إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا تقوم الجماعات التي تدعي الجهاد بقتل السلفيين في العراق ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا تقوم الجماعات التي تدعي الجهاد بقتل السلفيين في العراق ؟

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، اللهم صلى على عبدك ورسولك محمد وعلى آل محمد . أما بعد :
    فليس بخافٍ على قارئ هذه السطور، ما عليه حال من انتسب إلى السنة في العراق من تمزق وفوضى، وما ذلك إلا نتيجة حتمية، لها أسبابها التي أوصلتها إلى هذا الحال.


    والأسباب التي تفسد دين الإسلام، قطعها أعظم وأوجب من الأسباب التي تفسد دنيا الناس، بل ما فسدت الدنيا إلا بعد فساد من انتسب للدين، فعلى ذلك أن من أعظم الضرورات: هو حفظ دين الإسلام، عقيدة ومنهاجاً، فهو مقدم على حفظ النفوس، والأموال، والأعراض، والعقول. فإذا ضاع دين الإسلام ضاع ما سواه من شرف الدنيا والآخرة، كما أن ضياعه أعظم من ضياع الأوطان، بل ما ضاع من ذلكم من شيء، إلا سببه أولاً ضياع الدين في الأمة "ومن ضيع دين الله ضيعه الله تعالى. "


    فأوجب الواجبات الأخذ بالدِّين كلِّه، كما أمر سبحانه بذلك حينما أخبر عن سبب هلاك بني إسرائيل {خذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.


    فلما ضُعفَ كثير من المسلمين عن أخذ ما أتاهم الله بقوة، ولم يتبعوا الكتاب الذي أمرهم الله باتباعه، ولم يستمسكوا به ويعتصموا به كما أمرهم الله تعالى، ولم يجعلوا نبيهم هو قدوتهم، وأسوتهم، أصابهم ما أصاب الأمم من قبلهم من الضعف والتفرق والخوّر ثم الهلاك.


    وكما أمر سبحانه {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ}
    وقوله تعالى{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ},وقوله سبحانه{ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} ، وقوله سبحانه{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} .



    فالدعوة السلفية هي الدعوة الوحيدة التي تجمع الناس على الحق الذي أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى، وهي الدعوة التي تُبنى عليها الخلافة الراشدة التي وعدنا وبشرنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم لا غيرها.
    ولما خالف كثير من المسلمين هذه الدعوة، تفرقت كلمتهم حتى أصبحوا شيعاً وأحزاب كل حزب بما لديهم فرحون، وضعفوا أيما ضعف.


    فلما علم المخالفون المنحرفون – كفاراً كانوا أو فجاراً- لما علموا هذه الحقيقة. ذهبوا كل مذهب، لتفريق هذه الجماعة، وإسقاط أفرادها بأنواع من الشبهات والشهوات، حتى تخلو الساحة ممن يقوم بالحق ويدعو إليه، ويرد الباطل ويفضحه.


    ومن أعظم الأساليب لمحاربة الدعوة السلفية هو محاربة علماءها ودعاتها وحيث أن الدعوة السلفية دعوة ناشئة في العراق وكانت الأوضاع غير مناسبة بسبب ضغط البعثيين على دعوة التوحيد ومحاربتهم لدعاتها لم يظهر من يستحق أن يطلق عليه لقب عالم ولكن ظهر بعض الدعاة الذين كانوا يدعون الناس إالى منهج السلف وبعد احتلال العراق بدأت المحاربة للدعاة السلفيين فبدأ الرافضة بقتل الدعاة السلفيين وكان من أبرزهم ( الشيخ محمد عودة ) الذي قتل في بغداد عند توجهه لصلاة العصر في السنة الاولى وفي الأشهر الأولى من بعد سقوط بغداد ثم توالى قتل السلفيين من قبل الرافضة وخاصة بعد خروجهم من المساجد وخاصة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء وبقي الأمر على هذا الحال إلى تولى الجعفري الحكم فبدأ الأمر يتخذ منحا آخر وهو القتل المنظم والجماعي والاعتقالات التي يصاحبها التعذيب الشديد والذي قد يؤدي في معظم الأحيان إلى القتل والذي يصاحبه حتى على الإجبار على شرب الخمر في رمضان كما أخبرني بذلك بعض الإخوة الثقات مما اضطر السلفيين للخروج من بغداد والتوجه للمناطق السنية حفاظا على دينهم وانفسهم .


    ولكن من المؤسف حقًا ومن المحزن حقًا، أن يسمع المسلم بين وقت وآخر ما تهتز له النفوس حزنًا، وما ترجف له القلوب أسفًا، وما يتأثر به المسلم عندما يسمع عن قتل السلفيين ممن هو من جلدتهم ويدعي أنه من أهل التوحيد ولكن لا أظن أن ولاءه للتوحيد لأنه يقتل أهل التوحيد بحجج نفسية وبكلام غير علمي ، إنها لجريمة شنيعة ترتعد منها الفرائص وتنخلع لها القلوب، إنها لجريمة فاحشة ولجزاء مخيف، قال الله عز


    وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.


    أربع عقوبات عظيمة يستحقها من الله صاحب الجريمة: جهنم خالدًا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذابًا عظيمًا.


    ويقول سبحانه: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} ، ويقول سبحانه وتعالى وتقدس: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا, يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ,إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.


    أيها المسلمون، جريمة القتل جريمة شنعاء وفعلة نكراء، عدها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في السبع الموبقات فقال: ((اجتنبوا السبع الموبقات))، وذكر منها: ((قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)). وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ألا لا ترجعوا بعدي كفارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)).


    وعن سالم بن أبي الجَعْدِ قال: كنا عند ابن عباس بعدما كفّ بصره، فأتاه رجل فناداه: يا عبد الله بن عباس، ما ترى في رجل قتل مؤمنًا متعمدًا؟ فقال: جزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا، قال: أفرأيت إن تاب وآمن عمل صالحًا ثم اهتدى؟ قال ابن عباس: ثكلته أمه، وأنى له التوبة والهدى؟! والذي نفسي بيده، لقد سمعت نبيكم ,يقول: ((ثكلته أمه قاتل مؤمن متعمدًا، جاء يوم القيامة آخذه بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه من قبل عرش الرحمن، يلزم قاتله بشماله وبيده الأخرى رأسه، يقول: يا رب، سل هذا: فيم قتلني؟))، وايم الذي نفس عبد الله بيده، لقد أُنزلت هذه الآية فما نسختها من آية حتى قُبض نبيكم ، وما نزل بعدها من برهان.


    وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يجيءُ المقتولُ متعلقًا بقاتله يوم القيامة آخذًا رأسه بيده فيقول: يا رب، سل هذا: فيم قتلني؟ ـ قال: ـ فيقول قتلته لتكون العزة لفلان، ـ قال: ـ فإنها ليست له، بُؤ بإثمه، ـ قال: ـ فيهوي في النار سبعين خريفًا)). وروى النسائي والبيهقي وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لقتلُ مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا))، وفي رواية: ((لزوالُ الدنيا أهونُ عند الله من قتل امرئ مسلم)). وفي رواية للترمذي بسند حسن عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار)).


    ولصيانة النفوس حرّم الإسلام الإعانة على القتل، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوبٌ بين عينيه: آيس من رحمة الله)). بل إن الأمر يتعدى ذلك حتى ولو بالإشارة إلى المسلم بسلاح، فقد حرم الإسلام ذلك، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يُشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزعُ في يده فيقع في حفرة من النار)).


    وما ذاك ـ أيها الإخوة ـ إلا سدًا لذريعة الفساد وصيانة لدماء المسلمين أن تُنتهك، بل إن الإسلام نهى عن مجرد ترويع المسلمين وتخويف الآمنين، يقول صلى الله عليه وسلم: ((من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي، وإن كان أخاه لأمه وأبيه))، وفي الحديث الآخر: ((من أخاف مؤمنًا كان حقًا على الله أن لا يُؤمنه من أفزاع يوم القيامة)).


    وإنه لمن المؤسف أننا نشهد وفي أعقاب الزمان بين الحين والآخر تساهل الكثير من الناس في أمور الدماء، وعدم مبالاتهم بالمحافظة على أمن الناس وممتلكاتهم.


    أيها المسلمون، ، ولكنني سأعرض لكم بعضًا من حوادث قتل الدعاة السلفيين من قبل الجماعات المسلحة -ممن تدعي أنها على منهج السلف والسلف منها بريء لأن كل دعوة يمثلها علمائها الراسخين لا من يتبع العلماء في العقيدة والفقه والحديث ويخالفهم في قضايا الامة ومصيرها فهذا من التناقض ومن اعجاب المرء بنفسه وتدخله في غير اختصاصه- ، مما من خلال ما أسمع وأرى من قضايا القتل .


    من أهم من قتل من الدعاة السلفيين في مدينة الرمادي بل في محافظة الأنبار وكان له الأثر الطيب في الدعوة إلى منهج السلف قبل الإحتلال وبعده الشيخ أحمد فرج الراوي الذي قتل قبل سنتين وكان قد خرج من بيته ليشتري بعض حاجات اهله من السوق ثم ليصلي صلاة الظهر في الجامع الكبير وبعد ان اتم صلاة الظهر اقله احد اصدقائه الى بيته لانه لم يكن يملك سيارة ولا بيتاً لانه يسكن في بيت اهله، وبعد ان توقفت السيارة عند بيت الشيخ اصطفت سيارة من نوع (كيا) إلى جانب السيارة التي اقلته ليفرغ راكبها 3 طلقات استقرت جميعها في جسد الشيخ ومات على اثرها مضرجا بدمائه التي اريقت من دون سبب شرعي منطقي وكما قال الإمام الفُضيل بن عيَاض: «طوبى لمن ماتَ على الإسلام والسنة» .


    أما في محافظة صلاح الدين فقد قتل عدد من الأخوة فقتل الشيخ أبا ذر حكمت الجبوري وهو من أبناء الضلوعية حيث صلى العشاء في المسجد وأعطى فيه كلمة وموعظة يدعو فيها إلى الله، ويعلم الناس الخير فلما خرج من المسجد هو وأخوه وتوجه إلى بيتهما جاءت سيارة فيها أربعة أشخاص وقتلوه وحده ولم يقتلوا أخاه وآخر حادثة وقعت قبل شهر تقريبا هي حادثة مقتل أخ سلفي اسمه قيس قتل في منطقة تقع بين مدينة تكريت ومدينة كركوك عندما كان في طريقه إلى أهله حيث قام القتلة بربطه وتوثيقه بسيارته التي كان يستقلها ثم حرقه وجريمته الوحيدة أنه من عشيرة الجبور ويسكن في ناحية العلم التي استباح بعض الجماعات المقاتلة دمائهم وأموالهم وقد تم ضرب هذه المنطقة قبل أشهر بصواريخ الكاتيوشا .


    أما في مدينة الموصل فالأمر أشد بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على المدينة و كثرة السلفيين مما شكل تهديدا للجماعات المسلحة وعدم احساس هذه الجماعات بخطر الروافض بسبب قلة الاحتكاك بهم بسبب بعد هذه المدينة عن بغداد بسبب هذه الأسباب وأسباب اخرى خفية , ومن الدعاة السلفيين الذين قتلوا في الموصل الشيخ أبو البخاري ( محمود بن يونس ) الذي قتل بعد خروجه من الصلاة العصر على يد مسلحين ملثمين أمطروه بوابل من الرصاص ثم ولوا هاربين ( أتسائل هل صلى هؤلاء العصر في جماعة أم أن قتل الشيخ كان أهم من ذلك ) , ثم توالى القتل فقتل الشيخ حنش حيد وكنيته : (أبو إسلام) وقد كان هذا الأخ الفاضل خطيباً في مسجد بالموصل، فهدده الخوارج بالقتل إذا لم يترك الخطابة ودعوة الناس وتعليمهم ..


    فأصر ذلك الأخ على الاستمرار في الدعوة والخطابة في شهر رمضان المبارك..
    وقد قتل آخرين من أهل السنة منهم الأخ أبو بكر من الموصل ومن إخواننا من أهل السنة الذين طالتهم يد الغدر الأخ الفاضل أبو نبأ حسين الجبوري رحمه الله وكتبه في الشهداء .. فقد ذهب هذا الأخ السلفي الموحد إلى الجوزات في الموصل للحصول على تأشيرة العمرة لوالديه ليزوروا جميعاً بيت الله الحرام . فأعد له اثنين من المرتزقة ( الغجر ) لقتله عند مبنى الجوازات، وقد قاما بذلك العمل الإجرامي وقتلاه، ثم إن الشرطة لحقتهما فقتلوا واحداً منهما وقبضت على الآخر الذي اعترف بالأمر .


    وكان هؤلاء دفع ا لكل مرتزق خمسمائة دولار لقتل هذا الرجل السني , وآخر من تم قتله في الموصل هو الأخ أبومحمد ( موفق بن أحمد ) تم قتله قبل أيام نسأل الله تعالى أن يرحمه قال الإمام أيوب السَّختِياني: «إنّه ليبلغني موتُ الرجل مِن أهل السنة: فكأنّما أفقد بعضاً مِن أعضائي»


    ومنهم الشيخ عمر القيسي رحمه الله الذي قتل في مدينة كركوك وكان له دور بارز في دعوة الناس إلى التوحيد ونشر السنة والعلم الشرعي وكان سبب عدم ذكر الشيخ مع الأخوة الذين تعرضوا للقتل على يد الجماعات التي تدعي الجهاد لأن مدينة كركوك تضم عدة قوى لها المصلحة في محاربة الدعوة السلفية ومنها المليشيات الكردية ( البيشمركه ) والتي لها تَنفُذ في مدينة كركوك وإن كان الشيخ قد هُدِدَ من بعض الجماعات التي تدعي الجهاد في مدينة كركوك ولكن لم يتبين لي حقيقة من قتله والله أعلم وقد قُتل أيضا الأخ (ياسر رحمه الله) أحد الإخوة من طلبة العلم السلفيين في كركوك أيضا قبل أشهر نسأل الله أن يرحم الجميع ويردنا إالى ديننا ردا جميلا وينصرنا على عدونا ويجنبنا فتنة الشبهات والشهوات ويجمعنا على منهج السلف بفهم العلماء الراسخين


    وهذا هو الواقع في العراق اليوم ..


    يقتلون أهل السنة لأنهم يتهمون أهل السنة بعرقلة الجهاد الذي هو في الحقيقة قتال في سبيل الطاغوت ، في سبيل تمكين المحتلين والروافض .


    إن هذا الكلام الغرض منه هو تبيان أصل العمل الذي ينبغي أن تُكرَّس له الجهود، فإن قوما رأوا النشاط الرهيب الذي تجتهد فيه قُوى الكفر والضلال، فظنوا أن سيادتهم ترجع إليهم بمجرد مقابلة نشاطهم بنشاط أقوى منه، فوَجَّهوا كل ما يملكون من وسائل لمجاراتهم، وأهملوا العلم الشرعي إهمالاً فاحشاً, والحقيقة أنهم مهما أحكموا التنظيم وأحسنوا التدبير وكثَّفوا النشاط وحفظوا من مكائد العدوّ، فلن يُكتَب لهم سؤدد ولا رِفعة حتى يُؤَسِّسوا عملهم على العلم ويعرفوا له ولأهله قدره؛ قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءامَنُوا مِنكُم والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجاتٍ} وقال: {نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشَاءُ
    قال مالك ـ رحمه الله ـ: " بالعلم ".


    فقوام الدين بالكتاب الهادي والسيف الناصر {وكَفَى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً}، والكتابُ هو الأصلُ، ولهذا أول ما بعَث اللهُ رسولَه أنزل عليه الكتاب، ومكث بمكة لم يأمره بالسيف حتى هاجر وصار له أعوانٌ على الجهاد.


    إذن فالذين يتصوّرون قيام دولة الإسلام بمجرد عاطفةٍ إسلامية، وفكرٍ مجـرّد عن حـجّـة الشـرع يسمّونـه فكـراً إسلاميًّا! ونتفٍ من العلم يسمونها ( ثقافةً إسلاميةً!)، وأن التعليم مرحلة قادمة بعدها، فهؤلاء طالبو سراب؛ لأنهم يتخيَّلونها بلا قوة ولا أسباب، وأُولى القوّتين قوةُ الدين الذي عليه وعد الله المؤمنين بالنصر فقال: {وكان حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِين}؛ ولهذا قال ابن القيم: " ولما كان جهادُ أعداء الله في الخارج فرعاً على جهاد العبد نفسَه في ذات الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( المجاهِدُ من جاهَدَ نفسَه في طاعة الله، والمهاجِرُ من هجَرَ ما نهى اللهُ عنه )) ، كان جهادُ النَّفْس مُقَدَّماً على جهاد العدوّ في الخارج وأصلاً له؛ فإنه مَن لم يجاهد نفسَه أولاً لتفعل ما أُمِرَت به وتترك ما نُهيَت عنه ويحارِبْها في الله، لم يمْكِنْهُ جهادُ عدوِّه في الخارج، فكيف يمكنه جهاد عدوِّه والانتصاف منه، وعدوُّه الذي بين جنبيه قاهرٌ له، متسلِّطٌ عليه، لم يجاهده ولم يحاربه في الله؟! بل لا يمكنه الخروج إلى عدوِّه حتى يجاهد نفسه على الخروج.
    فهذان عدوّان قد امتُحِن العبدُ بجهادهما، وبينهما عدوٌّ ثالثٌ، لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده، وهو واقفٌ بينهما يُثبِّطُ العبدَ عن جهادهما ويُخذِّلُه ويُرجِف به، ولا يزال يخيِّل له ما في جهادهما من المشاقِّ وترك الحظوظ وفَوْت اللذات والمشتهيات، ولا يمكنه أن يجاهد ذَيْنك العدوَّيْن إلا بجهاده، فكان جهاده هو الأصل لجهادهما، وهو الشيطان، قال تعالى: {إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}، والأمر باتخاذه عدوًّا تنبيهٌ على استفراغ الوُسْع في محاربته ومجاهدته، كأنه عدوٌّ لا يفْتُر ولا يقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس ".


    وإنما انحرف عنه من انحرف من الفرق استئناساً بالتَّعدُّد، وتوحُّشاً من التفرُّد، واستعجالاً للوصول، وجُبْناً عن تحمّل الطول؛ قال ابن القيم: " من استطال الطريق ضعُف مشيُه ".


    هذا الكلام هو تصحيح لمنهج الذين يرمون غيرهم بالحجارة وبيوتهم من زجاج, وفي الوقت نفسه يُعَظّمون الأسباب المادية حتى يروا أن عدوّهم تمكَّن لقوّته، والحق أنه لا يدخل عليهم العدوُّ بيوتَهم إلا إذا وَهَى بنيانُها؛ أي لا ينهزم المسلمون لقوّة عدوّهم ولكن لضعف إيمانهم، حتى ولو عَرِيَت أيديهم من الأسباب ـ بعد بذل الوسع ـ كفاهم الله ما نابهم، قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: " ومن سنة الله أن من لم يُمْكن المؤمنون أن يعيذوه من الذين يؤذون الله ورسوله؛ فإن الله سبحانه ينتقم منه لرسوله ويكفيه إياه، كما قدّمنا بعض ذلك في قصة الكاتب المفتري، وكما قال سبحانه: {فاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِين. إنَّا كَفَيْناكَ المُسْتَهْزِئِين} ".


    وقال ابن القيم: " تالله! ما عَدَا عليك العدوُّ إلا بعد أن تَوَلَّى عنك الوَلِيُّ، فلا تظنّ أن الشيطان غَلَبَ ولكن الحافظ أَعْرَض ".


    وقد تُحْرَم ولاءَ ربك إذا تركتَ المأمور وركبتَ المحظور، كما أنك منصور بحفظك اللهَ في أمره ونهيه، فعاد الأصل إلى العلم؛ لأنه لا يُعرَف الأمر والنهي إلا به.


    وعن عبد الله بن مسعود قال : " لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شرّ من اليوم الذي قبله حتى تقوم الساعة، لست أعني رخاء من العيش يصيبه، ولا مالاً يفيده، ولكن لا يأتي عليكم يوم إلا وهو أقلّ علماً من اليوم الذي مضى قبله، فإذا ذهب العلماء استوى الناس، فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، فعند ذلك يهلكون "، وقال أيضا رضي الله عنه : " لا يأتي عليكم زمان إلا وهو شرّ مما كان قبله، أمَا إني لا أعني أميراً خيراً من أمير، ولا عاماً خيراً من عام، ولكن علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفاء، ويجيء قوم يُفتون برأيهم " , و عن تميم الداري قال: تطاول الناس في البناء في زمن عمر، فقال عمر: " يا معشر العريب! الأرضَ الأرضَ! إنه لا إسلام إلا بجماعة، ولاجماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بطاعة، فمن سوَّده قومه على الفقه كان حياة له ولهم، ومن سوَّده قومه على غير فقه كان هلاكاً له ولهم ".


    وعن الحسن قال: " كانوا يقولون: موت العالم ثُلْمة في الإسلام لا يَسُدُّها شيء ما اختلف الليل والنهار ".
    وعن هلال بن خباب قال: سألت سعيد بن جبير قلت: يا أبا عبد الله! ما علامة هلاك الناس؟ قال: " إذا هلك علماؤهم " .


    قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ))... ",


    وأن الواقع الذي نعيشه في العراق خاصة، يستدعي كل غيور على دينه وعقيدته، أن يحرص غاية الحرص، على التذكير والنصح لكل مسلم مخلص يريد النجاة من الفتن.


    وخاصة في هذه المرحلة، التي هي من أخطر المراحل وأصعبها، لما فيها من مخططات رهيبة، سرية وعلنية لضرب السنة وأهلها، وفي واقع يشجع على نمو وتعاظم الشر، في الوقت الذي رفعت الرافضة عقيرتها، وتولى الكفار أمرها، وتصدر الرويبضة مجلسها، وساد الشر أو كاد في ساحتها، وفتحت العراق لمزيد من الفتن – ولا حول ولا قوة إلا بالله - .


    فعلينا ابتداءً، المحافظة على هذه الدعوة الطيبة المباركة: التي لا فلاح لأهل الإسلام، ولا نجاة لهم من الفتن إلا بها.


    وإن الغفلة عن ذلك، والإصغاء لأدعياء مخدوعين أو مخادعين، هو عين الهلكة، وزيادة في التفرق والشتات، وعلامة لحدوث مناهج وأفكار جديدة قد تكون أخطر من التي سبقتها.


    { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
    والله أعلم.
    وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد .


    ملاحظة : بعض الإخوة من طلبة العلم السلفيين الذين لم اذكرهم في المقال لكثرة الذين تم قتلهم وبعضهم لأسباب اخرى مختلفة منها عدم معرفة من قتلهم أو الاشتباه فيمن قتلهم .

  • #2
    رد : لماذا تقوم الجماعات التي تدعي الجهاد بقتل السلفيين في العراق ؟

    منقول من إحدى الشبكات

    تعليق


    • #3
      رد : لماذا تقوم الجماعات التي تدعي الجهاد بقتل السلفيين في العراق ؟

      طيب اكتب لنا اسمك ورقم هاتفك ومكانك حتى نتثبت منك

      ثم إن الوضع في العراق مشتبك جداً ومتداخل

      فهناك فصائل ظاهرها السلفية ثم افتضح أمرها بعد ذلك وشاركت في الصحوات ومن فضحها هو من كان معها في الحلف

      وأعنى بذلك جيش المجاهدين عندما فضح الجيش الإسلامي وقال أنه شارك في تأسيس الصحوات

      ثم خرجت البيانات وفضحوا بعضهم بعضاً بعدما كانوا مجتمعين على القاعدة
      وكل منهم يكتب في بياناته أ،ه خرج من هذا الحلف لأنه رأى أن مفسدة قتال القاعدة أشد خطراً وضرراً من قتال الأمريكان وأن الواجب هو ترك القاعدة وقتال الأمريكان ....إلخ

      ومنهم من كان يقوم بزيارة مكوكية للكويت والسعودية وزار الشيخ حامد العلي والشيخ ناصر العمر
      ونشرت في هذه الفترة - وأعني 2007- أخباراً جعلتني أديعي على تنظيم القاعدة ليل نهار
      وسبحان الله ما أكتشفت حقيقة هذه البيانات إلا منذ خمسة أشهر تقريباً في دراسة نشرها كاتب عراقي مقيم في سوريا وبين وفند فيها تواط الكثير من الفصائل ضد القاعدة وفصائل أخرى
      سأنشرها إن شاء الله قريباً لتعم الفائدة

      والرجل ذكر حقائق من الصحف ومن الأحداث والواقع ومن بيانات الجيش الأمريكي وكيف أنه بعد طرد القاعدة توقفت العمليات في هذه المناطق تمامً وعرف الناس حقيقة ما كان من تفجيرات وأن القاعدة والفصائل التابعة لها كانت هي التي تمنع دخول الأمريكان

      ومن ضمن الحرب على القاعدة نشرهم للأخبار أن القاعدة قامت بتفجير مسجد به 170 مصلي سني لأن الإمام يخالفهم
      وسبحان الله بعد سنتين بين الكاتب - وهو قومي- وليس إسلامي حقيقة هذه الخبر


      ومما يؤكد لك كلامي

      أن أبوالعبد وأبوثامر التميمي كانوا قادة كباراً في الجيش الإسلامي ثم تحولوا إلى صحوات ثم جاءت الايام لتبين أنهم كانوا مع الجيش الأمريكي قبل الحرب بين القاعدة والصحوات بستة أشهر

      ملاحظة أخي الكريم
      كلامي لا يعني أن كلهم عملاء بل هناك المخلصين
      وهذه الخبانات يعرف حقيقتها لو فهمنا أصلا طرف تاسيس الفصائل في العراق وكيف يتم المبايعة

      مثلا هناك منطقة يسيطر عليها جماعة ومنطقة أخرى فيتبايعان ثم يكونان فصيل وهكذا

      سأعود قريباً

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        رد : لماذا تقوم الجماعات التي تدعي الجهاد بقتل السلفيين في العراق ؟

        خلاصة المقال السنه يقتلون بعضهم بعضا

        تعليق


        • #5
          رد : لماذا تقوم الجماعات التي تدعي الجهاد بقتل السلفيين في العراق ؟

          المشاركة الأصلية بواسطة mmq مشاهدة المشاركة
          خلاصة المقال السنه يقتلون بعضهم بعضا
          الوضع في العراق شائك جداً
          ولا تستغرب ذلك فأول من باع السنة عام 2006 هو الكائن الغريب المسمى طارق اللاهاشمي
          من اجل فتات

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X