إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم الوهابية؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد : من هم الوهابية؟

    قال الشيخ عبد السلام بن برجس – رحمه الله - :


    الأصل في دخول العلماء على الأمراء الجواز
    فإذا اقترن بالدخول أمر يُحمد شرعًا ، كان الدخول مستحبًا أو واجبًا
    وإذا اقترن بالدخول أمر مذمومًا شرعًا ، كان الدخول منهيًّا عنه
    لا لذاته ، بل لما اقترن به من الأمر المذموم شرعًا



    وقد دلَّ على ذلك أدلة خاصة
    ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الكرام :



    الدليل الأول :


    عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( خمس من فعل واحدة منهنَّ كان ضامنًا على الله عزّ وجلّ :
    من عاد مريضًا ، أو خرج مع جنازة ، أو خرج غازيًا
    أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره
    أو قعد في بيته فسلم الناس منه ، وسلم من الناس )


    ... وقد صحح الحديث : ابن حبان والحاكم ، وأقره الذهبي


    ... التعزير ، هو : النصرة مع التعظيم
    والتوقير ، هو : التبجيل والتعظيم


    فدل الحديث :
    على أن الدخول على الإمام بقصد نُصرته ، وتعظيمه ، وتبجيله
    من خصال البرِّ يؤجر عليها المسلم ، ويمتدح بفعلها ...


    ــــــــــ


    الدليل الثاني :


    عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال :
    قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون من بعدي
    فمن غشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم ، وأعانهم على ظلمهم
    فليس مني ولست منه ، ولا يرد عليَّ الحوض
    ومن غشى أبوابهم أو لم يغش
    فلم يصدقهم في كذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم
    فهو مني وأنا منه ، وسيرد عليَّ الحوض ... ) الحديث


    ولفظ أحمد وابن أبي عاصم وابن حبان والطحاوي :
    ( أنها ستكون بعدي أمراء ... )


    ولفظ الترمذي وأحد لفظي ابن حبان :
    ( سيكون من بعدي أمراء ... )


    ... قال الشيخ أحمد شاكر في ( شرح الترمذي ) : الحديث صحيح
    وله شواهد تؤيد صحته


    ... وفي قوله عليه الصلاة والسلام : ( ومن غشي أبوابهم ... ) إلخ
    دليل على أن الصالحين من العلماء لا بُدَّ أن يكون منهم طائفة تغشاهم
    فتبين لهم ما أوجب الله عليهم ، وما حرم عليهم ...



    قوله : ( ولم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ... )
    يدل على أن هناك دخولاً عليهم
    إذ كيف يكون تصديق بكذبهم ، وإعانة على ظلمهم دون دخول عليهم
    أو اتصال بهم ؟ ...


    ـــــــــ


    الدليل الثالث :


    عن أم سلمة رضي الله عنها
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    ( ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون
    فمن عرف برىء ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع )
    قالوا : أفلا نقاتلهم ؟
    قال : ( لا ما صلوا )


    أخرجه مسلم في صحيحه ...


    فهذه أحوال للناس مع هؤلاء الأمراء الذين خالطوا ظلمًا بعدل
    مع بيان حكم كل حالٍ ...


    وقد استدل الشوكاني رحمه الله بهذا الحديث
    على جواز الدخول على الولاة ولو كانوا ظلمة
    بشرط عدم الرضا والمتابعة في المنكر


    ـــــــــــ


    الدليل الرابع :


    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    ( ما بعث الله من نبي ، ولا استخلف من خليفة ، إلا كان له بطانتان :
    بطانة تأمر بالمعروف وتحضه عليه
    وبطانه تأمره بالشر وتحضه عليه
    فالمعصوم من عصم الله تعالى )


    أخرجه البخاري في صحيحه ...


    فهذا حديث ... يخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يخلو والٍ من بطانتين :
    بطانة صالحة مستقيمة ...
    والأخرى بطانة سوء ...
    وبما أن اتخاذه للبطانه الصالحة مأمور به
    فإن البطانه لا تكون إلا بمجالسته ، والدخول عليه ...


    ــــــــــ


    الدليل الخامس :


    عن عائشة رضي الله عنها قالت :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( من ولى منكم عملاً فأراد الله به خيرًا جعل له وزيرًا صالحًا
    إن نسى ذكَّرَه ، وإن ذَكَرَ أعانه )


    أخرجه النسائي في ( سننه ) وإسناده صحيح ...


    دل هذا الحديث
    على أن دخول الوزير الصالح على الأمير محمودٌ
    لأن الله تعالى جعل علامة توفيق الأمير وتسديده
    أن يكون له وزير صالح صادق ...
    وإذا جاز دخول الوزير على الأمير
    فإن دخول غيره ممن عرف بالعلم والنصح والحكمة كذلك
    إذ المعنى في الشرع :
    الحث على أن تكون خلطة السلطان بأهل الخير والصلاح


    ــــــــــ


    الدليل السادس :


    عن سمرة بن جندب رضي الله عنه
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    ( المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه
    فمن شاء أبقى على وجهه ، ومن شاء ترك
    إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان ، أو أمر لا يجد منه بُـدَّا )


    ... قال الترمذي : حديث حسن صحيح


    ووجه الدلالة من هذا الحديث ما قاله ابن الوزير رحمه الله تعالى ... :
    ( فهذا عام في سلاطين العدل والجور
    وليس يمكنه السؤال إلا بضرب من المخالطه ) ...



    فهذا طَرَفٌ ممَّا جاء في النصوص الشرعية
    من دلالة على ما ذكرت في حكم الدخول على الأمراء ...


    ـــــــــ


    بيان أنه لا تعارض بين الأدلة السابقة
    وبين قوله صلى الله عليه وسلم :
    ( ... ومن أتى أبواب السلاطين افتتن )




    أخرج أبو داود في ( سننه ) ... ، والترمذي في ( سننه ) ، والنسائي في ( سننه ) ...
    كلهم من طريق الثوري عن أبي موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    ( من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل
    ومن أتى السلطان افتتن ) ...



    وأخرج أحمد في ( المسند )
    عن إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عديِّ بن ثابت عن أبي حازم
    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( من بدا جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن اتى ابواب السلاطين افتتن ... )


    .... وحسنه من المعاصرين : الشيخ الألباني في ( السلسلة الصحيحة ) ...




    قلت :
    لا يختلف علماء الأمة على أن المراد بهذا الحديث
    ذمُّ من دخل على السلاطين وهو غاش لهم ...
    وفيه تنبيه : للداخل على وجوب الاحتياط لدينه ولنفسه
    فيُعالج نيته ، وينظر في الصالح : أدخوله أم بُعدُهُ ؟!
    إذ الفتنة منه قريبة ...



    قال المُطهِّر :
    ومن دخل على السطان ، وداهنه وقع في الفتنة
    وأما من لم يداهن ونصحه وأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر
    فكان دخوله عليه أفضل الجهاد ....



    وقال المناوي ... :
    ( وذلك لأن الداخل عليهم :
    إما أن يلتفت إلى تنعيمهم فيزدري نعمة الله عليه
    أو يهمل الإنكار عليهم مع وجوبه فيفسق
    أو أن يطمع في دنياهم وذلك هو السحت )



    وكل ذلك من مظاهر الفتنة الحاصلة بالدخول عليهم
    فمن توقاها توقى الفتنة




    وبهذا ... لا يكون بين الأحاديث في هذا الباب تعارض
    كما هو جليٌّ لمن نظر

    تعليق


    • #32
      رد : من هم الوهابية؟

      قال العلامة العباد –
      حفظه الله – في كتابه

      "قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني" :

      " قال الله عزَّ وجلَّ:

      {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}

      أولو الأمر هم العلماء والأمراء

      فيُسمع للعلماء ويُطاع فيما يبيِّنونه من أمور الدِّين

      ويُسمع للأمراء ويُطاع فيما يأمرون به مِمَّا ليس معصيةً لله عزَّ وجلَّ ...

      ويدلُّ لطاعة العلماء قولُ الله عزَّ وجلَّ:

      {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} ...

      ويدلُّ لطاعة الأمراء قوله صلى الله عليه وسلم:

      "السمعُ والطاعةُ على المرء المسلم فيما أحبَّ وكرِهَ ما لم يُؤمَر بمعصيةٍ

      فإذا أُمر بمعصيةٍ فلا سمعَ ولا طاعة" ...

      قال سهل بن عبد الله التستري كما في تفسير القرطبي (5/260):

      "لا يزالُ النَّاسُ بخيرٍ ما عظَّموا السلطانَ والعلماءَ

      فإذا عظَّموا هذين أصلح اللهُ دنياهم وأُخراهم

      وإذا استخفُّوا بهذين أفسد دنياهم وأُخراهم"










      تَتمُّ ولايةُ الأمر بأحد أمورٍ أربعة:

      الأول:

      النَّصُّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

      لو نصَّ على أحدٍ بعينه فإنَّه يكون خليفةً بذلك

      وقد قال بعضُ أهل العلم: إنَّ خلافةَ أبي بكر رضي الله عنه تمَّتْ بذلك

      والصحيحُ أنَّه لم يأت نصٌّ خاصٌّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعيين خليفةٍ مِن بعده، لا أبي بكر ولا غيرِه

      كما قال عمر رضي الله عنه لمَّا طُلب منه أن يستخلف في مرض موته، قال:

      "إن أستخلفْ فقد استخلف مَن هو خيرٌ منِّي: أبو بكر

      وإن أتركْ فقد ترك مَن هو خيرٌ منِّي: رسول الله صلى الله عليه وسلم"

      رواه البخاري (7218) ومسلم (1823)

      وجاء عنه صلى الله عليه وسلم نصوصٌ تدلُّ على أنَّ أبا بكر رضي الله عنه هو الأحقُّ والأَوْلى بالأمر مِن بعده...

      الثاني:

      اتِّفاقُ أهلِ الحلِّ والعقد على تعيين خليفةٍ

      ويدلُّ له اتِّفاقُ الصّحابةِ على اختيار أبي بكر للخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

      وهو اتِّفاقٌ مُستندٌ إلى نصوصٍ دالَّةٍ على أنَّه الأحقُّ بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم...

      الثالث:

      أن يعهد الخليفةُ إلى رجلٍ يلي الخلافةَ مِن بعده

      كما حصل مِن استخلاف أبي بكر لعمر رضي اللهُ عنهما

      ويدلُّ له أثرُ عمر رضي الله عنه الذي تقدَّم قريباً

      الرابع:

      أن يتغلَّب على النَّاس رجلٌ بالقهر والغلبة، فيستقرَّ له الأمرُ

      كما حصل مِن انتزاعِ أبي العباس السَّفَّاح الخلافةَ مِن بني أُميَّةَ

      وقد ذكر هذه الأمورَ الأربعةَ القرطبيُّ في تفسيره عند تفسير قولِ الله عزَّ وجلَّ:

      {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}

      وذكرها شيخُنا الشيخُ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله – في كتابه "أضواءُ البيان" عند هذه الآية

      قال القرطبي:

      "فإن تغلَّب مَن له أهليَّةُ الإمامة وأخذها بالقهر والغلَبة

      فقد قيل: إنَّ ذلك يكون طريقاً رابعاً

      وقد سُئل سهل بن عبد الله التستري: ما يجب علينا لمن غلب على بلادنا وهو إمامٌ؟

      قال: تُجيبُه وتُؤدِّي إليه ما يُطالبُك مِن حقِّه، ولا تُنكر فعالَه ولا تفرّ منه

      وإذا ائْتمنك على سرٍّ مِن أمر الدِّين لم تُفشِه

      وقال ابن خويز منداد:

      ولو وثب على الأمر مَن يصلُحُ له مِن غير مشورةٍ ولا اختيارٍ وبايع له النَّاسُ تمَّتْ له البيعةُ، والله أعلم"

      وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم (12/234) في قولِ عبد الله ابن عمرو:

      "أطِعْه في طاعةِ الله، واعْصِهِ في معصيةِ الله" قال:

      "فيه دليلٌ لوجوب طاعةِ المتَوَلّين للإمامة بالقهر مِن غير إجماعٍ ولا عهدٍ"

      وقال الحافظ في الفتح (13/122):

      "وأمَّا لو تغلَّب عبدٌ حقيقةً بطريقِ الشَّوْكة فإنَّ طاعتَه تجبُ إخماداً للفتنة، ما لم يأمُر بمعصية"

      وقال الإمامُ أحمد في اعتقاده كما في السنَّة لِلاّلكائي (2/161):

      "ومَن خرج على إمامِ المسلمين وقد كان النَّاسُ اجتمعوا عليه وأقرُّوا له بالخلافة

      بأيِّ وجهٍ كان: بالرِّضا أو بالغلَبة

      فقد شقَّ هذا الخارجُ عصا المسلمين وخالف الآثارَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

      فإن مات الخارجُ عليه مات مِيتةً جاهليَّة"

      وقال الحافظ في الفتح (13/7) في شرح حديث:

      "مَن رأى مِن أميره شيئاً يكرهُه فليصبر عليه

      فإنَّه مَن فارق الجماعةَ شِبراً فمات، إلاَّ مات مِيتةً جاهليَّة"

      قال: "قال ابن بطَّال: في الحديث حجَّةٌ في ترك الخروج على السلطان ولو جار

      وقد أجمع الفقهاءُ على وجوب طاعة السلطان المتغلِّب والجهادِ معه

      وأنَّ طاعتَه خيرٌ مِن الخروج عليه؛ لِما في ذلك مِن حَقنِ الدِّماء وتسكينِ الدَّهماء

      وحجتُّهم هذا الخبرُ وغيرُه مِمَّا يساعده

      ولم يستثنوا مِن ذلك إلاَّ إذا وقع من السلطان الكفرُ الصَّريحُ

      فلا تجوزُ طاعتُه في ذلك، بل تجب مجاهدَتُه لِمَن قدر عليها كما في الحديث الذي بعده"

      يشيرُ بذلك إلى حديث عبادةَ بن الصَّامت رضي الله عنه:

      "بايعَنَا على السَّمع والطَّاعة في مَنشَطِنا ومَكرَهِنا وعُسرِنا ويُسرِنا، وأثرَةٍ علينا

      وأن لا نُنازع الأمرَ أهلَه، إلاَّ أن ترَوا كفراً بَواحاً عندكم مِن الله فيه بُرْهانٌ"










      حقُّ وُلاة الأمر على الرَّعيَّة النُّصحُ لهم

      ويكون النُّصحُ بالسمع والطَّاعة لهم في المعروف

      والدّعاءِ لهم

      وترْكِ الخروج عليهم ولو كانوا جائرين

      ومِن أدلَّة النُّصح لهم قولُه صلى الله عليه وسلم: "الدِّينُ النَّصيحةُ

      قلنا: لِمَن؟

      قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمَّة المسلمين وعامَّتِهم" ...

      قال النووي في شرحه على مسلم (2/38):

      "وأمَّا النَّصيحةُ لأئمَّة المسلمين

      فمعاونَتُهم على الحقِّ وطاعتُهم فيه، وأَمْرُهم به

      وتنبيهُهم وتذكيرُهم برِفقٍ ولطفٍ

      وإعلامُهم بما غفلوا عنه ولم يبلغْهم مِن حقوق المسلمين

      وتركُ الخروج عليهم

      وتألُّفُ النَّاس لطاعتهم

      قال الخطّابي رحمه الله:

      ومِن النَّصيحة لهم الصلاةُ خلفَهم، والجهادُ معهم، وأداءُ الصّدقات إليهم

      وتركُ الخروج بالسّيف عليهم إذا ظهر منهم حيفٌ أو سوءُ عِشرةٍ

      وأن لا يُغرُّوا بالثّناء الكاذب عليهم، وأن يُدعى لهم بالصّلاح"

      وقال ابن حجر في الفتح (1/138):

      "والنَّصيحةُ لأئمَّة المسلمين

      إعانَتُهم على ما حمِّلوا القيامَ به، وتنبيهُهم عند الغفلة، وسدُّ خلَّتهم عند الهفوة

      وجمعُ الكلمة عليهم، وردُّ القلوب النَّافرة إليهم

      ومِن أعظم نصيحتهم دفعُهم عن الظلم بالتي هي أحسن

      ومِن جملة أئمَّة المسلمين

      أئمَّةُ الاجتهاد

      وتقع النَّصيحةُ لهم ببَثِّ علومِهم، ونشرِ مناقبِهم، وتحسينِ الظّنِّ بهم"

      ثمَّ إنَّ النَّصيحةَ لوُلاة الأمور وغيرِهم تكون سرًّا وبرفقٍ ولينٍ

      ويدلُّ لذلك قولُ الله عزَّ وجلَّ لموسى وهارون:

      {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}

      وعن عائشةَ رضي الله عنها عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

      "إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيءٍ إلاَّ زانَه، ولا يُنْزَع من شيءٍ إلاَّ شانَه" ...

      وعن عياض بن غنم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

      "مَن أراد أن ينصح السلطانَ بأمرٍ فلا يُبدِ له علانيةً

      ولكن لِيأخذْ بيدِه فيخلو به

      فإن قَبِل منه فذاك، وإلاَّ كان قد أدَّى الذي عليه له" ...

      قال الألبانيُّ في تخريجه (2/523): "فالحديثُ صحيحٌ بمجموع طرقه"

      وإذا

      خلا النُّصحُ من الرِّفق واللِّين وكان علانيةً فإنَّه يضرُّ ولا ينفعُ ...










      مِنَ النُّصح للوُلاة السمعُ والطاعةُ في المعروف

      فإذا أَمروا بمعصيةٍ فلا سمعَ ولا طاعة في ذلك، ويدلُّ لذلك قولُ الله عزَّ وجلَّ:

      {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}

      وجاء في السنَّة أحاديثُ كثيرةٌ في السمع والطاعة لولاة الأمور...

      وفي صحيح مسلم (1847) في حديثٍ طويلٍ عن حذيفةَ رضي الله عنه

      قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

      "تسمعُ وتُطيعُ للأمير، وإنْ ضرب ظهرك وأخذَ مالك، فاسمعْ وأطعْ"

      وروى البخاري (7137) ومسلم (1835) واللفظُ لمسلم

      عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

      "مَن أطاعني فقد أطاع اللهَ، ومَن يعصِني فقد عصى اللهَ

      ومَن يُطع الأميرَ فقد أطاعني، ومَن يعصِ الأميرَ فقد عصاني"

      وروى مسلم في صحيحه (1846) عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال:

      "سأل سلمةُ بن يزيد الجعفي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:

      يا نبيَّ الله! أرأيتَ إن قامتْ علينا أُمراءُ يسألونا حقَّهم ويمنعونا حقَّنا؟

      فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا

      فإنَّما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتُم" ...

      وفي تفسير القرطبي (5/259) أنَّ سهلَ بن عبد الله التستري قال:

      "إذا نهى السلطانُ العالمَ أن يُفتِيَ فليس له أن يُفتي

      فإن أفتى فهو عاصٍ، وإنْ كان أميراً جائراً"

      ويدلُّ لذلك حديثُ عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

      "لا يقصُّ إلاَّ أميرٌ أو مأمورٌ أو مختالٌ"

      رواه الإمام أحمد (24005) وأبو داود (3665) وهو حديثٌ صحيحٌ بطرقه

      وانظر تعليقَ الألباني على المشكاة على حديث رقم (240)

      وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يُفتي بالتَّمتُّع في الحجِّ

      فبلغه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه يأمر بالإفراد

      فقال: "يا أيها الناس! مَن كنَّا أفتيناه فُتيا فلْيتَّئِدْ؛ فإنَّ أميرَ المؤمنين قادمٌ عليكم، فبه فائْتمُّوا"

      أخرجه مسلم في صحيحه (1221)

      وفي سنن البيهقي (3/144) عن عبد الرحمن بن يزيد قال:

      "كنَّا مع عبد الله بن مسعود بجمع، فلمَّا دخل مسجد منى قال:

      كم صلّى أميرُ المؤمنين؟ قالوا: أربعاً، فصلّى أربعاً

      قال: فقلنا: ألم تُحدِّثْنا أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلّى ركعتين، وأبا بكر صلّى ركعتين

      فقال: بلى! وأنا أُحدِّثكموها الآن، ولكنَّ عثمان كان إماماً فما أخالفه، والخلافُ شرٌّ"

      وهو عند أبي داود (1960)، ورواه البيهقي مِن طريقه (3/143)

      وفي إسناده مَن أُبهم، وعند البيهقي من طريقٍ أخرى فيها مَن أُبهم

      وفيها: "قال: إنِّي أكرهُ الخلافَ"

      وإتمامُ الصلاة في السّفر خلافُ الأَوْلى، قد فعله ابنُ مسعود تركاً لمخالفة عثمان

      وفي صحيح البخاري (956) ومسلم (889) في قصَّة بَدْء مرْوان بالخُطبة يومَ العيد قبل الصلاة

      وإنكارِ أبي سعيد الخدري عليه ذلك، ذكر الحافظ في الفتح (2/450) مِن فوائد الحديث:

      "جوازُ عمل العالم بخلاف الأَوْلى إذا لم يوافقْه الحاكمُ على الأَوْلى

      لأنَّ أبا سعيد حضر الخطبةَ ولم ينصرفْ، فيُستدلُّ به على أنَّ البداءة بالصلاة فيها ليس بشرطٍ في صحَّتِها

      والله أعلم"

      وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/117):

      "وأمَّا السمعُ والطاعةُ لوُلاة أمور المسلمين، ففيها سعادةُ الدنيا

      وبها تنتظم مصالح العباد في معايشِهم، وبها يستعينون على إظهار طاعة ربِّهم"










      مِن النُّصح للوُلاة الدعاءُ لهم وعدمُ الدعاء عليهم

      وهي طريقةُ أهل السنَّة والجماعة

      قال شيخُ الإسلام ابن تيمية في السياسة الشرعيَّة (ص129):

      "ولهذا كان السَّلَفُ كالفُضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون:

      لو كان لنا دعوةٌ مجابةٌ لدعونا بها للسلطان"

      وقال الشيخ أبو محمد الحسن البربهاري في كتابه شرح السنَّة (ص116):

      "وإذا رأيتَ الرَّجلَ يدعو على السلطان فاعلم أنَّه صاحبُ هوى

      وإذا رأيتَ الرَّجلَ يدعو للسلطان بالصّلاح فاعلم أنَّه صاحبُ سنَّةٍ إن شاء الله

      يقول فضيل بن عياض:

      لو كانت لي دعوةٌ ما جعلتُها إلاَّ في السلطان"

      ثمَّ أسند إلى فضيل قولَه: "لو أنَّ لي دعوةً مستجابةً ما جعلتُها إلاَّ في السلطان

      قيل له: يا أبا عليّ! فسِّرْ لنا هذا

      قال: إذا جعلتُها في نفسي لم تعْدُنِي

      وإذا جعلتُها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العبادُ والبلاد

      فأُمرنا أن ندعوَ لهم بالصَّلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم، وإن ظلموا وإن جاروا

      لأنَّ ظلمَهم وجورَهم على أنفسهم، وصلاحَهم لأنفسهم وللمسلمين"

      وقال الطحاوي في عقيدة أهل السنَّة والجماعة:

      "ولا نرى الخروجَ على أئمَّتِنا ووُلاة أمورنا وإن جاروا

      ولا ندعو عليهم

      ولا نَنْزِعُ يداً مِن طاعتهم

      ونرى طاعتَهم مِن طاعة الله عزَّ وجلَّ فريضة، ما لم يأمروا بمعصيةٍ

      وندعو لهم بالصّلاح والمعافاة"

      العقيدة مع شرحها لابن أبي العزّ (ص540)...










      إذا حصل مِن وُلاة الأمر فسقٌ أو جَورٌ فلا يجوز الخروجُ عليهم

      لأنَّه يترتَّب على الخروج عليهم مِنَ الفوضى والفساد أضعاف ما يحصل مِن الجور

      ولا يجوز الخروجُ عليهم إلاَّ إذا حصل منهم كفرٌ واضحٌ بيِّنٌ

      وقد دلَّ على ذلك سنَّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وعملُ السلف الصالح

      ومِن ذلك ما رواه البخاري (7055) ومسلم (1709) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:

      بايعَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

      على السَّمع والطَّاعة في مَنشَطِنا ومَكرَهِنا وعُسرِنا ويُسرِنا، وأثرَةٍ علينا

      وأن لا نُنازع الأمرَ أهلَه، إلاَّ أن ترَوا كفراً بَواحاً عندكم مِن الله فيه بُرْهانٌ"

      وروى مسلم في صحيحه (1855) عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال:

      سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

      "خيارُ أئمَّتكم الذين تحبُّونهم ويحبّونكم، وتُصلُّون عليهم ويُصلُّون عليكم

      وشِرارُ أئمَّتكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم

      قالوا: قلنا: يا رسول الله! أفلا ننابذُهم عند ذلك؟

      قال: لا! ما أقاموا فيكم الصلاةَ، لا! ما أقاموا فيكم الصلاةَ

      ألا مَن وليَ عليه والٍ، فرآه يأتِي شيئاً مِن معصيةٍ ، فليكره ما يأتِي مِن معصية الله

      ولا ينزعنَّ يداً مِن طاعةٍ"

      وروى مسلم (1854) عن أمّ سلمة رضي الله عنها

      عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:

      "إنَّه يُستعمل عليكم أُمراءُ، فتعرفون وتنكرون

      فمن كره فقد برئَ، ومَن أنكر فقد سلِم، ولكن مَن رضي وتابع

      قالوا: يا رسول الله! ألا نقاتلُهم؟ قال: لا! ما صلّوا"

      وروى البخاري (7054) ومسلم (1849) عن ابن عباس رضي الله عنهما

      عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

      "مَن رأى مِن أميره شيئاً يكرهُه فليصبر عليه

      فإنَّه مَن فارق الجماعةَ شبرًا فمات إلاَّ مات مِيتةً جاهليّة"

      قال الحافظ في شرحه (13/7):

      "قال ابن أبي جمرة:

      المرادُ بالمفارقة السعيُ في حلّ عقد البيعة التي حصلتْ لذلك الأمير ولو بأدنى شيء

      فكنَّى عنها بمقدار الشِّبر؛ لأنَّ الأخذَ في ذلك يؤول إلى سفك الدماء بغير حقٍّ"

      وقال الإمام أحمد في اعتقاده كما في السنَّة للالكائي (1/161):

      "ولا يحلُّ قتالُ السلطان ولا الخروجُ عليه لأحدٍ مِن النَّاس

      فمن فعل ذلك فهو مبتدعٌ على غير السنَّة والطريق" ...

      وقال الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص93):

      "ولا يرون الخروجَ عليهم بالسيف، وإن رأوا منهم العدولَ عن العدل إلى الجور والحيف"

      ومِن قواعد الشريعة

      ارتكابُ أخفِّ الضررين في سبيل التخلُّص مِن أشدِّهما

      قال ابنُ القيّم في كتاب إعلامُ الموقِّعين (3/15):

      "إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم شرع لأمَّته إيجاب إنكار المنكر

      ليحصل بإنكاره مِن المعروف ما يحبُّه اللهُ ورسولُه

      فإذا كان إنكارُ المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله

      فإنَّه لا يسوغ إنكارُه، وإن كان اللهُ يُبغضُه ويمقتُ أهلَه

      وهذا

      كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم

      فإنَّه أساسُ كلِّ شرٍّ وفتنةٍ إلى آخر الدهر"

      وما أحسنَ وأجملَ قولَ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

      "تكون أمورٌ مشتبهاتٌ، فعليكم بالتؤدة

      فإنَّ أحدَكم أن يكون تابعاً في الخير خيرٌ مِن أن يكون رأساً في الشرِّ"

      رواه البيهقي في الشعب (7/297)"

      تعليق


      • #33
        رد : من هم الوهابية؟

        [ قال حذيفة بن اليمان :

        كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني

        فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ( فنحن فيه ) ، ( وجاء بك )

        فهل بعد هذا الخير من شر ( كما كان قبله ؟ )

        ( قال : ياحذيفة تعلم كتاب الله ، واتبع ما فيه ، ( ثلاث مرات )

        قال : قلت : يا رسول الله ! أبعد هذا الشر من خير ؟ )

        قال : نعم ( قلت : ما العصمة منه ؟ قال : السيف )

        قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ ( وفي طريق : قلت وهل بعد السيف بقية ؟ )

        قال : نعم ، وفيه ( وفي طريق : تكون إمارة _ وفي لفظ : جماعة _ على أقذاء ، وهدنة على ) دخن

        قلت : وما دخنه ؟ قال : _ قوم ( وفي طريق أخرى : يكون بعدي أئمة ( يستنون بغير سنتي و ) ، يهدون بغير هديي

        تعرف منهم وتنكر ، ( وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس ) _

        ( وفي أخرى : الهدنة على دخن ما هي ؟ قال : _ لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه _ )

        قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟

        قال : _ نعم ، ( فتنة عمياء صماء ، عليها ) دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها _

        قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا ، قال : _ هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا _

        قلت : ( يا رسول الله ! ) فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟

        قال : تلتزم جماعة المسلمين وإمامهم ، ( تسمع وتطيع الأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع ) _

        قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟

        قال : _ فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ؛ حتى يدركك الموت وأنت على ذلك _

        ( وفي طريق ) : _ فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم _

        ( وفي أخرى ) : _ فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة ، فالزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ،

        فإن لم تر خليفة فاهرب ( في الأرض ) حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة _

        ( قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : _ ثم يخرج الدجال _

        قال : قلت : فبم يجيء ؟ قال : بنهر _ أو قال : ماء ونار _

        فمن دخل نهره حط أجره ، ووجب وزره ، ومن دخل ناره وجب أجره ، وحط وزره

        ( قلت : يا رسول الله : فما بعد الدجال ؟ قال : عيسى ابن مريم )

        قال : قلت ثم ماذا ؟ قال : لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة ]

        صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 2739

        قال الألباني في العنوان :

        لا فرق ولا أحزاب في الإسلام ، وإنما جماعة وخليفة

        ثم قال في آخر الحديث :

        هذا حديث عظيم الشأن من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ونصحه لأمته

        ما أحوج المسلمين إليه للخلاص من الفرقة والحزبية التي فرقت جمعهم وشتت شملهم وأذهبت شوكتهم

        فكان ذلك من أسباب تمكن العدو منهم مصداق قوله تبارك وتعالى :

        { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } انظر الكتاب أيضا

        ( غريب الحديث ) :

        السيف : أي تحصل العصمة باستعمال السيف

        قال قتادة : المراد بهذه الطائفة هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن خلافة الصديق رضي الله عنه

        بقية : أي من الشر أو الخير ، يعني هل يبقى الإسلام بعد محاربتنا إياهم ؟

        أقذاء : قال ابن الأثير : جمع قذى و ( القذى ) جمع قذاة ، وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أة تبن أة وسخ أو غير ذلك

        أراد : اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم ، فشبهه بقذى العين والماء والشراب

        دخن : أي على ضغائن

        قاله قتادة ، وقد جاءت مفسرة في غير طريقه بلفظ : لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه . كما ذكرته في المتن

        جذل بكسر الجيم وسكون المعجمة بعدها لام ؛ عود ينصب لتحتك به الإبل

        فلوها : الفلو : المهر الصغير

        ( فائدة هامة ) :

        قال الحافظ ابن حجر عن الطبري :

        وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا

        فلا يتبع أحدا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر

        وعلى ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث ، وبه يجمع بين ما ظاهره الإختلاف منها

        تعليق


        • #34
          رد : من هم الوهابية؟

          المشاركة الأصلية بواسطة لاجئ2009 مشاهدة المشاركة
          [SIZE="5"][COLOR="red"]
          .
          كلام خاطئ من عدة وجوه
          اولا كل العلماء حاربوا البدع سواء كانوا سلفية ام غير سلفية
          ثانيا هل تعلم حديث افضل الجهاد ولا اكتبلك اياه
          من قال لك أنني حصرت نصح الحكام للسلفيين فقط؟

          ومن قال لك ان السلفيين لايناصحون الحكتم؟ بس طبعا أنت لاتعرف لان النصيحه لن تكون على صفحة منتدى أخي الحبيب أرجو مراجعة ظوابط النصيحه للحاكم

          تعليق


          • #35
            رد : من هم الوهابية؟

            المشاركة الأصلية بواسطة mmq مشاهدة المشاركة
            أخي الفاضل مشاركاتك قيمة ولكن لا علاقة لها بصلب الموضوع
            الأخ لم يسأل عن وجوب طاعة الحكام من عدمه !
            أم أنك أخي تريد التأكيد على أن الفكر الوهابي مرتبط ارتباطا عضويا بأنظمة الحكم وخصوصا نظام آل سعود..فكلما ذكر أحدهما لابد أن يذكر آخر..!!!
            عموما أنا ضد الخروج على الحكام بالعنف لأن ذلك سيسبب ضررا أكبر خصوصا في ظل الحراسة الصهيوأمريكية لكراسيهم!!
            ولكن في المقابل أتمني علي الإخوة الوهابيين رفع الحظر عن الإجتهاد وخصوصا في السياسة الشرعية، لأن علماء الأمة السابقين رحمهم الله اجتهدوا لعصرهم و ظروفهم وفي ظل الوضع السياسي القائم آنذاك، مع العلم أن الأمة كانت موحدة يحكمها خليفة/ملك واحد وجيوشها موحدة..الخ، فرفض علماؤنا العظام الخروج علي الحكام حفاظا علي الأمة من التمزق ..أما الآن الوضع مختلف تماما ..الأمة ممزقة لأكثر من 50 دولة وبعض الدول تفتح أجواءها و أراضيها لينحر مسلمي الدولة المجاورة، وأخري تحاصر المسلمين ليمت أطفالهم جوعا...
            من هو ولي أمرنا كمسلمين!! أبو متعب أم مبارك، محمد 6أو بوتفليقة، عبد الله أم الأسد، ..

            بالتأكيد ليس لهذه المهزلة أفتى السلف الصالح ولابد من اجتهاد معاصر يعيد الأمور الى نصابها
            الوهابيون أبلوا بلاءا حسنا في محاربة البدع -جزاهم الله خيرا- ولكنهم ساهموا في ترسيخ أكبر بدعة في الأمة وهي: الحكم القبلي الملكي الوراثي!!!!!

            تعليق


            • #36
              رد : من هم الوهابية؟

              المشاركة الأصلية بواسطة Mohammad Lover مشاهدة المشاركة
              أخي الفاضل مشاركاتك قيمة ولكن لا علاقة لها بصلب الموضوع
              الأخ لم يسأل عن وجوب طاعة الحكام من عدمه !
              أم أنك أخي تريد التأكيد على أن الفكر الوهابي مرتبط ارتباطا عضويا بأنظمة الحكم وخصوصا نظام آل سعود..فكلما ذكر أحدهما لابد أن يذكر آخر..!!!
              عموما أنا ضد الخروج على الحكام بالعنف لأن ذلك سيسبب ضررا أكبر خصوصا في ظل الحراسة الصهيوأمريكية لكراسيهم!!
              ولكن في المقابل أتمني علي الإخوة الوهابيين رفع الحظر عن الإجتهاد وخصوصا في السياسة الشرعية، لأن علماء الأمة السابقين رحمهم الله اجتهدوا لعصرهم و ظروفهم وفي ظل الوضع السياسي القائم آنذاك، مع العلم أن الأمة كانت موحدة يحكمها خليفة/ملك واحد وجيوشها موحدة..الخ، فرفض علماؤنا العظام الخروج علي الحكام حفاظا علي الأمة من التمزق ..أما الآن الوضع مختلف تماما ..الأمة ممزقة لأكثر من 50 دولة وبعض الدول تفتح أجواءها و أراضيها لينحر مسلمي الدولة المجاورة، وأخري تحاصر المسلمين ليمت أطفالهم جوعا...
              من هو ولي أمرنا كمسلمين!! أبو متعب أم مبارك، محمد 6أو بوتفليقة، عبد الله أم الأسد، ..

              بالتأكيد ليس لهذه المهزلة أفتى السلف الصالح ولابد من اجتهاد معاصر يعيد الأمور الى نصابها
              الوهابيون أبلوا بلاءا حسنا في محاربة البدع -جزاهم الله خيرا- ولكنهم ساهموا في ترسيخ أكبر بدعة في الأمة وهي: الحكم القبلي الملكي الوراثي!!!!!
              لماذا تلقي الفشل على المشايخ فقط
              ايوجد آيات قرآنية نزلت في العلماء دون باقي الناس تحملهم مسؤولية فساد الحكام و فساد بعض الناس
              يا اخي من يمنع كثير من الناس ان تصلي و ان تصوم و ان تلتزم بدينها !!!!
              و هل الالتزام بالدين يعني الخروج على الحاكم و ايثار الفتن
              طاعة الحاكم مستمدة من الشرع و الخروج عليه مستمد من فكر الضالين المضلين
              مفاسد الحكام اهون من القتل الجماعي

              تعليق


              • #37
                رد : من هم الوهابية؟

                أخي محب محمد - صلى الله عليه و سلم
                أتحدى إن وجدت أحدا ينادى أهل السنة والجماعة ((أصحاب المنهج السلفي )) بالوهابيين و أن لا يكون جاهلا أو شيعيا أو صوفيا
                لا يوجد دول تنادي بالوهابيين إلا إيران الاثني عشرية
                ثانيا قلت لك سابقا و أقولها مرارا و تكرارا السلفية ليست جماعة و لا حزب حتى يخاطبوا كأنهم كذلك

                و طبعا أي شخص يخالف منهج السلف الصالح من الصحابة و التابعين فسيقع في خطأ أو انحراف حتى لو كان في الأمور الفقهية لأنهم أسلم القرون و أفضلها و أحكمها و منهم نأخذ ديننا
                أما بالنسبة لقضية الخلاف ففي غالب الأحيان لا يكون طرفي الخلاف - حتى لو كانوا صحابة - على حق فأحدهم يصيب و الآخر يخطئ و يعلم هذا من خلال النظر في مجموع الأدلة الشرعية الصحيحة

                تعليق


                • #38
                  رد : من هم الوهابية؟

                  الوهابيون أبلوا بلاءا حسنا في محاربة البدع -جزاهم الله خيرا- ولكنهم ساهموا في ترسيخ أكبر بدعة في الأمة وهي: الحكم القبلي الملكي الوراثي!!!!!

                  تعليق


                  • #39
                    رد : من هم الوهابية؟

                    هذا وقد حكى ابن حزم عن كثير من الصحابة والتابعين والائمة أن مذهبهم كان جواز منع ظلم السلطة بالقوة ، قال رحمه الله تعالى : ( وهو قول عبدالله بن الزبير ومحمد بن الحسن بن علي ، وبقية الصحابة من المهاجرين والانصار القائمين يوم الحرة رضي الله عنهم اجمعين ، وقول كل من قام على الفاسق الحجاج من الصحابة كأنس بن مالك ، وكل من ذكرنا من أفاضل التابعين ، ومن بعدهم عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر ، وعبدالله بن عمر ، ومحمد بن عجلان ، ومن خرج مع محمد بن عبدالله بن الحسن ، وهاشم بن بشر ، ومطر الوراق ، ومن خرج مع ابراهيم بن عبدالله ، وهو الذي تدل عليها أقوال الفقهاء .. ) الفصل لان حزم 4/ 171ـ 172

                    تعليق


                    • #40
                      رد : من هم الوهابية؟

                      المشاركة الأصلية بواسطة قشوع القسام مشاهدة المشاركة
                      لماذا تلقي الفشل على المشايخ فقط
                      ايوجد آيات قرآنية نزلت في العلماء دون باقي الناس تحملهم مسؤولية فساد الحكام و فساد بعض الناس
                      يا اخي من يمنع كثير من الناس ان تصلي و ان تصوم و ان تلتزم بدينها !!!!
                      و هل الالتزام بالدين يعني الخروج على الحاكم و ايثار الفتن
                      طاعة الحاكم مستمدة من الشرع و الخروج عليه مستمد من فكر الضالين المضلين
                      مفاسد الحكام اهون من القتل الجماعي
                      المشاركة الأصلية بواسطة Mohammad Lover مشاهدة المشاركة

                      عموما أنا ضد الخروج على الحكام بالعنف لأن ذلك سيسبب ضررا أكبر خصوصا في ظل الحراسة الصهيوأمريكية لكراسيهم!!

                      القراءة نعمة ..أليس كذلك أخي الفاضل!

                      -لم يقل أحد أن الناس تمنع من أداء الصلاة و الصيام..!
                      -على مستوى العبادات نرى حكام بلادنا يصلون في شاشة التلفزيون ويصومون ..الخ وذلك أمر بينهم وبين ربهم لا شأن لي به!
                      -علماؤنا هم النجوم التي نهتدي بها بعد الرسول الكريم و صحبه لولاهم -بعد الله - لكنا نعبد الظالمين ونسبح بحمدهم، يعلمون الناس الدين كاملا بدون تشويه ولا بتر..يعلمون الناس ماهو الوضع الطبيعي لأمة الإسلام وماهو الوضع الإستثنائي و الطارئ!! لن تبقي أمة محمد صلي الله عليه وسلم قطاعا يساق كالغنم الي مالا نهاية! والله لا يخلف الميعاد

                      رجاء حار أخي الكريم لا تقولني ما لم أقل! وياريث تقتبس من كلامي ما تفضلت به بخصوص العلماء و الخروج و عبادة الناس..!!
                      كن بخير أخي

                      تعليق


                      • #41
                        رد : من هم الوهابية؟

                        طاعة الحاكم مستمدة من الشرع و الخروج عليه مستمد من فكر الضالين المضلين
                        طيب سوف اذكرلك الاسماء التالية
                        الحسين بن علي رضي الله عنهما
                        عبد االله بن الزبير رضي الله عنهما
                        زيد بن علي رضي الله عنه
                        والقائمة طويلة
                        انا لا اعتقد ان نسووي زي تعون القاعدة ونفجر نفسنا في اقرب هدف مكن لكن لا يوجد مانع من تحرك شعبي مع بعض الاشخاص في الجيش للقضاء على هذه الانظمة بضربة واحدة لا تبق ولا تذر
                        وازيدك شيء هناك اشخاص يقولون ان عباس ولي امر شرعي وان حماس قد خرجت عليه فالامر نسبي يا

                        تعليق

                        جاري التحميل ..
                        X