بهدف تلميع أنفسهم جماهيرياً وإعلامياً
رفض لمشاركة فاسدي السلطة بفعاليات مناهضة الجدار

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام


عبر ناشط فلسطيني مشارك في فعاليات مقاومة جدار الفصل العنصري في رام الله عن تخوفه من ركوب بعض السياسيين المتسلقين من قيادات السلطة في رام الله، لموجة حملات مقاومة الجدار بقصد تلميع أنفسهم والظهور بمظهر الشرفاء الوطنيين.

وأضاف الناشط الفلسطيني -الذي طلب عدم كشف هويته- لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في رام الله أن مشاركة هؤلاء الفاسدين من سلطة رام الله سيلحق بفعاليات مناهضة جدار الفصل العنصري ضرراً فادحاً.

واوضح أن بعض القيادات الميدانية ممن ناضلوا لسنوات طويلة من أجل إنجاح التجارب في بلعين ونعلين والمعصرة وجيوس وغيرها من البلدات التي تشكل رأس حربة في فعاليات مقاومة الجدار في الضفة الغربية، لا ينظرون بارتياح إلى محاولات مسئولين في السلطة تلميع أنفسهم من خلال الالتفاتة المتأخرة لهذه الفعاليات، التي أصبحت تثير ألقا إعلامياً بفعل جهود مضنية تواصلت لسنوات.

وأشار إلى أن هذه القيادات سواء في السلطة أو في حركة "فتح" ليس لها أي فضل في بناء هذه الهبات الشعبية التي يعرف الجميع من يقف خلفها، ولكن بعد أن حققت نجاحات كبيرة أصبحت بعض الشخصيات غير المرغوبة جماهيرياً تحاول تلميع نفسها من خلال المشاركة في التظاهرات.

وأكد أن كل العاملين في مقاومة الجدار حريصون على مشاركة كل القوى والفعاليات الرسمية والشعبية في أنشطة مقاومة الجدار، ولكن بعض المراقبين يشيرون إلى أن بعض الفاسدين في سلطة رام الله يحاولون الخروج من أزماتهم السياسية بالوقوف أمام الكاميرات في هذه المواقع الساخنة علها تشفع له جماهيريا.