إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتان كتان كتان كتان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتان كتان كتان كتان

    كتان كتان كتان كتان
    كتان هي كلمة ليست عربية الأصل إنما هي كلمة عبرية تعني صغار. نعم إنها الكلمة التي كانت تنزلق على شكل صرخات محمومة من أفواه أطفال صغار لم يبلغ مجموع أعمارهم عشر سنوات. إنها كلمة بسيطة تعلمها الأطفال من أبيهم منذ زمن, لكنهم لم يعلموا أن هذه الكلمة ستكون لهم بمثابة السلاح الخشبي الذي لا يحمي ولا يردع صاحبه في وقت الشدائد. فقد استخدمها الأطفال كذريعة ليسلموا من العدو الغاشم ظناً منهم بأن تذكير الصهيوني بأن من أمامه هو طفل صغير بريء سيوقف طلقات النيران التي تهطل من بندقيته بغزارة لتنساب وتنتشر في جنبات المكان بفوضوية وشراسة . نعم , هكذا قال لي أطفال شدتني كلماتهم الصغيرة البريئة لأستمع إليهم بكل أذان صاغية. فما لبث الأطفال يستذكرون لوعة الماضي وألم الفراق .
    وكان من بين هؤلاء الصغار طفل هزيل, ذو جسد نحيل وكأنه يناهز الستينات من عمره , لحِظته يتحدث بمرارة وكأنه يحمل هموم تطغى على مثاقيل الجبال على الرغم من حداثة عمره ونعومة أنامله . و من ثم اخذ يسرد ما حدث في استطراد قائلا :
    كنا نجلس في غرفة ضيقة أنا وأفراد عائلتي في عتمة الليل الموحشة تطاردنا لسعات البرد الحادة التي تغلغلت داخل أجسادنا الهزيلة لتصافح شهقات الخوف المنغرسة في أعماق الفؤاد. فكنا نلهث من شدة البرد والخوف في آن واحد. عيوننا تحملق في السماء راجية الرحمة تحت خيط رفيع شاحب من الضوء الباهت . وكان أبي يجلس في وسطنا يحاول أن يمتص إشعاعات الخوف والرعب المنبعثة من عيوننا البراقة فيضمنا بجناحيه حينًا ويرفع يديه متضرعا إلي الله حينا آخر. . فبعد أن كان المكان غارق في صمت حاد والوجوه في وجوم تام , صك آذاننا عواء وحشي متقطع . فجأة اخذ الصوت يقترب لتتضح الصورة نصب أعيننا . نعم إنها غيلان الأرض المذعورة التي جاءت لتغتال لحظات الهدوء وتقتحم المكان لتقتلع جناحي أبي وتحيلها إلي أشلاء ممزقة وتلتهمها بشراسة كأنها أشبه بوحوش أسطورية , واسفاه ! تطايرت جناحات أبي في الفضاء البعيد بعد أن كان تؤوينا وتصد طلقات الغدر عنا. فأجنحة أبي لم تعد واقية بالنسبة لنا لأنها لم تكن في مأمن من غدر الصهيوني الذي يحاول بشتى الطرق تنفيذ ما في اجندته البوليسية .
    ولأنه لم يعد لدينا إيواء أخذنا نصرخ بصرخات حادة ونفتح فمنا على ابعد مدى وبكل القوى الكامنة لدينا ونقول كتان كتان كتان علهم يتركوننا وشأننا, ولكننا أيقنا حينها بعدم جدوى المحاولات اليائسة في الاستعطاف فالعدو لا يرحم كبير ولا صغير , ظننا وقتها أن هذا اليهودي قد يحترم عقيدته فأخذنا نستحلفه بالإنجيل والتوراة حتى خارت قوانا وفقدنا الأمل مرة أخرى . فالعدو اخذ يطلق النار بكل وحشية حتى وهنت أصواتنا وأصبحنا في حالة اختناق من الغازات التي أطلقها العدو علينا دون أن يرحم طفولتنا أو أي إنسانية فتراكم الضباب والدخان على الوجوه لكن الأصوات لم تتلاشى بعد, فلا زالت الأنات والآهات تغمر المكان بزواياه المختلفة فاستشهد من استشهد ليسطر اسمه على صفحات الشهداء , عدا عن الأشلاء المتناثرة في زوايا الحجرة المعتمة, وجرح من جرح ليصبغ المكان بحمرة أبدية لن ننساها مدى الدهر.

  • #2
    رد : كتان كتان كتان كتان

    العقيدة المحرفة لهؤلاء الجبناء قتلة الأنبياء .. تأمرهم بقتل كل ما هو غير يهودي ..

    بالأمس القريب .. (أفتى) أحد حاخاماتهم بقتل أطفال الفلسطينيين .. لأنهم يشكلون خطراً (مستقبلياً) على اليهود ..

    لا خلاص للبشرية إلا بقتل هؤلاء .. وإنهاء سيطرتهم الخفية على القرار في معظم دول العالم .. وهذا قادم بإذن الله قريباً ..

    ..

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X