الى شيخ القادة الشهيد صلاح شحادة

يسم الله الرحمن الرحيم

توقفت برهة أمام صورتك المرسومة في مخيلتي ، وجال في أعماقي كلمات، حاولت أن أنتقي أجملها ما يليق بمقامك ..إلا إني عجزت لأنني لم أجدالكلمة التي تترجم سر ذلك البريق في ناظريك، وأسرار ذلك الوجه المدفون في ثناياه تحد تزلزل اليهود.. كم كان يكتم ذلك الليل في صدره من أسرارخطاك الثابت ، وكم كان يشع أطراف ذلك النهارمن وهج أنفاسك الحرة ..ما كنت أعرفه أنك كنت ممن يحمل جرح فلسطين ويأسو الجراحات الثخينة، ممن هممهم عند الثريا بل أعلى، تحبهم بقاع الأرض ، وتفرح بهم اهل السماء.. بلا شك يا سيدي كنت قائد المدرسة التي يخرج منه اأبطال حماس عياش، ومحي الدين، وابوهنود،وعمادعقل والذين علىالارض صامدون تدوي أفئدتهم ضيا كلماتك الحية .
قسما أن اليهود لن يهنؤوا باغتيالك يا أخي ، فليعلموا أن رد حماس آت وستغرق اسرائيل في بحر من الدماء،لن يشاهدوا في شوارعهم سوى أشلاء أحبائهم متناثرة في كل مكان ، وليعلموا أن باستشهاد صلاح قد ولد مئة صلاح .
عجلي يا كتائب القسام وأذيقي اليهود الآلام
فلترقد روحك بسلام يا أبي..( ونحن نعاهدك أنا على دربك ماضون)


ابنتك ابنة القسام

آن لدمك أن يبتسم سيدي ..
آن لروحك أن تنتشر في سماء الوطن لتحيي جموع الصامدين .. و تهمس للجحافل التي خرجت من الحواري و المخيمات لتقول كلمتها .. فتقول لهم :
لا شيء غير الدم يفجّر المراحل .. و يذكي في الثائرين جذوة الجهاد ..
اليوم فقط عرفنا بأنك حيّ .. و بأن الفرق الوحيد هو انك تطلّ علينا اليوم من العلياء بعد ما كنت بين جنودك و تلاميذك معلما ..
اليوم عرفنا كيف أن القسام لا زال مدرسة الوفاء الأولى .. و جامعة الشهداء التي ما فتئت تخرّج الآلاف من العشاق ..

فهل يضيرنا استشهاد قادتنا ..؟؟