في هجوم بطولي قام المجاهد محمد نافذ أبو مرسا (19 عاماً) من حي الشيخ رضوان بشن هجوم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على موقع للجنود الصهاينة قرب معبر المنطار شرق مدينة غزة، صباح اليوم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم قبل أن يرتقي شهيداً إلى ربه.

وقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن هذه العملية البطولية، وأصدرت بذلك بياناً هذا نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ﴾

صدق الله العظيم

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

تعلن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن الهجوم البطولي على موقع عسكري صهيوني قرب معبر المنطار شرق مدينة غزة صباح اليوم، حيث قام المجاهد:

محمد نافذ أبو مرسا (19 عاماً)، من حي الشيخ رضوان في غزة

بشن هجوم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على موقع عسكري للجنود الصهاينة مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود قبل أن يرتقي المجاهد شهيداً.

تأتي هذه العملية رداً على جرائم العدو في حق شعبنا، والتزاماً منا بخيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين وطرد المحتلين...

جهادنا مستمر وعملياتنا متواصلة بإذن الله، ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾...

سرايا القدس

الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

15 ربيع الآخر 1423 هـ

الموافق في 2002/06/25 م

بطاقة الاستشهادي
محمد نافذ أبو مرسة
منفذ عملية " كارني الاستشهادية"

الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا المجاهد (محمد نافذ أبو مرسة) في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
في الواحد والعشرين من شهر(7) عام 1984م كان مولده.
حرم شهيدنا (محمد) كبقية أهله من العيش في مسقط رأسه في (المجدل) التي هجر منها في عام 1948م.
تربى شهيدنا وترعرع في أسرة بسيطة تتكون من والديه وخمسة أخوة ذكور.
واصل شهيدنا (محمد) تعليمه حتى الأول الإعدادي ، ثم عمل في مجال البناء.

صفاته
عرف الشهيد (محمد) بمداومته على الصلاة في مسجد (الرضوان) القريب من منطقة سكناه، وعرف بورعه وتقواه .
كان شهيدنا الفارس مثالاً للتواضع وعنوانًا للعنفوان، محبًا للموحدين، باغضًا للكافرين، كان بارًا ومطيعًا لوالديه الأكارم.

حياته الجهادية
انتمى الشهيد لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ انتفاضة الأقصى المباركة . وانضم إلى سرايا القدس الذراع العسكري للحركة قبل خمسة شهور و شارك في العديد من العمليات الجهادية أهمها " عملية ايلي سيناي والتي نفذها هو واحد مجاهدي سرايا القدس يوم السبت الموافق 13/4/2002م.
كان الشهيد تواقا للمشاركة في عملية استشهادية ، خاصة بعد رحيل رفيق دربه الشهيد " محروس البحطيطي .
في اخر ايامه كان الشهيد ينشد لوالدته وعمته ، ويم استشهاده ظل قائما لليل حتى الساعة الثانية عشر .

يوم العملية
اثناء توجه الشهيد من بيته الى التحضير للعملية والاستعداد لها وتحديدا الساعة الثامنة مساءا اثناء سير الشهيد بالسيارة في شوارع غزة راى صورة الشهيد المجاهد محروس البحطيطي ملصقه على احدى السيارات فطلب الشهيد من السائق الاقتراب من الصورة واخذ ينظر اليها ويبتسم ومن ثم مضى .
وقبل انطلاق الشهيد الى العملية مازحه احد الاخوه في سرايا القدس وقال له " دعني اخرج بدلا منك في هذا العمل ، فرد عليه محمد برباطة جأش وثقه قائلاً له " انها الجنه وانها رؤية الشهداء وانها رؤية حبيبي محروس " .
وقد كان الشهيد قبل الانطلاق بساعات يكثر من الدعاء ويقول اللهم اقبلني شهيدا اللهم ادخلني الجنة ، ثم تناول العشاء وانطلق للعملية في تمام الساعة الثانية عشر ليلا .

الهجوم الاستشهادي
انطلق الشهيد الفارس محمد ابو مرسه نحو هدفه المحدد وهو ثكنة عسكرية بداخلها (8) جنود من الصهاينة تقع شرق مدينة غزة عبر ما يسمى معبر " كارني " وقد اوضح الاخوة المشرفين على العملية انه قد تم رصد مكان العملية بصورة دقيقة جدا وانه قد تم تصوير ورصد الهدف عبر كاميرات الفيديو وذلك لتسهيل مهمة الاستشهادي .
وقد تزنر الشهيد في عمليته الاستشهادية بسلاح رشاش من نوع " كلاشنكوف " وكمية من الذخيرة بالاضافة الى عدد كبير من القنابل اليدوية والتي استخدمها في هجومه البطولي .
هذا وقد استمر الاشتباك قرابة "53" دقيقة حسب ما ادلى به شهود العيان المتواجدون في المنطقة ووحدة الاسناد الناري في سرايا القدس .
وقد أصيب في هذه العملية "8" جنود صهاينة وقد شوهدت الطائرات تهبط الى المكان وذلك لنقل المصابين .


وصية الشهيد الفارس / محمد نافذ أبو مرسه
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون "

صدق الله العظيم

الى امي العزيزة اريد منك ان تسامحيني ، وان تدعو لي وان ترضي عني .
الى اخواني الاحبة اريدكم ان تعملوا على رضا الله والوالدين واريدكم ان تحافظوا على الصلاة وخاصة صلاة الفجر في المسجد واريدكم ان تعاهدوا الله وانفسكم على مواصلة دربي ودرب الشهداء محروس البحطيطي وحازم الوادية ويحيى عياش وعماد عقل وفتحي الشقاقي ومحمود طوالبة ورائد الكرمي وكل الشهداء الاطهار .
الى اصدقائي الاعزاء
اريدكم ان تسامحوني ولا تنسونا من الدعاء في كل وقت.
الى اعمامي
اريدكم ان تسامحوني والى حبيب قلبي عامر عليك ان تحمل القدر الاكبر من الفراغ الذي ساتركه من بعدي .
الى كل من عرفني ولم يعرفني ان يسامحني .
والى شباب المساجد في الشيخ رضوان والشاطئ اريدكم ان تعاهدوا الله وانفسكم ان تسيروا على دربي .
ولا اقول لكم وداعا بل الى اللقاء .

اخوكم المخلص
الشهيد الحي باذن الله
محمد نافذ ابو مرسة " ابا مؤمن "
المنظم في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين

اعترفت إذاعة العدو أمس الأربعاء (26/06/2002)، بمقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح في العملية البطولية التي نفذها المجاهد محمد أبو مرسة، ابن سرايا القدس وذلك عندما اقتحم موقعاً عسكرياً عند معبر كارني صباح الثلاثاء الموافق (25/06/2002)، وشن هجوماً بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة.

وروى أحد قادة سرايا القدس تفاصيل العملية قائلاً:

كان مجاهدنا محمد ابو مرسة الساعة الثالثة صباحا داخل الموقع موجوداً، وبدات العملية الساعة السادسة صباحا حين بدأ الصهاينة يتوافدون الى مكاتبهم داخل المغتصبة .

كان المجاهد متجها الى غرفة داخل الموقع على ارتفاع "5" مترا مفتوحة من السقف ثم قفز الى حفرة بقى فيها مدة "3"ساعات.

هذا ومن الجدير ذكره بانه تم تصوير الهدف بدقة متناهية .

في هذه اللحظة والممتده الى "3" ساعات كان ينتظر محمد لحظة خروج الصهاينة وفي تمام الساعة السادسة صباحا بدأ الشهيد محمد بعمليته البطولية .

هذا وقد اكد المجاهد وجود شريط مصور، يبرز تفاصيل العملية البطولية بكافة خطواتها من لحظة انطلاق الاستشهادي الى الهدف مرورا بدخوله الغرفة حتى اتمام مهمته.

وأضاف أن السرايا تريد الاحتفاظ بالتفاصيل المصورة كي توجه ضربات جديدة لقوات الاحتلال، وستبرزها في الوقت المناسب.

هذا وقد افادت وحدة الاسناد الناري في سرايا القدس ان الاشتباك استمر لمدة "53" دقيقة ، القى فيها الشهيد (5) قنابل يدويه، وكان الشهيد يحمل في جعبته ما يقارب ( 6 مخازن ) بما يعادل " 180" طلق ناري من نوع روسي.

جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد البطل محمد نافذ أبو مرسة

شيعت جماهير غفيرة من جماهير شعبنا بعد صلاة عصر يوم الثلاثاء الشهيد الفارس ابن سرايا القدس محمد ابو مرسة حيث انطلق عرس الشهيد من مشفى الشفاء إلى إلى مسقط راس الشهيد لإلقاء نظرة الوداع عليه حيث استقبلته أمه بالزغاريد ومن ثم توجه موكب الشهيد إلى مسجد الرضوان الذي خرج منه الشهيد محمد وبعد الصلاة خرجت مسيرة حاشدة إلى مقبرة الشيخ رضوان تقدمها قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وبمشاركة عشرات الملثمين من سرايا القدس الذين جاءوا لكي يلقوا نظرة الوداع على رفيق دربهم وليؤكدوا له انهم سيبقوا على دربه درب المقاومة والجهاد، وبعد دفن الشهيد أقيم حفل تأبين ميداني ألقيت فيه العديد من الكلمات حيث ألقى أحد الأخوة" أبو الحسن" كلمة حركة الجهاد الإسلامي والتي أكد من خلالها أن الحركة ستحفظ دم الشهداء وأنها لن تساوم على ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية مؤكداً رفض الحركة المطلق للمبادرة الأمريكية واصفاً إياها أنها لا تخدم سوى المصالح الأمريكية وفي نهاية كلمته شدد على أن الحركة لن تلقي سلاحها تحت أي ظرف من الظروف ثم تحدث والد الشهيد حيث قال أسأل الله عز وجل أن يتقبله شهيداً وأن يدخله جنته أما شقيق الشهيد عامر فقال الحمد لله الذي اختار أخي شهيداً .

بسم الله الرحمن الرحيم

{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}.

{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}.


صدق الله العظيم

عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي)

عن عقبة أيضا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه). وقال صلى الله عليه وسلم: (كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنه من الحق).

ارموا بني إسمعيل فإن أباكم كان راميا