بسم الله الرحمن الرحيم
المؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين..... يا حماس
***
الماضي سجل للعظات والعبر ، ومن لم يعتبر منه فلا خير في حاضره ، ومستقبله ، عندما تصفحت تاريخنا المعاصر ، هالني ما وجدت من لدغات متكررة من نفس الجحر، والادهى انه من نفس الثعبان ، فيا ليت قومي يسمعون هذه المرة ، عسى أن تكون آخر اللدغات .
والذى أقصده من هذه المقدمة الأخوة في حماس أن يعتبروا من ماضي 1996 مع السلطة ، وبما أن الأخوة في حماس امتداد للإخوان المسلمين ونهجهم في التغيير، فعسى ألا يلدغوا من نفس الجحر كما لدغ من قبلهم إخوانهم سنة 1956 مع سلطة الضباط المتحررين وسأحكى لكم القصة.
لقد وقع الإخوان المسلمون في نفس مأزق حماس اليوم وذلك سنة 1956 ، الإخوان المسلمون في حرب تحرير مصر من نصارى الإنجليز ، خاضوا معارك وعمليات فدائية على ضفاف القنال والإسماعيلية ، مرصعة على صفحات التاريخ والعدو قبل الصديق يشهد لهم بهذا .
ونفس الأمر هنا في فلسطين خاضت حماس معارك مشرفة ضد يهود، وكان لها الزخم المتصاعد في هذه الحرب الضروس هذه واحدة .
أما الثانية فان من قطف ثمار هذه التضحيات هم من وقف متفرجا عليهم إن لم يكن متمألا علي المجاهدين سواء فى مصر حيث قطف الثمار الضباط المتحررون، أو في فلسطين زمرة اوسلو والسلطة المتحررة، وللأسف البغيض انه فى كلا الحالين كان من قطف الثمار ضعيفا مقارنة مع من صنع النصر وقدم التضحيات فالضباط الأحرار كان عددهم 70 ضابطا وتمكنوا من القيام بثورتهم بمساعدة الإخوان المسلمين ،حيث انزل الإخوان أكثر من 9000 مسلح من التنظيم الخاص الي شوارع القاهرة لحماية الثورة في حين أن الإخوان كان لديهم سنة 1952 حوالى 70،000 مسلح متدرب وذو خبرة قتالية في التنظيم الخاص بقيادة عبد الرحمن السندي " راجع كتاب نقط فوق الحروف لنائب النظام الخاص احمد عادل كمال " وكان لدى الإخوان من الأعضاء المسجلين حوالي مليون مبايع " راجع من حضر من نواب الأقاليم والشعب فى المؤتمر السادس سنة 1939 " المعنى انه كان لدى الإخوان القوة الكافية لأخذ زمام المبادرة وتكوين دولة إسلامية بدون النظر الى الاعتبارات الإقليمية والدولية التى هى مثبط لكثير من الحركات الإسلامية لاستلام السلطة .
ونحن في فلسطين نمر في نفس الأمر حيث حماس تملك التأييد الشعبي الكبير - الانتخابات البلدية مثال على ذلك - ومن القوة العسكرية الشئ المحسوب حسابه – كتائب القسام – تصريحات القادة الميدانين
أما ثالثة الأثافي وهو فقد القادة التاريخيين في هذه اللحظات الحرجة حيث تم اغتيال المرشد العام حسن البنا الساعاتي بأيد مصرية ، ومكيدة من نصارى الإنجليز والامريكان ، وفي فلسطين تم اغتيل المرشد الروحي لحماس بأيد يهود ومكيدة داخلية ، والشيخ عبد العزيز الرنتيسي تم اغتياله كذلك على يد يهود فكان غياب القادة له الدور الرئيس في عدم اتخاذ القرار الصائب فى هذه الحالة حيث تمكن الهالك جمال عبد الناصر من سحق الإخوان بعد سنتين فقط من استلامه السلطة سنة 1956 وكذلك في سنة 1965 ولست أدرى ما الذى منع قادة الإخوان سنة 1954 وقبلها وعندما كانت تأتيهم التقارير أن هناك مؤامرة لضرب الإخوان من التحرك والتخطيط لعمل ما ضد هذه السلطة الوليدة والضعيفة انه الانتظار القاتل لقدر الله – غياب عقيدة دفع القدر بالقدر - حتى أصبح الضباط المتحرورن قوة كبيرة والسلطة المتحررة قوة كبيرة والخطأ هنا هو إعطاء الخصم العلماني هدنة مجانية لتقوية نفسه و الانقضاض عليهم وهذا يدل على غياب القيادة الراشدة والواعية لمخططات الأعداء العلمانيين – إن اعتبرهم الإخوان أعداء لهم – حيث أن العدو الرئيس والوحيد هو الاستعمار فقط - فهو قرار تاريخي نكون أو لا نكون وهذا ما أخشاه في وضعنا الراهن في فلسطين حيث غياب القرار المصيري لدى قيادة حماس وهى تعلم علم اليقين أن هناك مؤامرة ومكيدة دولية ومحلية تحاك في ليل بهيم وبزمن بطئ وبشروط الخصم وظروفه التى لا يعدم وسيلة في افتعالها حتى تكتمل خيوط المؤامرة والمصيدة ثم نقول لا فرار ولا قرار بل تسليم بقدر الله والسجون والمعتقلات قضاء الله وهو الابتلاء للمؤمن وننسى قول عمر نحن ندفع قدر الله بقدر الله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
المؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين..... يا حماس
***
الماضي سجل للعظات والعبر ، ومن لم يعتبر منه فلا خير في حاضره ، ومستقبله ، عندما تصفحت تاريخنا المعاصر ، هالني ما وجدت من لدغات متكررة من نفس الجحر، والادهى انه من نفس الثعبان ، فيا ليت قومي يسمعون هذه المرة ، عسى أن تكون آخر اللدغات .
والذى أقصده من هذه المقدمة الأخوة في حماس أن يعتبروا من ماضي 1996 مع السلطة ، وبما أن الأخوة في حماس امتداد للإخوان المسلمين ونهجهم في التغيير، فعسى ألا يلدغوا من نفس الجحر كما لدغ من قبلهم إخوانهم سنة 1956 مع سلطة الضباط المتحررين وسأحكى لكم القصة.
لقد وقع الإخوان المسلمون في نفس مأزق حماس اليوم وذلك سنة 1956 ، الإخوان المسلمون في حرب تحرير مصر من نصارى الإنجليز ، خاضوا معارك وعمليات فدائية على ضفاف القنال والإسماعيلية ، مرصعة على صفحات التاريخ والعدو قبل الصديق يشهد لهم بهذا .
ونفس الأمر هنا في فلسطين خاضت حماس معارك مشرفة ضد يهود، وكان لها الزخم المتصاعد في هذه الحرب الضروس هذه واحدة .
أما الثانية فان من قطف ثمار هذه التضحيات هم من وقف متفرجا عليهم إن لم يكن متمألا علي المجاهدين سواء فى مصر حيث قطف الثمار الضباط المتحررون، أو في فلسطين زمرة اوسلو والسلطة المتحررة، وللأسف البغيض انه فى كلا الحالين كان من قطف الثمار ضعيفا مقارنة مع من صنع النصر وقدم التضحيات فالضباط الأحرار كان عددهم 70 ضابطا وتمكنوا من القيام بثورتهم بمساعدة الإخوان المسلمين ،حيث انزل الإخوان أكثر من 9000 مسلح من التنظيم الخاص الي شوارع القاهرة لحماية الثورة في حين أن الإخوان كان لديهم سنة 1952 حوالى 70،000 مسلح متدرب وذو خبرة قتالية في التنظيم الخاص بقيادة عبد الرحمن السندي " راجع كتاب نقط فوق الحروف لنائب النظام الخاص احمد عادل كمال " وكان لدى الإخوان من الأعضاء المسجلين حوالي مليون مبايع " راجع من حضر من نواب الأقاليم والشعب فى المؤتمر السادس سنة 1939 " المعنى انه كان لدى الإخوان القوة الكافية لأخذ زمام المبادرة وتكوين دولة إسلامية بدون النظر الى الاعتبارات الإقليمية والدولية التى هى مثبط لكثير من الحركات الإسلامية لاستلام السلطة .
ونحن في فلسطين نمر في نفس الأمر حيث حماس تملك التأييد الشعبي الكبير - الانتخابات البلدية مثال على ذلك - ومن القوة العسكرية الشئ المحسوب حسابه – كتائب القسام – تصريحات القادة الميدانين
أما ثالثة الأثافي وهو فقد القادة التاريخيين في هذه اللحظات الحرجة حيث تم اغتيال المرشد العام حسن البنا الساعاتي بأيد مصرية ، ومكيدة من نصارى الإنجليز والامريكان ، وفي فلسطين تم اغتيل المرشد الروحي لحماس بأيد يهود ومكيدة داخلية ، والشيخ عبد العزيز الرنتيسي تم اغتياله كذلك على يد يهود فكان غياب القادة له الدور الرئيس في عدم اتخاذ القرار الصائب فى هذه الحالة حيث تمكن الهالك جمال عبد الناصر من سحق الإخوان بعد سنتين فقط من استلامه السلطة سنة 1956 وكذلك في سنة 1965 ولست أدرى ما الذى منع قادة الإخوان سنة 1954 وقبلها وعندما كانت تأتيهم التقارير أن هناك مؤامرة لضرب الإخوان من التحرك والتخطيط لعمل ما ضد هذه السلطة الوليدة والضعيفة انه الانتظار القاتل لقدر الله – غياب عقيدة دفع القدر بالقدر - حتى أصبح الضباط المتحرورن قوة كبيرة والسلطة المتحررة قوة كبيرة والخطأ هنا هو إعطاء الخصم العلماني هدنة مجانية لتقوية نفسه و الانقضاض عليهم وهذا يدل على غياب القيادة الراشدة والواعية لمخططات الأعداء العلمانيين – إن اعتبرهم الإخوان أعداء لهم – حيث أن العدو الرئيس والوحيد هو الاستعمار فقط - فهو قرار تاريخي نكون أو لا نكون وهذا ما أخشاه في وضعنا الراهن في فلسطين حيث غياب القرار المصيري لدى قيادة حماس وهى تعلم علم اليقين أن هناك مؤامرة ومكيدة دولية ومحلية تحاك في ليل بهيم وبزمن بطئ وبشروط الخصم وظروفه التى لا يعدم وسيلة في افتعالها حتى تكتمل خيوط المؤامرة والمصيدة ثم نقول لا فرار ولا قرار بل تسليم بقدر الله والسجون والمعتقلات قضاء الله وهو الابتلاء للمؤمن وننسى قول عمر نحن ندفع قدر الله بقدر الله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
تعليق