إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيناريوهات االفتنة في لبنان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيناريوهات االفتنة في لبنان

    - جبريل يقصف مطار بيروت بصواريخ غراد
    - حزب الله يحتل بيروت في 6 ساعات
    - سعد الحريري يؤلف ميليشيا من 100 الف سني
    - ايرانيون يدربون جيش ((امل)) الجديد
    - ((القوات)) تتسلح وتستعيد جسمها العسكري
    - ضابط سوري كبير يحرض السنّة على الشيعة!


    1- ميليشيا سعد الحريري

    الحريري ارسل 300 شاب مسلم سني الى اميركا ليكونوا نواة الاطر التي ستتولى قيادة هذه الميليشيا المسلحة التي ستزيد اعدادها على مئة الف مسلم سني مسلح في اعتماد اكيد على سنة الشمال والبقاع وتحديداً في عكار والبقاع الغربي والشمالي فضلاً عن اقليم الخروب وصيدا والعاصمة بيروت.

    وان هذه الميليشيا ستحمل اسم ((فدائيو الحريري))، وفي قول آخر ((جيش الحريري)) وفي قول ثالث ((انصار الحريري)).. وربما هناك تسمية اخرى.. المهم ان يكون اسم الحريري عنواناً ثابتاً لتجسيد الولاء ولجذب الانتماء وتحديده.

    وفي حين يردد معظم بقايا الاجهزة والنواب والوزراء والمخبرين تلك ((المعلومة)) بأن اميركا مكان للتدريب فإن هناك جهات اخرى بينهم تقول: لا بل ان التدريب يتم في احد خراجات بلدة في اقليم الخروب ليقول آخر لا بل انها تتم في عكار وتحت إشراف قائد جيش لبنان العربي أحمد الخطيب علماً بأن الرجل مشغول بمتابعة قضية تسوية أوضاعه وعدد من زملائه في الجيش سابقاً إسوة بالآخرين دون أن يلغي هذا قربه من تيار الحريري شعبياً وسياسياً.



    والبعض الآخر متخصص في البخ يجزم لا بل ان التدريب يتم الآن في قبرص وداخل القاعدة البريطانية المعروفة ((اكروتيري)) وهي القاعدة التي تمكنت اجهزتها المعلوماتية المتقدمة جداً في التقاط رسائل الخلوي وغيرها من تقديم عشرات آلاف الاتصالات للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الارهابية.

    وتبخ بقايا الاجهزة والنواب والوزراء والمخبرين انباء ((اكيدة)) عن تمويل ضخم توفر لهذه الميليشيات من المملكة العربية السعودية وان الحد الادنى لراتب المقاتل العادي فيها هو 1000 دولار شهرياً فضلاً عن امتيازات في التعليم والصحة والعمرة والحج والاسلحة الفردية.

    ويستند هذا البخ الى معلومات ترددت عن استعدادات امنية طبيعية لعودة الشيخ سعدالدين الحريري الى بيروت التي تركها بناء على نصيحة عربية ودولية بضرورة الحذر الشديد من عملية تستهدف حياته نتيجة اصراره على كشف الحقيقة في قضية اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان هذه الاستعدادات الامنية منطقية وطبيعية مع امكانية اختياره منـزله الجديد الذي يتهيأ لاستقباله في اطار الوسط التجاري وسط البلد، وسط الدعوات الصادقة من الداخل وابرزها من الزعيم الوطني وليد جنبلاط لعودة الشيخ سعد الى بيروت لتسهيل عملية التواصل واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الاستحقاقات المتتالية.. انما مع حتمية اتخاذ الاجراءات الامنية المطلوبة لحمايته وأسرته ومن حوله.

    ويضحك مقربون من الحريري وصحبه عند الاستماع الى نماذج من هذا البخ مرددين بأن مطلقيه لا يعرفون سعد الحريري ولا يعرفون طبيعته المتسامحة المتوارثة عن والده الشهيد ورفضه المطلق كوالده القبول بأي ميليشيا خاصة او لآخرين حيث ان الدولة اللبنانية هي وحدها المسؤولة عن امن الناس وليس أي جهة اخرى، وهذه الدولة لها جيشها واجهزتها ومسلكيتها ولا يعرف البخاخون ان المملكة العربية السعودية لا تقبل تحت أي ظرف لأي كان من اصدقائها المقربين خاصة الانغماس في أي سلوك خارج سلوك الدولة التي ينتمي اليها، وهي – أي المملكة العربية السعودية – رفضت في أتون الحرب اللبنانية الانغماس ولو بطلقة نار في هذه الحرب ولن نقبل تحت أي ظرف صرف أي ريال او هلله اذا كان هدفه صب الزيت على النار في لبنان لا سابقاً ولا حالياً ولا لاحقاً.



    2- خطة حزب الله لاحتلال بيروت

    ومقابل هذا البخ من بقايا اجهزة الوصاية من نواب ووزراء سابقين ومخبرين دائمين الذي يستهدف تخويف الشيعة يبخ هؤلاء ما يخيف هذه المرة السنة بالحديث عن خطة محكمة اعدها حزب الله لاحتلال مدينة بيروت بشطرها الغربي خلال ست ساعات تنطلق خلالها جحافله من الضاحية الجنوبية لبيروت نحو الوسط التجاري عبر شارع بشارة الخوري الى المرفأ ثم ينتشر المقاتلون التابعون للحزب في عموم الوسط التجاري قليل السكان خالي السلاح إلا من حرس بعض المؤسسات الرسمية خاصة مجلس النواب للاحاطة به ثم الصعود نحو بقية شوارع بيروت استناداً الى عناصر الحزب المنتشرة في كل شارع من شوارع العاصمة خاصة التي يتواجد فيها الشيعة – بالإمساك بمفاصل هذه الشوارع جسر سليم سليم ونفقه – وامتداده جسر الكولا ثم منطقة المدينة الرياضية للقاء مع مقاتلين من الحزب نفسه يخرجون من الضاحية الى طريق المطار القديم ومنه الى الطريق الجديد الذي ما زال يحمل اسم الرئيس حافظ الاسد.

    وينتشر مقاتلو الحزب في المحور البحري من المرفأ نحو فندق السان جورج فمنطقة عين المريسة فالمنارة فالروشة فشارع الرئيس رفيق الحريري في شاطىء الرملة البيضاء وصولاً إلى السمرلاند حيث تلتقي مع ميليشيا الحزب التي تقابله في منطقة الأوزاعي.

    وهكذا تصبح بيروت تحت قبضة الحزب من ثلاث نواح شرقاً ووسطاً وبحراً.

    يخيف البخاخون السنة، مثلما يخيفون الشيعة مستندين إلى مناخ التوتر الذين أحدثه خطاب الرئيس بشار الأسد في 10/11/2005 وانسحاب وزيري حزب الله (وأمل) من جلسة مجلس الوزراء التي أرادت مناقشة إهانات الأسد وتهديداته ضد لبنان دولة وشعباً ومؤسسات وقيادات بدءاً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري واسقاطاته ضد إعلامه الحر العربي قلباً وقالباً.

    ويستند البخاخون إلى حقيقة الاحتلال الصهيوني لمزارع شبعا اللبنانية وحق حزب الله في التمسك بسلاحه حتى تحرير هذه الأرض المحتلة منذ العام 1967، وحقيقة التوتر العسكري بين الاحتلال وحق المقاومة وتحوله إلى معارك بين الحين والآخر، بما يستدعي استنفاراً دائماً للحزب ومقاتليه.

    ويستند البخاخون دائماً إلى مواقف متشددة يعلنها حزب الله عبر مسؤوليه وأبرزهم دائماً أمينه العام السيد حسن نصرالله بالتمسك بالسلاح، وبالتضامن الدائم مع سوريا (وإيران) والتحليلات السياسية والعسكرية التي تربط بين ضخامة الآلة العسكرية للحزب وبين دورها في حالة انفجار أي مواجهة إسرائيلية – إيرانية خاصة حول المفاعل النووي الإيراني، وآثار ذلك على لبنان وموقف القوى اللبنانية من قدرتها ولبنان ومجتمعه على تحمل هذه الآثار التي تُظهر رفضاً منطقياً لمثل هذه النتائج، خاصة مع توصيف وضع الحزب بعين في الجنة وعين في النار، صيف وشتاء على سطح واحد، لا يجوز رهن لبنان لحسابات إيرانية (وسورية) بما يترك حالة من الافتراق النوعي الخطير بين صفوف أبناء الوطن حيث لا يقبل كثيرون أن يكون حزب الله معارضاً داخل الحكومة منفرداً بقراراته المصيرية في السلم وفي الحرب مستدرجاً الوطن كله إلى حساباته ليست اللبنانية فحسب بل لحسابات إيرانية – سورية مشتركة أو منفصلة.



    3 – سيناريو أحمد جبريل

    بعد تسعير مناخ فتنة بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة في بيروت من جانب بخاخي نظام الوصاية المنهار وزراء ونواباً سابقين ومخبرين دائماً ولاحقين، يأتي دور البخ بين اللبنانيين عموماً والجهات الفلسطينية المسلحة المرتبطة بأجهزة الاستخبارات العسكرية السورية دائماً وعلى رأسها مجموعة أحمد جبريل المعروفة باسم الجبهة الشعبية – القيادة العامة، التي أقامت قواعد عسكرية على شكل أنفاق في تلال الناعمة المشرفة على الجنوب وعلى العاصمة بيروت وهي تبعد نحو 15 كلمتر عنها.

    يطمئن البخاخون إلى قدرة هذه القواعد تحت إمرة جبريل على شل الحياة في أي منطقة في بيروت وتحديداً شل حركة مطار رفيق الحريري الدولي بإمكانية استخدام قصف صواريخ غراد لتعطيل حركة الطيران وتهديد أي طائرة تحاول الاقلاع أو الهبوط فلا يبقى للبنانيين كلهم من ممر أو مفر إلا عن طريق مطار دمشق الدولي أو معابر سوريا البرية من لبنان وعبرها إلى الأردن والعراق ودول الخليج العربي وتركيا ومن هذه الدول إلى كل أماكن العالم.

    ويستند البخاخون إلى ان أحمد جبريل كان هدد بقصف مطار بيروت منذ فترة بسيطة وبعد ان وضع الجيش اللبناني حواجزه عند مداخل قواعد الجبهة في تلال الناعمة ومنطقة قوسايا في البقاع.

    وكانت بيروت وأهلها ذاقت من هذه الصواريخ المر والدمار مرتين:

    المرة الأولى: عام 1982 حين احتل العدو الصهيوني هذه المناطق الجنوبية المشرفة على العاصمة وغنم محتويات قواعد أحمد جبريل خاصة من صواريخ وأسلحة ثقيلة وأصلى العاصمة من نيران أسلحة جبريل دماراً أو شهداء ما زالت صورهم ماثلة في الأذهان حتى الآن..

    المرة الثانية: أعوام 1985 – 1986 – 1987 حين اشتعلت حروب المخيمات بين حركة أمل والمنظمات الفلسطينية المسلحة التي حاولت استعادة أوضاع سبقت الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982. فقد لجأ أحمد جبريل إلى قصف مدينة بيروت خلال هذه الحروب فشلّ الحياة فيها وسقطت قذائف صواريخه ومدفعيته على منطقة الكولا وجادة صائب سلام (كورنيش المزرعة) من تلال الناعمة ومن تلال عرمون وعلى بعد أمتار قليلة من مرابض مدفعية الجيش السوري الذي كانت حركة أمل حليفته الأساسية يومها في لبنان.. بل وكان التفسير السياسي لحرب المخيمات انها حرب بين النظام السوري الذي تدافع عنه أمل ومنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الراحل ياسر عرفات ومن ضمنها الجبهة الشعبية - القيادة العامة برئاسة جبريل نفسه.

    ويلتقي أحمد جبريل مع حزب الله في مرجعية قراراته سورياً وإيرانياً فالتسليح الأساسي للقيادة العامة هو من سوريا كما ان التمويل المادي هو من إيران مع أسلحة نوعية غير متوافرة في سوريا، خاصة بعد ان أقفلت المخازن والخزائن الليبية عن جبريل منذ سنوات طويلة.

    وكان أحمد جبريل عرض خلال تصاعد التهديدات السورية بلخبطة الأوضاع في لبنان استناداً إلى دور لجماعته في هذا التصعيد ورصد الجيش اللبناني لتحركاته ان يضع حزب الله أعلامه على مواقع القيادة العامة لكن حكمة السيد حسن نصرالله رفضت هذا الطلب الغريب الذي سيثير فعلاً مشاعر الناس سنة وشيعة فضلاً عن كل اللبنانيين على مثل هذه التغطية الغريبة المطلوبة.

    وتظل القيادة العامة إحدى أدوات الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان تحديداً منذ تولى مسؤوليتها في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد اللواء علي دوبا ثم خلفه اللواء حسن خليل وهي الآن تحت رئاسة اللواء آصف شوكت.

    وكان أحمد جبريل وبعد قرار ليبيا وقف المساعدات عن المنظمات الفلسطينية واللبنانية قصد إيران وأقام معها علاقات استراتيجية تجلت في دور مميز له بالتنسيق مع حزب الله في لبنان دفع ثمنه ابنه الشهيد جهاد في عملية صهيونية إرهابية في قلب بيروت.



    4- جيش ((امل)) يدربه ((حزب الله))

    وبالطبع لم يستثن البخ حركة ((امل)) من اشراكها في المؤامرة التي تريد تفتيت الوطن مع الحديث عن شد شدة براغي الحركة التي يبدو لكثيرين انها راحت في سبات عميق بحثاً عن ((المصالح)) و((المنافع)) و((الارتزاق))كما يقول بخاخو الجهاز الامني الهالك، من خلال استعادة جسمها العسكري الذي كان يوماً ذا بنية عريضة وواسعة الاركان وتكفلت معارك المخيمات ضد المنظمات الفلسطينية اعوام 86- 1987 بصهره، حتى قوي عوده وتكفلت معارك حزب الله ضده في اختراقه وإضعافه، حتى اقترب الإجهاز عليه مع تراجع الحاجة اليه بسبب مشاركة الحركة الواسعة في كل اجهزة الدولة اللبنانية حيث للشيعة مكان محفوظ حسب الدستور واتفاق الطائف، فكانت مؤسسات الدولة هي موئل الحركيين تاركين السلاح لحزب الله في الثنائية الشيعية المتداولة.

    يقول البخاخون ان أطر حزب الله الامنية والعسكرية وتحت اشراف ضباط الحرس الثوري الايراني يتولون تدريب العشرات الآن من عناصر حركة (امل) الشابة تمهيداً لجعل هؤلاء نواة جيش الحركة الجديد الذي سيتخلص من ادران اوضاعه السابقة، وقد اختار حزب الله ان يكون تدريب جيش ((امل)) الجديد في خطوط دفاعه غير البعيدة عن جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة في جبل عامل في احد الاودية المحروسة من دفاعات الحزب.

    ويقول البخاخون ان هذا الامر يتم دون تشجيع من رئيس حركة امل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو في وضع لا يملك الاعتراض على هذا التجييش في ظل قيادة الثنائية الشيعية التي تضعه في موقف حرج لانه لا يريد ان يتنكر لمواقفه السابقة لكنه لا يريد ان يظل اسير السيىء من سلوكيات وأوضاع وسياسات وعلاقات المرحلة السابقة ايضاً، خاصة مع سوريا، لأن في دمشق – كما يقول البخاخون – من يريد الانتقام من الرئيس بري لأنه في رأي هذا البعض السوري خان العهد معهم ولم يلتـزم علناً وبقوة معهم كما يفعل امين عام حزب الله او عاصم قانصوه او بعض المخبرين المعروفين نواباً او وزراء سابقين.





    5 – عسكرة القوات اللبنانية

    ويصل البخاخون أتباع النظام الأمني السوري المنهار إلى المرحلة التي يستكملون فيها سيناريو الفتنة عبر الحديث عن خطر القوات اللبنانية التي ما ان أتيحت لها فرصة التحرك العلني الحر حتى أثبتت فعالية فاجأت كثيرين في ثلاثة استحقاقات:

    الاستحقاق الأول: فعالية تحركها في انتفاضة 14 آذار وما سبقها.. طلاباً وشباناً ومثقفين.

    الاستحقاق الثاني: الانتخابات النيابية التي خاضتها القوات بجدارة وفهم سياسي وقيادة واعية أوصلت لها ستة نواب إلى ساحة النجمة.

    الاستحقاق الثالث: هو خروج قائدها سمير جعجع من السجن بعد 11 سنة أكثر وعياً واعتدالاً والتزاماً وطنياً وانفتاحاً على الجميع وكان خروجه مناسبة حقيقية لاختبار دور وحجم القوات في الاستحقاقين السابقين انما منفردين هذه المرة فإذا القوات جماهيرياً رقم صعب وحقيقي بين الشباب الماروني وفي الوسط المسيحي بشكل عام.

    هذه المكانة للقوات اللبنانية وقد كانت من فعاليات انتفاضة الاستقلال ومن المساهمين بتحقيق الانجاز العظيم في إنهاء نظام الوصاية البغيض حفزت البخاخين على الحديث عن استعادتها لجسمها العسكري من جديد، في وقت استعاد فيه قائدها الدكتور جعجع صفتها المدنية معتمداً عنوان رئيس الهيئة التنفيذية (أي حكومة) القوات اللبنانية محتكماً إلى قيادة تنظيم جماعية أثبتت ولاءها وقدرتها في غياب قائدها الحقيقي.

    يتحدث البخاخون عن تخزين سلاح لدى القوات اللبنانية، وهم البخاخون من أتباع نظام الوصاية المنهار يكدسون السلاح والمتفجرات وهم المتهمون بملكية مخازن الأسلحة التي تصادرها قوى الامن الداخلي والجيش وهم المتهمون بتدبير المتفجرات التي قضّت لفترة مضاجع المسيحيين واللبنانيين والتي تهدد الآن بالعودة إليها تحت عناوين السيناريوهات المنفلتة.

    ومن الغريب انه في الوقت الذي يركز فيه البخاخون على عسكرة القوات اللبنانية يتجاهلون الحديث عن حليفهم المعلن – المستتر العماد ميشال عون، فهل يهددونه بالقوات أو يستفزونه لإظهار سلاحه ان كان خافياً وامتلاكه ان كان أعزلَ؟



    6- ضابط سوري كبير يحرض السنّة على الشيعة!

    ضابط أمني سوري كبير يزور مرجعاً إسلامياً سنياً حزبياً كبيراً ويبدي مخاوفه من قوة حزب الله العسكرية محذراً إياه من قدرة الحزب وإمكاناته المادية والقتالية والبشرية، متسائلاً أين أنتم أيها المسلمون السنّة من قدرة حزب الله ومشروعه؟

    المرجع الإسلامي السني الحزبي الكبير يعجب من طرح الضابط الأمني السوري التحريضي، ويهون عليه ((حرصه)) الشديد ويفهمه بشكل أو بآخر بأن لا مجال لأي صدام بين جماعته وحزب الله.

    المرجع الإسلامي السني الحزبي الكبير يطلب موعدين عاجلين بعد خروج الضابط السوري الأمني من مرجع إسلامي شيعي كبير ومن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

    المرجع الإسلامي السني الحزبي الكبير ينقل في الموعدين تحذير الضابط الأمني السوري وتحريضه ضد حزب الله وقوته العسكرية ويبدي مخاوف شديدة أمامهما من التحريض الأمني السوري للسنّة في لبنان على الشيعة، فيقول له المرجع الإسلامي الشيعي الكبير انه وإخوانه على بيّنة من هذا التحريض الأمني السوري وانهم لن ينصاعوا لهذه الدعوة السورية للتحريض المذهبي السني على الشيعي ولا الشيعي على السني، لينقل له قناعته بأن اللائحة التي جرى الحديث عنها بأنها صادرة عن جهات سنية تهدد بقتل القادة الدينيين والسياسيين والحزبيين للشيعة هي لائحة مفبركة من صنع الاستخبارات السورية.

    وفي خطبة الجمعة بعد لقاء المرجع الحزبي الإسلامي السني مع المرجع الإسلامي الشيعي الكبير يتحدث الأخير محذراً من مشاريع الفتنة في لبنان ومن قدرة المسلمين على التماسك والوحدة ونبذ كل ما يدعو إلى العصبيات التي تدمر الوطن والمجتمع.

    أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي استقبل المرجع الإسلامي السني الكبير واستمع إلى واقعته، يضحك من تحريض الضابط الأمني السوري للسنة على الشيعة ويسخر من هذا الإسفاف في السلوك الاستخباراتي، مشيراً إلى قناعته أيضاً بأن الذي فبرك لائحة الاغتيالات المزعومة ضد القادة الشيعة يريد الفتنة في لبنان بين السنّة والشيعة.. وهذا لن يحصل.

    لم يتوقف التحريض الاستخباراتي السوري بعد فشل هذه المحاولة مع المرجع الإسلامي الحزبي الكبير، فقد عمد مخبروها من بعض ((الكتبة)) الصغار إلى استصراح بعض الجهلة الصعاليك ممن وضعوا عمائم على رؤوسهم في حملة تحريض سنية على الشيعة خاصة في شمالي لبنان واحتلت العناوين الأعمدة الأولى في إحدى المطبوعات التي تفتح صفحاتها للاستخبارات السورية.

    وهكذا.

    سيناريوهات الفتنة مكشوفة بل ومفضوحة، وممجوجة ومع هذا فهي إذا تركتها فالتة العقال عند البسطاء تفعل فعلها، وعند المتحمسين توقد نارها وعند تكرار رواياتها وابتكار وقائع إشاعات هنا وهناك تؤدي للبخاخين أغراضها.. الحذر واجب والابتعاد عن كل ما يؤجج المشاعر والغرائز يجب أن يكون الآن واجباً مقدساً عند الجميع.
    التعديل الأخير تم بواسطة تيمور لنك; 10/12/2005, 02:53 AM.

  • #2
    رد : سيناريوهات االفتنة في لبنان

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X