إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معبر رفح يزيد من وجع المرضى وشتات العائلات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معبر رفح يزيد من وجع المرضى وشتات العائلات

    تحولت الزيارة السريعة للحاج ديب جمعة (58 عاما ) برفقة عائلته إلى قطاع غزة لحضور حفل زفاف نجله إلى رحلة طويلة من المعاناة، وتعرض مستقبل إقامتهم في المملكة العربية السعودية للخطر بعد انتهاء تأشيرة الخروج والعودة.

    وما زالت عائلة جمعة المقيمة في السعودية عالقة في غزة منذ 7 أشهر، وقد طرقت خلالها كل الأبواب وسلكت كافة السبل لتتمكن من العودة إلى محل إقامتها بالمملكة، ولكنها تصطدم ببوابة المعبر المغلقة.

    ويقول جمعة لـ"صفا" وهو يقلب كفيه: "إحدى بناتي تأخرت عن الالتحاق بمدرستها وفاتها الفصل الدراسي الأول"، مبديًا قلقه الشديد من تأثير ذلك على مستقبلها التعليمي وأن يفوتها قسط كبير من المنهج.

    الحاج جمعة وعائلته أصبح جل اهتمامهم وشغلهم الشاغل متابعة أخبار المعبر عبر وسائل الإعلام، وقد فُتح المعبر مرتين وهم في غزة لكن لم يحالفهم الحظ، وآخر مرة حزموا أمتعتهم وتوجهوا للمعبر لكن السلطات المصرية أغلقته فجأة مما اضطرهم للعودة والانتظار مجددا.

    ويشير جمعة إلى أن أحد أبنائه ما يزال يقيم لوحده في مقر إقامته بالسعودية، ويتصل باستمرار للاطمئنان على عائلته، التي حالت جدران المعبر بينه وبينهم، وشتت شملهم، وأبقتهم رهائن بيد من يملك مفاتيح المعبر.

    وحسب تقارير هيئة المعابر والحدود في غزة فإن أكثر من سبعة آلاف مواطن ينتظرون فتح المعبر المغلق منذ أكثر من 50 يومًا ليغادروا القطاع، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا منهم من المرضى والطلاب وذوي الإقامات.

    عقاب جماعي
    وحال عائلة جمعة لا يقل سوءًا عن حال الطفل المريض عمر جواد جمعة الذي لم يتجاوز عمره العامين ونصف العام، وكان

    المرضى أشد الفئات معاناة من اغلاق المعبر (صفا)
    مصابا باصفرار منذ إنجابه، وهو الآن بحاجة إلى عملية زراعة كبد حسب تأكيد الأطباء الذين عرض عليهم في داخل الكيان الإسرائيلي ومصر.

    وتفيد والدته أن آخر زيارة علاجية لنجلها في مصر كانت قبل ثمانية أشهر، وأجل الطبيب إجراء عملية زراعة الكبد له نظرًا لصغر سنه، وخوفًا من مضاعفاتها عليه، خاصة وأن وزنه كان حينها لا يتجاوز الستة كيلو جرام.

    وعادت أم عمر بابنها إلى غزة مجددا، وقامت بعرضه على الأطباء في القطاع الذين أكدوا حاجته إلى إجراء العملية، لكنها مكلفة جدًا، إذ أن تكلفتها لا تقل عن 100 ألف دولار.

    وتقول أم عمر لـ"صفا": "نحن بحاجة ماسة لمراجعة الطبيب في مصر الذي كان يتابع حالته، خاصة وأن وزن ابني أصبح تسعة كيلو، وأصبح كبده متضخم بشكل كبير خلال هذه الأشهر، كما أننا علمنا بوجود دكتورة ممكن أن تجري العملية بتكلفة 50 ألف دولار، ونريد عرض عمر عليها".

    وتبين أم عمر أنها مستعدة أن تدفع من جيبها لعلاج ابنها، مبدية خشيتها الشديدة من تفاقم حالته الصحية، خاصة وأن العديد من الأطباء أكدوا ضرورة الإسراع بإجراء العملية له.

    وتبدو المرأة حزينة جدًا وهي ترى أبواب المعبر موصدة في وجه ابنها المريض منذ أكثر من 50 يومًا، وتضيف وهي ترمق ابنها بحسرة "مفروض الإخوة المصريين يشعروا بنا، وإن حدثت مشاكل على المعبر مع بعض الناس، من الظلم أن يعمم العقاب على الجميع".

    وتضيف أم عمر "لا يجوز تحميل الشعب كله ذنب فئة معينة، نحن لا ذنب لنا"، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 150 حالة مشابهة لحالة ابنها في قطاع غزة، وهم بحاجة إلى السفر للعلاج.

    قوائم الانتظار
    ويفيد مدير دائرة الشكاوى بوزارة الصحة في غزة صلاح الأشقر أن مئات الحالات تراكمت على قوائم الانتظار، وهي مضطرة
    مواطنون يتسائلون ماذا يعني الحق في التنقل بحرية ؟(صفا)
    للسفر بشكل عاجل، ومنها حالات أمراض الأورام والقلب المفتوح وأمراض خطيرة أخرى.

    وبين أن تأخر فتح المعبر هذه المدة الطويلة أوجد أزمة شديدة لنحو (1800) مريض ومرافق، ينتظرون فتح المعبر للسفر، خاصة وأن هناك تحويلات للعلاج بالخارج تصدر بشكل يومي، بالرغم من أن فتح المعبر يتم في فترات متباعدة.

    فصل آخر من فصول المعاناة المستمرة نتيجة إغلاق المعبر يجسده المريض خليل ماضي (25 عامًا) الذي يعاني من وجود ماء حول الرئتين أو ما يعرف بداء "ذات الرئة"، وهو يعد من الأمراض الخطيرة.

    يقول ماضي لـ"صفا": "منذ خمسة أشهر وأنا أطوف على الأطباء، الذين أبلغوني بالحاجة إلى أخذ عينة من الغشاء البلوري حول الرئة، وهذا الأمر يتعذر القيام به في مستشفيات القطاع".

    وكلما طالت مدة إغلاق المعبر، فإن أبو ماضي تزداد حالته سوءًا، فقد أصبح يتكون حول رئتيه صديد وقيح، مما ينذر بالخطر الشديد على حياته.

    ويضيف ماضي "منذ أكثر من أربعة أسابيع أنتظر فتح المعبر، رغم أنني بحاجة إلى السفر للعلاج بأسرع وقت ممكن..أنا على أعصابي وكل تفكيري في المعبر ومتابعة أخباره على مدار الساعة".

    ويناشد المريض الشقيقة مصر للنظر بعين الرحمة والعطف للمرضى من قطاع غزة، داعيًا لعدم إخضاع فتح المعبر لأي اعتبارات سياسية أو حسابات أخرى.

  • #2
    رد : معبر رفح يزيد من وجع المرضى وشتات العائلات

    ويناشد المريض الشقيقة مصر للنظر بعين الرحمة والعطف للمرضى من قطاع غزة، داعيًا لعدم إخضاع فتح المعبر لأي اعتبارات سياسية أو حسابات أخر.....
    يا عم هو النظام المصري يعرف الرحمة هؤلاء ناس قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة..

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X