إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصف الحور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصف الحور

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصف الحور العين التي أعدهنَّ الله عز وجل للشهيد:
    أخي المجاهد الحبيب:
    ما من عاملٍ يعمل عملاً إلا وهو ينتظر ثمرات هذا العمل إن كان في الدنيا أو في الاخرة، وقد جرت العادة كما قال الشاعر:
    وَكُلُّ مَنْ أَتَى بِمَا عَلَيْهِ مِِنْ عَمَلْ قَدِ اسْتَحَقَّ مَا لَهُ عَلَى العَمَلْ
    وسُنَّةُ الله أنّ من أتى من عباده بما أمره من طاعة بأن يجزيه عليها بخير الجزاء، ومن ذلك إعداده الحور العين لعباده الصالحين، وخاصة المجاهدين منهم، فمنذ اللحظة الأولى التي يُصاب فيها الشهيد تأتيه زوجتاه من الحور العين، وتمسحا عن وجهه التراب وهو ما يزال مسجّىً في أرض المعركة، فتخيل أخي الحبيب كيف يكون اللقاء.
    عن يزيد بن شجرة  قال: " إذا صفَّ الناسُ للصلاةِ، وصفّوا للقتالِ، فُتحت أبوابُ السماءِ وأبوابُ الجنّةِ، وغُلّقت أبوابُ النارِ، وزُيّن الحورُ العينُ واطّلعن، فإذا أقبل الرجل قلن: اللهم انصره، وإذا أدبر احتجبن منه وقلن: اللهم اغفر له. فأنهِكُوا وجوه القوم، فِدَى لكم أبي وأمي، ولا تُخزوا الحور العين، فإنَّ أولَ قطرةٍ تنضح من دمه تُكفّر عنه كل شيء عَمِلَه، وينزل إليه زوجتان من الحور العين يمسحان التراب عن وجهه ويقولان: قد أنّى (يعني: قد آن) لك، ويقول: قد أنّى لكما، ثم يُكسى مِائة حلة ليس من نسيج بني آدم ولكن من نبت الجنة، لو وُضعن بين أصبعين لوسعن، نُبِّئتُ أنّ السيوفَ مفاتيحُ الجنة "( ).
    وعن أنس  أن رجلاً أسوداً أتى النبي  فقال : يا رسول الله إني رجل أسود مُنْتنُ الريحِ قبيح الوجه لا مال لي، فإن أنا قاتلتُ هؤلاء حتى أُقتل فأين أنا؟ قال : "
    فِي الْجَنّةِ "، فَقَاتَلَ حَتى قُتل، فأتاه النبي  فقال: " قَدْ بَيَّضَ اللهُ وَجْهَكَ، وَطَيَّبَ رِيحَكَ، وَأَكْثَرَ مَالَكَ، ـ وقال لهذا أو لغيره ـ لَقَدْ رَأَيْتُ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ نَازَعَتْهُ جُبَّةً لَهُ مِنْ صُوفٍ تَدْخُلُ بَيْنَهُ، وَبَيْنِ جُبَّتِهِ "( ).
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي  مَرَّ بخباء( ) أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو، فرفع الأعرابي ناحية من الخباء فقال: من القوم؟ فقيل: رسول الله  وأصحابه يريدون الغزو، فقال: هل من عَرَضِ الدنيا يُصِيبون؟( ) قيل له: نعم، يصيبون الغنائم ثم تقسم بين المسلمين، فَعَمَدَ إلى بَكْرٍ (إبل) لَهُ فاعتقله وسار معهم، فَجَعَلَ يَدْنُو بِبَكْرِهِ إلى رسول الله  وجعل أصحابُه يذودون بَكْرَهُ عنه، فقال رسول الله : " دَعُوا لِيَ النَّجْدِيَّ، فَوَالْذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَمِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ "، قال: فلقوا العدو فاستشهد، فأخبر بذلك النبي  فأتاه فقعد عند رأسه مستبشراً ـ أو قال مسروراً ـ يضحك، ثم أعرض عنه، فقلنا: يا رسول الله رأيناك مستبشراً تضحك ثم أعرضت عنه فقال : " أَمَّا مَا رَأَيْتُمْ مِنَ اسْتِبْشَارِي ـ أَوْ قَالَ سُرُورِي ـ فَلِمَا رَأَيْتُ مِنْ كَرَامَةِ رُوحِهِ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا إِعْرَاضِي عَنْهُ فَإِنَّ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ الآنَ عِنْدَ رَأْسِِهِ "( ).
    والى اللقاء في موضوع آخر عن وصف الحور عند الأمام ابن القيم
جاري التحميل ..
X