بسم الله ..........
طال عرض أحداث السيرة النبوية بصفة عامة ، وأحداث الهجرة بصفة خاصة : للعظة والاعتبار .
وكثر استخراج الدروس من السيرة النبوية _ كذلك _ بصفة عامة ، ومن الهجرة النبوية بصفة خاصة : للاهتداء والإقتداء
وأحسن في عرض هذا وذاك العلماء ، وأجاد في كتابة هذا وذاك الباحثون .
ولكن . . قلما تحولت هذه المواعظ والدروس إلى حركة في دنيا الناس وواقعهم .. !!
أو : قل : قلما تحولت دنيا الناس وواقعهم إلى الأفضل بسبب هذه المواعظ والدروس . !!
هل كان ذلك . .
لأن الناس ما التفتت في عصرها هذا إلى أحداث السيرة ودروس الهجرة . . ؟
أو أن الناس لم تحرك فيهم أحداث السيرة ودروس الهجرة ساكنا . . ؟
أو أن العرض _ وليست أحداث السيرة ودروس الهجرة _ لم يحرك ساكنهم ، ويأخذ بأيديهم إلى مواقع العمل والإفادة من هذه الأحداث وتلك الدروس ؟
أو أنهم ركنوا إلى الدعة ، وشغلتهم أفراحهم وأتراحهم ، وما عاد لديهم _ بخصوص هذه الأحداث والدروس _ ساكنا ولا متحركا . . ؟
أو أنهم قنعوا بإلقاء الملام _ وهم رقود نيام في غياهب هذا السكون _ على بعضهم البعض ، لعدم الإفادة ، وتغيير الواقع المر ، بفضل هذه الدروس ، التي تدق نواقيس التذكير والتحذير ، كلما مرت الأيام ، وتجدد عرض الأحداث . . ؟
أو . . ؟
أو . . ؟
هذه محاولة ، وليست عرضا للأحداث ، ولا سردا للدروس ، ولكنها : إيقاظ للنفوس ، وأخذ للأيدي والأقدام ، لمواقع الحركة ، وأدوات التغيير .
مع علمي ويقيني : أنها ستبوء بالفشل ، إذا لم يقترن بها ، ويصاحبها : إخلاص في القصد ، وصدق في الأداء ، وعزيمة جادة في التغيير ، وتوفيق من الله تعالى أولا وأخرا . . . ! !
أقدمها _ أولا ، وبصفة خاصة _ إلى الحركة الإسلامية ، التي هي من الأمة بمثابة القلب الذي يضخ الدم في سائر أجزاء الجسم ، فيحفظ على هذه الأجزاء : حياتها ، ونماءها ، وتجددها ، رغم المؤثرات الخارجية والداخلية التي تؤثر على هذا الجسم من عوامل محيطة به ، في الزمان والمكان ، لتعيقه عن اليقظة والحركة والقيام بدوره ، وأداء رسالته ، وامتلاك الزمام
كما أقدمها _ ثانيا ، وبصفة عامة _ إلى الأمة الإسلامية ، التي هي خير أمة أخرجت للناس ، ذلك الجسم الكبير ، الذي تعمل فيه الحركة بصدق ، وتبذل بإخلاص ، وتضحي وتعطي وتدعو ، وتقدم بنفسها النموذج الذي ينبغي أن يحتذي : حتى يستيقظ هذا الجسم الكبير _ الأمة _ ويتحرك ، ويقوم بدوره ، ويؤدي رسالته ، ويمتلك الزمام .
كما أقدمها - ثالثا - بعد احتكاك بالحركة الإسلامية الواعية الصادقة الجادة المخلصة ، وقرب منها ، وفهم لها ، وقناعة تامة ، بأنـها الوحيدة المرشحة والمؤهلة لحسن فهم هذه الدروس ، وتوجيه وتطوير أدائها في العمل لرفع راية الإسلام ، وإعلاء شأن المسلمين على هدى منها ، وإفادة بـها .
طال عرض أحداث السيرة النبوية بصفة عامة ، وأحداث الهجرة بصفة خاصة : للعظة والاعتبار .
وكثر استخراج الدروس من السيرة النبوية _ كذلك _ بصفة عامة ، ومن الهجرة النبوية بصفة خاصة : للاهتداء والإقتداء
وأحسن في عرض هذا وذاك العلماء ، وأجاد في كتابة هذا وذاك الباحثون .
ولكن . . قلما تحولت هذه المواعظ والدروس إلى حركة في دنيا الناس وواقعهم .. !!
أو : قل : قلما تحولت دنيا الناس وواقعهم إلى الأفضل بسبب هذه المواعظ والدروس . !!
هل كان ذلك . .
لأن الناس ما التفتت في عصرها هذا إلى أحداث السيرة ودروس الهجرة . . ؟
أو أن الناس لم تحرك فيهم أحداث السيرة ودروس الهجرة ساكنا . . ؟
أو أن العرض _ وليست أحداث السيرة ودروس الهجرة _ لم يحرك ساكنهم ، ويأخذ بأيديهم إلى مواقع العمل والإفادة من هذه الأحداث وتلك الدروس ؟
أو أنهم ركنوا إلى الدعة ، وشغلتهم أفراحهم وأتراحهم ، وما عاد لديهم _ بخصوص هذه الأحداث والدروس _ ساكنا ولا متحركا . . ؟
أو أنهم قنعوا بإلقاء الملام _ وهم رقود نيام في غياهب هذا السكون _ على بعضهم البعض ، لعدم الإفادة ، وتغيير الواقع المر ، بفضل هذه الدروس ، التي تدق نواقيس التذكير والتحذير ، كلما مرت الأيام ، وتجدد عرض الأحداث . . ؟
أو . . ؟
أو . . ؟
* * *
على كل حال . . هذه محاولة ، وليست عرضا للأحداث ، ولا سردا للدروس ، ولكنها : إيقاظ للنفوس ، وأخذ للأيدي والأقدام ، لمواقع الحركة ، وأدوات التغيير .
مع علمي ويقيني : أنها ستبوء بالفشل ، إذا لم يقترن بها ، ويصاحبها : إخلاص في القصد ، وصدق في الأداء ، وعزيمة جادة في التغيير ، وتوفيق من الله تعالى أولا وأخرا . . . ! !
أقدمها _ أولا ، وبصفة خاصة _ إلى الحركة الإسلامية ، التي هي من الأمة بمثابة القلب الذي يضخ الدم في سائر أجزاء الجسم ، فيحفظ على هذه الأجزاء : حياتها ، ونماءها ، وتجددها ، رغم المؤثرات الخارجية والداخلية التي تؤثر على هذا الجسم من عوامل محيطة به ، في الزمان والمكان ، لتعيقه عن اليقظة والحركة والقيام بدوره ، وأداء رسالته ، وامتلاك الزمام
كما أقدمها _ ثانيا ، وبصفة عامة _ إلى الأمة الإسلامية ، التي هي خير أمة أخرجت للناس ، ذلك الجسم الكبير ، الذي تعمل فيه الحركة بصدق ، وتبذل بإخلاص ، وتضحي وتعطي وتدعو ، وتقدم بنفسها النموذج الذي ينبغي أن يحتذي : حتى يستيقظ هذا الجسم الكبير _ الأمة _ ويتحرك ، ويقوم بدوره ، ويؤدي رسالته ، ويمتلك الزمام .
كما أقدمها - ثالثا - بعد احتكاك بالحركة الإسلامية الواعية الصادقة الجادة المخلصة ، وقرب منها ، وفهم لها ، وقناعة تامة ، بأنـها الوحيدة المرشحة والمؤهلة لحسن فهم هذه الدروس ، وتوجيه وتطوير أدائها في العمل لرفع راية الإسلام ، وإعلاء شأن المسلمين على هدى منها ، وإفادة بـها .
يتبع .......
تعليق