قرأت هذا الخبر و أحببت أن أتشاركه معكم....
-----------------------------------------------------------------------------------
"مع تحول فعل الاستشهاد إلى ظاهرة راسخة في المجتمع الفلسطيني ، تفشل مراكز الأبحاث الغربية و الصهيونية على الأغلب , في تفسير هذه الظاهرة و في تحديد ما تسميه هذه المراكز (الاستشهادي النموذجي) .
فمع تكرس فعل الاستشهاد كظاهرة ، فإنه يجب أن يستتبع بالضرورة بدراسات من نوع آخر ، لفهمها دون إطلاق أحكام قيّمة عدائية مسبقة عليها ، فالاستشهادي النموذجي بالنسبة لهذه المراكز التي درسته يتحدد بسنه و تعليمه و بانتمائه الفصيلي و درجة تعليمه و حالته الاجتماعية إن كان أعزب أو متزوجا و غير ذلك ...
و لكن على أرض الواقع فالأمر مختلف ، و دراسة كل حالة استشهادي تثبت أن الفعل تحول إلى ظاهرة يستحق التوقف عندها فعلا ليس فقط من المعنيين في الصراع أو القريبين منه بل من كل أحرار العالم و قواه الحية .
و من المؤسف أن يقدم "مثقفون فلسطينيون مستقلون" كما أسموا أنفسهم ، على إصدار بيان إن دل على شيء فيدل على بعد هؤلاء عن ما يدور في المجتمع الفلسطيني و على أنهم في الواقع ليسوا (مثقفين أو فلسطينيين أو مستقلين) ، ففي فترات التحرر يكون المثقف الحقيقي ابنا لمجتمعه و مثقفا عضويا يحمل روحه على كفه ليقدمها فداءا للقضايا التي يؤمن بها ، و علاقة هؤلاء بفلسطين علاقة أي نزيل فندق بغرفته في الفندق و يقتربون أو يبتعدون عن الوطن حسب علاقتهم المصلحية الخاصة ، و هم أيضا آخر ما يمكن وصفهم بالمستقلين ، لأنهم يتقاضون ميزانيات من أجهزة المخابرات الأمريكية و الغربية تحت ستار منظمات غير حكومية يديرونها ، و الإعلان الذي نشروه موّل من الاتحاد الأوروبي .
و يحلو لآخرين الإشارة إلى عامل الإحباط كمحرك للفعل الاستشهادي ، و النظر إلى هذا العامل في حالة وجوده كعامل مساعد سلبي ، و هو ما تنفيه الوقائع على الأرض ، ففي بحث في حياة 15 من الاستشهاديين من منطقة بيت لحم يتبين أن هؤلاء كانوا ليسوا فقط غير محبطين ، بل أيضا يحبون الحياة و مقبلون عليها ، بعكس ما يروجه البعض في الداخل الفلسطيني و العربي و الإسلامي و الخارج الغربي"
-----------------------------------------------------------------------------------
و ما أريد أن أضيفه : أن ما عند الاستشهادي من كرامة لا يمكن أن يفهمها من لا يملكها....
و مهما يحاولوا وضع تفسيرات و بالفلسفة المبهمة و بكل الوسائل فالعزة لا بديل لها و كما قيل:
للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يندقّ....
و السلام عليكم....
-----------------------------------------------------------------------------------
"مع تحول فعل الاستشهاد إلى ظاهرة راسخة في المجتمع الفلسطيني ، تفشل مراكز الأبحاث الغربية و الصهيونية على الأغلب , في تفسير هذه الظاهرة و في تحديد ما تسميه هذه المراكز (الاستشهادي النموذجي) .
فمع تكرس فعل الاستشهاد كظاهرة ، فإنه يجب أن يستتبع بالضرورة بدراسات من نوع آخر ، لفهمها دون إطلاق أحكام قيّمة عدائية مسبقة عليها ، فالاستشهادي النموذجي بالنسبة لهذه المراكز التي درسته يتحدد بسنه و تعليمه و بانتمائه الفصيلي و درجة تعليمه و حالته الاجتماعية إن كان أعزب أو متزوجا و غير ذلك ...
و لكن على أرض الواقع فالأمر مختلف ، و دراسة كل حالة استشهادي تثبت أن الفعل تحول إلى ظاهرة يستحق التوقف عندها فعلا ليس فقط من المعنيين في الصراع أو القريبين منه بل من كل أحرار العالم و قواه الحية .
و من المؤسف أن يقدم "مثقفون فلسطينيون مستقلون" كما أسموا أنفسهم ، على إصدار بيان إن دل على شيء فيدل على بعد هؤلاء عن ما يدور في المجتمع الفلسطيني و على أنهم في الواقع ليسوا (مثقفين أو فلسطينيين أو مستقلين) ، ففي فترات التحرر يكون المثقف الحقيقي ابنا لمجتمعه و مثقفا عضويا يحمل روحه على كفه ليقدمها فداءا للقضايا التي يؤمن بها ، و علاقة هؤلاء بفلسطين علاقة أي نزيل فندق بغرفته في الفندق و يقتربون أو يبتعدون عن الوطن حسب علاقتهم المصلحية الخاصة ، و هم أيضا آخر ما يمكن وصفهم بالمستقلين ، لأنهم يتقاضون ميزانيات من أجهزة المخابرات الأمريكية و الغربية تحت ستار منظمات غير حكومية يديرونها ، و الإعلان الذي نشروه موّل من الاتحاد الأوروبي .
و يحلو لآخرين الإشارة إلى عامل الإحباط كمحرك للفعل الاستشهادي ، و النظر إلى هذا العامل في حالة وجوده كعامل مساعد سلبي ، و هو ما تنفيه الوقائع على الأرض ، ففي بحث في حياة 15 من الاستشهاديين من منطقة بيت لحم يتبين أن هؤلاء كانوا ليسوا فقط غير محبطين ، بل أيضا يحبون الحياة و مقبلون عليها ، بعكس ما يروجه البعض في الداخل الفلسطيني و العربي و الإسلامي و الخارج الغربي"
-----------------------------------------------------------------------------------
و ما أريد أن أضيفه : أن ما عند الاستشهادي من كرامة لا يمكن أن يفهمها من لا يملكها....
و مهما يحاولوا وضع تفسيرات و بالفلسفة المبهمة و بكل الوسائل فالعزة لا بديل لها و كما قيل:
للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يندقّ....
و السلام عليكم....
تعليق