الأثنين 11 مايو 2009

"ريان زار الجزائر واستشهد وصيام زار الجزائر واستشهد وأنا الآن أزور الجزائر وأتمنى أن أنال بعدها الشهادة ..." هي كلمات قالها الضيف الزائر وهو على وشك مغادرة الولاية ليتجه إلى ولاية المسيلة، قالها وهو مبتسم وأحلامه كلها نيل الشهادة...هؤلاء هم قادة المقاومة الإسلامية حماس في غزة وفي فلسطين عامة، خلقهم التواضع، وسبيلهم الجهاد، وأسمى أمانيهم نيل الشهادة في سبيل الله...







هو يوم جمعة مبارك اجتمعت فيه ذكرى مجازر 8 ماي 45 التي ارتكبها العدو الفرنسي الغاشم ضد الشعب الأعزل مع رائحة فلسطين،وحامل معانات الشعب المحاصر بغزة الصامدة، هكذا فضل أبناء حركة مجتمع السلم بسطيف التعبير عن استنكارهم لمجازر الثامن ماي45، عبروا عنها بوقوفهم عند معانات إخوانهم بغزة تحت الحصار والجوع، وفي بيوت بأسقف مهدمة... ولا غرابة في هذا فقد ذاقوا مرارة الظلم والقهر على أيادي البطش والتقتيل الجماعي أثناء ويلات الاستعمار الفرنسي، فهم يدركون فعلا حجم الضيق الذي يمارس على الشعب المجاهد الأعزل في فلسطين وخاصة وأن العدو ليس أي عدو فهم اليهود الصهاينة وبدعم من أقوى الدول والأنظمة وتحت صمت و تواطأ عربي..

لم تخلوا كلمات القيادي الأستاذ يوسف الجمل من معاني الشكر والعرفان للجزائريين عامة والحمسيين خاصة على كل ما بذلوه في حرب غزة من مظاهرات واتصالات وحتى بذل بالأموال وحرقتهم للمشاركة بالأنفس والأبدان..فقد قالها بصريح العبارة " وقفاتكم وصلتنا...وأموالكم أيضا وصلتنا...ونحن نوزعها على الأيتام ونقدمها كمساعدات لأصحاب البيوت المتضررة..."


كما تحدث كثيرا القيادي في حماس "الجمل"عن كرامات الشهداء التي كانوا يشاهدونها بين الفينة والأخرى، من رائحة المسك الفواحة..والابتسامات التواقة..ناهيك عن المعجزات الميدانية التي أيد الله سبحانه وتعالى بها جنود معركة الفرقان...

" والسلاح مازال يدخل إلى قطاع غزة والمقاومة مستمرة...والمعركة ليست في غزة بل ستكون على أكناف المسجد الأقصى...."

ليختتم اللقاء بأحلى وأجمل سانفونية ألا وهي "لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى مع شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب " امتزجت كل معاني شهامة الشعب الجزائري وصمود الشعب الغزاوي بصفة خاصة والفلسطيني بصفة عامة..