إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلتي الى السجن .......اليوم الثالث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلتي الى السجن .......اليوم الثالث



    الاخوة الاحباب


    لقراءة رحلتي الى السجن الكبير اليوم الاول واليوم الثاني ...


    ما عليكم سوى الضغط بالماوس على "جوبااا" الملونه باللون الازرق واختيار مشاهدة مواضيع جوبااا

    وستجدونها هناك باذن الله


    بقلم : عروبه ربيع ....


    رحلتي الى السجن الكبير ...اليوم الثالث

    اليوم الثالث كان من أشدّ الأيام حزناً في رحلتي تلك, شعرت بغصّة كبيرة لم أشعر بمثلها من قبل, حيث انطلقنا من الفندق في غزة متجهين شمالاً, و مررنا بمخيم الشاطئ المكتظ سكانياً كما أنّ آثار الحرب عليه واضحة, مخيّم للأنروا هنا و منازل مدمرة هناك, مركز توزيع مؤن يصطف أمامه طابور طويل و أطفالٌ حفاةٌ لا يتجاوزون الرابعة من العمر يلهون هناك, أخذت أقارن بين مخيمات رام الله كالأمعري و الجلزون و مخيم الشاطئ فمع أنّ سكّان كليهما لاجئون إلّا أنّ هناك لاجئٌ غير محظوظ و لاجئٌ لا يعرف للحظ وجود! فالفقر و قلة الخدمات الصحية و المعيشية و التشتت و الاكتظاظ هو حال لاجئي رام الله, لكن هذه الأمور أُضيفَ لها "التخييم في داخل المخيم " في غزة فاللاجئ يلجأ للمرة الثانية بعد لجوء ال48, و من الجدير ذكره أن قوات الاحتلال قد دمّرت خلال الحرب 4247 منزلاً بشكل كلي (وفقاً لتقييم المبادرة المشتركة لتوفير المأوى العاجل) و 44,306 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي, كما قدّر مركز الميزان لحقوق الإنسان أن عدد اللاجئين الجدد يزيد عن 90,000 فلسطيني. و قد أدارت وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ملاجئ طارئة للمهجّرين داخلياً. كما أن الآلاف منهم ما زالوا يسكنون عند عائلات مضيفة و ظلّ القسم الآخر في بيوتهم المتضررة بانتظار تحسّن الأحوال و دخول مواد البناء للقطاع لإعادة إعمارها.

    محطتنا الأولى كانت في العطاطرة و بالتحديد عند المدرسة الدولية الأمريكية و التي سُوّيت بالأرض تماماً خلال العدوان الإسرائيلي الأخير, و كما أكّد لنا مدير المدرسة ربحي سالم أنه لم يتم إطلاق أية صواريخ قسّامية منها كما ادّعت اسرائيل عند قصفها, و الدليل على ذلك أن الحارس الذي استشهد في المدرسة كان قد طلب من المدير قبل القصف بليلةٍ أن يُحضر زوجته و أطفاله للمدرسة ليحتموا من بطش قوات الاحتلال, لكن المدير أخبره بأن لا يفعل ذلك إلا بعد أن يأخذ إذناً رسمياً, و لكن الموت كان أسرع من كليهما فقد استشهد الحارس في نفس الليلة! و عندما سألتُ ديما إحدى الطالبات في الصف الخامس الإبتدائي عن سبب قصف المدرسة, أجابتني بأن هدف الإحتلال معروف, فهو لا يريد أن يخرج منّا المهندس و الطبيب و البروفيسور فنتفوّق عليهم أكاديمياً.

    المدرسة الأمريكية كانت على مستوى عالٍ من الحداثة و بها ملاعب سلة و كرة قدم و حديقة ألعاب للأطفال كما أنها كانت تحوي صفوفاً من الحضانة إلى الثانوية العامة و تدرّس بها المناهج الأمريكية كما يُبعث طلابها المتفوقون للدراسة في الخارج بعد إكمال المرحلة الثانوية, و كما أنها بُنيَت من أموال أمريكية دُمرّت أيضاً بقذائف أمريكية الصنع! حيث كانت وصمة عار لأمريكا و دعمها اللامشروط لإسرائيل.

    انطلقنا بعد محطتنا الأولى باتجاه بيت لاهيا, و مررنا بطريقنا بعدة مدارس تم قصفها أثناء الحرب كمدرسة سخنين الأساسية الدنيا المشتركة و مدرسة عمر بن الخطاب الأساسية الدنيا للبنات, و يبلغ عدد المدارس التي دُمّرت بشكل كلّي 8 و تم تدمير 218 بشكل جزئي, و منها العديد من مدارس الأنوروا و التي قصفتها قوات الاحتلال ضاربةً بعرض الحائط كل المواثيق و الأعراف الدولية للأمم المتحدة!, أما بالنسبة للجامعات فقد تم تدمير مبنيي كلية الهندسة و المختبرات في الجامعة الإسلامية بشكل كلّي و قصف كل من جامعة الأقصى و الأزهر و القدس المفتوحة جزئياً. كما بلغ عدد رياض الأطفال التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية 69 روضة منها 7 دُمّرت كلياً و 62 تعرّضت لأضرار جزئية, و لا عجب في ذلك فبطش العدو الصهيوني لا يميّز بين مبنى تعليمي أو غيره و ليواصل من العرب من يواصل عقد اتفاقيات السلام المذلّة و المشينة مع من خانوا العهود و المواثيق منذ الأزل «أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون»- البقرة 100-.


    وصلنا إلى أكبر المخيمات في قطاع غزة و هو مخيم جباليا (من حيث انطلقت شرارة الانتفاضة الأولى المباركة) و بالتحديد إلى جمعية جباليا للتأهيل, و هي جمعية تُعنى بتأهيل الصم و البكم و المعاقين حركياً, كانت قاعة الاستقبال هناك ملئى بجرحى الحرب, منهم من بُترت ساقة و منهم من بُترت يده, و آخرون أصيبوا بالفسفور الحارق في أماكن عدة بأجسامهم مما أدى إلى تشوّههم كما إعاقتهم حركياً, و ما أثار إعجابي هو صمود كل من أولئك الجرحى, فأحدهم قال لي: نحن لسنا هنا لنتسوّل من أحد, بل نريد أطرافاً صناعية لنعمل و نُعيل أسرنا بأنفسنا, و آخر يده مبتورة عندما رآني أبكي, قال لي: لا تبكِ, نحن تعوّدنا على هذا الحال, و تأقلمنا مع الوضع الجديد, إن استطعتم مساعدتنا فهو خير, و إن لم تستطيعوا فلن نموت جوعاً.

    و هناك قابلت الفتى فايز قداس, و الذي يبلغ من العمر 16 عاماً, هذا الفتى كان خارجاً من مدرسة الفاخورة عندما تمّ قذف أربعة صواريخ إسرائيلية على مدرسته فأصيب بالشظايا مما أعاقته حركياً كما شوّهت رجله و ظهره, و كذلك استشهد أخوه عبد ( 30 عاماً) و أصيب أخويه عاصم (18 عاماً) و مهند ( 24 عاماً) بالحادثة نفسها, و الطفل فايز ما هو إلا مثال من بين مئات المعاقين حركياً و الذين لا ينتظرون فتح المعبر فحسب, بل الدعوات من قبل المنظمات الإنسانية للعلاج في الخارج, و هذا ما علمته عندما قال لي أحد الجرحى الرجال: " يا ريت رجلي اللي انبترت مش إيدي,, لأنه اللي انبتروا رجليهم ركّبولهم أطراف تجميلية هون بغزة, لكن اللي انبترت إيدو راحت عليه" , و ذلك لأن اليد المتحركة تحتاج إلى عملية جراحية على مستوى عالٍ من الدقة حيث يتم إدخال شرائح الكترونية للدماغ فترسل و تستقبل الإشارات الحسية من الدماغ لليد أو العكس.


    أحد الجرحى من الدفاع المدني _و الذي رفض ذكر اسمه_ أخبرني بأن المنفذ الوحيد للعلاج في الظروف الحالية هو التوجّه لمصر, لكنه فضّل البقاء معاقاً على أن يغامر بالذهاب إلى مصر, فكما أخبرني أن صديقاً له من الدفاع المدني قد تعرّض للاستجواب و التعذيب على أيدي الاستخبارات المصرية, و كما قال لي حرفياً " صاحبي طلع حالة متوسطة ع مصر و رجع بحالة خطيرة!" حيث تمّ ضربه على موضع الجرح و هم يقولون له: أنت من حماس, و هو من جهته ينكر ذلك و يقول: بل أنا من الدفاع المدني و ليس لي أي علاقة بحماس, ثم يوجعوه ضرباً و يقولون له, الدفاع المدني تابعٌ لحماس!!

    جريحٌ آخر (مبتورةٌ يده اليمنى كما أن هناك شظية بعينه), أخبرني أنه توجّه لمعبر رفح بعد انتهاء الحرب متامّلاً العلاج هناك, و تم احتجازه على المعبر لساعات, ثم تمّ الختم على جوازه بأنه "مرفوض" و قالوا له بأن جوازه السفر لاغي و أنه رجل أمن في حماس و مُدرجٌ على القائمة السوداء هناك, و قالوا له باللهجة الفلسلطينية " إحْلِق" بمعنى عُد من حيث أتيت, و كما أخبرني أن جواز سفره لم يكن منتهياً بعد, كما أنه مجرّد مزارع غزّي ليس له أية علاقة بالجهاديين في حماس.

    لكلّ جريح في تلك المؤسسة قصة و كلّ قصة منها تحمل مأساة أسرةٍ بأكملها, و للعلم فإن معظم الأطفال دون سن الخامسة عشرة قد تمّ إرسالهم للعلاج بالخارج أما الشباب و الرجال فما زالوا يحملون همّ أسرِهم, فقد قال لي الجريح نضال الداعور يا ليتني لم أتزوّج و بقيتُ أعزباً, و أضاف الجريح محمد عطا: أصبحنا الآن نتسوّل عند الجمعيات و المنظمات الإنسانية بعدما كنا نُعيل أسرنا بأنفسنا. و قال : ما يؤلمني أن ابني الأصغر يقطع الشارع و لا أستطيع الركض وراءه لأمسك بيده و أمنع الخطر عنه فيدي مبتورة, كما لا أستطيع معانقة أطفالي. و أضاف نضال الداعور , لا أعرف غداً ما سيكون موقف أطفالي عندما يرون ذراع والدهم مختلفة عن أذرع البشر و طولها لا يتجاوز العشرة سنتيمترات.


    بعد سماع القصص المأساوية في جباليا توقّفنا في محطة أخرى حيث عدنا التقطنا أنفاسنا و شعرنا بالأمل من جديد, زيارتنا تلك, كانت لجمعية العنقاء لتنمية الطفل و المرأة, و التي تم انشاؤها لعدم وجود جمعية مماثلة لها في مخيم جباليا, تخدم هذه الجمعية أكثر من مائة طفل و العديد من النساء أيضاً, حيث تقوم الجمعية بعمل جلسات تفريغ نفسي للأطفال و النساء كلٌ على حدة, مثل جلسات الرسم الحر و مسرح الدمى و الموسيقى و ذلك لعلاج الاطفال هناك من الحالات التي ظهرت عليهم بعد الحرب مثل التبول اللاإرادي و القلق و الخوف و اليأس من المستقبل و تدنّي التحصيل الدارسي, كما طرحت الجمعية مشاريع تنمية للنساء في المخيم كمشروع الحوارات المفتوحة و غيره الكثير, و هناك قابلتُ الطفل منصور ذا الاثني عشر ربيعاً و الذي يملكُ صوتاً جبلياً لعمري أنه من أجمل الأصوات التي سمعتها بحياتي, و تستطيعون سماع مقطعٍ من صوته الشجي على محطتي على اليوتيوب و التي سأضع عنوانها بآخر المقالة ,منصور هو ابن مخرجٍ مسرحي في غزة, و كما أخبرني فهو يحلم أن يُكمل تعليمه في بريطانيا و يصبح مغنّياً مشهوراً في المستقبل.

    تابعنا رحلتنا في ذلك اليوم مارّين بالخط الحدودي الشمالي في القطاع لنرى مزيداً من آثار الزلزال الذي بلغ أقصى درجاته لكن ليس على مقياس ريختر بل على مقياس حقد زعامات العدوّ الصهيوني, و وصل المشهد أقصى بشاعته عندما وصلنا حي الشجاعية و بالتحديد إلى مستشفى الوفاء الطبي للتأهيل, حيث لم يكتفِ جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرب المبنيين الجديديْن فيه بل و قصف المبنى القديم و الذي كان يُنقل إليه الجرحى للعلاج أثناء المجزرة.
    المبنى القديم تمّ قصف واجهة كبيرة منه مقابلةً تماماً للحدود الإسرائيلية, جزءٌ منها قُذف بقنابل مدفعية و القسم الآخر تم رشق آلاف الرصاصات على شبابيكه و أبوابه كما جدرانه, و للتذكير المبنى القديم كان تحت أقصى درجات انشغاله بتطبيب الجرحى أثناء القصف, مما دبّ الذعر بين المرضى و الأطباء أثناء هبوب الدخان الكثيف في ممرات المستشفى و غرفه.

    و أما المبنيان الحديثان لمستشفى الوفاء فقد تم قصفهما لمدة ست ساعات دون الاكتراث لأي نداءات من الصليب الأحمر الدولي أو غيره, و هذان المبنييان كانا على درجةً عالية من الحداثة فمستشفى الوفاء هو المركز التأهيلي الوحيد من نوعه في القطاع, ففيهما برك علاجية و قاعات محاضرات لطلبة الطب و غيره الكثير من الوحدات العلاجية الطبيعية للمرضى, و كان يُنوى افتتاحه في شهر يناير من هذا العام, و لكن الاحتلال الإسرائيلي الجشع دمّر المبنيين جزئياً و كبّد المسشفى خسائر تصل إلى أكثر من مليون دولار.
    واصلنا رحلتنا في الشمال الغزّي مروراً بمصانع عديدة تم تسويتها تماماً على طول الشريط الحدودي, فالحرب الإسرائيلية كانت اقتصادية و لم تكن بشرية فقط, فقد دمّر الاحتلال الإسرائيلي 350 منشأة اقتصادية من بين 3900 و أغلب تلك المنشآت كانت لتصنيع مواد البناء كالإسمنت و البلاط و الألمنيوم و الزجاج و غيره, عداك عن مصانع إنتاج الألبان و الطحين.
    أكثر محطاتنا مسببة للحزن في ذلك اليوم كانت عزبة عبد ربّه, و التي أصبحت رمزاً لبطش قوات الإحتلال الإسرائيلي, و كما قال لي أحد الأطفال هناك: أصبحنا للعرض هنا, كلُّ من يأتي لغزة يزورنا يجول جولته و يذهب و لا يساعدونا بشيء " بضحكوا علينا بربطة خبز". فقد تم تدمير أغلب مباني العزبة بالكامل, و أحد الأطفال أخبرني أن الجنود الإسرائيليين كانوا يضعون قنينة الماء في الشارع لخداع الأطفال فمن يتقدم ليحملها من الأطفال قنصوه على سبيل اللعب و التدريب, و كما أضاف طفل آخر " و الله كانوا ياكلوا شوكولاته و هم يطخطخوا فينا", و من المعلوم أن جيش الاحتلال فعل فعلته تلك بالعزبة و لم يسمح للصليب الأحمر بالدخول لمدة خمسة أيام متواصلة متغاضياً عمّن ينزف من الجرحى سواء كان طفلاً أم شيخاً, و من يتقدّم لمساعدتهم سواء كان رجلاً أو امرأة أطلقوا عليه الرصاص حالاً, و قد رأيت بأمّ عيني سيارة إسعافٍ تم تحطيمها, فقط لتجاوزها التنسيق الأمني و دخولها لإسعاف الجرحى الذين كانوا ينزفون.
    أما عن التعويضات, فقد قامت الحكومة هناك بعمل استمارة و تقسيمها إلى أضرار جزئية, أو كاملة, أو ثانوية, أو أساسية و عليه تم توزيع التعويضات, فمن تكسّرت شبابيك بيته مثلاً حصل على 300 دولار, و من دُمّر بيته بالكامل تم تعويضه بخمسة آلاف دولار بالإضافة إلى تزويده بفراش يؤدي الغرض المؤقت, لكن هذه التعويضات لم تغطِّ الاحتياجات كاملة, فأجرة البيت الصغير (غرفتين فقط) تساوي 100-150 دولار شهرياً, عداك على أنه من الصعب جداً العثور على أي بيت للأجرة هناك, فالحصار كان السبب الرئيس بذلك لعدم وجود المواد البنائية و الشقق الجديدة لتغطية الكثافة السكانية العالية و المتزايدة باطراد, بالإضافة إلى أن الحرب الأخيرة دمّرت ما كان من الممكن أن يستوعب حتى لو عدداً قليلاً من اللاجئين الجدد.
    محطتنا الأخيرة كانت لمركز النور لتأهيل المعاقين بصرياً, حيث تمّ تجهيز معرض للمطرزات و الفنون اليدوية لنسوة من مخيمات القطاع الثمانية ( رفح, المغازي, الشاطئ, البريج, النصيرات, جباليا, خان يونس, دير البلح) كما أعدّت مجموعة من النساء الغزّيات الغداء للوفد و الذي أبدى إعجابه الشديد بلذة الطعام الغزّي و بالأخص "المفتول", ثم حضرنا جميعاً دبكة شعبية فلسطينية على أنغام التراث الفلسطيني العريق, و كان حضور تلك الدبكة آخر أنشطتنا لذاك اليوم.


    يتبع ....

    لنا بقية باذن الله ... في رحلتي الى السجن الكبير .... اليوم الرابع

    دمتم بود
    جوبااا

  • #2
    رد : رحلتي الى السجن .......اليوم الثالث

    بارك الله فيه وفيك

    تعليق


    • #3
      رد : رحلتي الى السجن .......اليوم الثالث

      جزاك الله خير الجزاء
      الرحلة كانت من نوع آخر ....................

      تعليق


      • #4
        رد : رحلتي الى السجن .......اليوم الثالث

        بارك الله فيك وجزاك خيرا

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X