك قد ذكر في بعض الحديث وقد كانت عائشة حاجة في ذلك الوقت.
                        قال القاضي: ((ظاهر القرآن يدل على أن كل من ابتدع في الدين بدعة من الخوارج وغيرهم فهو داخل في هذه الآية لأنهم إذا ابتدعوا تجابوا وتخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعاً.

                        فهل يبقى بعد هذا من يقول "بوجوب" قيام الأحزاب ناهيك عن جوازها أصلا؟؟
                        أقول وباختصار شديد جدا :إن كلام القاضي هنا حجة عليك لا لك
                        كيف تستدل على عدم جواز أي (حرمة) قيام أحزاب ؟
                        والله سبحانه يقول"(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
                        وأمة تعني :جماعة أو حزب
                        وهذا طلب من الله سبحانه
                        أن يوجِد المسلمون من بينهم جماعة أوحزب
                        فكيف تحرم ذلك
                        على أن كلام القاضي يدلل على أن من يبتدع هو الذي يمهد للفرقة والتخاصم

                        فليس وجود الجماعات والاحزاب هو البدعة
                        ولكن الجماعة أو الحزب الذي يبتدع ويشرع من غير دليل أو يدلل على أقواله بالعقل هو من يفرق الامة ويزرع الفرقة والتخاصم بينها

                        تعليق


                        • #13
                          رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اخوتي الافاضل بارك الله فيكم وانت اخي ابو اسامه ارجو ان تكون هجرتك لله سبحانه وتعالى وبعد

                          اولاً صدقت فالموضوع من مجله الوعي كتبه الاخ ابو دجانه جزاه الله عنا كل خير ورايت فيه مخاطبه حاضر المسلمين من التشرذم والهوان وواقعهم الاليم فنقلته لعم الفائده على ابناء الامه فذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين .

                          ثانياً اخي الكريم (ابو اسامه ) انه وكما رايت الموضوع مدعم بالادله الشرعيه وليس محض رأي عارض او فكره عابره واما بالنسبه لاشتشهادك بدليل امهات المؤمنين رضي الله عنهن وارضاهن فانه كان في ذلك الوقت دولة واحده واضحة المعالم والابعاد فوق المسلمين بايعت الامة (آنذاك ) خليفتها على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه وعلى آله واصحابه افضل الصلاة والسلام فالاستشهاد هنا بهذا الدليل قد جانب الصواب , فمن منا اليوم بايع لمن يدعون بولاة الامر وعلى ماذا بايعناهم واين المحاسبه السياسيه كما تقول وعلى أي اساس هذه المحاسبه هل تستند الى الكتاب والسنه ام إلى قوانين وضعيه من صنع البشر (الديمقراطية الكافره )

                          ثالثاً عن أي فتنه تتحدث فاول واقعنا اليوم وآخره وعاليه وسافله فتن ومصائب تسكب على رؤوسنا كالماء المنهمر وكل هذا لاترى فيه فتنه ومن يدعو الى استئناف الحياة الاسلامية والعمل مع العاملين المخلصين لاعادة حكم الله في الارض على هدي نبيه علية الصلاة و السلام فتنه وشق لجماعة المسلمين ؟

                          رابعاً وحول استفسارك لماذا الصحابه والتابعين لم يقيموا احزابا او انهم لم يفهموا الآيه فهذا غير صحيح لان ولاة امر المسلمين حينئذ كانوا يحكمون بالاسلام مطبقين شرع الله وتقوى الله مستحضرةٌ في النفوس واذكرك بحادثة البرده في عهد امير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه وارضاه يوم قام اعرابي وقال لا سمع ولا طاعه ويوم قامت المرأة المسلمه من وسط الناس حول مساله المهور وقال عمر عندها اخطا عمر واصابت إمرأه والى غير ذلك من حوادث فمن منا يقوم اليوم ويحاسب ولاة الامر على الملايين من اموال المسلمين لا على برده يمانية ومن منا يقوم اليوم ليحاسب ولاة الامر على سكوتهم على هتك اعراض المسلمات من البوسنه غرباً الى الشيشان شرقاً مروراً بفلسطين والعراق وافغانستان وكشمير لا على مهر إمرأه فإتق الله في نفسك وانا لا اعلمك والله جل في علاه يراك ويسمعك ويعلمك ولا تبع آخرتك بدنيا غيرك

                          خامساً حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الاسلام , يعمل على تبني مصالح الامة ,وهويعمل لاستئناف الحياه الاسلامية باقامة دولة إسلامية تطبق الاسلام كاملاً وحمل الدعوة الى العالم( بعد قيام الدولة ) عن طريق الجهاد وطريقتة شرعية اقتداءاً بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام . وليس حزباً كهنوتياً او روحياً. و الحزب يتخذ من الكفاح السياسي ومقارعة الحكام وكشف المؤامرات ضد امة المسلمين وسيلة لا يخشى في الله لومه لائم , لا يداهن ولا يُماري ويستند دوماً الى الحكم الشرعي قبل الإقدام على الامر المستجد .

                          سادسا إن هناك امور عده لا يتاتى القيام بها إلا خليفة المسلمين او امير المؤمنين وعليه فيكون العمل لإعادة الخلافة فرض بحق كل المسلمين حسب القاعدة الشرعية (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) .
                          قال تعالى :
                          ( ولا تحسبنَّ اللهَ غافلاً عمَّا يعملُ الظالمون ، إنـَّما يؤخِرُهُم ليوم ٍ تشخصُ فيهِ الأبصار{42} ) إبراهيم .
                          ( ولولا كلمة ٌسبقت من ربكَ إلى أجل ٍ مسمَّىً لقضيَ بينهم {14} ) الشورى . صدق الله العظيم

                          تعليق


                          • #14
                            رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
                            السلام عليكم:

                            أخي الحبيب أرجو أن تعي ما تنقل ولا تتسرع
                            (وأنا أعرف أن هذا المقال منشور في مجلة الوعي - العدد 228)

                            فهذا كلام مسموم يدافع فيه هؤلاء الحزبيين عن تحزبهم وتفريقهم للأمة. والأدهى أنهم يعتبرونه واجبا شرعيا. ألو يسمعوا قو إحدى أمهات المؤمنين: "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب"

                            ويحرضون على الحكام. ولا يقومون بأي شيء عملي لإقامة الخلافة. بل هي شعارات وخطب وبيانات. ألم يعوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد, وأراد أن يشق عصاكم, فاقتلوه كائناً من كان)) رواه مسلم. سبحن الله

                            أتمنى على الأخ صاحب المداخلة أن يرجع لربه تائباً مستغفراً على ما وصف به كلام مستند للدليل الشرعي أنّه مسموم، ولو كان عنده على المقال انتقاد ايجابي فليتقدم لنقاشه إن استطاع وليعلم أن من عيوب المجالس اللجوء للشتيمة والسباب والتسفيه الباطل مما يجرح في عدالة الشخص شرعاً ، فحاذر هداك الله

                            تعليق


                            • #15
                              رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الاخوة الكرام الاعزاء بارك الله فيكم جميعا واتمنى أن يكون الحق هدفكم جميعا

                              اما عن الادلة في المقال فهي بين أمرين
                              الاول في غير محله
                              الثاني عموم له مخصصات

                              فأما الاستدلال للتحزب بقول المولى سبحانه وتعالى ولتكن منكم أمة ...
                              فان هذا من اعجب العجب
                              فهل قولنا أمة يعني حزب

                              قال المولى سبحانه وتعالى ولاتكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحين
                              هل هذه الاية تفيد أمرا يخالف قوله تعالى ولتكن منكم أمة

                              اذا قلتم هذا فقد كفرتم
                              وان قلتم بقول أهل السنة والجماعة أن التحزب كله شر
                              وأننا لا بد وأن نسعى لوحدة المسلمين على اسس واضحة مستنبطة من الكتاب كله والسنة كلها دون بتر النصوص فهم سقيم واستئصال المعاني والدلالات
                              موفقين بين نصوص الحق المنزل من عند الله بفهم أئمة الاسلام رضوان الله عليهم وعلى رأسهم من نزل القرآن بين ظهرانيهم أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم فهذا مرادنا

                              أما ان نقول بأن قوله تعالى ولتكن منكم أمة يدل على التحزب فهذا استهزاء بعقول الناس ان لم نقل انه استهزاء بنصوص القرآن الكريم



                              اولا انت تقول ان الحزب يقول من يموت ولم يدخل الحزب يموت ميتة جاهلية

                              من اين لك هذا القول عليك كداعية ان تثبت ما تقول بالبرهان الدامغ والا ساعتبر هذا

                              القول افتراء على المسلمين .

                              قول الحزب فى هذة المسالة هو من مات وليس فى عنقة بيعة مات ميتة جاهلية

                              وهذا ثابت عن الحزب بالبرهان .

                              ما رايك فى هذا القول ؟ وهل يوجد فى رقبتك بيعة ؟وكيف يبرء المسلم ذمتة من هذة البيعة؟
                              أما ري عليك فلن آتي به من بعيد

                              اقول نطقت به
                              الحديث الصحيح من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية

                              فاسألك أولا لمن ينبغي أن تكون البيعة ؟
                              لامير الحزب و أإي حزب ؟ أو دولة

                              اما أهل السنة والجماعة فيقولون من مات وليس في عنقه بيعة لامير بلده فمات ميتتة جاهلية
                              على خلاف من خرج على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنها كأسلاف سترنجر
                              وغيرهم ممن يخرجون على ولاة الامور بأدنى شبه وجلهم لا يعرف اصول الدين
                              فأهل السنة يعلمون أن ولاة الامور عصاة وبعضهم وقع في الكفر
                              لكنهم يعلمون أيضا ان ليس كل من وقع في الكفر كافر فضلا عن أنه ليس كل من فسق لا يجوز الخروج على ولايته لعموم الادلة في ذلك وكثرتها في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والعلماء عبر التاريخ حتى نقل غير واحد منهم الاجماع في ذلك كالامام النووي رحمه الله تعالى

                              وأهل السنة يعلمون أنه لا يصار للخروج على الدولة الظالمة الا عند وصول الامر الى الكفر كما حكاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
                              "الا أن تروا منهم كفرا بواح عندكم فيه من الله برهان "
                              وقد قيد النبي صلى الله عليه وسلم المسألة هنا في أمور
                              الاول الرؤيا فقال أن تروا ( ورؤية العدول الثقات عندنا تكفي )

                              الثاني كفرا بواح يعني لا لبس فيه ولا يكون ذلك الا بجحد شيئا من المعلوم من الدين بالضرورة واقامة الحجة عليه في غير تلك المعلومات فيناقش ويفهم ويعلم ويناظر ان استدعى الامر كما فعل الامام أحمد رحمه الله مع خلفاء زمانه ( في مسألة خلق القرآن ) فرغم أنه غفر الله له حكم بكفر أصحاب مقالة خلق القرآن الا أنه لم يخرج على الخليفة الذي وقع في الكفر بما يراه الامام أحمد كفرا وهو الصواب عندنا

                              الثالث أن يكون عندنا فيه برهان وهذا يجمع الاول والثاني
                              أي اننا لا بد أن يكون عندنا برهان بوقوع هذا الكفر عند ولي الامر ويكون عندنا برهان في أن هذا الامر كفرا بحق وأن تقام عليه الحجة كي لا يكون متأولا بتأويل يعذر به أو ما شابه ذلك

                              والاخير في ذلك كله ما حكاه العلماء خلفا عن سلف أن تؤمن دماء المسلمين ولا يصير في الامر من الفتن أعظم مما عليه ذلك الوالي الذي عنده من الكفر ما قد يخرجه من الملة
                              فلذلك قال غير واحد من السلف سلطان غشوم خير من فتنة تدوم وعليه قولنا الى أن نلقى ان شاء الله


                              وصلى الله على محمد

                              تعليق


                              • #16
                                رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
                                السلام عليكم:

                                هذا كلام مسموم لأنه يلتف على الأحكام الشرعية. فهؤلاء يدعون للحزبية ويصفون كل من يموت دون أن ينضم حزبهم بأنه ما ميتة جاهلية. وكأنهم هم جماعة المسلمين!!!

                                ويتهمون غيرهم بأنه لا يسعى لإقامة الخلافة لمجرد اختلافه معهم في أسلوبهم الأحمق. التحريض ولا شيء غير التحريض.


                                [align=center]افلا تتقي الله وتتأدب يا رجل؟[/align]

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                  بسم الله الرحمن الرحيم

                                  الا خ ابو اسامة اتمنى ان تاتى بردود التى طلبت منك .

                                  الاخ محمد السيد

                                  هل يعتبر ما فى اول نقطه من مداخلتك ردشرعى على المقال

                                  فاين محل الحكم الذى تتحدث عنة واين الخاص والعام فى النصوص



                                  اما النقطة الثانية فى مداخلتك

                                  فقول الله واضح فى الاية باقامه جماعة على الاقل كفرض كفاية

                                  على المسلمين يكون عملها الدعوه الى الاسلام (الخير) والامربالمعروف(كلة) والنهى عن المنكر(كلة)بما فية منكر الحكام
                                  لان الاية لا تستثنية.

                                  الامة هى الجماعة

                                  والسؤال الان ما المانع الشرعى الذى يمنع تسمية الامة بالحزب

                                  وهل كلمة حزب فى الاسلام محرمة وقبل ذلك ما معنى كلمة حزب؟

                                  وهناك ياسيدى لديك خلط انت وكثير من المسلمين فى فهم اية التفرق

                                  التى سقتها انت

                                  فالتفرق المنهى عنة هو التفرق فى اصل الدين والذم فى الاية ينصب على هذا الجانب ولا علاقة لة لا من قريب ولا من بعيد بكلمة حزب الوارده فى الاية
                                  فما وجود اامذاهب الا دليل على جواز التفرق (الاختلاف المحمود)فى

                                  فروع الدين

                                  فما المانع الشرعى لديك من وجود حزب يدعو الى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟

                                  اما بالنسبة لقولك ان اهل السنة والجماعة قالو بان التحزب كلة شر

                                  ففى ما يبدوا انك لم تفهم قولهم فمقياسهم ليس مجرد التحزب شر

                                  ولكن يا سيدى ما كان اصلة شر كان التحزب على اساسية شر
                                  وهذا مقياسهم

                                  اما انت فعلى قولك اطلاق الشر على كل تحزب فلا تملك علية دليل

                                  بل اكثر من ذلك ان قولك يطول حزب الله الذى سماة فى القران

                                  واضافة الى معلوماتك فقد اطلق الله فى كتابة العزيز كلمة حزب بمعنيين مختلفين كل الاختلاف حزب الله وحزب الشيطان

                                  اذن كلمة حزب من حيث معناها لا غبار عليا فى الاسلام

                                  يقول الرازى _رحمة الله _ ( الحزب اصحاب الرجل الذين يكونون على
                                  راية وهم القوم الذين يجتمعون لامر حزبهم) مفاتيح الغيب الجزء السادس

                                  وجميع ما ذكرة العلماء فى ذم الاحزاب هو ذم للاحزاب التى قامت على اساس غير شرعى

                                  ومما جاء عن سيدنا عمر بن الخطاب فى الاختلاف حول ارض السواد

                                  قال اللهم قنى بلال وحزبة اى من كان على راية

                                  وما بالنسبة للبيعة فكتب الحزب المعروضة للقاصى ودانى تقول

                                  انها لا تكون الا لامام المسلمين ولا تجوز لغيرة

                                  وعندما يتحدث الحزب عن ابراء الذمة من البيعة فى هذا الزمان

                                  وحتى لا يموت المسلم اثم لا يقول ان البيعة تكون لامير حزب بل

                                  يقول ابراء الذمة يكون بالعمل من اجل ايجاد امام لمبايعتة

                                  وهذا من باب القاعدة الشرعية (ما لا يتم الواجب الا بة فهو واجب)

                                  واقوال العلماء التى سقتها لا تنطبق على حكام اليوم باى حال من الاحوال لعدة اشكاليات عليك توضيحها

                                  بماذا يصبح الامام امام على المسلمين وهل ينطبق هذا غلى جكام اليوم

                                  فاليوم يوجد للمسلمين اكثر من ستين حاكم فايهم واجب الطاعة

                                  وكيف نفعل بحديث النبى (اذا بويع لخليفتين فقتلوا الاخر منهم)

                                  فنقتل من ونترك من ام نترك النصوص الشرعية

                                  يا سيدى اقوال العلماء تنطبق على المسلمين فى دار الاسلام

                                  واليوم لا يوجد للمسلمين دار اسلام

                                  فالاجرء الشرعى اليوم تحويل البلاد الاسلامية الى دار اسلام وتنصيب

                                  امام واحد واجب الطاعة وطريقة طريق النبى فى كيفية اجاد دارالاسلام

                                  للفائدة اقول

                                  ان الغرب الكافر عندما هدم دولة الاسلام وقسم العالم الاسلامى

                                  الى اقسام كثيرة ونصب على كل قسم عميل لة وحارس لمصالحة

                                  حرص ان لا يتغير هذا الوضع وان استطاع الى الابد

                                  فغذى بعض الافكار الدخيلة على الاسلام فحارب العمل الجماعى

                                  لانة يعلم ان لا فكاك للامة من قبضة الا بالعمل الجماعى

                                  فنادى بعض المسلمون عن قصد وعن غير قصد بحرمه العمل الجماعى بحجة حرمة التحزب فى الاسلام وكانوا بذلك يخدمون الغرب الكافر عن قصد او عن غير قصد ويحرمون الامة من حكم شرعى فية نجاتهم من براثن الغرب الكافر

                                  ولم يكتفى بذلك بل بث الافكار التى تنادى بحرمة الخروج على عملائة من حكام المسلمين ليبقوا فى الحكم ابد الدهر يخدمون مصالحةوستدل على ذلك ببعض اقوال العلماء التى لا تنطبق على واقع الحكام اليوم والتى تعتبر حكام اليوم حكام شرعيين

                                  وللاسف هناك بعض المسلمين المخلصين الذى نادوا بهذة الاراء

                                  معتقدين انها تخدم الاسلام

                                  فقد ان الاوان ان يفيق المسلمون من سباتهم ويعملوا مع العاملين

                                  المخلصين بتحويل البلاد الاسلامية الى دار اسلام وتنصيب خليفة للمسلمين

                                  وذلك بازالة عروش العملاء كما ازال النبى صلى الله علية وسلم عروش الكفار واقام دار الاسلام.

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                    جزاك الله خيرا اخ سالم.
                                    الاخ محمد السيد, هل يوجد اليوم حاكم شرعي ليبايع على كتاب الله و سنة رسوله. و الا تدرك ان وحدة المسلمين في دولة واحدة واجب. اليس البدعة يا اخي هي في الرضا بسايكس بيكو و السكوت عن اعداء الاسلام الذين قسموا ارض الخلافة الى دويلات فسيفسائية, تربط شعوبها الولاء الوطني الاقليمي. أرجو منك ان توجه قلمك و طاقتك لمقارعة اعداء الاسلام و من والاهم. و الرجاء الرجوع الى الادلة في وجوب وحدة المسلمين و اليك بعضا منها من حيث النصوص و من حيث اجماع الصحابةا ابراء للذمة:

                                    فمن حيث النصوص:
                                    قوله تعالى: "و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا" و قوله " ان هذه امتكم امة واحدة و انا ربكم فاعبدون"
                                    و ما جاء في وثيقة المدينة التي املاها و اقرها صلى الله عليه و سلم : «بسم الله الرّحمن الرّحيم ، هذا كتاب من محمد النبي (ص) بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومَن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم إنّهم أمّة واحدة من دون الناس .. » . نعم أمّة واحدة من دون الناس .
                                    ولما روى مسلم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- أنه قال: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» و هذا صريح بتحريم ان يكون للمسلمين اكثر من خليفة.
                                    و حديث مسلم في بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء الذي اوردته سابقا: و الشاهد هنا هو قوله-صلى الله عليه و سلم-: فوا ببيعة الأول فالأول دلالة على ان البيعة تعطى لخليفة واحد في كل مرة و الحديث موجه لجميع المسلمين..

                                    و هذا عمر رضي الله عنه و هو على فراش الموت يوصي العبادلة الاربعة باختيار خليفة واحد بل يامر بضرب اعناقهم –وهم المبشرون بالجنة- ان لم يتفقوا على خليفة واحد خلال ثلاثة ايام, ووافقه جميع الصحابة على ذلك.
                                    فهذا اجماع من الصحابة على ان وحدة الامه اهم و اعلى من دم المسلم بل الصحابي بل اعظم من دم المبشرين بالجنة. بل ان المسلمين اجمعوا على تاجيل دفن اعظم الخلق محمد-صلى الله عليه و سلم- لمدة ثلاثة ايام –رغم ادراكهم ان اكرام الميت دفنه- حتى يتفقوا على خليفة واحد و الا لو كان الامر كما قلت لتهاونوا في امر وحدة الخلافة و لتفرقت الامة.
                                    يا اخي, وحدة الامة تحت راية خليفة واحد هو امر مصيري يتخذ حياله اجراء الحياة اوالموت باجماع الصحابة و هم ادرى الناس بهذا الدين و اجماعهم معصوم. و التهاون في هذا الامر كان بداية القاصمة, فلم تات الهزيمة الاولى للمسلمين الا بعد الثشتت الذي اصاب الخلافة العباسية بانفصال الولاة و سكوت العلماء الذين انشغلوا بعلم الكلام و الرد على اهل الكلام عن الذود عن وحدة الامة- وما اشبه الامس باليوم-, و كان ما كان من هزيمة ساحقة على يد الصليبيين و احتلال بيت المقدس و تحويل اقصاه الى كنيسة و جاء المغول بعد ذلك ولا داعي للاطالة فالمحصلة نراها اليوم بام اعيننا و ان عمت بصيرة وعاظ السلاطين عن النطق بالحق و نصرة هذا الدين.
                                    و المصيبة اعظم باضعاف اليوم لان الصليبيين لم يكتفوا بتدمير الخلافة بل و اقاموا انظمة وضعية شتت المسلمين على اسس عرقية و اقليمية ابدعتها اتفاقية سايكس بيكو و قذفوا بدين الله عرض الحائط. و كل يوم نترحم على اليوم السابق لتوالي للانحدار الذي لن يوقفه الا اقامة دين الله باعادة الفريضة الغائبة (الخلافة).
                                    التعديل الأخير تم بواسطة عالم عابد; 5/03/2006, 08:03 PM.

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                      ان الحمد لله
                                      الاخوة الموفقين أحمد سالم وعابد ليس بعالم

                                      أما النقطة الاولى في قولي فهي رد وأهل السنة هم أعلم الناس بجمع النصوص كما لا يخفى عليك ولا يعرضون النصوص التي ذكرت التحزب منفرة منه وبين أن يكون هناك جكاعة تدعو الى الحق وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر منقادة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
                                      لكن لا تنسى أن الله تبارك وتعالى قال ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ..... )

                                      فجعل الامة التي ذكرها في قوله ولتكن منكم أمة أي انهم كل أمة الاسلام

                                      فانتبه وفقني الله وايك أخي القارئ

                                      أما عن التحزب
                                      فاقول احذر بارك الله فيك من استخدام الالفاظ بغير محلها فان العماء يسيرون على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جعل اللفظ لمعنى اصطلاحي مشتق من معنى لغوي كجعل الصلاة لما هو معروف عند أهل الاسلام من تكبير وقيام وركوع وسجود الى أخر ما هو معروف من صفة الصلاة
                                      رغم أن لفظة الصلاة أشمل من ذلك
                                      وهذا هو شأن العلماء أنهم يريدون من اللفظ شيئا معينا رغم أن اللفظ يأتي بما هو أشمل ولكن لما يعرف مرادهم من اللفظ الذي قيدوه بهذا الاصطلاح
                                      بل ان العلماء يطلقون معاني على ألفاظ وردت في القرآن بأكثر من مراد كما ورد في لفظ الكفر والزكاة وغيرها

                                      وهذا يعني ان أطلاق العلماء للفظ الحزب لا يعني ذلك الذي زكاه الله تعالى في قوله " فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
                                      ذلك بأن مرادهم جميعا أولئك الذين فرقوا دينهم وليس الذين اعتصموا بحبل الله سبحانه حيث قال سبحانه في وصف حزبه الغالب

                                      " وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "

                                      فجعل صفتهم أنهم يتولون الله و رسوله والمؤمنين
                                      وليس متفرقين أو مفرقين لجموع المسلمين مضيعين طاقات الامة في الخلافات التي لا يوجد معها طائل

                                      وقال سبحانه في وصف حزبه
                                      "لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
                                      فهذه صفات الحزب المحمود أما التحزب لاجل اقامة فكرة أياً كانت وتضييع أحكام الله من اقامة الطمأنينة في بلاد الله حتى قال بعض السلف سطان غشوم خير من فتنة تدوم

                                      فيسعى هؤلاء الاحزاب جاهدين على اقامة الفتن التي لا تزول مؤلبين الناس على ولاة الامور

                                      أما عن كون الخلافة تكون لرجل واحد فهذا حق تجاهلتهم جله أو جهلتموه
                                      فنسيتم أن الدولة الاموية كانت في الاندلس والدولة العباسية كانت في البلاد العربية وما شرقها ولم نعرف نكير من العلماء في تلك الازمان كلها
                                      أم نسيتم أن دولة أمير المؤمنين على رضي الله عنه ومن بعده الحسين بن علي رضي الله عنهما في بلاد العراق في الوقت التي كانت تقوم دولة بني أمية في الشام وغربها

                                      اذن نحن نستطيع أن نوفق بين هذا الذي حدث في عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذلك الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن وجود بيعتين أو أمره بقتل من بويع أخيرا وأمر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الموافق لذلك
                                      بأنه اذا وجدت ولايتين في قطر واحد بحيث يتسبب من وراء ذلك الفتن وغير ذلك مما يحلق الدين كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                      أما دار الاسلام التي تنفي وجودها فاعلم أنك من الذين أنكروا نعمة الله عليهم
                                      فانت تنكر فضل الدولة المسلمة والديار التي أمنت لك القيام بشعائر الاسلام في المساجد بيوت الله المولى سبحانه وتعالى
                                      وأمنت لك متطلبات الحياة الاسلامية مع كثير من التقصير الذي لا ننكره ولكننا نعمل على ازالته بالطرق الشرعية دون تفريق الامة وناداتها بالوحدة مع العمل على خلاف ما تنادي به

                                      فاذا كنت حقا تريد وحدة الامة فاعلم أن الله تعالى قال وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

                                      ولا تكن من الذين قال الله فيهم سبحانه ولا تكونوا من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون

                                      أما عن الاستدلال بالمذاهب الاربعة فاعلم انه استدلال باطل فاسد لا يصلح في شيئ
                                      اذ أن العلماء وعلى رأسهم أئمة المذاهب الاربعة أنكروا هذا التمذهب

                                      أما الخلاف في الفروع دون الاصول فهذا لا يعني أن ابرأ من أخي الذي خالفني في مسألة اجتهادية يسوغ فيها الاجتهاد بل هو أخي وحبيبي لا أحبه الا لله وان بغضت فيه مخالفته لما اعتقد أنه الحق سيما اذا وجدت منه تكبرا دون رد الحجة بالحجة بل هو التقليد فقط

                                      فكيف وحزب التحرير الذي تنتمي اليه أخي يخالف أهل الاسلام في كثير من الاصول كأنكاره لعذاب القبر ونزول المسيح عليه السلم وظهور المهدي والدجال والجساسة وغير ذلك بحجة أنها خبر آحاد
                                      الذي لا يفيد عندكم في العقائد

                                      فكيف وحزبكم ككل الاحزاب يسعى جاهدا بقصد أو دون قصد بعلم أو جهل لتفتيت الامة وجعلها شيعا كل حزب بما لديهم فرحين

                                      نحن نقول أن توحيد الامة واجب من خلال الطرق الشرعية وجمعها على كلمة التوحيد ( لا إله الا الله )

                                      جمعها على تحكيم شريعة الله الحقة دون محاولة علاج مشكلة بأخرىونحن نعلم أن درئ المفاسد يقدم على جلب المصالح

                                      أما عن العمل الجماعي فلا يحرمه الا الاغبياء أو ان صح القول لا يزعمه الا الاغبياء فلا اعتقد أن مسلما يقوله
                                      ولكن أهل العلم يعطون لكل شيئ تفصيله الذي به يجلو وأهل الازيغ يتبعون متشابهه ابتغاء الفتة وابتغاء تأويله

                                      أما عن الرضى بسايكس بيكو فهذا ما لا نرضاه والحمد لله ونسعى للقضاء عليه عبر جمع كلمة المسلمين على كلمة واحدة دون الاخلال في عقائد الاسلام بل هو يكون بتصفية عقائد الاسلام من الخزعبلات والشركية واثبات الثابت وابطال الباطل

                                      فنحن نبايع من لهم أمرة علينا على السمع والطاعة فيما نحب ونكره في غير معصية الله تعالى
                                      أما أنتم اهل الفتن فانكم قلتم كما قال قاتل عثمان
                                      في طعنات لله وكذب وكذبتم فانتم لا تعملون الا لاجل حزبكم المقيت ( وكل الاحزاب السياسية مقيته )
                                      فنحن ندعوا الى عودة المسلمين اللى ما كان عليه الاولين من جمع الكلمة وتوحيد الاخوة فلا يكره أحدنا اخاه المسلم لانه من بلد كذا أو كذا
                                      فوالذي نفسي بيده اني لاجد بعض أهل الاسلام من يبغض أخوه فقط لانه من تلك البلد أو تلك ( وهذه هي العصبية ) وكذا من يكره أخاه ليس الا لانه ينتمي الى حزب آخر دون حزبه

                                      فنعمل على جمع الجهود من أجل توحيد الامة دون تشتيت الجهود بزعم أنهم بذلك يريدون جمع الامة

                                      والجماعة عندنا من كان على الحق ولو كنت وحدك كما حكاه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

                                      أرجو أن لا اكون أثقلت عليك اخوتي في الله

                                      وصلى الله على محمد

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                        يا اخ سيدالرجاء التهذب بالحديث.
                                        لقد اوردت لك الادلة من القران و السنة على وجوب وحدة المسلمين تحت راية خليفة واحد, فكان ان رددتها بزعم ان علماء اهل السنة رضوا بتقسيم المسلمين. و لم تورد لعالم من علماء السلف قولا قولا يبيح الفرقة. و انا لعالم ان يخالف صريح القران و السنة
                                        اما استدلالك بالفتنة بين معاوية و علي رضي الله عنهما فهي اثباتا على وجوب وحدة الخلافة و ليس التفرقة الذي حاولت ان تقنع نفسك به., و الا لقبل الصحابة وجود جماعتين لحقن الدماء و هم ادرى الناس بحرمة دم المسلم, ناهيك عن دم اصحاب رسول الله-صلى الله عليه و سلم-.
                                        و لكن سفكت دماؤهم في سبيل واجب اعظم و هي وحدة جماعة المسلمين (وحدة الخلافة). لذلك قام الحسن بعد استشهاد ابيه بالتنازل لمعاوية رضي الله عنهم للمحافظة على وحدة الخلافة و حفظا لدماء المسلمين.

                                        و الابالله لماذا سفكت دماء المسلمين, و لماذا تنازل الحسن كرم الله وجهه ان لم تكن وحدة الخلافة واجبة. و كيف تفسر الادلة الواضحة في هذا الموضوع.
                                        نعوذ بالله من العصبية الحزبية العمياء التي تودي بالمسلم لمخالفة صريح القران و السنة.
                                        و نسال الله ان نكون من حزب الله متحدين في عمل جماعي لاقامة خلافة الله في الارض.
                                        التعديل الأخير تم بواسطة عالم عابد; 6/03/2006, 01:05 AM.

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                          الاخ عابد

                                          أنا لا أنكر وجوب العمل لتوحيد الامة وكلامي واضح في ذلك

                                          لكن اقول لا يمكن القضاء على هذه الفرق بانشاء فرقة اخرى فنزيد الطين بلة

                                          أنا اقول انه لا بد علينا من العمل على وحدة الامة بالطرق الشرعية وليس بمنافاة ما نزعم أننا نريده

                                          أما عن الخلاف بين دولتي أمير المؤمنين على ومعاوية فأنصحك لمعاودة قراءة كتب التاريخ لتعرف سببه

                                          لو تكلمت بعلم لكان أنفع لك

                                          فاذا اردت الخير فتعلم سبله ولا تكن من قوم قال الله فيهم

                                          {102} قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً{105} الكهف

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد السيد
                                            الاخ عابد

                                            أنا لا أنكر وجوب العمل لتوحيد الامة وكلامي واضح في ذلك

                                            لكن اقول لا يمكن القضاء على هذه الفرق بانشاء فرقة اخرى فنزيد الطين بلة

                                            أنا اقول انه لا بد علينا من العمل على وحدة الامة بالطرق الشرعية وليس بمنافاة ما نزعم أننا نريده

                                            أما عن الخلاف بين دولتي أمير المؤمنين على ومعاوية فأنصحك لمعاودة قراءة كتب التاريخ لتعرف سببه

                                            لو تكلمت بعلم لكان أنفع لك

                                            فاذا اردت الخير فتعلم سبله ولا تكن من قوم قال الله فيهم

                                            {102} قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً{105} الكهف
                                            يا اخ محمد للمرة الثانية الرجاء الابتعاد عن القاء التهم بالجهل دون دليل. للاسف تجاهلك لادلة قطعية ولدلالاتها لا تخولك باتهام اخوانك بالجهل و قد تكون اجهلهم فاتعظ -هداك الله-
                                            و ان كان لديك من تاريخ الفتنة ما يجزم بقبول الصحابة بالفرقة فاورده. و الا فاصمت فقد سفكت الدماء للمحافظة على الوحدة.
                                            و كيف تدعي انك داعي للوحدة و انت تعترف بشرعية الحكام العملاء الذين انتجتهم اتفاقية سايكس بيكو-يا مدعي العلم بالتاريخ- و اقاموا دويلات اقليمية و حكموا مناهج وضعية, فكانوا معولا للكفار لتفكيك الامة.
                                            فالخلاصة هنا ان هؤلاء الحكام ليسوا بشرعيين و انما مغتصبي سلطة فهم الخارجون على الخلافة وولاؤهم للاجنبي وابتدعوا اقليمية عفنة ليحاربوا وحدة امة الاسلام.
                                            و الواجب هو وحدة الامة تحت راية خليفة واحد, و الادلة القطعية الدلالة على وجوب ذلك كثيرة من القران و السنة, وقد اوردتها لك جلية في مداخلة سابقة, و انت لم تفندها و لم ترد على اسئلتي بعد.
                                            سامحك الله كيف تتهم من يعمل لوحدة الامة بتفريقها. و كيف تسمي دولا انشاها الكفار بدول شرعية.
                                            هدانا و اياك لسواء السبيل.
                                            التعديل الأخير تم بواسطة عالم عابد; 6/03/2006, 02:02 AM.

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                              يا سبحان الله

                                              من اراد أن يكون نظيرا لهؤلاء المتفرقون يدعو الى الوحدة
                                              ومن أباح التحزب والتفرق في الدين يدعوة الى الوحدة

                                              كذبوا والله

                                              ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها == ان السفينة لا تمشي على اليبس

                                              فكيف لو مشت على النار ؟

                                              ان الكلام آنفا واضح

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد السيد
                                                يا سبحان الله

                                                من اراد أن يكون نظيرا لهؤلاء المتفرقون يدعو الى الوحدة
                                                ومن أباح التحزب والتفرق في الدين يدعوة الى الوحدة

                                                كذبوا والله

                                                ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها == ان السفينة لا تمشي على اليبس

                                                فكيف لو مشت على النار ؟

                                                ان الكلام آنفا واضح
                                                بارك الله فيك، و زادك حرصا و تمسكا بالسنة، و ارفق بالضعفاء كما قلت لك سابقا

                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسـامة
                                                  السلام عليكم:

                                                  أخي الحبيب أرجو أن تعي ما تنقل ولا تتسرع
                                                  (وأنا أعرف أن هذا المقال منشور في مجلة الوعي - العدد 228)

                                                  فهذا كلام مسموم يدافع فيه هؤلاء الحزبيين عن تحزبهم وتفريقهم للأمة. والأدهى أنهم يعتبرونه واجبا شرعيا. ألو يسمعوا قو إحدى أمهات المؤمنين: "ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب"

                                                  ويحرضون على الحكام. ولا يقومون بأي شيء عملي لإقامة الخلافة. بل هي شعارات وخطب وبيانات. ألم يعوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد, وأراد أن يشق عصاكم, فاقتلوه كائناً من كان)) رواه مسلم. سبحن الله

                                                  اتق الله يا هذا ولا تقل الا خيراً

                                                  واسألك لِمَ كُلّ هذا الحقد والغل في نفوسكم على حزب التحرير

                                                  كونكم تخالفونهم الرأي لا يعطيكم الحق في مهاجمتهم

                                                  إن ما قاله كان عين الخق ولا يرفضه الا مكابر

                                                  مرة أخرى : اتق الله يا هذا ولا تقل الا خيراً




                                                  :

                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد السيد
                                                    يا سبحان الله

                                                    من اراد أن يكون نظيرا لهؤلاء المتفرقون يدعو الى الوحدة
                                                    ومن أباح التحزب والتفرق في الدين يدعوة الى الوحدة

                                                    كذبوا والله

                                                    ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها == ان السفينة لا تمشي على اليبس

                                                    فكيف لو مشت على النار ؟

                                                    ان الكلام آنفا واضح


                                                    [align=justify]ممارستي معك يا محمد السيد ومع مداخلتي أبانت لي كم أنت حاقد وكم أنت أسود القلب والعياذ بالله تعالى، أربأ بنفسي أن أنزل لمستواك وأكذبك ، ولم ولن أفعل لأني على خلق المسلمين ، اتق الله يا هذا[/align]

                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                                      المشاركة الأصلية بواسطة بعيد النظر
                                                      بارك الله فيك، و زادك حرصا و تمسكا بالسنة، و ارفق بالضعفاء كما قلت لك سابقا


                                                      [align=center]عجباً أرى ، وأعجب منه ..............


                                                      ؟؟؟؟؟؟[/align]




                                                      تعليق


                                                      • #28
                                                        رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                                        المشاركة الأصلية بواسطة هند 2006




                                                        [align=justify]ممارستي معك يا محمد السيد ومع مداخلتي أبانت لي كم أنت حاقد وكم أنت أسود القلب والعياذ بالله تعالى، أربأ بنفسي أن أنزل لمستواك وأكذبك ، ولم ولن أفعل لأني على خلق المسلمين ، اتق الله يا هذا[/align]
                                                        من يقرأ هذه الاحرف يظن أنه دار بيني وبين صاحبتها سجالات طويلة من الحديث
                                                        ولكن الحقة أنها كلمة واحدة قالتها ووافقتها عليها مقيدا لبعض ما فيها ولكنكم قوم تجهلون

                                                        تعليق


                                                        • #29
                                                          رد : في طريق إقامة الخلافة : مواصفات الجماعة المبرئة للذمة

                                                          بسم الله الرحمن الرحيم
                                                          الاخ محمد السيد

                                                          ما رايك فى قول شيخ المفسرين الطبرى _رحمة_ الله

                                                          فى هذة الاية (يعنى بذلك جل ثناءة ولتكن منكم ايها المؤمنون

                                                          جماعة يدعون الناس الى الاسلام وشرائعة) .

                                                          (تفسير جامع البيان الجزء الثالث)

                                                          هذا يكفى الان مع تحياتى.

                                                          تعليق

                                                          جاري التحميل ..
                                                          X