تويت
إقرار الدستور العراقي والسنة يتهمون الحكومة بالتزوير
2005/10/26
14 قتيلا بهجمات انتحارية في السليمانية ومحاولة لاغتيال قيادي في حزب طالباني
واشنطن ترحب ومرجع شيعي يهنئ العراقيين .. والقتلي الامريكيون بلغوا الالفين
بغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور:
بينما بلغ عدد القتلي الامريكيين في العراق الالفين بعد مقتل جنديين امس، اعلنت مفوضية الانتخابات العراقية اقرار مسودة الدستور العراقي بنسبة 78 بالمئة، لكن زعماء سنة اتهموا الحكومة بالتزوير وطالبوا باعادة الاستفتاء في محافظات ديالي ونينوي والسماوة تحت اشراف دولي وقضائي. وقالت المفوضية ان محافظة نينوي رفضت الدستور بنسبة 55 بالمئة، بينما كان المطلوب رفضه بنسبة الثلثين او اكثر كما حدث في محافظتي صلاح الدين والانبار حتي يمكن افشال الدستور علي مستوي العراق.
وكانت محافظة صلاح الدين وهي مسقط رأس صدام حسين رفضت الدستور بنسبة 81.7 بالمئة، بينما رفضته الانبار بنسبة 96.9 بالمئة.
واستغرق اعلان نتائج الاستفتاء عشرة ايام كاملة بعد اجراء الاستفاء، وهو ما عزته المفوضية الي اجراء تدقيقات في عملية الفرز بسبب وجود شوائب .
وقال صالح المطلك رئيس مجلس الحوار الوطني ان الحكومة قامت بتزوير النتائج في بعض محافظات الوسط والجنوب لكي تمرر الدستور، وطالب باعادة اجراء الاستفتاء تحت اشراف القضاء العراقي وهيئة دولية.
ورحب البيت الابيض باقرار الدستور العراقي، واعتبر ان يوم الاستفتاء كان يوما تاريخيا .
واعرب مراقبون عن قلقهم من نتائج الاستفتاء التي كشفت عن استقطاب طائفي حاد داخل الشعب العراقي، اذ جاءت المواقف السياسية تابعة للتقسيم الطائفي للبلاد.
وقال عضو مجلس المفوضين فريد ايار في نينوي شارك 718 الفا و758 ناخبا من اصل مليون و343 الفا و381 شخصا مسجلا في سجل الناخبين وكانت نسبة المقترعين الذين قالوا نعم 322 الفا و869 مقابل 395 الفا و889 شخصا صوتوا لا .
وتابع ان الفارق هو 11% فقد كنا نحتاج الي 88 الف صوت لكي تتغير نتيجة الاستفتاء .
وكانت نينوي، كبري مدنها الموصل، تشكل الكلمة الفصل في نجاح المسودة او فشلها بعد رفضها من قبل ثلثي المصوتين في محافظتي الانبار وصلاح الدين ذات الغالبية من العرب السنة.
وتابع ايار ان مجموع العراقيين الذين شاركوا في عملية التصويت علي الدستور بلغ تسعة ملايين و852 الفا و291 شخصا منهم سبعة ملايين و742 الفا و796 قالوا نعم للدستور (78.59%) مقابل مليونين و109 آلاف و495 قالوا لا للدستور (21.41%) . وختم قائلا بذلك وبناء علي النتائج التي اعلنتها المفوضية امس الثلاثاء بالاضافة الي النتائج الاخري تسدل الستار علي نقاشات عديدة وتكهنات مختلفة حول اقرار مسودة الدستور من عدمها . واثار تأخر اعلان نتائج الاستفتاء علي مسودة الدستور الذي نظم في الخامس عشر من الشهر الحالي شكوكا لدي الاطراف الرافضة وتساؤلات حول احتمالات تزويرها لتمريره في محافظة نينوي التي كانت تشكل كلمة الفصل الاخيرة.
من جهة اخري قالت مصادر كردية عراقية امنية في مدينة السليمانية ان مبني وزارة البيشمركة عند مدخل المدينة تعرض إلي تفجير ثان يوم الثلاثاء ، في وقت تعرض فيه موكب القيادي الكردي الملا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني (حزب طالباني) الي هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري بمركز مدينة السليمانية. وقالت المصادر ان القيادي الكردي نجا من محاولة الاغتيال لكن اثنين من حراسه قتلا وأصيب 6 آخرون بجروح بينهم عدد من المدنيين وألحقت أضرارا بالغة بالبيوت المجاورة لموقع التفجير.
وعلي الصعيد ذاته، تعرض مبني وزارة البيشمركة عند مدخل مدينة السليمانية إلي تفجير ثان الثلاثاء حيث اقتحمها أحد الانتحاريين بسيارة من نوع مازدا صباحا وأسفر الهجوم عن سقوط 12 قتيلا وإصابة العديد من المواطنين بينهم عدد من المدنيين.
وربط بعض المحللين تفجيرات السليمانية امس بما وقع في بغداد يوم أمس عندما استهدف فندق فلسطين ميرديان مساء بثلاث سيارات مفخخة مما يثير مخاوف الأكراد من دخول الإرهابيين إلي مرحلة جديدة من التصعيد من خلال تغيير أنماط التفجيرات وحدوث تطورات نوعية في قدرتهم علي التخطيط لعمليات إرهابية بقصد إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا .
2005/10/26
14 قتيلا بهجمات انتحارية في السليمانية ومحاولة لاغتيال قيادي في حزب طالباني
واشنطن ترحب ومرجع شيعي يهنئ العراقيين .. والقتلي الامريكيون بلغوا الالفين
بغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور:
بينما بلغ عدد القتلي الامريكيين في العراق الالفين بعد مقتل جنديين امس، اعلنت مفوضية الانتخابات العراقية اقرار مسودة الدستور العراقي بنسبة 78 بالمئة، لكن زعماء سنة اتهموا الحكومة بالتزوير وطالبوا باعادة الاستفتاء في محافظات ديالي ونينوي والسماوة تحت اشراف دولي وقضائي. وقالت المفوضية ان محافظة نينوي رفضت الدستور بنسبة 55 بالمئة، بينما كان المطلوب رفضه بنسبة الثلثين او اكثر كما حدث في محافظتي صلاح الدين والانبار حتي يمكن افشال الدستور علي مستوي العراق.
وكانت محافظة صلاح الدين وهي مسقط رأس صدام حسين رفضت الدستور بنسبة 81.7 بالمئة، بينما رفضته الانبار بنسبة 96.9 بالمئة.
واستغرق اعلان نتائج الاستفتاء عشرة ايام كاملة بعد اجراء الاستفاء، وهو ما عزته المفوضية الي اجراء تدقيقات في عملية الفرز بسبب وجود شوائب .
وقال صالح المطلك رئيس مجلس الحوار الوطني ان الحكومة قامت بتزوير النتائج في بعض محافظات الوسط والجنوب لكي تمرر الدستور، وطالب باعادة اجراء الاستفتاء تحت اشراف القضاء العراقي وهيئة دولية.
ورحب البيت الابيض باقرار الدستور العراقي، واعتبر ان يوم الاستفتاء كان يوما تاريخيا .
واعرب مراقبون عن قلقهم من نتائج الاستفتاء التي كشفت عن استقطاب طائفي حاد داخل الشعب العراقي، اذ جاءت المواقف السياسية تابعة للتقسيم الطائفي للبلاد.
وقال عضو مجلس المفوضين فريد ايار في نينوي شارك 718 الفا و758 ناخبا من اصل مليون و343 الفا و381 شخصا مسجلا في سجل الناخبين وكانت نسبة المقترعين الذين قالوا نعم 322 الفا و869 مقابل 395 الفا و889 شخصا صوتوا لا .
وتابع ان الفارق هو 11% فقد كنا نحتاج الي 88 الف صوت لكي تتغير نتيجة الاستفتاء .
وكانت نينوي، كبري مدنها الموصل، تشكل الكلمة الفصل في نجاح المسودة او فشلها بعد رفضها من قبل ثلثي المصوتين في محافظتي الانبار وصلاح الدين ذات الغالبية من العرب السنة.
وتابع ايار ان مجموع العراقيين الذين شاركوا في عملية التصويت علي الدستور بلغ تسعة ملايين و852 الفا و291 شخصا منهم سبعة ملايين و742 الفا و796 قالوا نعم للدستور (78.59%) مقابل مليونين و109 آلاف و495 قالوا لا للدستور (21.41%) . وختم قائلا بذلك وبناء علي النتائج التي اعلنتها المفوضية امس الثلاثاء بالاضافة الي النتائج الاخري تسدل الستار علي نقاشات عديدة وتكهنات مختلفة حول اقرار مسودة الدستور من عدمها . واثار تأخر اعلان نتائج الاستفتاء علي مسودة الدستور الذي نظم في الخامس عشر من الشهر الحالي شكوكا لدي الاطراف الرافضة وتساؤلات حول احتمالات تزويرها لتمريره في محافظة نينوي التي كانت تشكل كلمة الفصل الاخيرة.
من جهة اخري قالت مصادر كردية عراقية امنية في مدينة السليمانية ان مبني وزارة البيشمركة عند مدخل المدينة تعرض إلي تفجير ثان يوم الثلاثاء ، في وقت تعرض فيه موكب القيادي الكردي الملا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني (حزب طالباني) الي هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري بمركز مدينة السليمانية. وقالت المصادر ان القيادي الكردي نجا من محاولة الاغتيال لكن اثنين من حراسه قتلا وأصيب 6 آخرون بجروح بينهم عدد من المدنيين وألحقت أضرارا بالغة بالبيوت المجاورة لموقع التفجير.
وعلي الصعيد ذاته، تعرض مبني وزارة البيشمركة عند مدخل مدينة السليمانية إلي تفجير ثان الثلاثاء حيث اقتحمها أحد الانتحاريين بسيارة من نوع مازدا صباحا وأسفر الهجوم عن سقوط 12 قتيلا وإصابة العديد من المواطنين بينهم عدد من المدنيين.
وربط بعض المحللين تفجيرات السليمانية امس بما وقع في بغداد يوم أمس عندما استهدف فندق فلسطين ميرديان مساء بثلاث سيارات مفخخة مما يثير مخاوف الأكراد من دخول الإرهابيين إلي مرحلة جديدة من التصعيد من خلال تغيير أنماط التفجيرات وحدوث تطورات نوعية في قدرتهم علي التخطيط لعمليات إرهابية بقصد إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا .
تعليق