إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جدليّة الإختراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جدليّة الإختراق

    " الاختراق" تعبير يدل على حالة طبيعية وإنسانية في آن، وللإختراق أساليب وأنواع، ومن الاختراق ما يخرق فيه اللين الصلب، ومنه ما يخرق الصلب اللين، وهو بالتالي يتبع خصائص الخارق والمخترق، أمّا الانسان فعنده أساليب كثيرة لمكافحة الاختراق، فهو يكافح محاولات خرقه بهدف قتله من مهاجمين مفترضين بآلة حادة أو غيرها، وكريات دمه البيضاء تكافح وتقاوم محاولات خرق جهاز المناعة الخاص به، ويكافح الانسان السّوي لمحاولات خرق أسرته الصغيرة والممتدة من الأعداء المفترضين، كما يكافح ضد اللذين يحاولون خرق المقدس عنده من أفكار وعقائد، ويصل ذلك إلى مكافحة اختراق حصون وطنه، حتى لو قتل دون ذلك، ومثل هذا المكافح للإختراق يصل إلى مرحلة القداسة عند الشعوب، ومن المسلّم به القول أنّ فطرة الانسان السّويّ تقوم على مقاومة والتّصدّي للاختراق الخارجي.

    الأجسام التي لا تستطيع مقاومة الاختراق، تعتبر أجسام فاقدة للمناعة، و تكون عرضة للخرق من كل جانب، ويتفشى فيها المخترقون من كل حدب وصوب، حتى تصبح بشكل كامل أداة بأيديهم، من الجرثومة حتى التبعية الكاملة لأعداء شعب المخترقين الضحية، وبالتالي تصبح الضحية فاقدة الفاعلية والارادة، وتصبح أداة في يد من اخترقوها من رأسها حتى أخمص قدميها، والذي يعني تلقائياً الموت الفيزيائي أو المعنوي في نهاية المطاف.

    تعبير " الاختراق" يثار هذه الأيام بشكل كبير في العالم العربي عندما تحدث عمليات تفجيرية واغتيالات لشخصيات سياسية وفكرية وأمنية وعسكرية عربية وإسلامية. كما يثار هذا الموضوع عندما يتم الحديث عن ممارسات أمنية وعسكرية واقتصادية وإعلامية لأنظمة ومنظمات ومؤسسات وحركات عربية وإسلامية، يثار علامات استفهام كبيرة حول دورها وأدائها فيما يخص قضايا الأمة العربية، وعن الولاآت الحقيقية لتلك الهياكل وهؤلاء الأفراد؟.

    "الإختراق الأمني" هو العنوان لكل تلك المفاصل، ويتساءل الكثير من المتابعين عن سر تمكن أعدائنا من الوصول حتى الهدف المطلوب بالقتل أو الاعتقال، أو السيطرة على السياسات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية والاعلامية والثقافية.

    من المسلّم به أنّ الحرب الأمنية وحرب الجواسيس او ( حرب الاختراق) قديمة متجددة، وعبر التاريخ كان ولا زال الكثير من الناس الجاهزين دوماً لبيع أنفسهم لمن يعتبرون أنّه الطرف الأقوى، طمعاً بما يقدّمه لهم ذلك الطرف " القوي" ويقوم بيع النفس والسياسات هذا على قاعدتين أساسيتين:-

    * الجبن والخوف من دفع ثمن القيام بعبء دور المقاومة للخارقين للجسم الذي يعيش فيه العميل أو العملاء، ويدفع هذا الخوف إلى رفض التضحية من أجل الفرد والأسرة والمجتمع والكيان الاجتماعي والسياسي الموجود، طلباً للسلامة.

    * الرغبة بالفوائد المادية الآنية، التي من الممكن تحقيقها من خلال التعاطي و السّماح بالاختراق الخارجي.

    القاعدتين السابقتين تدفعان الدول التي تريد خرق الأنظمة والمؤسسات والكيانات المعادية لها، لتلعب على وتر جزئيتي العصا والملذات الدنيوية، والبحث عن الجبناء الراغبين بالملذات. ولكن لا بدّ من التأكيد أنّ الانسان قد يكون جباناً، ولا يرغب بالتضحية، وقد يكون راغباً بالملذات الدنيوية، ولكنّه في نفس الوقت يرفض أن يكون مدخلاً لاختراق المجتمع الذي يعيش فيه، مع أنّه مع هذه السمات الشّخصية يكون هدفاً مفضلا لمحاولات الاختراق، كما أنّ محاولات الاختراق تتّجه أحيانا لأشخاص بسمات أخرى، أملاً بأن يضعف أحدهم في لحظة معيّنة.

    تعامل الاسلام والمسلمون الأوائل مع ظاهرة "الاختراق" بحساسية بالغة، وهي ما أطلق عليها ظاهرة "النّفاق" ويجد أيّ قارىء للقرآن الكريم عدداً كبيراً من الآيات التي تتحدث عن المنافقين، وكيف أنّ الله عز وجل حذّر رسوله والمسلمين من بعده منهم قائلاً: - " هم العدو فاحذرهم" وكيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحذر المسلمين من الضعف أمام سطوة الخوف و إغراء الشهوات، وألّا يكونوا مدخلاً لاختراق المجتمع المسلم، وغرس في كل فرد مسلم قناعة لا تتغير بأنه جندي يحرس ويدافع عن المجتمع الاسلامي قائلاً:-

    " أنت على ثغرة من ثغر الاسلام، فلا يؤتينّ من قبلك"

    وأغلب المسلمين يعلمون كيف تعامل المسلمون مع الذين تخلّفوا عن اللحاق بالجيش الاسلامي حباً وركوناً للراحة وإحجاماً عن التضحية، وكيف تمت مقاطعتهم حتى من قبل نسائهم، وكل تلك الأمثلة تبين كيف أنّ الاسلام عمل على تحصين المسلمين ومجتمعهم ودولتهم من الاختراق، ووضع مسؤولية مقاومة الاختراق على كاهل الفرد والأسرة والمجتمع والدولة بكافة مؤسساتها.

    كما أنّ الاسلام حضّ المسلمين على التّحفز الدائم ضد الاختراق، وبيّن لهم أنّ الاختراق ممكن أن يأتيهم عبر العديد من الوسائل، من أهمها الاختراق عبر شياطين الانس والجان، وعبر النفس التي تأمرهم بالسوء، والركون للخوف أو الملذات، و حذّرهم من منح المخترقين الفرصة للنيل منهم ومن مجتمعهم عبر اختراقهم هم. وصنّف الاسلام المسلمين لثلاثة أصناف:-

    ( صنف لا يستطيع كل أنواع المتآمرين أن يخترقوهم، أو يخترقوا جدار المسلمين عن طريقهم، وصنف مثل اللعبة في يد المتآمرين، يحركونهم كيفما شاؤوا، وصنف يعمل عليه المتآمرون للنيل منه ومن المسلمين، وكلّما لاح لهم أنّهم نالوا منه، ردّهم على أعقابهم خائبين).

    محاولات اختراق المسلمين من الفرد حتى رأس الدولة استمرت منذ بعث الله رسالته حتى انهيار الدولة الاسلامية، واستمرت حتى الآن، وكان السبب الرئيسي لانهيار دولة الاسلام، هو تكالب الاختراقات التي نهشت المسلمين حتى وصلت لعقولهم، وأدت في النهاية إلى انهيار شامل للدولة التي جمعت المسلمين، و عملت على منع العدوان والاختراق الخارجي عليهم.

    بعد انهيار الجدار الحامي للمسلمين من الاختراق، قامت العديد من الحركات في العالم الاسلامي والعربي لمقاومة هذا الخرق الكبير، وقدمت هذه المقاومة - ولا تزال - تضحيات كبيرة في سبيل تحجيم ورد الأذى والاختراق عن المجتمع الاسلامي. وباستطاعتنا القول أنّ هذه الحركات هي "جهاز المناعة" للمجتمع الاسلامي ضد الاختراق المعادي، وبالتالي يتم استهدافها بطرق شتى من قبل أعداء الأمة:-

    * الاستهداف والاستئصال المباشر عبر شن الحروب عليها وملاحقتها وتجفيف كل مصادر الدعم والتمويل لها، وباستطاعتنا أن نقول أنّ حرباً كونية تشن على تلك القوى الممانعة، ليس فيها محرّمات ولا ممنوعات.

    * يتم العمل ضدها عبر من هم ألعوبة بيد المتآمرين، واللذين تم اختراقهم وقولبتهم حسب المراد، وهؤلاء أصبحوا نسخة عن المتآمرين، ويتمثل دور هؤلاء الأدوات، في الحرب على جهاز مناعة الأمّة عبر وسائل إعلامية متعددة، تهاجم وتشوه وتستهدف النيل من كل من يقاوم الاختراق المعادي للجسد العربي والاسلامي، وتصوره على أنّه جسم غريب عن الأمة يريد توريطها وجلب الدمار لها، وأن لا حياة إلا حياة العبودية والتلذذ بذل ومال أعداء الأمة، وتسعى لكشف عورة القوى الممانعة، واختلاق ما يسيء إليها، وتتغاضى عن الايجابيات وتسلّط الضوء على السلبيات.

    هذه الطبقة من المخترقين ( بفتح الرّاء) تسربت إلى مواقع القرار السياسي العربي والاسلامي، وتعمل لاتخاذ كافة القرارات التي تجعل الأمة بأكملها مثلها، فاقدة للإرادة مستسلمة لقرارات أعدائها، فهي عبارة عن طبقة من "المماليك" لعدو الأمة، تتحالف مع العدو الخارجي ضد مناعة الأمة الحقيقية، حتى تستأصلها، وتعتبر أنً جهاز مناعة الامّة ضد الاختراق الخارجي هو عدوّها وعدوّ سيدها.

    تسللت هذه الطبقة من المخترقين إلى مفاصل الاقتصاد العربي والاسلامي، وتعمل على تنفيذ الاختراق الاقتصادي للأمة، برهن لقمة عيش الشّعوب العربية والاسلامية بالمال العابر للحدود، مال يزيد غنى الغني المرتبط بالمخترق العدو، ويقصم ظهر المواطن البسيط، ويقضي على رأس المال الذي لا يخضع للتبعية الخارجية، مال يقضي على الانتاج المحلي، ويلحق الاقتصاد المحلي بشكل كامل بالعدو الخارجي، ويصبح المخترقون وكلاء تجاريين للشركات التابعة للعدو الخارجي.

    وصلت هذه المجموعة إلى مواقع القرار الأمني والعسكري في بعض الأنظمة العربية والاسلامية، وتقوم بحرب لا هوادة فيها خدمة للمخترقين الخارجيين للجسم العربي والاسلامي، ولم يقتصر عملها على الخدمات المحلية فقط، بل تعدى ذلك لتقديم خدمات خارجية تتعدى الاقليم لتصل إلى مواقع لم يحلم بها المخترق الخارجي، ووصلت الثقة والتعاون بين المخترق ( بكسر الراء) والمخترق ( بفتح الراء) إلى مرحلة بات فيها هذا التعاون علنياً ولا يستدعي الخجل ولا التبرير ولا التفسير، والوقائع تتحدّث عن نفسها.

    تعمل هذه المجموعة على اختراق العقل المسلم و العربي، والثقافة الاسلامية والعربية، وتغيير نمط التفكير، وقلب الأولويات والثوابت، عبر جلب مفاهيم معادية للأمة، وغرس أفكار تقلب البدهيات، من خلال عملية قيصرية تتم بالعلن لتغيير القناعات الوطنية و المناهج التعليمية والحياة الثقافية والعقيدة الدينية، والتنصّل من الموروث العقائدي والثقافي والوطني، بهدف الرضوخ نهائياً، وتقبّل فكرة الاستعمار، ورفض فكرة الحرية، بل أصبح هناك من يدعو علانيةً للعودة لعهد الاستعمار المباشر، ويرفض التحرر من الاحتلال، بل يعمل ويسعى بكل ما يستطيع لعودة الاستعمار ويحارب القوى المقاومة لهذا الاستعمار، الذي يستهدف اختراق الأمة بكل الوسائل، وهو ما يتجلى بأوضح صوره عبر اختراق بعض العقول المسلمة والعربية، التي حينما تستمع لطرحهم ورؤيتهم، تجدهم أشدّ حماسة لوجهة النّظر المعادية للأمّة من الأعداء أنفسهم، ولولا أنّ الأسماء عربية وإسلامية، لاعتقدت أنّك تستمع لأحد غلاة اليمين المسيحي العنصري، أو لأحد غلاة الحركة الصهيونية. وعند قراءة الخلفيات التي صنعت هؤلاء المخترقين ( بفتح الراء) من بني جلدتنا، يسهل فهم تصرّفاتهم ومواقفهم فيما بعد.

    * الوسيلة الثالثة لمحاربة جهاز مناعة الأمّة ضد الاختراق، تكون عبر محاولات الخرق الداخلي لجسم جهاز المناعة، وهذه تتشعب لعدة وسائل:-

    - تبدأ هذه بالحرب والتهويل والتهديد والتضييق على الحرية والأرزاق و المسّ بالحياة نفسها، وبهذا الأسلوب قد يخضع بعض الأفراد لهذا النوع ويقبل أن يكون أداةً لمن يحمل العصا.

    - عبر المغريات والمنافع، وبهذا تتم محاولة احتواء شخص أو أشخاص عبر مساعدات وتمويل ومنافع مادية وإغراآت متعددة، من الممكن أن يسقط فيها من يسقط من ضعاف النّفوس.

    - عبر التغرير والتضليل لبعض المندفعين والحمقى، اللذين يعملون ولا يفكرون، وبالتالي يقوم هؤلاء بتنفيذ رغبات من يخترقهم بدون معرفة أنهم يعملون ضد ما يؤمنون به، وهؤلاء يعتبرون من أخطر أنواع الخرق الداخلي للحركات المقاومة.

    بالتأكيد يوجد الكثير من الوسائل التي يعرفها الناس، وأخرى مستحدثة ومخفية، وأخرى قد تستحدث في المستقبل من أجل الاختراق، ولكن بالتأكيد مداخل الاختراق محدودة، والقابلية النفسية للاختراق أيضاً واضحة المعالم، وهناك من تظهر عليه نتائج الخرق عبر الملامح والتصرفات والتّفوهات، ويصنّف الظاهرون من المخترقين إسلامياً على أنّهم "المظاهرون بنفاقهم" وهؤلاء ( أفراداً وجماعات ومؤسسات وحركات ونظم سياسية واقتصادية وأمنية وإعلامية) يصطفّون بشكل علني مع المخترق الخارجي الذي يهاجم ويحتل أراضي الامة ويسرق خيراتها، ويجاهرون بتحالفهم معه عبر عناوين كثيرة، ولكن كلما زاد هذا التحالف وتقدّم به الزّمن تكشفت سوءة هؤلاء أكثر وظهرت معايبهم لحد لا يمكن تبريره من اللذين يحسنون الظن دائماً ويرفضون تسمية الأشياء بمسمياتها.

    أم الصنف الآخر فهم المنافقون الذين يظهرون بصورة تختلف عن حقيقة أنهم مخترقون ( برفع الرّاء) ويعملون لصالح أعداء الأمّة المخترقين ( بكسر الراء)، وهؤلاء ينقلون المعلومات التي تؤدي لطعن الممانعين في ظهورهم، وتؤدي لقتلهم وتخذيلهم وأسرهم وضرب روحهم المعنوية، وتعرقل مخططاتهم للتحرر من قيد الاحتلال والاختراق الخارجي، كما أنّ بعض هؤلاء يتم تهيئته لتبوّء مناصب معيّنة في حركات مقاومة بعد إزاحة من يقف في طريقه، عبر الاعتقال أو الاغتيال، حتى يتم لهم في النهاية تحوير أهداف الحركات المقاومة للاختراق من مقاومة للاختراق، إلى أداة طيّعة ومجتهدة في يده، تنفذ ما يامرها به العدو، وهذه العملية ممكن أن تنجح تحديداً في الحركات والمؤسسات والأنظمة التي لا أيديولوجية لها، وكذلك التي لا تحكمها مؤسسات ويتسيّد عليها شخص محاط بقلة من المتنفذين الفاسدين، ومن السّهل معرفة هذه التّفاصيل بدراسة متمهلة للحركات السياسية والمقاومة في العالم العربي والاسلامي، و قراءة التّحولات المنهجية والفكرية و الممارسة الميدانية، لتقدير حجم الاختراق الذي تمّ في عدد منها.

    وبالتالي فالحركات الممانعة والمقاومة التي تتبنى أيديولوجية معينة، من الصّعب اختراقها، فكيف بمن يتبنى العقيدة الاسلامية في الفكر و الممارسة والتربية والتنشئة؟.

    فالحركات الاسلامية التي تعتمد تربية أفرادها على التتّحصّن الدائم ضد الاستهداف من الاختراق الخارجي ومن وساوس النّفس، وتكون غالباً محصّنة أكثر من غيرها ضد الاستهداف بالاختراق، ولكن هذا لا يعني أبداً أنها في منأى عن الاختراق، فهذه الحركات عبارة عن مجموعة بشرية، تخطىء وتصيب، ومن المؤكد أن حالات من الاختراق حصلت لجسم هذه الحركات الممانعة للاختراق الخارجي، وهذا ليس سراً، ولكن السؤال المطروح هنا، هل هذه الحركات تتسامح مع ظاهرة الاختراق في صفوفها؟ وهل تغضّ الطرف عنها؟ وهل الخرق إن حصل من قبل فلان أو إبن علان أثّر على مسيرة الحركة ورؤيتها لطبيعة الصّراع مع المخترق الخارجي؟ وهل تمكّن المخترق ( بكسر الرّاء) من الصعود والتقدم في جسم هذه الحركات الممانعة والمقاومة وحرف بوصلتها أم وجد نفسه ملقى خارجها بين ليلة وضحاها وفرّ هارباً خارج الوطن واحتمى بأعداء الأمة أو بتنظيمات أخرى رحّبت به؟.

    هذه الأسئلة وإجاباتها كلها تجيب على حالة ( التّغويش) من قبل المخترقين ( بفتح الراء) والمخترقين الخارجيين ( بكسر الرّاء) للمس معنوياً وإعلامياً بالحركات الممانعة للاختراق الأكبر للمنطقة العربية والاسلامية، فمقياس تقييم قوة وقدرة الحركات الممانعة ليس بأن يقوم المخترق من رأسه حتى أخمص قدميه ليقول أنّ فلاناً أو إبن علان تم اختراق حركات المقاومة من خلاله، وبالتالي تم كشفه وألقي خارجاً، فهذا اختراق تكتيكي للعدو، أم النجاح الاستراتيجي في الخرق، فهو أن يتم اختراق حركات ومؤسسات ونظم سياسية وأمنية واقتصادية من رأسها حتى أخمص قدميها، ثم تقفز فرحة بخرق تكتيكي مفترض في جدار قوى المقاومة، التي لم تنحرف بوصلتها لتصبح أدوات في يد أعداء الأمة، بالرغم من استنفاذ كافّة الوسائل في محاولات تطويعها، وابتزاز المواقف منها، أي كما يقول المثل الفلسطيني :-

    ( في عينك عود، وتبحث عن القشة في عين غيرك).

  • #2
    رد : جدليّة الإختراق


    مقاومة الإختراق ثقافة إسلامية في الصميم .. وسعدت جدا بهذا التركيز الرائع و التحليل السلس.

    شكرا ليمينك و تحياتي لقلبك أخي صلاح

    تعليق


    • #3
      رد : جدليّة الإختراق

      كل همهم إنه يثبتوا إنه حماس مخترقة وعميلة زيهم

      "العاهرة تتمنى أن تكون كل بنات الناس عاهرات مثلها"....

      ولكن نقول لهم.... "والله متم نوره ولو كره الكافرون".......

      تعليق


      • #4
        رد : جدليّة الإختراق

        المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة

        مقاومة الإختراق ثقافة إسلامية في الصميم .. وسعدت جدا بهذا التركيز الرائع و التحليل السلس.

        شكرا ليمينك و تحياتي لقلبك أخي صلاح
        تحياتي لك أخي العزيز

        تعليق


        • #5
          رد : جدليّة الإختراق

          المشاركة الأصلية بواسطة عياش-عاشق الحور مشاهدة المشاركة
          ".......
          شكراً لمرورك الكريم

          تعليق


          • #6
            رد : جدليّة الإختراق

            رائع اخى صلاح
            بارك الله فيكم

            موضوع شامل ويزيل الغمامة عن اعين لاترى ابعد من انفها و خطوات دايتون .

            نحن نخوض حرب متعددة الجبهات مع العدو الصهيونى و عملائه ومُرتزقته الجدد فى الضفة الغربية اتباع دايتون عباس الذين يتفننون فى قتل و حصار المقاومة .

            تعليق


            • #7
              رد : جدليّة الإختراق

              بوركت أخي الكريم على التحليل المسهب والعميق.

              ألا ترى معي أن هنالك حملة إعلامية قديمة جديدة تسعى لإقناع الناس والمجتمعات أن اختراقنا كمجتمعات وتنظيمات هو أمر سهل وأن كل شيء مخترق، وأنه لا يوجد أي "نظيف" على الساحة السياسية؟ أليست هذه من الحرب النفسية الممارسة؟

              - عبر التغرير والتضليل لبعض المندفعين والحمقى، اللذين يعملون ولا يفكرون، وبالتالي يقوم هؤلاء بتنفيذ رغبات من يخترقهم بدون معرفة أنهم يعملون ضد ما يؤمنون به، وهؤلاء يعتبرون من أخطر أنواع الخرق الداخلي للحركات المقاومة.
              هذا أخطر أنواع الاختراق والذي لا ينتبه له الكثيرون.

              تعليق


              • #8
                رد : جدليّة الإختراق

                السلام عليكم
                من وجهة نظري لا يوجد شيء اسمه اختراق بدون عملاء لست ادري لماذا نحن نتهرب من هذة الحقيقة المخترقون يعتمدون على العملاء بنسبة 90.\. وبالنسبة لتاريخ الخيانه انا لست على اطلاع كامل بتاريخ الخيانه ولكن الخيانه موجودة منذ اقدم العصور
                يعني الموضوع يتحدث بشكل عام عن الاختراق لو تحدثنا مثلا عن اختراق النت الذي انا اعرفه بان الهكرز يعتمد على امرين وبدونهما فانه سيواجه صعوبات وقد يفشل يعتمد على ملفات باتش رقم اي بي مثلا
                وهذة ما يفعله اعدائنا
                على سبيل المثال صدام حسين ظل ملاحقا 8شهور القي القبض عليه بسبب خيانه صاحب المزرعة الذي ابلغ عنه لامريكان او مثل ابومصعب الزرقاوي ظل ملاحقا لفترة طويلة جدا وتم اغتياله بغارة جويه وتوجد قناة عراقية ذكرت بان مستشار الزرقاوي واسمه عبدالرحمن هو الذي بلغ عنه ومات معه في نفس الغارة
                الذي اريد ان اقوله باختصار هنالك خيانه وليست اي خيانه خيانه من اقرب المقربين للمبحوح
                ولا ما كان يستطيع الموساد الوصول الى المبحوح في عقر الفندق وداخل غرفته
                كيف استطاع الموساد تحديد مكان تواجد المبحوح وكيف تعرف على شكله واصافه من اين جاء بهذة المعلومات
                ولكن نصيحتي الشخص الذي تريدون الائتمان عليه صلو صلاة الاستخارة ثم توكلو على الحي الذي لا يموت

                تعليق


                • #9
                  رد : جدليّة الإختراق

                  كسر الراء وفتح الراء

                  يمكنك أخ صلاح الدين أن تضع الكسرة عن طريق (مفتاح شفت وحرف الشين) وبالنسبة للفتحة فعن طريق (مفتاح شفت وحرف الضاد) وكان الله غفورا رحيماً.

                  في حالة المخترَقين فإن الفحة تكون بالأعلى، وفي حالة المخترِقين تكون الكسرة بالأسفل.. هذا التفصيل جعلني أفكر قليلا مالعلاقة بالفتح العلوي والكسر السفلي؟!

                  ولعل المخترِق يغوص في أعماق المجتمع بحثاً عن ثغرة فيكسر ترابط المجتمع بهذه الثغرة، ولعل المخترَق يحاول الصعود لأعلى المجتمع كي يلقي نظرة عامة بحثاً عن معلومات ترضي من كسر عينه وسيطر عليه فجعله يبيع أهله ووطنه بثمن بخس.

                  وأريد ان أضيف قواعد جديدة لبيع الناس أنفسهم:
                  المشاركة الأصلية بواسطة صلاح حميدة مشاهدة المشاركة
                  * الجبن والخوف من دفع ثمن القيام بعبء دور المقاومة للخارقين للجسم الذي يعيش فيه العميل أو العملاء، ويدفع هذا الخوف إلى رفض التضحية من أجل الفرد والأسرة والمجتمع والكيان الاجتماعي والسياسي الموجود، طلباً للسلامة.
                  * الرغبة بالفوائد المادية الآنية، التي من الممكن تحقيقها من خلال التعاطي و السّماح بالاختراق الخارجي.
                  أسباب خرى تدفع للاختراق:
                  1. البغض والكره وحب الانتقام من الطرف المنافس، كما يفتح أبناء الأصفر حديثا، وابناءالعلقمي قديماً.

                  2. الظلم الذي يقع على الأشخاصات والجماعات في المجتمع فيسعون للتخلص منه عن طريق التواصل مع الأطياف والقوى الأخرى، مثل ما حدث في قصة فتح حصن تستر على يد الصحابي أبوموسى الأشعري رضي الله عنه بناء على معلومات من رجل فارسي خاف على نفسه وأهله تسلط قادة الفرس عليهم فتراسل مع سيدنا أبوموسى الأشعري فقام بإرسال الصحابي الجليل مجزأة بن ثور السدوسي رضي الله عن جميع الصحابة رضوان الله عليهم.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : جدليّة الإختراق

                    حماس و أيدلوجية الاختراق الأمني
                    بقلم عماد نشرتي
                    23-2-2010
                    لا شك أن الحركات الوطنية عامة و الإسلامية بشكل خاص دائما موضع الدراسة و البحث من قبل الدول الكبرى، و حتى تكون دراساتهم موثقة؛ فإنهم أي دول الاستعمار يسعون جاهدين للتغلغل في هذه التنظيمات و خصوصا الجهادية لأسباب منها:
                    معرفة العناصر الفاعلة و القائدة و القيام بتصفيتها أو اعتقالها و تحجيم دورها على الأقل.
                    الوصول بالمخترقين إلى أماكن حساسة و من ثم القيام بتغيير في أيدلوجية التنظيم و هذا هدف عالي و سامي تسعى له المخابرات العالمية و ما قيامهم بتنصيب عملاء رؤساء على الدول العربية و جعل الدساتير الوضعية و الأجنبية هي أساس الحكم.
                    فقد الثقة بالتنظيم فعندما يرى التنظيم أنه مخترق أو القيادة مخترقة فإن الشباب يفرون من هذا التنظيم و تثبط عندهم روح الجهاد في نفوسهم.
                    و خلال دراستي المتواضعة في هذا الموضوع، رأيت أن مفهوم الاختراق كان منذ زمن النبي محمد  كان المنافقون يحاولون اختراق الصف المسلم و كان لهم جولات و صولات في هذا الجانب. عبد الله بن أبي بن سلول كان دائما يحاول لصق نفسه بالنبي و بجماعة المسلمين و ما من يوم جمعة إلا و يقف ويقول : "هذا محمد فصدقوه" و لكن في قرارة نفسه كان يدفن في نفسه الحقد المتين حتى أنه في معركة أحد انسحب بالجيش بالثلث و كان له اليد الطولى في تشويه سمعة السيدة عائشة رضي الله عنها.

                    أما الاختراق في العصور الحديثة و المعاصرة فلها أشكالها المختلفة فهي لا تقف عند الجانب البشري و لا تنتهي بالجانب التكنولوجي. و لقد كان لهذا الاختراق و المحاولات للاختراق دور عظيم في تحفيز الشباب المسلم تجاه العملاء فكونت حركة المقاومة الإسلامية حماس جهاز أمنها الذي أطلقته عليه جهاز "مجد" و قامت بملاحقة العملاء و تصفيتهم و اعتمدت على تحقيقات تنظيمات سابقة أو اعترافات العملاء أنفسهم أو على المراقبة للمشبوهين و قد حاولت المخابرات الإسرائيلية و بالأخص الجهاز المختص بتجنيد العملاء "جهاز الأمن العام" الشاباك و الذي يشرف عليه مباشرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة تجنيد أكبر عدد من العملاء ابتداء من أصغر مواطن فلسطيني و مرورا بقادة الفصائل و اعتمدت على طرق مختلفة أهمها الابتزاز و المال. و قد كان لهذه المحاولات من قبل جهاز الشاباك وقع سيء على التنظيمات الفلسطينية فيروي الشهيد القائد "عوض سلمي" في كتابه "مذكرات عوض سلمي" أنه تم تصفية أحد مسئولي لجان العمل الشعبي التابعة لحماس يقول الشهيد سلمي :"كان التحقيق قد بدء مع العميل ن ع في معتقل النقب من قبل إخواننا المجاهدين من حركة حماس داخل السجن و لكن العميل ن ع استطاع الهرب لاجئا إلى تنظيم فتح حيث كان قبل الاعتقال مسئول لإحدى لجان العمل الشعبي في منطقة الصبرة و تبين أنه يمثل أحد نقاط الاختراق في الحركة" و يذكر سلمي أن الارتباط تم يوم أن استدعته جارته المسيحية لتركيب أنبوب بوتجاز و كانت في كامل زينتها فما أن دخل المنزل عندها "حتى وقع عليها منكبا على وجهه في إحدى الغرف ببيتها، حيث كانت كاميرا تصوير مثبتة على نافذة الغرفة دون أن يراها" و بعد أيام استدعاه ضابط المنطقة المدعو أبو علي و أخبره بالصور بعد رفض التعاون فوافق و كانت مهامه اختراق الحركة و الوشاية بأفرادها و تجنيد عملاء.

                    و مما لا شك أن هذا الموضوع قد جعل الأسرى الفلسطينيون يعيشون حالة من الهوس الأمني نتيجة غرف العار أو ما يسمى العصافير. فتذكر جريدة الرسالة في لقاء مع الأخ حسن شمعة أحد مؤسسي حركة حماس أنه قام في العام 1997 بزيارة للسجون الإسرائيلية بهدف الوقوف على وضع السجناء هناك فقد اشتكى أهالي السجناء من التحقيقات التي يتعرض لها أبنائهم من التنظيم هناك نتيجة الهوس الأمني و قد أوقفت الحركة هذه التحقيقات التي تحدث بمجرد الشبهات التي تدور حول شاب ما.

                    و لكن أيها الأخوة للأسف فهناك الكثير ممن تعرضوا للظلم الناجم عن الهوس الأمني من قبل التنظيم و أقصد حماس فأنا أعلم مدى الخطر المحدق بالحركة و لكن يجب أن نكون على وعي بما يدور و بما يحدث فقد تعرض أحد حراس الشيخ أحمد ياسين و هو معتقل للاتهام بالعمالة لمدة ثمانية سنوات و هو منبوذ في زنزانته إلا أن ظهرت براءته و ذهب حينها الشيخ صلاح شحادة إلى بيت أهله و طيب خاطره.

                    أخلص مما قلت سابقا، حماس مثلها مثل أي تنظيم قد تتعرض للاختراق و ذلك بسبب ابتزاز ما قد يتعرض لها شاب نفسيته ضعيفة أو لأن الرسول يقول القلب بين إصبع من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء" و كان صلى الله عليه و سلم يسأل الله دائما أن يثبت قلبه. و قال عن السنوات الخداعات يصبح الرجل مسلما و يمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، و لكن لا ننسى أن هناك المئات بل الآلاف من القادة ممن ارتقوا شهداء و أنه إن حدث اختراق هنا و هناك فإن حماس قامت أيضا كحركة عتيدة شابة باختراق أجهزة الأمن الإسرائيلية عدة مرات ما لم تحققه دولا عربية مجتمعة فالشهداء ماهر سرور – عبد المنعم أبو حميد – أحمد طبش و غيرهم اخترقوا المخابرات ناهيك عن عشرات العمليات الاستشهادية حدثت جانب المقار الهامة في الكيان....

                    تعليق


                    • #11
                      رد : جدليّة الإختراق

                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الناصر مشاهدة المشاركة
                      رائع اخى صلاح
                      بارك الله فيكم

                      موضوع شامل ويزيل الغمامة عن اعين لاترى ابعد من انفها .
                      شكراً لمرورك يا طيّب.

                      تعليق


                      • #12
                        رد : جدليّة الإختراق

                        المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين يوسف مشاهدة المشاركة
                        كسر الراء وفتح الراء

                        يمكنك أخ صلاح الدين أن تضع الكسرة عن طريق (مفتاح شفت وحرف الشين) وبالنسبة للفتحة فعن طريق (مفتاح شفت وحرف الضاد) وكان الله غفورا رحيماً.

                        في حالة المخترَقين فإن الفحة تكون بالأعلى، وفي حالة المخترِقين تكون الكسرة بالأسفل.. هذا التفصيل جعلني أفكر قليلا مالعلاقة بالفتح العلوي والكسر السفلي؟!

                        ولعل المخترِق يغوص في أعماق المجتمع بحثاً عن ثغرة فيكسر ترابط المجتمع بهذه الثغرة، ولعل المخترَق يحاول الصعود لأعلى المجتمع كي يلقي نظرة عامة بحثاً عن معلومات ترضي من كسر عينه وسيطر عليه فجعله يبيع أهله ووطنه بثمن بخس.

                        وأريد ان أضيف قواعد جديدة لبيع الناس أنفسهم:

                        أسباب خرى تدفع للاختراق:
                        1. البغض والكره وحب الانتقام من الطرف المنافس، كما يفتح أبناء الأصفر حديثا، وابناءالعلقمي قديماً.

                        2. الظلم الذي يقع على الأشخاصات والجماعات في المجتمع فيسعون للتخلص منه عن طريق التواصل مع الأطياف والقوى الأخرى، مثل ما حدث في قصة فتح حصن تستر على يد الصحابي أبوموسى الأشعري رضي الله عنه بناء على معلومات من رجل فارسي خاف على نفسه وأهله تسلط قادة الفرس عليهم فتراسل مع سيدنا أبوموسى الأشعري فقام بإرسال الصحابي الجليل مجزأة بن ثور السدوسي رضي الله عن جميع الصحابة رضوان الله عليهم.
                        * شكراً على الملاحظات القيّمة فيما يخصّ الكسرة والفتحة.
                        * بالنسبة لمداخل الظلم والصراعات الداخلية فهي مدخل مهم، ولكنها لا تعمل إلا عند من يكون عندهم القابلية للقاعدتين السابقتين، فقد يظلم الانسان، وقد يخاصم أو يعادي ولكن لا يقبل أن يكون عميلاً للاحتلال.
                        على سبيل المثال، تعرضت حركة حماس لحرب اعتقال وإغلاق مؤسسات وغيرها من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ولكن عندما حوصر عرفات وقوطع من العالم ومن ضمنه زعماء العرب، اتصل به خالد مشعل وقال له أصمد نحن معك، وهذا الكلام لقيادي فتحاوي، وليس من مصدر من حماس أو غيرها.

                        تعليق


                        • #13
                          رد : جدليّة الإختراق

                          المشاركة الأصلية بواسطة jsmith.saddam15 مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم
                          من وجهة نظري لا يوجد شيء اسمه اختراق بدون عملاء لست ادري لماذا نحن نتهرب من هذة الحقيقة المخترقون يعتمدون على العملاء بنسبة 90.\. وبالنسبة لتاريخ الخيانه انا لست على اطلاع كامل بتاريخ الخيانه ولكن الخيانه موجودة منذ اقدم العصور
                          يعني الموضوع يتحدث بشكل عام عن الاختراق لو تحدثنا مثلا عن اختراق النت الذي انا اعرفه بان الهكرز يعتمد على امرين وبدونهما فانه سيواجه صعوبات وقد يفشل يعتمد على ملفات باتش رقم اي بي مثلا
                          وهذة ما يفعله اعدائنا
                          على سبيل المثال صدام حسين ظل ملاحقا 8شهور القي القبض عليه بسبب خيانه صاحب المزرعة الذي ابلغ عنه لامريكان او مثل ابومصعب الزرقاوي ظل ملاحقا لفترة طويلة جدا وتم اغتياله بغارة جويه وتوجد قناة عراقية ذكرت بان مستشار الزرقاوي واسمه عبدالرحمن هو الذي بلغ عنه ومات معه في نفس الغارة
                          الذي اريد ان اقوله باختصار هنالك خيانه وليست اي خيانه خيانه من اقرب المقربين للمبحوح
                          ولا ما كان يستطيع الموساد الوصول الى المبحوح في عقر الفندق وداخل غرفته
                          كيف استطاع الموساد تحديد مكان تواجد المبحوح وكيف تعرف على شكله واصافه من اين جاء بهذة المعلومات
                          ولكن نصيحتي الشخص الذي تريدون الائتمان عليه صلو صلاة الاستخارة ثم توكلو على الحي الذي لا يموت
                          كلامك احتمال قائم، وجمع المعلومات الاستخبارية عن الهدف متعددة ولا يخضع لطريقة واحدة، ولكن بالتأكيد أن العنصر البشري مهم، وقد يكون لصيقاً وقد يكون لا، وهذا بحاجة لتدقيق وتحقيق، ولا أعتقد أنّ هناك من لا يريد معرفة " الحلقة المفقودة".
                          ونحن ننتظر معك ما قد يكشف، وما قد لا يكشف من المعنيين بالتحقيقات في دبي وغير دبي.

                          تعليق


                          • #14
                            رد : جدليّة الإختراق

                            المشاركة الأصلية بواسطة عماد نشرتي مشاهدة المشاركة
                            حماس و أيدلوجية الاختراق الأمني
                            بقلم عماد نشرتي
                            23-2-2010

                            أخلص مما قلت سابقا، حماس مثلها مثل أي تنظيم قد تتعرض للاختراق و ذلك بسبب ابتزاز ما قد يتعرض لها شاب نفسيته ضعيفة أو لأن الرسول يقول القلب بين إصبع من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء" و كان صلى الله عليه و سلم يسأل الله دائما أن يثبت قلبه. و قال عن السنوات الخداعات يصبح الرجل مسلما و يمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، و لكن لا ننسى أن هناك المئات بل الآلاف من القادة ممن ارتقوا شهداء و أنه إن حدث اختراق هنا و هناك فإن حماس قامت أيضا كحركة عتيدة شابة باختراق أجهزة الأمن الإسرائيلية عدة مرات ما لم تحققه دولا عربية مجتمعة فالشهداء ماهر سرور – عبد المنعم أبو حميد – أحمد طبش و غيرهم اخترقوا المخابرات ناهيك عن عشرات العمليات الاستشهادية حدثت جانب المقار الهامة في الكيان....
                            فالحركات الاسلامية التي تعتمد تربية أفرادها على التتّحصّن الدائم ضد الاستهداف من الاختراق الخارجي ومن وساوس النّفس، وتكون غالباً محصّنة أكثر من غيرها ضد الاستهداف بالاختراق، ولكن هذا لا يعني أبداً أنها في منأى عن الاختراق، فهذه الحركات عبارة عن مجموعة بشرية، تخطىء وتصيب، ومن المؤكد أن حالات من الاختراق حصلت لجسم هذه الحركات الممانعة للاختراق الخارجي، وهذا ليس سراً، ولكن السؤال المطروح هنا، هل هذه الحركات تتسامح مع ظاهرة الاختراق في صفوفها؟ وهل تغضّ الطرف عنها؟ وهل الخرق إن حصل من قبل فلان أو إبن علان أثّر على مسيرة الحركة ورؤيتها لطبيعة الصّراع مع المخترق الخارجي؟ وهل تمكّن المخترق ( بكسر الرّاء) من الصعود والتقدم في جسم هذه الحركات الممانعة والمقاومة وحرف بوصلتها أم وجد نفسه ملقى خارجها بين ليلة وضحاها وفرّ هارباً خارج الوطن واحتمى بأعداء الأمة أو بتنظيمات أخرى رحّبت به؟.

                            هذه الأسئلة وإجاباتها كلها تجيب على حالة ( التّغويش) من قبل المخترقين ( بفتح الراء) والمخترقين الخارجيين ( بكسر الرّاء) للمس معنوياً وإعلامياً بالحركات الممانعة للاختراق الأكبر للمنطقة العربية والاسلامية، فمقياس تقييم قوة وقدرة الحركات الممانعة ليس بأن يقوم المخترق من رأسه حتى أخمص قدميه ليقول أنّ فلاناً أو إبن علان تم اختراق حركات المقاومة من خلاله، وبالتالي تم كشفه وألقي خارجاً، فهذا اختراق تكتيكي للعدو، أم النجاح الاستراتيجي في الخرق، فهو أن يتم اختراق حركات ومؤسسات ونظم سياسية وأمنية واقتصادية من رأسها حتى أخمص قدميها، ثم تقفز فرحة بخرق تكتيكي مفترض في جدار قوى المقاومة، التي لم تنحرف بوصلتها لتصبح أدوات في يد أعداء الأمة، بالرغم من استنفاذ كافّة الوسائل في محاولات تطويعها، وابتزاز المواقف منها، أي كما يقول المثل الفلسطيني :-

                            ( في عينك عود، وتبحث عن القشة في عين غيرك).

                            تعليق


                            • #15
                              رد : جدليّة الإختراق

                              المشاركة الأصلية بواسطة ياسين عز الدين مشاهدة المشاركة
                              بوركت أخي الكريم على التحليل المسهب والعميق.

                              ألا ترى معي أن هنالك حملة إعلامية قديمة جديدة تسعى لإقناع الناس والمجتمعات أن اختراقنا كمجتمعات وتنظيمات هو أمر سهل وأن كل شيء مخترق، وأنه لا يوجد أي "نظيف" على الساحة السياسية؟ أليست هذه من الحرب النفسية الممارسة؟
                              .
                              من يشيعون وجهة النظر هذه يعلمون علم اليقين أنّ حركات المقاومة هي " جهاز مناعة الأمة" ضد الاختراق الخارجي، ولولا هذه الحركات لاندثرت الأمّة ولضاعت ولسهل السيطرة عليها مثل جمهوريات الموز، وهذا يبرر الهجمة الغير مسبوقة على هذه الحركات " الحرب الكونية" بالمختصر، أعداؤنا يعرفون قيمة وأهميّة هذه الحركات في ميزان الصراع أكثر من الشعوب العربية والاسلامية نفسها.

                              تعليق


                              • #16
                                رد : جدليّة الإختراق


                                مقال جميل ..
                                وإن شاء الله يقدم لمن يقرأه أسلوب الوقاية ..
                                مع عدم نسيان الجانب العلاجيّ ..

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : جدليّة الإختراق


                                  * الجبن والخوف من دفع ثمن القيام بعبء دور المقاومة للخارقين للجسم الذي يعيش فيه العميل أو العملاء، ويدفع هذا الخوف إلى رفض التضحية من أجل الفرد والأسرة والمجتمع والكيان الاجتماعي والسياسي الموجود، طلباً للسلامة.

                                  * الرغبة بالفوائد المادية الآنية، التي من الممكن تحقيقها من خلال التعاطي و السّماح بالاختراق الخارجي.
                                  أيا كانت الاسباب فلا مسوِّغ للعمالة كما لا مسوِّغ للجريمة
                                  اعرف ان هناك خطوط دفاعية كثيرة يجب التحصن بها ومعالجة هذه المخاوف ومساندة الافراد كي يكون لديهم حصانة عقدية واجتماعية وسلوكية وثقافية ولكنني لا افهم معنى هذا السلوك بل لا استطيع تفسيره!

                                  ولكن السؤال المطروح هنا، هل هذه الحركات تتسامح مع ظاهرة الاختراق في صفوفها؟ وهل تغضّ الطرف عنها؟ وهل الخرق إن حصل من قبل فلان أو إبن علان أثّر على مسيرة الحركة ورؤيتها لطبيعة الصّراع مع المخترق الخارجي؟ وهل تمكّن المخترق ( بكسر الرّاء) من الصعود والتقدم في جسم هذه الحركات الممانعة والمقاومة وحرف بوصلتها أم وجد نفسه ملقى خارجها بين ليلة وضحاها وفرّ هارباً خارج الوطن واحتمى بأعداء الأمة أو بتنظيمات أخرى رحّبت به؟.
                                  وهذه الاسئلة وغيرها لا تعني بالضرورة ان معالجة اي مشكلة من هذا النوع يجب ان تتعم علانية او ان يعرف المجتمع بكل الحالات..

                                  الاختراق والتسلق .. مشكلتان لا بد من مواجهتهما ومعالجة كل منهما دون تغاضٍ او تقديم مصلحة حاضرة بوجود شخص فيه احداهما لأن في ذلك تفويت اعظم

                                  شكراً جزيلاً أ. صلاح

                                  دمتمـ بخير

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : جدليّة الإختراق

                                    المشاركة الأصلية بواسطة صلاح حميدة مشاهدة المشاركة
                                    "فهذا اختراق تكتيكي للعدو، أم النجاح الاستراتيجي في الخرق، فهو أن يتم اختراق حركات ومؤسسات ونظم سياسية وأمنية واقتصادية من رأسها حتى أخمص قدميها، ثم تقفز فرحة بخرق تكتيكي مفترض في جدار قوى المقاومة، التي لم تنحرف بوصلتها لتصبح أدوات في يد أعداء الأمة، بالرغم من استنفاذ كافّة الوسائل في محاولات تطويعها، وابتزاز المواقف منها، أي كما يقول المثل الفلسطيني :-

                                    ( في عينك عود، وتبحث عن القشة في عين غيرك).
                                    و الله القشة بتوجع و بتقصم ظهر بعير كمان؟!

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : جدليّة الإختراق

                                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو شادي محمد مشاهدة المشاركة
                                      و الله القشة بتوجع و بتقصم ظهر بعير كمان؟!
                                      القشّة بتوجّع ......صحيح، ولكنها لا تقصم ظهر المؤمن، فلو كان النّفاق يقصم الظّهر لانتهت دعوة الاسلام حيث بدأت، ولا دعوة بلا أذى منافقين وأعداء...( لن يضرّوكم إلا أذى).

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : جدليّة الإختراق

                                        المشاركة الأصلية بواسطة نور الفكر مشاهدة المشاركة


                                        أيا كانت الاسباب فلا مسوِّغ للعمالة كما لا مسوِّغ للجريمة
                                        اعرف ان هناك خطوط دفاعية كثيرة يجب التحصن بها ومعالجة هذه المخاوف ومساندة الافراد كي يكون لديهم حصانة عقدية واجتماعية وسلوكية وثقافية ولكنني لا افهم معنى هذا السلوك بل لا استطيع تفسيره!


                                        وهذه الاسئلة وغيرها لا تعني بالضرورة ان معالجة اي مشكلة من هذا النوع يجب ان تتعم علانية او ان يعرف المجتمع بكل الحالات..

                                        الاختراق والتسلق .. مشكلتان لا بد من مواجهتهما ومعالجة كل منهما دون تغاضٍ او تقديم مصلحة حاضرة بوجود شخص فيه احداهما لأن في ذلك تفويت اعظم

                                        شكراً جزيلاً أ. صلاح

                                        دمتمـ بخير
                                        الحديث هنا لا يتم عن مسوّغات السقوط في الخيانة، بل عن تشخيص مداخلها، أما سلوك الخيانة فهو موجود في كل شعوب الأرض على حد سواء، وينفرد به الذين لا يرغبون بالتضحية ويحبّون قطف ثمار هذا الجبن وهذه الخيانة، ولذلك لم يكن غريباً لمن لا يؤمن إلا بالعصا والمال أن يعتنق ديانة عدوه.
                                        أما التعامل مع ظاهرة الخيانة في المجتمع والحياة السياسية الفلسطينية، فهو يتم على طريقة ( غلب بستيرة ولا غلب بفضيحة) وغالباً ما يلجأ الناس للإنكار أو إغماض العين أو إحسان الظن أو الاعتقاد بأن التعامل مع العميل بالحسنى سيجعله يرتدع عن عمالته، وقد يكون أهم سبب لتراجع الثورة والمقاومة الفلسطينية منذ الهجرات الصهيونية في بدايات القرن الماضي وحتى اليوم، أنها أخضعت التعامل مع العملاء لاعتبارات كثيرة ليس من ضمنها خطرهم على مسيرة التحرر من الاحتلال، ولذلك يعيش الخونة الان أفضل أيام حياتهم خلال قرن كامل من مسيرة الشعب الفلسطيني للتحرر من الاستعمار والاحتلال الكولونيالي.، وهذا يفسر أن الاعلان عن الخيانة صار يصاغ بغلاف حماية ارواح الناس والحفاظ على السلام ومحاربة الارهاب ( مقاومة الاحتلال) وأن المحافظة على أرواح البشر أفضل من كل عقارات الدنيا وغيرها من المسوغات التي تتجاوز الأفراد إلى المؤسسة، ولن يمر وقت طويل حتى يصبح الاعلان بفخر عن الخيانة تجارة إعلامية رابحة، في محاولة لقلب المفاهيم وتصوير الخائن على أنّه بطل قومي.

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : جدليّة الإختراق

                                          المشاركة الأصلية بواسطة عزم وقاد مشاهدة المشاركة

                                          مقال جميل ..
                                          وإن شاء الله يقدم لمن يقرأه أسلوب الوقاية ..
                                          مع عدم نسيان الجانب العلاجيّ ..
                                          التشخيص أول خطوات العلاج.
                                          شكراً لمرورك

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : جدليّة الإختراق

                                            بارك الله فيك اخي الكريم على هذا المقال الرائع ....
                                            أنا أستفدت من مقالك كثيراً في بحث أقوم بالاعداد له .....
                                            ولكن لدي تعقيب على هذه النقطة....
                                            ويقوم بيع النفس والسياسات هذا على قاعدتين أساسيتين:-

                                            * الجبن والخوف من دفع ثمن القيام بعبء دور المقاومة للخارقين للجسم الذي يعيش فيه العميل أو العملاء، ويدفع هذا الخوف إلى رفض التضحية من أجل الفرد والأسرة والمجتمع والكيان الاجتماعي والسياسي الموجود، طلباً للسلامة.

                                            * الرغبة بالفوائد المادية الآنية، التي من الممكن تحقيقها من خلال التعاطي و السّماح بالاختراق الخارجي.
                                            ألا ترى أن أضيف هنا نقطة وهي الحقد الأعمى تجاه الاخر، مما يدفع الأخر للتعاون مع الشيطان فما بالك العدو القريب والذي يحاول ليل نهار اسقاط العديد من هؤلاء الأشخاص وهي لقمة سائغة له .... طالما عرف الدافع

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : جدليّة الإختراق

                                              ( في عينك عود، وتبحث عن القشة في عين غيرك).

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : جدليّة الإختراق

                                                المشاركة الأصلية بواسطة طلاب الموت مشاهدة المشاركة
                                                بارك الله فيك اخي الكريم على هذا المقال الرائع ....
                                                أنا أستفدت من مقالك كثيراً في بحث أقوم بالاعداد له .....
                                                ولكن لدي تعقيب على هذه النقطة....


                                                ألا ترى أن أضيف هنا نقطة وهي الحقد الأعمى تجاه الاخر، مما يدفع الأخر للتعاون مع الشيطان فما بالك العدو القريب والذي يحاول ليل نهار اسقاط العديد من هؤلاء الأشخاص وهي لقمة سائغة له .... طالما عرف الدافع
                                                * زادك الله معرفةً وعلما.
                                                * ما لم يكن الانسان يتمتع بالقابلية للخيانة، فلا يمكن أن تؤثّر فيه الخصومة مع أخيه ليصبح عميلاً للاحتلال، وغالباً ما يتم تبرير الوقوع في وحل الخيانة بالخصومة مع الأخ، ولا تكون هي السبب.
                                                ولذلك يقع هذا في باب التبرير، وليس في باب قواعد السقوط، والله أعلم.

                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد : جدليّة الإختراق

                                                  بارك الله فيك على المقال الرائع...........يجب تحصين انفسنا ايمانيا وفكريا لمنعها من الاختراق.......يجب تحصين الصف المؤمن بقوة العقيدة وحسن الخلق والحس الامني العالي ومتانة الاخوة لتجنيب حركاتنا ومؤسساتنا من الاختراق مع طلب العون من الله فهو الحافظ..........

                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد : جدليّة الإختراق

                                                    المشاركة الأصلية بواسطة صلاح حميدة مشاهدة المشاركة
                                                    * زادك الله معرفةً وعلما.
                                                    * ما لم يكن الانسان يتمتع بالقابلية للخيانة، فلا يمكن أن تؤثّر فيه الخصومة مع أخيه ليصبح عميلاً للاحتلال، وغالباً ما يتم تبرير الوقوع في وحل الخيانة بالخصومة مع الأخ، ولا تكون هي السبب.
                                                    ولذلك يقع هذا في باب التبرير، وليس في باب قواعد السقوط، والله أعلم.
                                                    بارك الله فيك أخي الكريم .....
                                                    جزاك الله خيرا ونفع بك أمة الاسلام ...

                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد : جدليّة الإختراق

                                                      شكرا جزيلا جزيلا

                                                      تعليق

                                                      جاري التحميل ..
                                                      X