إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

    الديمقراطية دين
    فصل : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين
    [الكاتب: أبو محمد المقدسي]

    اعلم أن أصل هذه اللفظة الخبيثة (الديمقراطية) يوناني وليس بعربي... وهي دمجٌ واختصارٌ لكلمتين؛ (ديموس) وتعني الشعب.. و (كراتوس) وتعني الحكم أو السلطة أو التشريع... ومعنى هذا أن ترجمة كلمة (الديمقراطية) الحرفية هي: (حكم الشعب) أو (سلطة الشعب) أو (تشريع الشعب)..

    وهذا هو أعظمُ خصائص الديمقراطية عند أهلها... ومن أجله يلهجون بمدحها، وهو يا أخا التوحيد في الوقت نفسه من أخص خصائص الكفر والشرك والباطل الذي يناقض دين الإسلام وملَّةَ التوحيد أشدَّ المناقضة ويُعارضه أشدَّ المعارضة... لأنك قد عرفتَ فيما مضى أنَّ أصل الأصول الذي خُلق من أجله الخلق وأنُزلت الكتب وبُعث الرسل، وأعظم عُروة في الإسلام هو توحيد العبادة لله تعالى واجتنابُ عبادة ما سواه.. وأنَّ الطاعة في التشريع مِن العبادات التي يجب أن تُوّحد لله تعالى وإلا كان الإنسان مُشركاً مع الهالكين..

    وسواءٌ طبقت هذه الخاصية في الديمقراطية على حقيقتها، فكان الحكم للجماهير أو غالبية الشعب، كما هي أسمى أماني الديمقراطيين من علمانيين أو منتسبين للدين.. أو بقي على ما هو عليه في الواقع اليوم، حيث هو: حكم الملأ من الحكام وعصابتهم المقربة إليهم من عائلاتهم أو كبار التجار (الهوامير) والأثرياء الذين بيدهم رؤوس الأموال ووسائل الإعلام ويستطيعون بواسطتها أن يصلوا أو يُوصلوا إلى البرلمان (صرح الديمقراطية) من يشاؤون... كما يستطيع مولاهم أو ربُّهم (الملك أو الأمير) أن يحلَّ المجلس ويربطه في أي وقتٍ شاء وكيفما شاء...

    فالديمقراطية على أي الوجهين كفرٌ بالله العظيم وشركٌ بربِّ السماوات والأرضين ومناقضةٌ لملِّةِ التوحيد ودين المرسلين...

    لأسباب عديدة وعديدة... منها:

    أولاً: لأنها تشريعُ الجماهير أو حكمُ الطاغوت وليست حُكمَ الله تعالى... فالله جل ذكره يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالحكم بما أنزل الله عليه، وينهاه عن اتباع أهواء الأمة أو الجماهير أو الشعب، ويُحَذِّره من أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله عليه فيقول سبحانه وتعالى: {وأنِ احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك} (26)... هذا في ملَّةِ التوحيد ودين الإسلام..

    أما في دين الديمقراطية وملَّةِ الشرك فيقول عبيدها: (وأنِ احكم بينهم بما ارتضى الشعب واتبع أهواءهم واحذر أن تُفتن عن بعض ما يُريدون ويشتهون ويُشرِّعون)... هكذا يقولون... وهكذا تقرر الديمقراطية، وهو كفرٌ بواحٌ وشركٌ صراحٌ لو طبقوه... ومع هذا فالحق أن واقعهم أنتن من ذلك فإنه لو تكلم عن حالهم لقال: (وأنِ احكم بينهم بما يهوى الطاغوت وملؤه، ولا يُسن تشريعٌ ولا قانونٌ إلا بعد تصديقه وموافقته...) !

    هذا ضلالٌ مبينٌ واضحٌ أبداً بل هو الشركُ بالمعبودِ عُدواناً

    ثانياً: لأنها حُكم الجماهير أو الطاغوت، وفقاً للدستور وليس وِفقاً لشرع الله تعالى... وهكذا نصت دساتيرهم وكُتبهم(27) التي يقدسونها أكثر من القرآن بدليل أن حُكمها مُقدّم على حُكمه وشرعها مُهيمنٌ على شرعه.. فالجماهير في دين الديمقراطية لا يقبل حُكمها وتشريعها - هذا إذا حَكمت فعلاً - إلا إذا كان مُنطلقاً من نصوص الدستور وَوِفقاً لمواده لأنه أبو القوانين وكتابها المقدس عندهم... ولا اعتبار في دين الديمقراطية لآيات القرآن أو لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يمكن سن تشريعٍ أو قانون وِفقاً لها إلا إذا كانت مُوافقة لنصوص كتابهم المقدس (الدستور).. واسألوا فقهاء! القانون عن هذا إنْ كنتم في مِرية منه...

    الله يقول: {فإنْ تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى الله والرسول إنْ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلاً} (28).

    ودين الديمقراطية يقول: (إن تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى الشعب ومجلسه ومليكه وفقاً للدستور الوضعي والقانون الأرضي)..!

    " أُفٍّ لكم ولما تعبدون من دون ا لله أفلا تعقلون "(29).

    وعلى هذا فلو أرادت الجماهير تحكيم شرع الله تعالى عن طريق دين الديمقراطية هذا ومن خلال مجالسه الشركية التشريعية.. فلا يمكنها ذلك - إنْ سمح الطاغوت بذلك - إلا عن طريق الدستور ومن خلال مواده ونصوصه... لأنه هو كتاب الديمقراطية المقدس أو قُل توراتها وإنجيلها المحرّف تِبعاً للأهواء والشهوات...

    ثالثاً: إنَّ الديمقراطية ثمرةُ العلمانية الخبيثة وبنتها غير الشرعية... لأن العلمانية: مذهبٌ كفريٌّ يرمي إلى عزل الدين عن الحياة أو فصل الدين عن الدولة والحكم...

    والديمقراطية: هي حكمُ الشعب أو حُكم الطاغوت... لكنَّها على جميع الأحوال ليست حكم الله الكبير المتعال، فهي كما عرفت لا تضع أي اعتبار لشرع الله تعالى المحكم إلا إذا وافق قبل كلِّ شيءٍ مواد الدستور، وثانياً؛ أهواء الشعب، وقبل ذلك كلِّه رغبات الطاغوت أو الملأ...

    لذلك لو قال الشعب كُله للطاغوت أو لأرباب الديمقراطية: نريد أن نُحكم بما أنزل الله، ولا يكون لأحدٍ لا الشعب ولا مُمثيله من النواب ولا الحاكم حق في التشريع أبداً... ونريد أن نُنفذ حُكم الله في المرتد وحُكم الله في الزاني والسارق وشارب الخمر...و... ونُريد أن نُلزم المرأة بالحجاب والعفاف... ونمنع التبرج والعُري والخنا والفجور والزنا واللواط وغير ذلك من الفواحش... سيقولون لهم على الفور: هذا مناقضٌ لدين الديمقراطية وحريته..!

    إذاً هذه هي حرية الديمقراطية: التحرّر من دين الله وشرائعه وتعدّي حدوده.. أما شرع الدستور الأرضي وحدود القانون الوضعي فمحفوظةٌ مقدسةٌ محروسةٌ في ديمقراطيتهم العفنة بل ويُعاقب كلُّ من تعداها أو خالفها أو ناقضها...

    فتباً لكم تباً لكم تباً لكم تباً لكم حتى يَكِلَّ لسانِ


    فالديمقراطية - إخوة التوحيد - إذاً... دينٌ غير دين الله تعالى... إنها حُكمُ الطاغوت وليست حُكمُ الله تعالى... إنها شريعةُ أربابٍٍ مُتشاكسين متفرقين وليست شريعةَ الله الواحد القهار... والذي يقبل بها ويتواطأ عليها من الخلق... فهو في الحقيقة قد قبل أن يكون له حق التشريع وِفقاً لمواد الدستور وأن يكون تشريعه هذا مقدماً على شرع الله الواحد القهار...

    وسواءٌ أَشرَّع بعد ذلك أم لم يُشرِّع وفاز بالإنتخابات الشركية أم لم يفز، فإنَّ تواطأه مع المشركين على دين الديمقراطية، وقبولَهُ بأن يكون الحكمُ والتشريعُ له، وأن تكون سلطته فوق سلطة الله وكتابه وشرعه هو الكفر بعينه؛ هذا ضلالٌ مبينٌ واضحٌ أبداً بل هو الشركُ بالمعبودِ عُدواناً.

    فالشعبُ في دين الديمقراطية يُنيبُ عن نفسه هؤلاء النواب، فتتخير كلُّ طائفةٍ أو جماعةٍ أو قبيلةٍ منهم ربًّا من هؤلاء الأرباب المتفرقين، ليشرِّعوا لهم تبعاً لأهوائهم ورغباتهم... لكن كما عُلم: وِفقاً لمواد ونصوص الدستور وفي حدوده... فمنهم من يتخيّر معبوده ومشرِّعه تبعاً للفكر والايديولوجية... فإما ربٌّ من الحزبِ الفُلاني.. أو إلهٌ من الحزبِ العَلاّني... ومنهم من يتخيَّره تبعاً للقبيلةِ والعصبية... فإما إلهٌ منَ القبيلةِ الفُلانية... أو وثنٌ معبودٌ من القبيلة العَلانية... ومنهم من يتخيّره إلهاً سلفياً بزعمهم، وآخر يجعله ربًّا إخوانياً(30)... أو معبوداً ملتحياً وآخر حليقاً... وهكذا... {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضيَ بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم} (31).

    فهؤلاء النواب هم في الحقيقة أوثانٌ منصوبةٌ وأصنامٌ معبودةٌ وألهةٌ مزعومةٌ منصوبةٌ في معابدهم ومعاقلهم الوثنية (البرلمانات) يدينون هم وأتباعهم بدين الديمقراطية وشرع الدستور، إليه يحتكمون ووِفقاً لنصوصه ومواده يُشرِّعون ويُقننِّون... ويحكمهم قبل ذلك كلِّه ربُّهم وإلههم وصنمهم أو وثنهم الكبير الذي يُقر تشريعاتهم هذه ويُصدّق عليها أو يرفضها ويردها... وهو الأمير أو الملك أو الرئيس...

    هذه يا إخوة التوحيد هي حقيقة الديمقراطية وملَّتها... دينُ الطاغوت... لا دينَ الله... وملَّة المشركين... لا ملَّة النبيِّين... وشرع أرباب وآلهة متفرقة متنازعة... لا شرعَ الله الواحد القهار..

    {ءَأربابٌ متفرقون خيرٌ أمِ الله الواحد القهار * ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وأباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان} (32).

    {ءَإلهٌ مع الله ؟ تعالى الله عما يشركون} (33).

    فلتختر يا عبد الله... إما دينَ الله وشرعه المطهر وسِراجه المنير وصِراطه المستقيم... أو دينَ الديمقراطية وشركها وكفرها وطريقها الأعوج المسدود... حُكمَ الله الواحد القهار... أم حُكمَ الطاغوت...

    {قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها...} (34). {وقلِ الحق من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً...} (35).

    {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون * قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} (36).

  • #2
    رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

    كان الاخوة الموحدون ايام الانتخابات البلدية جاؤوا بدلائل من الكتاب والسنة على حرمة المشاركة في الانتخابات ومن ضمن ما جاؤوا به هذه المقالة للشيخ أبو محمد المقدسي وقد تصدى أنصار الاخوان المسلمون لهذه المقالات بحجة ان المشاركة في الانتخابات البلدية والفوز فيها سيحقق مصالح كثيرة للناس -
    الان ماذا سيقول الاخوان المسلمون وأنصار حماس إذا علموا بأن الانتخابات القادمة ليست بلدية وانما هي انتخابات تشريعية والمجالس التشريعية في الدول التي لا تحكم بشرع الله مهمتها سن القوانين والمصادقة عليها ثم تنفيذها واخضاع الناس لها وهذا معلوم من الدين بالضرورة ان من حرم حلالا أو حلل حراما شأن هذه المجالس فهو كافر.

    تعليق


    • #3
      رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

      طيب إفرض ان من دخل البرلمان عنده شبهة دليل، هل هو كافر؟؟؟
      المقدسي للأسف مجازف جدا، و مغالي في التكفير، هذا رأيي و الله أعلم

      تعليق


      • #4
        رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

        المشاركة الأصلية بواسطة بعيد النظر
        طيب إفرض ان من دخل البرلمان عنده شبهة دليل، هل هو كافر؟؟؟
        المقدسي للأسف مجازف جدا، و مغالي في التكفير، هذا رأيي و الله أعلم
        [align=justify]لا أعتقد أن الشيخ المقدسي تحدث عن هذه النقطة الا اذا كان له تفصيل في مكان آخر، فواقع المشرعين أنهم آلهة يشرعون من دون الله قوانين حسب الدستور وتشرف على ذلك محكمة دستورية، فالديموقراطية كفكرة فكرة كفر، وليس كل من يحملها كافر، ولكن من يعي على حقيقتها وتقام عليه الحجة ويبقى مؤمنا بها فهو كافر بدون أدنى شك، ولكن كثير من المسلمين من يتحدثون عن الديموقراطية ويقصدون الانتخابات أو المحاسبة.

        والله أعلم.
        [/align]

        تعليق


        • #5
          رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

          [align=right]
          حينما نتحدث عن الديمقراطية لابد أن نتحدث على بصيرة، فكثير من المسلمين الذين يقولون بأن الديمقراطية منكر أو كفر أو إنها ضد الإسلام لم يعرفوا جوهر الديمقراطية، ولم يدركوا هدفها ولا القيم التي تقوم عليها. لقد قال علماؤنا من قديم بأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، بمعنى أننا إذا لم نتصور الشيء فلا يجوز أن نحكم له ولا عليه.

          لا أرى أن الديمقراطية بجوهرها تنافي الإسلام، لأنها تقوم على أن يختار الناس من يحكمهم، فلا يقود الناس من يكرهون ولا يفرض عليهم نظام لا يرضون عنه. فإذا كان حكم الإسلام في الإمامة الصغرى أن الذي يؤم الناس في الصلاة والناس يكرهون إمامته لا ترتفع صلاته فوق رأسه، فما بالنا بالإمامة الكبرى، أي قيادة الحياة السياسية للأمة. لقد ورد في الحديث خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم - أي تدعون لهم ويدعون لكم - وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. وإذا كان الإسلام لا يجيز أن يتحكم الأب ولا الجد ولا الأخ بحياة الفتاة يزوجها من يريد هو لا من تريد هي، واعتبر ذلك باطلا ، فمن باب أولى أن يقود الناس من يرضون عنه. وكما شرع للأمة اختيار الحاكم، فإنه شرع لها محاسبته، فلا معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل إنسان معرض لأن يخطئ وأن يصيب. ولابد أن يقوم الخطأ وأن يعاد المخطئ إلى الصواب. كان أبو بكر رضي الله عنه يقول أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم، إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر رحم الله امرأ أهدى إلي عيوب نفسي، مرحبا بالناصح أبد الدهر، مرحبا بالناصح غدواً وعشياً ، من رأى منكم في اعوجاجاً فليقومه.

          ومحاسبة الحاكم يعبر عنها أحيانا بالنصيحة في الدين لقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ورسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم. وقد يعبر عنها بالأمر بالعروف والنهي عن المنكر، وهذا من حق كل الأمة. بل إن من حق كل فرد في الرعية مهما صغر شأنه أن يقول للحاكم أخطأت، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وبالرفق. ولقد اعتبر الإسلام مسلك الطغاة المتجبرين الذين يحكمون الناس رغم أنوفهم نوعا من التأله. ولذلك حمل القرآن حملة شعواء على المتألهين في الأرض، مثل نمرود الذي قال لإبراهيم أنا أحيي وأميت، وفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى، ومع فرعون أدان هامان السياسي الوصولي وقارون الرأسمالي الإقطاعي وكلاهما كان سنداً وعوناً للطاغية المتجبر. وندد الإسلام بالشعوب التي تنصاع لهؤلاء وتنقاد لهم، فقال الله عن قوم نوح واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ، وقال عن عاد قوم هود واتبعوا أمر كل جبار عنيد وقال عن فرعون فاستخف قومه فأطاعوه وقال عن قوم فرعون فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد . وحمل الإسلام الأمة تبعات اختيار الحاكم ومساءلته، وحذرها من أن تكون قطيعاً يسوقه الحاكم بعصا.

          رفض الإسلام هذا كله وأوجب الشورى على الحاكم وحرم عليه أن يستبد بالرأي. قال الإمام ابن عطية في تفسيره: الشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام، ومن لا يستشير أهل العلم والدين من الأمراء فعزله واجب وهذا ما لا خلاف فيه.

          كل المبادئ والقيم التي قامت عليها الديمقراطية من الحرية والكرامة ورعاية حقوق الإنسان هي مبادئ إسلامية، يعتبرونها هم حقوقاً وهي عندنا فرائض. فما يعتبر في الديمقراطية حقاُ يعتبر في الإسلام فرضاً ، وثمة فرق لأن الحق يجوز للإنسان أن يتنازل عنه. فإذا رأى المرء خطأ قال من حقي أن أقومه أو أتركه. أما في الإسلام فإنه فرض على المسلم أن يقو م الخطأ، بأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وإلا دخل في الذين لعنوا كما لعن بنوا إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.

          يؤسفنا أن هناك تيارات لم تحسن فهم الإسلام، يقول أصحابها إن الديمقراطية كفر، وهؤلاء موقفهم ناتج عن سوء فهم للإسلام وأصوله وقيمه. وترى البعض يعترض على استخدام لفظة الديمقراطية، ولهؤلاء نقول نحن لسنا هواة استيراد المصطلحات الأجنبية، وعندنا من ديننا وشريعتنا وتراثنا ما يغنينا. ولكنا أيضا تعلمنا من ديننا أن الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق الناس بها. وقد استفاد النبي صلى الله عليه وسلم من مكائد الفرس في الحروب. حينما رأى المشركون الخندق قد حفر حول المدينة قالوا ما كانت هذه مكيدة تكيدها العرب. فقد كان ذلك من تدابير الفرس ووسائلهم في الحصار. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يخطب على جذع نخلة، ثم اقترح بعض الصحابة أن يصنعوا له منبرا ، وكانوا قد رأوا في بلاد الروم مثل هذه المنابر. فجيء بنجار رومي وصنع له منبراً . ثم إن الصحابة اقتبسوا أشياء من البلاد الأخرى مثل تدوين الدواوين. فالاقتباس من الغير ليس ممنوعاً بشرط أن نضفي عليه نحن من روحنا وقيمنا ومبادئنا ما يدخله في المنظومة الإسلامية.

          لقد أكد القرآن والسنة - كلاهما - على الشورى وعلى مشاركة الأمة في الحكم، ولكن ميزة ما نأخذه نحن من الديمقراطية أن الديمقراطية وصلت إلى صيغ ووسائل وأساليب وآليات معينة استطاعت بها أن تقلم أظافر الطغاة المستبدين. فالحكم الذي وصف في الحديث بأنه حكم الملك العضود أو ملك الجبرية يرفضه الإسلام. ومن فضائل الإسلام أنه لم يعط لنا أو يفرض علينا صورة معينة في كيفية الشورى وهذا من فضل الله ورحمته وسعة دينه لأنه لو فرض علينا صورة لجمدنا عليها، ولقلنا هذه منصوص عليها ولا خروج لنا عنها. إنما ككثير من الأمور نص الإسلام على المبادئ الكلية وترك التفصيلات لاجتهادات المسلمين التي تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال. فإذا وجدنا الناس الآن يتحدثون عن أهل الحل والعقد، لابد من التساؤل كيف نختار أهل الحل والعقد؟ كان الناس في مجتمع المدينة معروفين ولم يكن يتجاوز تعدادهم تعداد قرية صغيرة. ولكن في المجتمعات الكبيرة ذات التعداد المليوني، كيف نختار أهل الحل والعقد؟ ليس هناك إلا طريقة الانتخاب وتقسيم البلاد إلى مناطق أو دوائر يختار أهل كل دائرة من يمثلهم. نحن بحاجة ولاشك إلى أن ندخل هنا بعض القيم والتعاليم الإسلامية كالشروط التي ينبغي توفرها في الناخب، وهي شروط الشاهد من الأمانة والاستقامة. يقول الله في ذلك أشهدوا ذوي عدل منكم ويقول ممن ترضون من الشهداء فأيما ناخب لا تتوفر فيه هذه الشروط يسقط حقه في الانتخاب. وبذلك ندخل التعاليم الإسلامية ونعدل المنظومة المستوردة إلى أن تصبح إسلامية. إن ما في الديمقراطية من مبادئ أصله عندنا، ولكن الوسائل والأساليب والآليات ليست عندنا، ولا مانع إطلاقا أن نأخذها من عند غيرنا لنحقق بها المبادئ والقيم الأساسية التي جاء بها الإسلام.

          هناك من يفهم الديمقراطية على أنها حكم الشعب بينما الإسلام حكم الله، أي أن الديمقراطية ضد حكم الله. هذا غير صحيح، فالذين يقولون بالديمقراطية لا يعارضون بالضرورة حكم الله وإنما يعارضون بها حكم الفرد المطلق، أي أن المعادلة هي حكم الشعب ضد حكم الفرد المتسلط وليس حكم الشعب في مواجهة حكم الله. ونحن المسلمون لا نريد أن يحكم الأمة فرد متسلط يفرض عليها إرادته ويقودها رغم أنوفها. ولذلك نطالب بالديمقراطية في مجتمع مسلم بمعنى أن الدستور ينص على أن دين الدولة الإسلام، وأن الإسلام هو المصدر الأساسي للحكم أو المصدر الوحيد للقوانين. وعلينا ألا نأخذ تجربة الغرب الديمقراطية بعجرها وبجرها وخيرها وشرها وحلوها ومرها كما يقول بعض الناس، بل نأخذها مقيدة بالأصول الإسلامية القطعية. ولذلك ينبغي النص في دستور الدولة الإسلامية على أن الإسلام هو المرجعية العليا وأن الشريعة الإسلامية هي مصدر القوانين، بمعنى أن أي قانون أو نظام أو وضع يخالف قطعيات الإسلام فهو باطل ومردود. وهذا في الحقيقة تأكيد لا تأسيس، إذ يكفي أن نقول إن دين الدولة الإسلام والشريعة مصدر القوانين. نود أن نؤكد على ذلك ليطمئن إخواننا الذين يخافون من الديمقراطية، ويظنون أنها إذا قامت ستلغي الإسلام.

          الحديث عن الشيخ يوسف القرضاوي في ندوة تلفزيونية بثتها محطة الجزيرة الفضائية ضمن برنامج الشريعة والحياة يوم الأحد 16 شباط (فبراير) 1997
          [/align]

          تعليق


          • #6
            رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

            الحديث عن الشيخ يوسف القرضاوي في ندوة تلفزيونية بثتها محطة الجزيرة الفضائية ضمن برنامج الشريعة والحياة يوم الأحد 16 شباط (فبراير) 1997
            بارك الله فيك أخي وميض قلم
            لكن سيخرج من يكفر لك القرضاوي و يتهمه و يشتمه !!!!
            و الله المستعان

            تعليق


            • #7
              رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

              الديمقراطية كآلية تقبل اعادة التعريف. صحيح انها لغويا وبالمعنى الأصلي تعني حكم الشعب لكننا نستطيع بأكثرية مسلمة ان نجعلها حكم الشعب المسلم بالقانون الاسلامي لنفسه! لا تكاد دولتان في الدنيا تملكان دستورين متشابهين وكلها تدعي وصلا بالديمقراطية!

              الامر لا يحتاج كل هذا الاخذ والرد والحقيقة ان معظم الشيوخ - ولا اعني كاتب النص اعلاه بالضرورة - الذين يتصدون لثني الحركات الاسلامية عن الاشتراك في الانتخابات لا يدرون عماذا يتحدثون وهم معذورون من ناحية انهم لم يروا اصلا حياة انتخابية من قبل؛ وغير معذورين لانهم يتسببون في سوء فهم عميق.

              الكارثة انهم يدبجون الفتاوى في "دين الديقراطية" وينسون دين "الاوتوقراطية"؟! فقط الديمقراطية كفر حسب فهمكم يا سادة؟ اما ان يتسلط على الأمة عتل واحد سيأكله الدود فلا يحتاج الامر لفتاوى ومحاربة؟

              المشكلة انهم بهذا يتركون الناس بين خيار ان يسكتوا للطواغيت او ان يخرجوا عليهم بالعمل المسلح وفي كلتا الحالتين نحن نحقق خسائر مضطردة ولله الحمد!

              اعتقد ان كل الاسلاميين يستخدمون آلية الديمقراطية بمعناها الحالي كمرحلة انتقالية وهم ينوون حين يتمكنوا - ينوون بارادة اكثرية الامة المسلمة - ان يجعلوا الآلية مضبوطة بالشرع. طبعا وقتها سيتم تعريف مسؤولية الضبط هذه عن طريق شيوخ اكفاء يعرفون عماذا يتحدثون ويفهمونه جيدا ولن يكون الأمر متعلقا باسم او اثنين. ستكون هناك مؤسسة.

              هل يا ترى لو حرفنا نظامنا الانتخابي ونظام حكمنا في المستقبل - وبنصرة الامة المسلمة وصوتها - ليصبح حكم الشعب لنفسه بالقانون الاسلامي - هل سيأتينا مجمع اللغة اليونانية وينقض اجراءنا او يتهددنا بسبح اللقب منا؟! ليفعل! حينها لن نكترث كيف هو اسم نظام حكمنا! المهم انه سيكون عندنا وقتها آلية لتداول السلطة وفق شريعة ربنا وهي آلية ستحول دون صناعة الآله والطواغيت!
              التعديل الأخير تم بواسطة رشيد ثابت; 6/12/2005, 06:46 PM.

              تعليق


              • #8
                رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                المشاركة الأصلية بواسطة الياسمين
                بارك الله فيك أخي وميض قلم
                لكن سيخرج من يكفر لك القرضاوي و يتهمه و يشتمه !!!!
                و الله المستعان
                من باب الأمانة العلمية ، وجب وضع جميع الأراء حول الأمر كي نبين أن فيه اختلاف في الرؤى.. ومن يكفر القرضاوي أو المقدسي ستردد عليه إن لم يكونا كذكلك .. ويبقى الأمر أولاً وأخيراً أختي الفاضلة بينه وبين الله ، وليس شأننا

                تعليق


                • #9
                  رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                  هذا التعميم في الأحكام من أسباب الغلو والتطرف لدى طائفة من المتفقهين إذ ليس للديمقراطية شكل واحد يٌستند إليه في التحريم أو التجريم أو الإباحة كما أن مفاهيم الديمقراطية ليست مفهومة لدى هؤلاء مما يتسبب في تضليل الكثير من الفتيان الذين يثقون بعلم هؤلاء القوم.
                  فحكم الشعب لا يعني أن الشعب له دين خاص به يتبعه الشعب بل هو تعبير اصطلاحي له مدلولاته الخاصة في تداول السلطة وحل مشكلة احتكارها.
                  هذه الديمقراطية بأشكالها وأنواعها لا تكاد تختلف عن مفاهيمنا الأساسية في الحكم ويأتي موضع الملاحظة في تحويل الديمقراطية إلى آلة لتشريع ما حرم الله استناداً إلى فلسفة أساسية تقوم عليها الديمقراطية وهي اختيار الشعب بغالبيته لأمر ما.
                  وهذا الأمر مفهوم لدى النظم العلمانية والمجتمعات العلمانية أما في حالة المجتمع الإسلامي فإنه يخضع لكليات التشريع الإسلامي وضوابطه الشرعية.
                  حتى النظم العلمانية في مجتمعنا العربي لم تستطع تجاوز خصائص مجتمعاتنا وخصوصيته فاضطرت إلى تجميله بعبارة "الإسلام مصدر من مصادر التشريع" وواجب الحركة الإسلامية المعاصرة أن تنظم الأمر من خلال فقرات دستورية تؤكد هذه الخصوصية وتثبت الثوابت وتفتح المجال للاجتهاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي .... تحت مظلة واسعة من مطْلقات الشريعة التي تتسع لكل محدث وجديد.
                  الديمقراطية أو أشكالها معروفة في تاريخنا الإسلامي بأسماء خاصة أو بغير أسماء، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك آلية محددة لاختيار الحاكم وترك المجال لاجتهاد الصحابة أما أبو بكر فقد اختار نظام التعيين لاسيما أنه كان في مرحلة انتقالية بين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ومرحلة مفتوحة بدأت بحروب الردة ثم تبعتها متابعة حركة الفتوح الشامية والعراقية.
                  أما الخليفة الفاروق فقد جعل الأمر بين ستة من الصحابة أي ستة مرشحين ثم تتالت التجارب .
                  وقد جمعت من التقاليد الديمقراطية التي يفتخر بها الغرب الكثير من المواضع التي سبق إليها المسلمون في عهد الخليفة عمر خاصة مما جعلني أعتبره مؤسس الفكر الديمقراطي العربي الإسلامي مع تحفّظي على نقل مصطلح الديمقراطية إلى ذلك الزمان ووصف أمور قديمة بمصطلحات حادثة ولكنها مقاربات للتشبيه فقط.
                  وأما شبهة التشريع فهي تضليل أيضا إذ إن التشريع لا يعني انتهاك محارم الله والاجتراء عليها بل يعني أن يقوم النواب بتنظيم حياة الناس وفق قوانين تفصيلية ووضع القوانين العامة المنظمة لحياتهم وآمل أن أضع موضوعا قريبا حول وظائف البرلمان وحقيقة دوره من خلال تجربة عملية كنتُ قريبا منها جدا .
                  التعديل الأخير تم بواسطة عثمان; 6/12/2005, 07:32 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                    أسألكم سؤال

                    إلي ماذا يحتكم التشريعي؟ الأغلبيه؟ أم الشرع؟

                    إذا ما تعارض نص قانون مع ما ورد في القرأن وكانت الأغلبية مع نص القانون ماذا ترون؟

                    تعليق


                    • #11
                      رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                      معلومات عامة للذين يحتجوا انه قد يكون نتيجة الديمقراطية اصدار احكام مخالفة للشريعة

                      اول من ادخل القانون الفرنسي في دولة الخلافة لم يكن رئيس انتخب بطريقة ديمقراطية كان الخليفة العثماني عبد المجيد الثاني 1850

                      كان اول من استدان بالربا في دولة الخلافة وادخل الربا لدولة الخلافة وانهكها بالديون خليفة عثماني و لم يكن رئيس انتخب بطريقة ديمقراطية

                      الذي اريد ان اقوله اصدار قوانين مخلفة للشريعة قد يقوم به برلمان منتخب بشكل ديمقراطي او خليفة لم ياتي بشكل ديمقراطي اذا لم يكن هناك ضمانات تمنع من ذلك لكن ضمان عدم انحراف الامة اكبر بكثير من احراف شخص والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجتمع امتي على ضلالة
                      الذين يحاولوا ان يضعوا الديمقراطية في قالب واحد لا يتغير يخالفوا الواقع الديمقراطية في المانيا غير في اليابان غير في الهند غير في ايران غير في اسرائيل
                      في المانيا مثلا قوانين لا يستطيع الشعب كله ان يقوم بتغيرها ولو ا اجمع على ذلك مثل ان النظام ديمقراطي والمساوى وغيرها من القوانين التي لا يمكن تغيرها حتى لو ملك الحزب ثلثي المقاعد
                      نحن نستطيع ان نجعل احكام الشريعة مثل تلك القوانين غير قابله للتغير او النقض
                      يتبع

                      تعليق


                      • #12
                        رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                        إلي ماذا يحتكم التشريعي؟ الأغلبيه؟ أم الشرع؟

                        إذا ما تعارض نص قانون مع ما ورد في القرأن وكانت الأغلبية مع نص القانون ماذا ترون؟
                        في المسائل الدستورية واللائحية يحتاج إقرار أي قانون أو إلغاؤه أو تعديله إلى أغلبية الثلثين في معظم الأعراف المنظّمة، أما في وضع القوانين المنظمة فتحتاج إلى الأغلبية.
                        في حالة سؤالك عن التعارض فهذه الحالة نادرة الحدوث وقلما واجهتها البرلمانات العربية لوجود نص دستوري ينص على أن دين الدولة الإسلام وأن الإسلام من مصادر التشريع.
                        لذلك يلجأ هؤلاء إلى التحايل على هذه النصوص من خلال إقرار قوانين بالجملة دون التطرق إلى هذه التفاصيل، أو عدم مناقشتها لعدم وجود أغلبية نيابية تجبرهم على مراجعة أي قانون مخالف لحكم شرعي مطلق.
                        وإذا حوصروا بمساءلات نواب محافظين فإنهم يلجؤون إلى خيارات التأجيل أو معارضة هذه المواقف للحريات العامة وأنه ليس مطلوبا منهم ملاحقة سلوك الشخص وغيرها من حججهم الهشة.
                        لو كان ثمة قوة برلمانية حقيقة لتغيرت كثير من القوانين وتمت زالة الكثير من التجاوزات وتم إقرار قوانين جديدة تراعي شرع الله وأحكامه وتحافظ على أخلاق أمتنا وتحميهم من المفسدين.

                        تعليق


                        • #13
                          رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                          لا أرى أي مبرر يسوغ دين الديمقراطية
                          كل المبررات باطلة ما دامت السلطة الحقيقية في هذا الدين بيد المشرعين
                          التشريع بيد الاغلبية
                          بينما دين الاسلام التشريع لله وحده

                          تعليق


                          • #14
                            رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                            المشاركة الأصلية بواسطة أمير الذباحين
                            أسألكم سؤال

                            إلي ماذا يحتكم التشريعي؟ الأغلبيه؟ أم الشرع؟

                            إذا ما تعارض نص قانون مع ما ورد في القرأن وكانت الأغلبية مع نص القانون ماذا ترون؟

                            إذا ممكن أجاوب ياحج أمير

                            كل أغلبية لها خلفيتها التشريعية ..
                            فإن كان شعب غالبيته مسلم ولكنه لم يؤمر على نفسه أمراء ينوبون عنه لأي سبب .. فلن يكترث من وصل للتشريع بما يعتنق الشعب أو يؤمن به .. وهذا حال المجلس التشريعي اليوم والذي يجب أن يتغير إن أردنا تغيير !

                            لنفرض أننا ملكنا أمرنا وتحررت أمتنا واحتجنا لتعيين خليفة
                            هل يستطيع الأخوة الذين يعارضون فكرة الانتخابات .. كيف يمكننا اختيار خليفة ، علماً بأن عددنا اليوم يزيد عن المليار مسلم .. ؟
                            التعديل الأخير تم بواسطة وميض قلم (محمد شُراب); 6/12/2005, 08:36 PM. سبب آخر: إضافة سؤال

                            تعليق


                            • #15
                              رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                              الديمقراطية هي مجرد جهاز يمكن ان تصنع به عصير او خمر المشكلة ليست في الجهاز المشكلة في الذي يستخدمه
                              الديمقراطية هي الية لتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم تطورت خلال مئات من السنين وهية بلا شكل بحاجة الى كثير من التطوير

                              العناصر الاساسية للديمقراطية
                              ان الشعب مصدر االسلطات وليس الحاكم
                              جاء في كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية رحمه الله: ان ابا مسلم الخولاني دخل على معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه فقال: السلام عليك ايها الاجير فقال من حوله: قل: ايها الامير فأعاد ثانية

                              ونتيجة لذلك فمن حق الشعب ان يحاسبه على عمله او ان يغيره اذا كان هناك من هوافضل منه

                              يتبع

                              تعليق


                              • #16
                                رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                المشاركة الأصلية بواسطة وميض قلم




                                لنفرض أننا ملكنا أمرنا وتحررت أمتنا واحتجنا لتعيين خليفة
                                هل يستطيع الأخوة الذين يعارضون فكرة الانتخابات .. كيف يمكننا اختيار خليفة ، علماً بأن عددنا اليوم يزيد عن المليار مسلم .. ؟
                                [align=justify]إذا ممكن أجاوب ياحج وميض

                                يتم انتخابه ان أمكن من الأمة أو من أهل الحل والعقد، ولا أحد يعارض فكرة الانتخابات اذا كانت وسيلة إلى مباح أو فرض.

                                في نظام الحكم الاسلامي الخليفة يحكم الناس بالاسلام وهو من يتبنى الأحكام الشرعية بعد استنباطها من أدلتها التفصيلية بطريقة اجتهاد معتبرة.

                                مجلس الأمة لا يقوم بأعمال الحكم، لأن الحاكم أو الرئيس أو الامام أو أمير المؤمنين هو الخليفة، وأعمال مجلس الأمة هي المحاسبة وإبداء الرأي والمشاورة.

                                والأراء ثلاثة: حكم شرعي يرجع من أجله لمصادر التشريع.

                                رأي أهل الخبرة ويرجع له لأهل الخبرة من كبار الأطباء والمهندسين والفلكيين وغيرهم

                                ورأي خدماتي لا حكم شرعي ولا رأي يحتاج لأهل الخبرة يرجع له لعامة الناس وأعيانهم.


                                والله المستعان.
                                [/align]

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                  نظام الحكم الاسلامي الخليفة يحكم الناس بالاسلام وهو من يتبنى الأحكام الشرعية بعد استنباطها من أدلتها التفصيلية بطريقة اجتهاد معتبرة.
                                  استغرب من قول ان الخليفة يحكم بالاسلام مع اني قادر الان ان اتي بالف مثل ينقض هذا الكلام
                                  مجلس الأمة لا يقوم بأعمال الحكم، لأن الحاكم أو الرئيس أو الامام أو أمير المؤمنين هو الخليفة، وأعمال مجلس الأمة هي المحاسبة وإبداء الرأي والمشاورة.
                                  النظام السعودي يطبق ما تقوله 100 % فلماذا كل هذا النقد له
                                  استغرب ان يصدر هذا الكلام من حزب السياسة مبدءه ومنتهاه

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                    المشاركة الأصلية بواسطة أمير الذباحين
                                    أسألكم سؤال

                                    إلي ماذا يحتكم التشريعي؟ الأغلبيه؟ أم الشرع؟
                                    ولم لا يكون الاسلاميين الاغلبيه ويحتكموا الى الشرع


                                    إذا ما تعارض نص قانون مع ما ورد في القرأن وكانت الأغلبية مع نص القانون ماذا ترون؟
                                    اذاكانت الاغلبيه عزيزى اسلاميه يكونون بكل تاكيد مع ما ورد فى القران

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                      المشاركة الأصلية بواسطة ikhwan1976
                                      استغرب من قول ان الخليفة يحكم بالاسلام مع اني قادر الان ان اتي بالف مثل ينقض هذا الكلام


                                      النظام السعودي يطبق ما تقوله 100 % فلماذا كل هذا النقد له
                                      استغرب ان يصدر هذا الكلام من حزب السياسة مبدءه ومنتهاه
                                      [align=justify]عندما تقارن نظام الحكم الاسلامي قارنه بعصر الصحابة فخلافتهم راشدة على منهاج النبوة ومن يسعى لإعادة الخلافة وجب عليه أن يسير على النهج الذي ساروا عليه، وانتظر أمثلتك!.

                                      و نظام آل سعود نظام كفر لا يحكم بالاسلام، دولة قبلية قومية.
                                      [/align]

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                        عجبت لأمر من يدافع عن الديمراطيه النتينه

                                        الديمقراطيه نظام كفر وشتان بينه نور الاسلام وظلام الديمقراطيه

                                        الديمقراطيه هي حكم الشعب وهي منبثقه من الرأسماليه والتي اساسها فصل الدين عن الحياه

                                        ( ما لقيصر لقيصر وما لله لله )
                                        ( الدين لله والوطن للجميع )
                                        ( حكم الشعب للشعب )


                                        الديمقراطيه تقدس الحريات الاربعه والاسلام يقيد المسلم بأحكام شرعيه


                                        اذا كان هناك ديمقراطيه اسلاميه فهناك ايضا خمره اسلاميه وهناك ايضا زنا أسلامي

                                        مالكم كيف تحكمون ايها الاخوه


                                        لا حول ولا قوه الا بالله
                                        التعديل الأخير تم بواسطة abu azzam; 6/12/2005, 09:05 PM.

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                          المشاركة الأصلية بواسطة حمزه بن عبدالمطلب
                                          [align=justify]إذا ممكن أجاوب ياحج وميض

                                          يتم انتخابه ان أمكن من الأمة أو من أهل الحل والعقد، ولا أحد يعارض فكرة الانتخابات اذا كانت وسيلة إلى مباح أو فرض..
                                          [/align]
                                          حياك الله أخي حمزة وشكراً لاهتمامك
                                          لكن هل أنت متأكد أن لا أحد يعارض فكرة الانتخابات إذا كانت وسيلة لمباح أو فرض ؟

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                            المشاركة الأصلية بواسطة أمير الذباحين
                                            أسألكم سؤال

                                            إلي ماذا يحتكم التشريعي؟ الأغلبيه؟ أم الشرع؟

                                            إذا ما تعارض نص قانون مع ما ورد في القرأن وكانت الأغلبية مع نص القانون ماذا ترون؟
                                            اخى امير الذباحين
                                            1-- لم لا تكون الاغلبيه اسلاميه وتحتكم الى الشرع؟
                                            2-- لم لا تكون الاغلبيه مسلمه وتكون مع ما ورد فى الشرع؟

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                              المشاركة الأصلية بواسطة حمزه بن عبدالمطلب
                                              [align=justify]إذا ممكن أجاوب ياحج وميض

                                              يتم انتخابه ان أمكن من الأمة أو من أهل الحل والعقد، ولا أحد يعارض فكرة الانتخابات اذا كانت وسيلة إلى مباح أو فرض.

                                              في نظام الحكم الاسلامي الخليفة يحكم الناس بالاسلام وهو من يتبنى الأحكام الشرعية بعد استنباطها من أدلتها التفصيلية بطريقة اجتهاد معتبرة.

                                              مجلس الأمة لا يقوم بأعمال الحكم، لأن الحاكم أو الرئيس أو الامام أو أمير المؤمنين هو الخليفة، وأعمال مجلس الأمة هي المحاسبة وإبداء الرأي والمشاورة.

                                              [/align]
                                              هذا في دستور حزب التحرير وليس امرا الهيا مقطوعا به. الله امرنا ان نحكم بما انزل ونقطة على السطر. الآليات عرضة للتبدل والتغير بل ازعم ان حكاية ان مجلس الشورى يقدم شورى غير ملزمة؛ هي كارثة؛ لانها وصفة سهلة لصناعة المستبدين الذين يستترون بستار الدين.

                                              المشاركة الأصلية بواسطة حمزه بن عبدالمطلب
                                              [align=justify]

                                              والأراء ثلاثة: حكم شرعي يرجع من أجله لمصادر التشريع.

                                              رأي أهل الخبرة ويرجع له لأهل الخبرة من كبار الأطباء والمهندسين والفلكيين وغيرهم

                                              ورأي خدماتي لا حكم شرعي ولا رأي يحتاج لأهل الخبرة يرجع له لعامة الناس وأعيانهم.
                                              والله المستعان.
                                              [/align]
                                              حتى الشركات الصغيرة الحجم - ولا أعني المتوسطة او الكبيرة المتعددة الجنسيات التي تفوق موازنتها موازنات دول مجتمعة - فيها قرارات تختلط فيها كل المعارف والعلوم والخبرات ولم تعد الحياة بسيطة على هذا النحو المفرط في التسطيح.

                                              تقسيم الآراء يحتاج خبراء هو الآخر!

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                                المشاركة الأصلية بواسطة وميض قلم
                                                حياك الله أخي حمزة وشكراً لاهتمامك
                                                لكن هل أنت متأكد أن لا أحد يعارض فكرة الانتخابات إذا كانت وسيلة لمباح أو فرض ؟
                                                [align=justify]اذا كان سيد الأنام عليه الصلاة والسلام استعملها في بيعة العقبة الثانية فمن سيعارضها.

                                                معارضتهم ليست للانتخابات بل لما ينتج عنها من اقرار سيادة الشعب، والسيادة لله.

                                                فالأحكام والقوانين تسن بأن يتبناها الخليفة بعد استنباطها من أدلتها التفصيلية ومصدرها الكتاب والسنة وما أرشدا إليه.

                                                في نظام الحكم الديموقراطي تسن حسب الأغلبية ويجب الاقرار بهذه الأغلبية وإن جاءت بماسوني أو نصراني أو كافر أو غيره، وبهذا يقر من يقولون بالديموقراطية وانقل لك تصريحاتهم ان لم تصدق.
                                                [/align]

                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                                  المشاركة الأصلية بواسطة Rashid
                                                  وليس امرا الهيا مقطوعا به. الله امرنا ان نحكم بما انزل ونقطة على السطر. الآليات عرضة للتبدل والتغير بل ازعم ان حكاية ان مجلس الشورى يقدم شورى غير ملزمة؛ هي كارثة؛ لانها وصفة سهلة لصناعة المستبدين الذين يستترون بستار الدين.

                                                  !

                                                  كلام خطير جدا!

                                                  [align=justify]الخليفة هو الحاكم كذلك ينص القرآن وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام واجماع الصحابة وليس كما في النظام الديموقراطي يشرع المشرعين ويحكموا كما تقول لهم أهواؤهم.

                                                  ووما هي أدلتك على قولك من مصادر التشريع؟
                                                  [/align]
                                                  التعديل الأخير تم بواسطة حمزه بن عبدالمطلب; 6/12/2005, 09:19 PM.

                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                                    المشاركة الأصلية بواسطة حمزه بن عبدالمطلب
                                                    [align=justify]اذا كان سيد الأنام عليه الصلاة والسلام استعملها في بيعة العقبة الثانية فمن سيعارضها. [/align]
                                                    أفهم من كلامك أن من يعارضها نضى عنه لبوس الإيمان ؟
                                                    خلينا في موضوعنا وسيبنا من الديمقراطية وما نتج عن اليونانيين

                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                                      المشاركة الأصلية بواسطة حمزه بن عبدالمطلب
                                                      كلام خطير جدا!
                                                      بل كلامك انت. الشورى غير الملزمة التي روج لها دستوركم لا قيمة لها. الشورى يجب ان تكون ملزمة
                                                      طالما ان كل مؤسسة الحكم مضبوطة بالشرع. اي دستور اسلامي يجعل الحاكم وحده متفردا بالقرار
                                                      بشورى غير ملزمة؛ هو دستور يقدم وصفة رائعة للظلام ليمارسوا الدكتاتورية باسم الاسلام.

                                                      تعليق


                                                      • #28
                                                        رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                                        المشاركة الأصلية بواسطة وميض قلم
                                                        أفهم من كلامك أن من يعارضها نضى عنه لبوس الإيمان ؟
                                                        خلينا في موضوعنا وسيبنا من الديمقراطية وما نتج عن اليونانيين
                                                        [align=justify]لا يا وميض ليس لهذه الدرجة ويناقش الواقع الذي يتحدث عنه على انفراد.[/align]

                                                        تعليق


                                                        • #29
                                                          رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                                          الحمد لله على نعمة العقل

                                                          تعليق


                                                          • #30
                                                            رد : الديمقراطية دينٌ كفريٌّ مبتدع وأهلها بين أرباب مشرِّعين وأتباع لهم عابدين

                                                            المشاركة الأصلية بواسطة Rashid
                                                            بل كلامك انت. الشورى غير الملزمة التي روج لها دستوركم لا قيمة لها. الشورى يجب ان تكون ملزمة
                                                            طالما ان كل مؤسسة الحكم مضبوطة بالشرع. اي دستور اسلامي يجعل الحاكم وحده متفردا بالقرار
                                                            بشورى غير ملزمة؛ هو دستور يقدم وصفة رائعة للظلام ليمارسوا الدكتاتورية باسم الاسلام.
                                                            [align=justify]الشورى ملزمة يا رشيد فما هي فيه ملزمة ولا تجعلني احضر لك نصوص الدستور بما يظهرك تفتري اتقي الله، والخليفة طاعته واجبه في غير معصية.[/align]

                                                            تعليق

                                                            جاري التحميل ..
                                                            X