إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأزمة تزداد في فتح .. وتهديدات مبطنة بـ"اغتيالات داخلية"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأزمة تزداد في فتح .. وتهديدات مبطنة بـ"اغتيالات داخلية"

    --------------------------------------------------------------------------------

    رام الله (فلسطين) - قدس برس
    الاحد 29 يناير 2006م، 29 ذو الحجة 1426 هـ


    دحلان ومشهراوي يقودان "متمردي فتح"
    الأزمة تزداد في فتح .. وتهديدات مبطنة بـ"اغتيالات داخلية"

    تطورت الأزمة التي تفجرت داخل حركة "فتح" في أعقاب فوز حركة "حماس" بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، لتصل إلى حد تهديدات مبطنة بتنفيذ عمليات اغتيال من قبل من باتوا يوصفون بـ"متمردي فتح"، بقيادة محمد دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سابقا، وسمير مشهراوي القيادي في الحركة، وكلاهما اتهما بالفساد ومحاولة إثارة الفتن بين الفلسطينيين من قبل إحدى مجموعات "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري للحركة، ما يفتح باب تصفية الحسابات الداخلية بحسب مراقبين.

    وفي الوقت الذي يهدد بيان صادر عن "كتائب شهداء الأقصى" بتصفية زعماء حركة فتح "إذا انضموا لحكومة تتزعمها حماس" وعدم الالتزام بالتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي كون "حماس" فازت في هذه الانتخابات، صدر بيان مضاد باسم الكتائب ذاتها يتهم دحلان علانية بالفساد والسعي لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني، بل ويحذر من استخدام اسمها من قبله.

    كما نفى البيان أي علاقة بكتائب الأقصى بالمسيرات الداعية إلى شق حركة "فتح"، متهما من هم على رأسها بـ "أصحاب الرؤوس الفاسدة التي جعلت الشعب يقتص من فتح عبر صناديق الاقتراع".

    وتابع: "لن نرضي لأولئك المتغطرسين أن يقضوا على اسم حركة (فتح) وذراعها العسكري الطاهر كتائب شهداء الأقصى، فهم من زجوا هذا الاسم في الفلتان الأمني الذي شهدته الأراضي الفلسطينية، وهم من قضوا على مقاومة شعبنا وهم أصحاب الفساد الأكبر وهم الذين صنعوا الهزيمة لفتح".

    ويبدو أن موضوع "الفساد" شكل الأساس لاندلاع الأزمة، حيث طغت المطالبة بمحاربة الفساد وإقصاء الفاسدين "والمتسببين" بهزيمة "فتح" في الانتخابات التشريعية، على الأهداف السياسية الحقيقية من وراء تفجير الأزمة. وراح فريق داخل "فتح" (المتمردون) يصطف في إطار متناغم يطالب بإقالة قادة اللجنة المركزية للحركة محملينهم مسؤولية الخسارة، كما طالبوا بإقالة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية في "فتح".

    لكن نشطاء من حركة "فتح" نفسها يؤكدون أن حقيقة الأمر ليست كذلك، لا سيما بعدما تبين أن الفريق الذي يقود الحملة ضد الفساد ويدعو إلى الإصلاح ليس بعيدا عن الفساد. مشيرين إلى أن دحلان الذي يتصدر قيادة هذا الفريق معروف بعلاقاته وصلاته مع الإسرائيليين، لا سيما أن دوف فايسغلاس مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون، قد أكد وجود اتصالات بين محمد دحلان وجهات أمنية إسرائيلية. وفي مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون العبري قال فايسغلاس "لدحلان الكثير من الأصدقاء في إسرائيل".

    أما صحيفة "هآرتس" العبرية فنقلت عن مصادر لم تسمها أن دحلان يواظب على اتصالات مستمرة مع كل من آفي ديختر، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية، وعاموس غلعاد، مدير قسم التخطيط السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، واللذين يعتبران من أكثر القادة العسكريين الإسرائيليين تطرفا في نظرتهم للفلسطينيين. مراقبون فلسطينيون متابعون لثنايا الأزمة داخل "فتح" ألمحوا إلى أن محمد دحلان ربما يسعى في الوقت الراهن إلى محاولة ملء الفراغ الكبير الذي قد تحدثه خلخلة الحالة القيادية في فتح، إثر الهزيمة الانتخابية التي لحقت بالحركة.

    ويؤكد ذلك، بحسب ما يقولون، ما أطلقه دحلان من تصريحات ناقدة لقيادة حركة فتح، ومطالبا باستقالتها، وتشديده على تأكيد دوره في انتشال الحركة من مأزقها الشعبي الراهن، معتبرا أنّ فتح "أمانة" في عنقه.
جاري التحميل ..
X