النشرة:
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر لبنانية تأكيدها وجود حالة استنفار شاملة في صفوف حزب الله تتزامن مع الحشود الإسرائيلية التي يتم استقدامها إلى الحدود الشمالية المتاخمة للبنان تحت عنوان "المناورات العسكرية".
وبحسب الصحيفة، فإن المصادر اللبنانية المطلعة لفتت إلى أن حزب الله طلب من كوادره اتخاذ إجراءات "التنبه التام" تحسبا لأية عملية إسرائيلية مفاجئة تستهدف مقرات الحزب ومواقعه. وكشفت المعلومات عن وجود استنفار تام للحزب في رقعة أوسع بكثير من قرى الجنوب اللبناني الحدودية، وأوضحت أن الاستنفار امتد ليشمل مراكز المراقبة والرصد التي يقيمها الحزب في أعلى السلسلتين الشرقية والغربية المطلتين على وادي البقاع حيث تقع إحدى أهم معاقل الحزب.
وفيما أشارت المعلومات، دائماً بحسب "الشرق الأوسط"، إلى أن الاستنفار لم يشمل المراكز المدنية للحزب التي لا يزال العاملون فيها يمارسون مهامهم بشكل عادي، نقلت عن مصدر في الحزب قوله إن الحزب يتعاطى مع واقع "العدوانية الإسرائيلية" أكثر من التفاته إلى "تهديدات قادة الكيان الصهيوني". وقال المصدر: "إسرائيل عودتنا على العدوان، ونحن عودناها على التيقظ والبقاء لها بالمرصاد وهذا ما نفعله"، رافضا تأكيد أو نفي معلومات الاستنفار.
وفي خطوة لافتة، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى وجود معلومات مفادها أن سوريا باشرت استدعاء عدد من عناصر "الاحتياط الرابع"، وبينهم عمال يعيشون في الأراضي اللبنانية. وأوضحت المصادر إن هؤلاء أبلغوا بواسطة أهاليهم بضرورة العودة والالتحاق بالمراكز التي حددت لهم في رسائل الاستدعاء. ولم يتوافر تعليق من دمشق عن هذه الأنباء في حين اكتفت مصادر سورية مطلعة بالقول لـ"الشرق الأوسط" أنّ سوريا ضد أي حرب عدوانية على أي بلد عربي وخصوصا لبنان.
تعليق