إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مخيم الشاطئ..رماد الارض يحكي بطولات القسام..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مخيم الشاطئ..رماد الارض يحكي بطولات القسام..

    على تخوم الشاطئ ... رمال الأرض تحكي أمجاداً صنعها القسام في معركة الفرقان

    2010-01-06

    القسام ـ خاص :

    " قتل اليهود عبادة نتقرب بها إلى الله " هذه الذي قالها من قبل أسد المجاهدين عماد عقل ذلك الشبح الذي طارد الصهاينة في كل زقاق وشارع , لا تزال كلمته ترن في مسامع المجاهدين , وتشكل لهم هاجساً ودافعاً .

    فالرجال الذين ألفوا العزة والكرامة , واعتادوا معاني الأنفة والكبرياء , وتشربوا مفردات النصر على الأعداء لا زالوا على عهد السابقين , يحفظون الأنفال ويعون دروس التوبة ويحفظونها عن ظهر قلب , ليقاتلوا عن عقيدة ثابتة وإيمان راسخ , ويقين بالله لا يتزحزح , فينطلقون أسوداً على الأرض , ونسوراً جارحة في السماء ينتظرون الصيد ويتربصون بالأعداء , فإذا لاح الصيد انقضوا عليه كالريح المرسلة , والقدر المكتوب , لينفذوا فيهم قضاء كتبه الله بعد تكبير يخلع قلوب عدوهم من الصدور .

    ولأن حكايات العزة لا تنتهي , ولأن أيام الفرقان حملت ما حملت من حكايا العزة والأنفة , كان لابد أن تسطر المواقف بأحرف من نور , ومداد من دم .

    ولقد شهدت أرض قطاع غزة معارك شرسة , ومواجهات قوية وعنيفة وقاسية بين رجال المقاومة وجيش الاحتلال الجبان فسطر فيها المجاهدون أساطير تسجل لتقرأها الأجيال .

    ذهبنا إلى مسرح من مسارح العمليات المشرفة , تنقلنا في المكان وتنسمنا عبير الانتصار , فالمكان هو شاطئ غزة وتحديدا مخيم الشاطئ شمال مسجد عنان , هناك بدأ سرد الحكاية , والراوي عملاق من عمالقة القسام أبطال معركة الفرقان والذي بدأ الحكاية قائلاً :

    العزيمة القسامية تأبى القعود والخور

    " في مساء الرابع عشر من يناير حيث يوم من أيام العدوان الصهيوني , كان الطيران الصهيوني المجرم يغطي الأجواء ويرصد كل حركة وسكنة على الأرض غير أن العزيمة القسامية تأبى القعود والخور , فرغم كثافة الطيران بجميع أشكاله وتركيز القصف المدفعي على المنطقة المراد الوصول إليها ، تمكن الاستشهاديان – الحافظان لكتاب الله- عمار محمد حسونة (أبو المؤمن) والملتزم بمسجد عبد الله بن عمر بمخيم الشاطئ، ومحمد نصر التتر والملتزم بمسجد الوحدة بمخيم الشاطئ من التسلل إلى مكان قريب من تجمع آليات العدو المندحرة تحفهم عناية الرحمن , حيث قام الاستشهاديان المجاهدان باعتلاء أحد المنازل شمال مسجد عنان بمحاذاة الساحل وقاموا وبكل هدوء وثقة بالله بتفخيخ محيط المنزل بالعبوات المضادة للأفراد، إستعداداً لإبادة قطيع جديد من الذين رماهم القدر تحت أقدام عمالقة القسام , وفي مساء الجمعة السادس عشر من يناير وبعد تركيز القصف المدفعي على المنطقة بشكل عام وعلى محيط المكان الذي يتواجد به المجاهدان , لاح الصيد من بعيد , وأخذ الجبناء يقتربون من حتوفهم , لقد كانوا عبارة عن مجموعات من القوات الصهيونية البحريةالخاصة " الضفادع البشرية" , إضافة إلى وحدة صهيونية خاصة من وحدات المشاة تتقدم باتجاه المكان عن طريق الساحل "

    يضيف المجاهد بالقول " أخذت القوة تقترب شيئاً فشيئاً وقلوب المؤمنين المجاهدين تتضرع إلى الله بالتمكين , والنصر لعباد الله الموحدين , وما أن صدحت أصوات المؤذنين بالتكبير لصلاة مغرب ذلك اليوم حتى تعانق أذان المساجد بتكبيرات الاستشهاديين الذين قاموا بمباغتة القوة التي وقعت في كمين المجاهدين صيداً سهلاً , وغنيمة كبيرة فما إن دخلت القوة المنزل حتى قام الاستشهاديان المجاهدان بتفجير العبوات المضادّة للأفراد التي نصبوها مسبقاً في أجساد الجنود مباشرة , ليقوموا بعد ذلك بإمطار القوة المتقدمة بوابل من الرصاص الممزوج بإيمان خاص بالله وعدد كبير من القنابل المحشوة بالتكبير والتهليل وذكر الرحمن , استبسل الاستشهاديان في الاشتباكات الضارية وأبلوا بلاء حسناً وأظهروا خلال ساعتين من الاشتباكات أو يزيد أن القسام جند الله شديد بأسه قوية شكيمته يتقدم نحو الموت سيراً حثيثاً كمسير أهل الحب للميعاد يبحثون عن الشهادة كما يبحث من يقابلهم على حياة .

    خسائر في صفوف العدو

    بعد أن بدت سعادة على محيا المجاهد الراوي أضاف قائلا " بعد المعركة القسامية الشرسة بدأ الجيش الصهيوني بإخلاء قتلاه وجرحاه , من مدخل المنزل ومحيطه وبعد أن غادر الصهاينة المكان وفي دلالة واضحة على ما أصاب الجنود من قتل وجرح وجد المجاهدون في المكان العديد من الجعب العسكرية والعتاد والمعدات التي تثبت اصابة القوة في مقتلها فمن أدوات الإسعافات الأولية إضافة إلى بقع الدماء التي لا زالت آثارها شاهدة وصولاً إلى مخازن السلاح المحطمة والرصاص الملقى وأغراض الغوص الممزقة، وكذلك أثر القنابل التي ألقاها الاستشهاديان وبقايا رصاص المجاهدين الذي استعملوه "

    ويكمل المجاهد قائلا " كعادتهم حاول الصهاينة إخفاء ما لحق بهم فأرادوا أن يمسحوا المنطقة التي أوجعتهم على تخوم مخيم الشاطئ الصامد الصابر المرابط فقاموا بقصف المكان ومحيطه وتجريف الأرض في محاولة يائسة لإخفاء الخسائر ونتائج البطولة القسامية وشجاعة الرجال الأشاوس "

    بهذا انهى المجاهد حديثه على أمل بجهاد قادم , لكن حكاية العشق الأزلية بين المجاهدين وترب الأرض الحنون لم تنته بعد فالرجال لا زالوا على العهد يعشقون الأرض وينزفون من أجلها الدم , ورغم خروج المحتل واندحاره إلا أنهم على يقين كامل أن المواجهة الأشد قادمة لا محالة , وأنهم موعودون فيها بإذن الله مع نصر اكبر " ويقولون متى هو , قل عسى أن يكون قريبا ً "

  • #2
    رد : مخيم الشاطئ..رماد الارض يحكي بطولات القسام..

    رجال اشداء شجعان خرجوا من مخيم الشاطئى ورفعوا راية الجهاد وسقطوا وهم على العهد والوعد ...رحم الله شهدائنا فى كل فلسطين .............................

    تعليق


    • #3
      رد : مخيم الشاطئ..رماد الارض يحكي بطولات القسام..

      رحمة الله علي الشهيدين والحقنا بهم شهداء مقبلين غير مدبرين سائرين على نهجهم ودربهم ,,,

      وتحية خاصة لعشاق المجد والجهاد كتائب العز القسامية في مخيم الشاطئ

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X