قلل الدكتور البردويل من أهمية التصريحات التي أطلقها وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية في السلطة الدكتور محمود الهباش اليوم الأحد (3/5) والتي اعتبر فيها 'انهاء حكم 'حماس' في غزة واجباً وطنياً وأخلاقياً ودينياً يجب القيام به باسرع وقت'.
وقال: 'هذه تصريحات لا قيمة لها، لأنها تأتي من رجل يريد إثبات ولائه لحركة 'فتح' حتى يتم تعيينه في منصب وزاري مرة أخرى، وهو نموذج لشريحة من شرائح حركة 'فتح' التي تعتبر إسقاط 'حماس' أولوية لها على إسقاط إسرائيل ولا ترى أي سبيل للتعايش معها، لأن مصالحها وامتيازاتها تتناقض مع وجود 'حماس'. والهباش هو واحد من عدد من العناصر الدخيلة على 'فتح' كالمالكي والعجرمي، وهم من المعبرين عن الرؤية الإسرائيلية في الموقف من 'حماس'، كما قال.
وأضاف: 'كلام الهباش لا يخيفنا، وإذا كان صوت المدافع لم يخفنا فما بلك بصوت الضفادع! لقد حاول الهباش القيام بأعمال تخريبية عن طريق بعض أقاربه ولكنه فشل، وكلامه هذا هو عبارة عن هروب للأمام'.
وعما إذا كانت مثل هذه التصريحات معيقة للحوار الوطني الجاري في القاهرة مع 'فتح'، قال البردويل: 'حركة 'فتح' هي تيارات متعددة وليست تياراً واحداً، والتيار الوطني فيها ضعيف وهو يحاول صناعة مصالحة لكنه يعاني من تنامي هذه الطبقة العاملة مع الإسرائيليين، أما موقف شرفاء 'فتح' فهو ضعيف ولا يكاد يبرز، ولهذا عندما نحاورهم في القاهرة فإنما ذلك من أجل تقوية هذا الجناح الوطني، لأن الهباش والمالكي وأمثالهما هم من المستفيدين من الإنقسام'،
تعليق