إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المبادرة السويدية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المبادرة السويدية

    هل تستيقظ اوروبا العجوز ؟ نظرة وتحليل بقلم:سميح خلف








    هل تستيقظ اوروبا العجوز ؟ نظرة وتحليل

    منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية تحاول أوروبا لملمة أطرافها وأتى انهيار الاتحاد السوفييتي فرصة سانحة لتعيد أوروبا أوصالها ووحدتها ، ولكن اوروبا التي لحقت بالركب الأمريكي من خلال حكوماتها المتطرفة وحكوماتها اليسارية ، لم تخرج تلك الحكومات عن التصور الأمريكي في ادارة الصراع في أنحاء العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط .

    أوروبا العجوز التي مرت بحالة الهذيان ، بل التخبط الاستراتيجي بالمنظور الدولي عندما وعد وزير خارجية بريطانيا باقامة دولة صهيونية على أرض فلسطين .

    ساهمت أوروبا مساهمة جذرية وفعالة في اقامة ومساندة الكيان الصهيوني على الارض الفلسطينية وعملت بشكل حثيث على مواجهة حركات التحرر والتقدم العربية ، فكانت هي عبر مواقفها المختلفة هي الخنجر ضد حقوق الإنسان في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بكاملها ووقع ضحية هذا السلوك الشعب الفلسطيني الذي هجر من اراضيه ومازالت قوى الاحتلال الصهيوني ومن خلال عمليات الاستيطان الشاملة تهدد الوضع الديمغرافي على الارض الفلسطينية التي احتلت عام 1948 وكذلك الأرض التي احتلت عام 1967 .

    إسرائيل تحاول وبشكل متسارع في عملية تهويد القدس وبيت لحم التي لا تحتوي فقط على المقدسات الاسلامية بل المقدسات المسيحية واهمها في العالم .

    بالنظرة الدينية هل تستطيع شعوب أوروبا ان تتحمل نظرة التطرف اليهودية ووصايتها على الأماكن المسيحية ؟؟؟!!فاذا قبلت الحكومات هذا المفهوم عقود سابقة فلا اعتقد أن المصالح الأوروبية الآن الدينية والاقتصادية في المنطقة تسمح لها بالاستمرار في هذه السياسة التي يدفع ثمنها ليس الشعب الفلسطيني فقط بل شعوب العالم بأسرها .

    اوروبا العجوز هل تنهض وتستيقظ من غفوتها ؟ ، بلا شك ان هناك شعوب أوروبية تتفهم جيدا خطورة الاطماع الصهيونية في فلسطين والمنطلقة العربية ومناطق أخرى في العالم .

    حكومات أوروبا العجوز هل تعود إلى اوروبا الفتية التي تساند حقوق الانسان والعدالة الانسانية ؟

    هذا ما نريد ان نوضحه الآن

    تعرض السويد مشروعاً يقوم على الاعتراف بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لها ويعرض هذا المشروع على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين القادم ، ومن جانب أخر يصرح بان كي مون بأن القرار 181 التي اتخذته الأمم المتحدة منذ أكثر من 6 عقود مازال صالحا ً لرؤية حل الدولتين حيث قال :
    ومن المهم جداً أن يتحقق هدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أساس حدود (؟) عام ،1967 مع تبادل أراضٍ متفق عليه وايجاد حل عادل متفق عليه (أيضاً) لقضية اللاجئين” .

    وقالت صحيفة هأرتس أن الاتحاد الاوروبي يمكن ان يعترف بالدولة الفلسطينية المعلن عنها من جانب واحد في المستقبل .

    الرؤية الأوروبية للمبادرة السويدية التي يمكن ان يوافق عليها بأكثرية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تكاد تكون هي مجموعة أفكار لرؤية بلير واتصالاته بين الجانب الفلسطيني والجانب الصهيوني وتكاد تكون المبادرة السويدية هي نفس المحطات التي وقفت عليها المفاوضات بين الجانب الفلسطيني وحزب أكاديما بقيادة أ,لمرت ليفني الدولة الفلسطينية مع تبادلية الأراضي المتنازع عليها والمحل خلاف مع بقاء المسيتوطنات الكبرى في منطقة القدس والمناطق الاخرى ، ومن حيث المبدأ ان الجميع يطالب بدولة قابلة للحياة متصلة جغرافيا ولكن كان محل الخلاف هل هو اتصال بري فوق الأرض بين الضفة الغربية وغزة ومناطق متصلة في الضفة الغربية أم من تحت الأرض .

    المبادرة السويدية في حقيقتها تعتمد على انهاء الصراع على ارض متنازع عليها وليست أرض احتلت منذ عام 1948 ومن هنا فإن الجانب الأوروبي مازال يرتكب حماقة انسانية بحق الشعب الفلسطيني تتنافى مع الأخلاق والقوانين الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحريتها على أرضها .

    لم تشر المبادرة السويدية إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولكن ما أوضحه بان كي مون من ايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وهذا ما أتت به المبادرة العربية ويخضع للمفاوضات والمنظور الدولي والاقليمي لقضية اللاجئين والذي سيفتح الباب على مصراعيه إلى قضية التوطين وقضية التعويض .

    إلى جانب القضية الأمنية فهل الدولة الفلسطينية ذات سيادة على الحدود وعلى الأرض ؟ وهل الدولة الفلسطينية يمكن ان يكون لها جيش ؟ أم كتائب وألوية من قوات الأمن تحكمها علاقة أمنية مع الجانب الاسرائيلي والاوروبي ؟

    القضية الاخرى ما قام به بعض المحللين بأن أوروبا تحركت في اتجاه المبادرة في ظل عجز أمريكي أو بعد أمريكي نتيجة ضعفها الداخلي والمشاكل الاخرى في العالم ، بلا شك أن اوباما حاول أن يطور فكرة الموقف السياسي لحل الدولتين الذي اعتمد عليه الرئيس السابق بوش ، نوايا أوباما لا تكفي فقط لتحديد الموقف السياسي الأمريكي ، فهناك من الصقور والحمائم في البيت الابيض الأمريكي من الحزب الديمقراطي والجمهوري واللوبي الصهيوني والمسيحية الصهيونية التي يمكن ان تقف عائق أمام أي موقف أمريكي مباشر لدعم اقرار القدس الشرقية بكاملها عاصمة لدولة فلسطين وربما قامت الخارجية الأمريكية بعملية تصدير للموقف إلى أوروبا يتلخص في المبادرة السويدية ...

    والسؤال الاخير : هل أوروبا قادرة على أن تخرج مبادرتها الى حيز التنفيذ ؟ وهل هي قادرة على أن تحقق مواقف أيجابية تجاه شعوب المنطقة ؟ وهذا ما عجز ان يقوم به الدور الأمريكي ؟؟!!!

    هل أوروبا قادرة الآن على ان تحكم عقلها وان تستجيب لمصالحها في المنطقة العربية والاسلامية ؟ ام ستبقى المبادرة السويدية حبر على ورق كسابقاتها من المبادرات الاخرى الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ؟
    الايام القادمة ستجيب على ذلك ...

    بقلم/ سميح خلف

  • #2
    رد : المبادرة السويدية

    الله يحمينا و يوفقنا و ينصرنا امين

    تعليق


    • #3
      رد : المبادرة السويدية

      الله يحمي المجاهدين

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X