اليوم اتيت لكم بانشودة عن الصديق ياريت تعجبكم

قال رجل لداوود الطائي : أوصني , قال : إصحب أهل التقوي فإنهم أيسر أهل الدنيا عليك مؤونه , و أكثرهم لك معونه

.
.
.

إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم ,
و لا تصحب الأردي فتردي مع الردي

.
.
.
.

" المرء علي دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل "


.
.


تفكرت يوماً بمعي الصديق
و أرسلت طرفي بفكر عميق

تري من سيرسو عليه اختياري ؟!
و من ذا سيغدو كظلي رفيقي

و قالوا سيضنيك بحث دقيق
فجهزت نفسي لبحثي الدقيق

ركبت البحار و خضت الصحاري
و سرت النهار و قد جف ريقي

و يممت شطر الجبال الرواسي
و في قمة قرب واد سحيق

دعوت الاله الذي لا اله سواه
بأن اهتدي للطريق

فإذ بي علي حين يأس و صمت
بشيخ وقور حكيم رفيق

بدت في محياه اثار دهر
و عيناه اوحت بماض عريق

فبادرته سائلا كيف اختار ..؟
من بين كل الانام صديق

لقد طال صبري و مازال بحري
عميقاو هذا نداء الغريق

كأني لليلي أسير فهل لي
بعيني بصير و كفي طليق

فقال استمع انه من يؤدي
حقوق التآخي كعقد وثيق

و من حين تفضي اليه بهم
و غم و حزن و كرب و ضيق

تجد منه جوداً بصدر رحيب
و رأي رشيد و نصح رقيق

و ما النحل الا صديق الاقاحي
فهل نال غير ارتشاف الرحيق

كما الليل اذ صاحب النجم دهرا
فهل كان يحلو بغير البريق

فصاحب اولي الخير و العقل
و الصدق و النصح تلقي الصديق الحقيقي

لتحميل الانشودة



اتمنى ان تنال اعجابكم
يراب تتدعولي بس بضهر الغيب