إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هم بدأوه بالدماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هم بدأوه بالدماء

    هم بدأوه بالدماء



    م/محمود الرنتيسي

    كاتب من غزة
    بدأ العام 2010 باغتيال الشهيد المبحوح ,هذا الشهيد- الذي نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا – صنعت دماؤه ورسم فداؤه شكل الصراع القادم مع الاحتلال في المرحلة القادمة , عام الأسرى بدأ باغتيال من نذر نفسه لحريتهم وأشعل جذوة الأمل في نفوس أحبابهم وذريتهم لاحتضانهم والتكحل برؤيتهم عبر الطريق السريع والفعّال في تحرير الأسرى والأبطال باختطاف الجنود من دباباتهم وآلياتهم ومن بين مدافعهم وتحصيناتهم.وإن هذا ليؤكد لنا الحقائق التالية:



    أولا:ثقافة المقاومة في انتشار

    ثقافة تحرير الأسرى بهذا النهج الممدوح كانت راسخة في كيان شهيدنا المبحوح فسرت باغتياله في كل روح

    ورفعت لها في كل نفس راية تلوح ,لهذا تعد الشهادة في شرعنا نصرا وتصعد الدماء للعلياء و نذكر في حمدها نعما لا نجد لها حصرا ,فمن انتصار المبحوح انتشار ثقافته و شيوع مقاومته ومعرفة منهجه بين الناس , قدّر الله أن يبدأ العام الجديد ليغتال قتلة الأنبياء والمرسلين أحد مؤسسي المقاومة الحقيقية وأبرز المجاهدين الأفذاذ في طريق تحرير فلسطين , لنتأكد أن دماء القتلة ما زالت تسري في عروق الصهاينة ولم يردعهم لا جولدستون ولا غيره بل امتدت أيديهم التي لم تكف عن إراقة الدماء امتدت إلى خارج فلسطين ,وأمام كل إجرام صهيوني ومع كل ضربة تثبت المقاومة ويتجدد نشاطها في عزيمة الثأر من المحتل المجرم , ليظهر الفارق بين الماضين في طريق المقاومة حقا الباذلين دماءهم وأرواحهم المستمرين في عطاءهم لتنتشر ثقافتهم ويعلو نهجهم وبين المتساقطين على الطريق اللاهثين خلف البريق لتظل ثقافة المقاومة في انتشار ومهزلة الانهزام في انحسار.



    ثانيا :لايصلح الله عمل المفسدين

    أكدت حادثة اغتيال الشهيد المبحوح فشل جهاز الموساد –المتهم الأول في الاغتيال – فشلا ذريعا تظهر آثاره يوما بعد يوم وتتبدى مثالبه وثغراته في كل حلقات عملية الاغتيال الجبانة, وقد ظهر هذا جليل في ما أعلنته شرطة دبي على لسان قائدها ضاحي خلفان الذي لمع اسمه على الفضائيات ووكالات الأنباء في اظهار ما التقطته الكاميرات وتوصلت له التحقيقات , فكل مكر دبره الصهاينة المجرمون كان مصيره الفشل حتى لو كان النجاح ظاهره ,وها هي العلاقة مع تركيا التي كان يتفاخر العدو تسير في طريق الاضمحلال وفي هذه الأثناء تتوتر العلاقات ولو بشكل نسبي لاستخدام الكيان جوازات سفر مزورة لدول غربية ما من شأنه أن يوتر العلاقة أكثر ,بل وفي داخل الوسط الصهيوني علت أصوات تطالب بإقالة رئيس الموساد ناهيك عن العلاقة مع دولة الإمارات العربية ولن تنتهي أخبار الفشل الصهيوني لأن الله لا يصلح عمل المفسدين وأذكر هنا مقولة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ربما في بداية 2003 عندما دعا لنشر مصطلح المفسدين في الأرض وإطلاقه على الصهاينة المجرمين فهم المفسدون ولن يصلح حالهم.

    ثالثا : العبرة من التاريخ مطلوبة

    ما حدث في عام 97 والاغتيالات السابقة يبين أن على جميع فصائل المقاومة أن تتخذ العبرة منها فصحيح أن عملهم أي المجرمين لن يصلحه الله عز وجل وقضيتنا محفوظة ونصرنا حتمي ولكن الإعداد مطلوب بقدر الاستطاعة وبمضاعفة الجهود في كافة المجالات فباعتقادي أن "المفسدين في الأرض" سيحاولون التغطية على عملية الاغتيال إعلاميا بافتعال شيء هنا أو هناك ينقل الأضواء من دبي وكاميراتها إلى أمر جديد ,ففضح الصهاينة يجب العمل عليه وكما واصل المبحوح رحمة الله عليه جهاده خارج فلسطين فعلى جميع الفلسطينيين في الداخل والخارج وأظن أنهم في الخارج من الممكن أن يساهموا في فضح الصهاينة وهناك جهد طيب بعد معركة الفرقان التي خسرها العدو وما زالت خسائره مستمرة.

    رابعا : تحريرالأسرى في مقدمة الحسابات

    ربما كان تحرير الأسرى همّا فلسطينيا كبيرا وربما كما يقال أن عملية الاغتيال لبث الوهن في قلوب آسري شاليط حفظهم الله ووقاهم فالسؤال هنا هل أثرت العملية في قلوبهم وهل خافوا على مصيرهم ,الجواب الذي لا يمكن أن يتغير ما دام الاتصال بالله عز وجل وفق استقراء الواقع أن تحرير الأسرى في مقدمة الحسابات .

    خامسا :الرد يجب أن يكون مناسبا

    وهذا عهدنا بالمجاهدين أن يدرسوا كل ما يقومون به واقعا ومستقبلا وقد صرح أبو عبيدة الناطق باسم القسام ومن قبله الأستاذ خالد مشعل أن الرد سيكون لا محالة قادم بذا سيخسر العدو في كل الحلقات لأنه عام جديد هم بدأوه بالدماء
جاري التحميل ..
X