إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهباش و....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهباش و....


    الوسطى – فلسطين الآن – عجبا لحكومة رام الله ، وعجبا لسلاطينها ، ما بالهم ما عادوا يفكرون ، وبالفتاوى باتوا يستهزئون ، هل يا ترى صمت آذانهم ، أم استهانوا بشرع ربهم ، فتحولت وزارة الأوقاف والشئون الدينية ، من منهجها القويم ، وهدفها النبيل ، إلى أسفل السافلين ، فأحل مشايخها أو سلاطينها ما هو محرم ، وحرموا ما هو محلل ، مستندين إلى فتاوى بعض سفهائهم .



    محمود صدقي الهباش، أحد فلول التيار الخياني الهاربين الخياني إلى ضفتنا المحتلة، تولى منصب وزير الأوقاف والشئون الدينية في حكومة سلام فياض اللاشرعية، وعمل منذ اللحظة الأولى على إحلال الباطل ، وإبطال الحق ، نتيجة عدائه الشخصي مع حركة حماس ، فاستهان بشرع الله ، وأصدر الفتاوى جزافاً بلا خوف من الجليل، ولا عمل بالتنزيل ، وتعدى على علماء ومشايخ هذه الأمة ، والذي كان آخرهم الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله ، وغفل عن قوله تعالى " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ".



    سخط شعبي

    بمجرد أن علم الشعب الفلسطيني ، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بنص الخطبة التي عممها المستوزر محمود الهباش ، على خطباء الجمعة بالضفة المحتلة ، أبدت جماهير الضفة رفضها لهذا الاعتداء الصارخ ، على أبرز علماء هذه الأمة ، حيث رفض غالبية كبيرة من خطباء الجمعة في مساجد الضفة ، الانصياع للخطبة الجاهزة التي عممها المدعو محمود الهباش المستوزر في حكومة دايتون برام الله ، لمهاجمة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي.



    وكان الهباش أمر خطباء مساجد الضفة بمهاجمة القرضاوي ، عبر خطبة جاهزة بسبب انتقاد الأخير لسياسة التنازلات والتواطؤ مع العدو الصهيوني ضد أهل غزة ، وما قام محمود عباس به مؤخرا من سحب التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان الدولي ، وهو ما اعتبره شيخ الأمة القرضاوي أمرا يستحق أن يرجم عليه عباس في مكة ، وهو ما أثار فريق أوسلو الذي شن حملة شعواء وتشهير ضده.



    أبرز مظاهر الرفض ، تمثلت في عصيان غالبة خطباء المساجد لطلب الهباش ، وتطرقهم خلال الخطبة إلى مواضيع لا علاقة لها بالشيخ القرضاوي ، فيما تناولها بعض أئمة السلاطين ، الأمر الذي أثار غضب المصلين الذي اعترضوا على ذلك علانية ، وأجبروا الخطباء على التوقف عنها ، واندلعت اشتباكات بالأيدي في بعض المساجد جراء الفتنة التي أشعلها المدعو الهباش وحركة فتح.



    أهالي قطاع غزة بدورهم أعربوا عن سخطهم من الفتن الذي يشيعها الهباش بين الفترة والأخرى ، فقد أكد المواطن بهاء الجمل ، من سكان الحي الذي كان يسكنه الهباش بمخيم النصيرات ، أن هذا الأمر ليس بالغريب على من باع نفسه للاحتلال ، واختار السلطان على ما عند الله ، في حين اعتبر المواطن جهاد نوفل ، أن ما أقدم عليه الهباش ، هو خيانة لشرع الله بالدرجة الأولى ، ومن ثم لعلماء هذه الأمة الأجلاء ، الذين لم يدخروا جهدا في قول الحق ول على رقابهم .



    أفاك قديم

    وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية في قطاع غزة ، الدكتور عبد الله أبو جربوع ، من سكان مخيم النصيرات وسط القطاع ، وعاش مع الهباش فترة من الزمن ، أشار إلى أن المدعو محمود صدقي الهباش ، ما عاد يميز بين الحق والباطل ، وأنه بفعلته هذه الدنيئة كشف عن وجهه الحقيقي ، وبانت عورته ، بعدما كان خطيبا للمساجد في قطاع غزة ، تحول إلى لسان مسلط على علماء هذه الأمة .



    واستنكر أبو جربوع خلال خطبة الجمعة بمسجد القسام بالنصيرات ، التعميم الذي صدر عن الهباش، مطالبا إياه بإصدار تعميمات تندد بسياسة الاحتلال ضد القدس والمسجد الأقصى ، وتبصر الناس بالحصار المفروض على قطاع غزة ، بدل الحرص على قلب الحقائق ، ومعاداة أهل الله وخاصته .



    كما تطرق وكيل وزارة الأوقاف ، إلى بعض القصص الواقعية ، لبعض مشايخ السلطان ، الذين استباحوا كل محرم ، من أجل كسب رضا السلطان ، أو من أجل حفنة من المال ، مشددا على أن المستقبل لهذا الدين ، ولعلمائه الميامين ، ولمن حمل هم النصرة على عاتقيه .



    عذرا يا شيخنا القرضاوي

    لربما اختار شيخنا العالم الدكتور يوسف القرضاوي ، طريقا آخر للرد على هذا الأفاك ، وهو قوله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، فلم يلوث لسانه الطاهر بالرد على أخبث من عرفت فلسطين، ممثلة بفريق المقاطعة السوداء برام الله، ولكن حسبك يا شيخنا أن أهل فلسطين أوصلوا رسالة عملية لكل السلاطين ، الذين حاولا أن ينالوا منك ، وأنى لهم ذلك.



    فعذرا لك يا شيخنا ، وعذرا لك يا عالمنا ، وعذرا لك يا أبانا ، فأني للأقزام أن تنال من الكبار ، وأنى للفساق أن يبلغوا منازل الرجال ، وحسبك قوله تعالى " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار ".

جاري التحميل ..
X